التحليل الأسبوعي لسوق العملات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    الدولار الأمريكي

    أنهى الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض طفيف للغاية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ومن مميزات الأسبوع الماضي أنه كان واضحا بصورة كبيرة مدى تأثير اليورو/دولار أمريكي على أداء مؤشر الدولار الأمريكي، حيث أن باقي الأزواج كانت قد اتسمت بانخفاض كبير في أحجام التداول الخاصة بها وذلك لاقتراب نهاية العام وهو الوقت الذي تتسم فيه تلك الفترة بانخفاض في أحجام السيولة بصورة كبيرة، وصورة عامة فإنه عند النظر إلى باقي الأزواج مثل الباوند/دولار أمريكي أو الدولار الأمريكي/ين ياباني أو الدولار الأمريكي/فرنك سويسري أو الدولار الأسترالي/دولار أمريكي فإننا سوف نجد أن كل تلك الأزواج لم تشهد ارتفاعا ملحوظا في النشاط وذلك لاقتراب موسم العطلات بصورة كبيرة خلال الأسبوع الجديد.

    وفي الحقيقة فإنه عند النظر إلى الاحتمالات الخاصة بمصير الدولار الأمريكي الفترة القادمة فإننا سوف نجد أنه سواء كان الاتجاه خلال الأسبوع القادم صاعدا أو هابطا فإنه لن يكون هاما بصورة كبيرة، حيث أن الاحتمالات سوف تكون منخفضة تماما من حيث القدرة على تحديد الاتجاه المتوقع للعملة خلال الأسبوع الجديد، الأمر الذي يعني أنه من المتوقع انخفاض معدلات الذبذبة بصورة كبيرة خلال الأسبوع الأخير من العام بصورة واضحة، فيما عدا اليورو/دولار أمريكي الذي قد يحتل جزء كبير من اهتمامات المتعاملين في السوق خلال الأسبوع، ويجب أن نلاحظ شيئا هاما الآن، أن سوق العملات هو السوق الوحيد من الأسواق المالية الذي لا يمكن لأي مؤسسة مالية حول العالم التوقف عن التعامل فيه، فعلى سبيل المثال قد تتوقف بعض المؤسسات في التعامل عن سوق الأسهم أو السندات خلال فترة العطلات، ولكن سوق العملات لا يمكن التوقف عن التعامل فيه بأي صورة من الصور، لذلك فإنه حتى مع اقتراب العام من نهايته ومع وجود تلك التوقعات التي تشير إلى احتمال انخفاض معدلات الذبذبة والسيولة فإنه من الصعب تخيل أن اليورو/دولار أمريكي يظل هادئا هو الآخر، بشكل عام من المنتظر أن يتم غلق الأسواق يوم الثلاثاء القادم الأمر الذي سوف يؤثر على معدلات الذبذبة في السوق بصورة كبيرة.

    في الشهور السابقة كانت هناك بعض المشاكل الاقتصادية والمؤثرة على تعاملات الأسواق المالية بشكل موسع، ولكن لم تكن المشاكل تتعلق فقط بمعدلات النمو الأمريكية السابقة ولكن أيضا كانت المشاكل متعلقة بمدى قدرة معدلات النمو الأمريكية في تسجيل نتائج إيجابية في المستقبل، هذا بالطبع إلى جانب الأخبار الأوروبية والتي جاءت لتعمل على التأثير بصورة سلبية على الأسواق المالية خاصة الأوروبية وذلك مع دخول العديد من الدول الأوروبية في مرحلة من الكساد والديون، أما الصين فإن المشكلة لديها فتتعلق بالفقاعة المستمرة في التضخم والارتفاع الأمر الذي أضطر الحكومة بأن تقوم بسحب معدلات السيولة من النظام الاقتصادي لتخفيف حدة التضخم قليلا. بالطبع كانت كل تلك العوامل مؤثرة بصورة كبيرة على الأسواق المالية بشكل كبير، الأمر الذي اضطر الكثير من الحكومات حول العالم تبني بعض السياسات التحفيزية الاقتصادية وذلك على خلفية الأزمة المالية العالمية التي بدأت عام 2008.



    اليورو

    أنهى اليورو تعاملات الأسبوع الماضي تقريبا عند نفس المستويات التي بدأ عندها الأسبوع، وبصور عامة فإن معظم الأزواج في السوق كانت تتعامل بنفس الشكل تقريبا حتى أن ذلك الأسبوع من الممكن أن نقول عنه أنه كان الأسوء منذ فترة طويلة.

    أما عن تعاملات اليورو تحديدا فقد صدرت أخبار الأسبوع الماضي عن قيام شركات التقييم بتخفيض التقييم الائتماني للبرتغال، وذلك مع استمرار الأزمة المالية في دول منطقة اليورو في الوقت الحالي، وكان ذلك له تأثير سلبي على اليورو خلال الأسبوع الماضي، ولكن مع هدوء التعاملات في الوقت الحالي ومع عدم انتظار صدور بيانات اقتصادية هامة حاليا فإنه سوف يكون من غير المتوقع ارتفاع معدلات الذبذبة بصورة كبيرة خلال الأسبوع الجديد.

    وعند النظر إلى تعاملات الأسبوع الماضي فإن اليورو/دولار أمريكي كان قد سجل ارتفاعا بنسبة 80 نقطة خلال تعاملات يوم الخميس، وكانت قد صدرت وسط الأسبوع الماضي بيانات حول مؤشر أسعار المستهلكين الألماني وقد كانت تلك هي البيانات الوحيدة الصادرة من منطقة اليورو ذو تأثير على حركة العملات، ومن غير المنتظر صدور بيانات هامة في أخر أيام العام من منطقة اليورو، لذلك فإنه من المتوقع استمرار الوضع كما هو عليه في الوقت الحالي حتى بداية العام الجديد.

    وفي الحقيقة فإن التأثير الموسمي لشهر يناير على العملات في السوق، فإنه عند النظر إلى أداء سوق الأسهم الأمريكية خلال الفترة ما بين 1950 و 2009 كان شهر يناير من الشهور التي تستطيع توقع حركة السوق طوال العام من شهر فبراير إلى شهر ديسمبر بنسبة 44 إلى 60، بمعنى أخر فإنه في حالة ارتفاع السوق بصورة كبيرة أو انخفاضه خلال شهر يناير فإنه سوف يكون من المتوقع استمرار ذلك الأداء على مدار الأشهر الباقية من العام بنسبة نجاح باحتمالات 73.3%، أما عند عمل تلك الدراسة على مؤشر الدولار الأمريكي وتحديدا اليورو/دولار أمريكي ومنذ عام 1980، فإن تأثير شهر يناير كان صادقا بنسبة 70% من الوقت، الأمر الذي يعني أنه يجب علينا متابعة أداء الأسواق المالية المختلفة خلال شهر يناير وذلك من أجل رفع احتمالات القدرة على توقع مسار تلك الأسواق خلال الفترة الباقية من العام القادم.




    الباوند

    باقي من العام مجرد أسبوع ومما لا شك فيه فإنه سوف يكون من المتوقع انخفاض معدلات الذبذبة بصورة كبيرة مما قد يؤثر على تعاملات السوق إما بانخفاض حاد في معدلات الذبذبة أو ارتفاع حاد للغاية في معدلات الذبذبة وبالتالي فإنه من غير المتوقع وجود حالة من الاعتدال في تعاملات السوق خلال الأسبوع، ولهذا السبب فإنه حتى وعند النظر إلى العوامل المؤثرة على حركة العملات فإنه سوف يكون من الصعب توقع المسار الذي سوف يسير فيه السوق خلال الأسبوع المتبقي من العام بصورة كبيرة.

    وبالنسبة للباوند فإنه هناك بعض العوامل التي يجب دراستها عند الحديث عن الباوند، حيث أنه هناك معامل ارتباط قوي ما بين الباوند/دولار أمريكي ومعدلات المخاطرة العامة في السوق والتي من الممكن الحصول على تعبير عنها عن طريق النظر إلى مؤشر أسواق الأسهم العالمية، وكان قد تم ملاحظة انخفاض درجة الارتباط بين الباوند ومعدلات المخاطرة خلال الأسبوعين الماضيين وذلك مع وجود توقعات باحتمال قيام البنك المركزي البريطاني برفع أسعار الفوائد، ولكن أشار بنك كريدي سويس أن مؤشر الحالة النفسية لدى المتعاملين وتوقعاتهم بشأن رفع أسعار الفوائد كان قد سجل ارتفاعا لأعلى مستوياته خلال ثمانية أشهر، وفي نفس الوقت فإنه هناك من العوامل المؤثرة أيضا على الباوند الأزمة المالية الأوروبية التي تتزايد سلبياتها بصورة كبيرة، بل وهناك توقعات باحتمال استمرار تلك المشاكل في التضخم والازدياد خلال عام 2011، الأمر الذي جعل معدلات الطلب على العملات عالية المخاطر مثل اليورو والباوند يسجل انخفاضا خلال الفترة الماضية.

    وبصورة عامة فإن الباوند يبدو أنه في وضع أفضل من العملات الأخرى عند مقارنة الأداء بالدولار الأمريكي، وكان من الملاحظ تأخر الباوند في الحركة عن باقي العملات خلال النصف الثاني من العام في حين أن اليورو كان يسجل انخفاضا أكثر سرعة من الباوند، لذلك فإنه من الممكن أن نرى اختلافا في الأداء في الباوند عن اليورو خلال الفترة القادمة في حالة تحسن الوضع في المملكة المتحدة في الوقت الحالي.


  • #2
    رد: التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    احسنت تحليل رائع

    تعليق


    • #3
      رد: التحليل الأسبوعي لسوق العملات

      شكرا لك اخي لورد على النقل للتحليل

      تعليق

      يعمل...
      X