بيانات قطاع المنازل والصناعة ضمن جلسة اليوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيانات قطاع المنازل والصناعة ضمن جلسة اليوم

    وصلنا عزيزي القارئ إلى آخر أيام الأسبوع حاملا في طياته الكثير من البيانات الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي، مشيرين إلى أن الأوضاع في الولايات المتحدة أخذت بالتحسن بشكل نسبي وتدريجي في بعض القطاعات الرئيسية، إلا أن الاقتصاد لم يتمكن من التقدم بالشكل المنشود وسط الشوائب التي تكونت من أعقاب الأزمة المالية الأسوأ منذ الكساد العظيم والتي تحد من تقدم الاقتصاد الأمريكي بالشكل المنشود.
    ونشير أن البيانات الأهم ستصدر اليوم من قبل القطاع الأكثر نزيفا حتى الآن من أسوأ أزمة ركود منذ الحرب العالمية الثانية، ألا وهو قطاع العمالة الأمريكي، حيث بداية سيصدر تقرير العمالة عن شهر آذار/ مارس والذي من المتوقع أن يشير بأن الاقتصاد الأمريكي تمكن خلال الشهر من إضافة 190 ألف وظيفة مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 192 ألف وظيفة مضافة.
    كذلك من المتوقع أن يضيف القطاع الخاص 208 ألف وظيفة مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 222 ألف وظيفة مضافة، واضعين بعين الاعتبار أن تقرير adp للتغير في وظائف القطاع الخاص أشار إلى أن القطاع أضاف 201 ألف وظيفة خلال أذار، أما القطاع الصناعي فمن المحتمل أن يتمكن من إضافة 30 ألف وظيفة مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 33 ألف وظيفة مضافة.
    وثانيا نشير إلى أن معدل البطالة عن شهر آذار من المتوقع ثباته عند 8.9%، الأمر الذي قد يكون مواصلة سير الاقتصاد نحو التعافي ولكن ضمن وتيرة معتدلة وتدريجية، ولكن يجب أن نغفل بأن معدلات البطالة لا تزال ضمن المستويات الأعلى لها منذ حوالي ربع قرن، لتصبح المعضلة الأصعب بين باقي العقبات التي تقف في طريق تعافي الاقتصاد الأمريكي، مشيرين بأن المحللين يعتقدون بأنه على الاقتصاد الأمريكي إضافة ما يصل إلى 140 ألف وظيفة بمعدل شهري حتى يتسنى لمعدلات البطالة الهبوط بشكل ملحوظ.
    مشيرين عزيزي القارئ بأن السيد برنانكي رئيس الفدرالي الأمريكي أشار من خلال خطابه الأخير بأن بيانات تقرير الوظائف الماضي قد يكون حجر الأساس لتقدم أوسع في نشطات قطاع العمالة الأمريكي، وهذا ما يعطي نظرة تفاؤلية بما يخص الثقة في قطاع العمالة.
    كما ونشير بأن عملية توظيف الأمريكيين في الاقتصاد الأمريكي ظهرت ضمن نطاق أوسع في التقرير السابق، إذ كانت الإضافة الأكبر في قطاع الصناعة ثم قطاع الإنشاءات ليليه قطاع النقل، مشيرين بأن معدل البطالة واصل هبوطه للشهر الثالث على التوالي، الأمر الذي جعل الكثير من المحللين يتوقعون بأن هذه ستكون نقطة البداية لتقدم ملحوظ لنشاطات قطاع العمالة.
    مشيرين عزيزي القارئ أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في مواجهة مع العوائق التي تشكلت خلال أزمة الركود وبقيت جراء عواقب هذه الأزمة متمثلة في أوضاع التشديد الائتماني وسط تضييق السياسات الائتمانية بوضع أسس وشروط أكثر صرامة مما سبق، مما يحد من قابلية المستهلكين للحصول على قروض جديدة وهذا ما ينعكس بالسلب على مستويات إنفاق المستهلكين.
    وبالعودة إلى أجندة البيانات الصادرة فنرى بأنه في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش سيصدر مؤشر الإنفاق على البناء الأمريكي والذي من المتوقع أن ينخفض خلال آذار/ مارس بنسبة -0.2% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.7%، مع العلم أن نشاطات قطاع المنازل الأمريكي لا تزال ضعيفة وضمن حالة بحث عن الاستقرار.
    وفي نفس الوقت من المنتظر صدور تقرير معهد التزويد الصناعي والذي من المتوقع أن يظهر مواصلة التوسع ضمن وتيرة معتدلة ليصل المؤشر خلال آذار/ مارس إلى 61.0 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 61.4، بينما من المتوقع أن ترتفع الأسعار المدفوعة لمعهد التزويد الصناعي خلال الشهر نفسه إلى 82.9 مقابل 82.0.
    وما علينا عزيزي القارئ إلا أن ننتظر البيانات الصادرة حتى تتمكن الأسواق من تحديد وجهة الاقتصاد الأمريكي وسط البيانات الإيجابية نسبيا عن قطاع العمالة الأمريكي،، وهذا للإجابة على سؤال مهم، ألا وهو إلى متى سينقطع نزيف قطاع العمالة؟ حيث أن هذه البيانات ستحرك الأسواق اليوم بحسب الثقة أو القلق الذي سينتاب المستثمرين حال صدورها، الأمر الذي سيتحكم في تداولاتهم..
يعمل...
X