أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم مع جيرانه وأعدائه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم مع جيرانه وأعدائه

    [frame="9 10"]
    كيف كانت أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم مع جيرانه وأعدائه؟

    الإجابة :

    كان صلى الله عليه وسلم حريص على أن يعامل الجار معاملة راقية ، فيسأل عنه إذا غاب ويعوده إذا مرض ويشاركه في سراءه ويعينه في ضراءه ويؤثره بخيره وبره حتى جعل للجار حقاً يكاد يكون به جزءا أصيلاً من عائلته له حق في ميراثه فقال صلى الله عليه وسلم : {مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ}{1}

    أما أعداءه فكان صلى الله عليه وسلم لا يحمل نحوهم ضغينة ولا حقداً ولا يفكر في سوء أو شر أو خديعة ، حتى أنه صلى الله عليه وسلم لدقة مشاعره الإنسانية عندما علم أن قريشاً وهم أشد المحاربين له أصابتهم مجاعة وقحط أرسل إليهم خمسمائة جمل محملة بالميرة والطعام لإسعافهم

    ولذا نجد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبادئ قوماً قط بحرب بل كانت حروبه كلها دفاعاً عن النفس ، وهو كما أرسلته العناية داعٍ للهداية ، وعندما اشتد أذي قومه في عدائهم لهم وقال له أصحابه " ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ " قال صلى الله عليه وسلم: { ِإنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً}{2}

    ومن شدة رأفته وشفقته صلى الله عليه وسلم لأعداءه أنه كان يقول لجنده :{أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَلاَ تَعْصُوا وَلاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَجْبُنُوا ، وَلاَ تَهْدِمُوا بَيْعَةً ، وَلاَ تُغْرِقُوا نَخْلاً ، وَلاَ تُحْرِقُوا زَرْعَاً ، وَلاَ تَجْسِدُوا بهيمَةً ، وَلاَ تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً ، وَلاَ تَقْتُلُوا شَيْخَاً كَبِيراً وَلاَ صَبِيَّاً وَلاَ صَغِيراً وَلاَ امْرَأَةً ، وَسَتَجِدُونَ أَقْوَامَاً قَدْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الْصَوَامِعِ فَدَعُوهُمْ وَمَا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ}[3]

    أي لا يقاتلوا إلا المقاتلين ، ويوصي حتى في المقاتلين ألا يبدأوهم بالقتال وألا يغدروا وألا يمثّلوا بجثثهم - أي يشوهوا أعضائهم بعد قتلهم – بل كان حتى يحترم الموتى من أعداءه ويقف لهم ، فقد مَرَّتْ به جَنازةٌ فقامَ ، فقيلَ له: إنها جَنازةُ يَهوديّ ، فقال {أليسَتْ نَفساً؟}[4]

    وهكذا نجد ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الصورة المثلى للتسامح وحسن الرعاية وجمال الخلق حتى مع أعداءه صلى الله عليه وسلم


    {1} رواه البخارى ومسلم في صحيحهما عن ابن عمر رضي الله عنهما
    {2} رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه
    {3} جامع المسانيد والمراسيل عن ابن عمر رضي الله عنهما
    {4} رواه البخارى في صحيحه عن عبدالرحمن ابن أبي ليلى رضي الله عنه

    [/frame]

  • #2
    رد: أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم مع جيرانه وأعدائه

    يا سبحان الله
    ما هو الفرق بين اخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع جيرانه
    واخلاق المسلمين مع جيرانهم في العصر الحالي
    "ولكم في رسول الله اسوه حسنة"
    وما نراه جليا في سوريا والعراق وفلسطين
    الجيران يزجون بالسلاح والمال إلى الجيران لتزيد نار الفتنه والقتل
    ولا معين لك يا غزة غير الله
    اليوم الشر كله من الجار .... جار سوء يغلق عليك المنافذ ويزيد عليك الحصار
    ويرسل عليك المجاهدين ويمدهم بالمال والسلاح ليقوموا بقتلك انت وابنائك
    " الفرق بين الثرا والثريا"
    والله المستعان
    الله المستعان والحمد لله رب العالمين

    تعليق

    يعمل...
    X