شرح اسم الله الخالق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح اسم الله الخالق

    شرح أسماء الله الحسنى
    15-الخالق


    المعنى اللغوي :
    الخلق : ابتداع الشيء على مثال لم يسبق إليه .


    ويرد في لغة العرب بمعنى صناعة الشيء ، فالإنسان قد يشكل الجلد ويصنع منه حذاءا مثلا، فيصح أن يقال أنه خلق الحذاء أي صنعه ، وهذا لا يعني أنه يوجد من يخلق من العدم غير الله إنما المقصود في الخلق بتغيير خصائص المادة وتحويلها وتشكيلها، هذا في لغة العرب يسمى خلق أيضا .

    يقول مجاهد في قوله تعالى (فتبارك الله أحسن الخالقين )المؤمنون 14

    يصنعون ويصنع الله، والله خير الصانعين.
    إذن فالله يخلق من العدم بخلاف الإنسان فهو يصنع شيئا من جملة أشياء موجودة


    فهو تبارك وتعالى يخلق الشيء دون أن يكون له سابقة وجود على الإطلاق ، ولقد أكد عز وجل على مسألة الخلق من العدم المطلق في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى : ( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) . سورة مريم 9

    وقوله تعالى(هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا) الإنسان 1 أي أن الإنسان لم يكن له وجود قبل أن يخلقه الله عز وجل .

    وقوله تعالى : (إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ) . سورة يونس4

    وقوله تعالى : ( قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) سورة يونس34

    وقوله تعالى : (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) سورة الأنبياء104

    وقال تعالى ( وتخلقون إفكا ) العنكبوت 17 ، والإفك هو الكذب والمقصود : اختلاقه واختراعه وتقديره في النفس .

    والخلاق : الحظ والنصيب كما في قوله تعالى ( وماله في الآخرة من خلاق )البقرة 200، أي حظ ونصيب


    وروده في القرآن
    ورد مرة واحدة في قوله تعالى : (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ)الحشر 24وقد ورد الاسم مضافا في عدة مواضع :
    قال تعالى : ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (الأنعام:102)
    و( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (الزمر:62)
    و( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) (فاطر:3)
    و( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ ) (ص ّ:71)
    و ( قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) (الرعد:16)
    و( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) (غافر:62) .

    والخالق في أسماء الله تعالى هو الذي أوْجد جميعَ الأشياء بعد أن لم تكنْ مَوْجُودة ، وقدر أمورها في الأزل بعد أن كانت معدومة ، ويكون معني الخالق أيضا هو الذي ركب الأشياء تركيبا ، ورتبها بقدرته ترتيبا .
    وعلى هذا التعريف فإن اسم ( الخالق ) مرد معناه إلى أمرين إما من التقدير وهو العلم السابق ، أو القدرة على الإيجاد والتصنيع والتكوين
    فمن الأدلة على معنى الإنشاء والإبداع وإيجاد الأشياء من العدم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) (فاطر:3)
    ومن الأدلة على معنى التركيب والترتيب الذي يدل عليه اسمه الخالق قوله تعالى : ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين ) (المؤمنون:14) .


    اسم الله الخلاق :
    من أفعال المبالغة من الخالق تدل على كثرة خلق الله تعالى وإيجاده، فكميحصل في اللحظة الواحدة من بلايين المخلوقات التي هي أثر من آثار اسمهسبحانه الخلاق .
    وقد جاء الاسم بصيغة المبالغة مرتين في القرآن الكريم في :
    في قوله تعالى : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيم ُ) (الحجر:86)
    و ( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ ) (يّس:81) .

    الفرق بين اسم الخالق والخلاق :
    الخالق هو الذي ينشئ الشيء من العدم بتقدير وعلم ثم بتصنيع وخلق عن قدرة وغنى ، فالخالق هو الذي قدر بعلم وصنع بقدرة فخلق الشيء من العدم .
    والخلاق صيغة مبالغة من الخالق الموصوف بخلق غيره ، وهو الذي يبدع في خلقه كما وكيفا ، كما يخلق ما يشاء ( إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً) (النساء:133)
    ( وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ) (الأنعام:133)
    وكيفا : ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُون َ) (النمل:88)
    فهو الذي يبدع في خلقه كما وكيفا بقدرته المطلقة ، فيعيد ما خلق ويكرره كما كان ، بل يخلق خلقا جديدا أحسن مما كان .

    تأملات في رحاب الاسم الجليل :
    الله سبحانه وتعالى خلق الكون كله من العدم ، وكلشيء عدا الله عز وجل مخلوق له خاضع لأمره ،وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى : (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُتَقْدِيرًا) سورة الفرقان2
    وقوله تعالى : ( قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّشَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) سورة الرعد16

    ولا يقدر أحد غير الله أن يخلق كائناحيا يدرك ذاته ويدرك الكون المحيط به ويدرك خالقه ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌفَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَنيَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُالذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُوَالْمَطْلُوبُ) سورة الحج73
    لقد صنع الإنسان السيارة والقطار والطائرةوالصاروخ والقمر الصناعي والتلفاز والمذياع وغير ذلك كثير ، ولكن البشريةجمعاء لن تستطيع خلق ذبابة ولو اجتمعت في صعيد واحد ، والسبب هو أن الذبابةكائن تدب فيه الحياة بنفخة من الله عز وجل لا يملكها سواه .
    ومن معجزات الخلق أيضا أنه بين الكاف والنون ؛ فالحقسبحانه وتعالى إذا أراد أن يخلق شيئا فإنما يقول له ( كُن فَيَكُونُ) دونأدنى جهد أو إعياء ؛ وفي ذلك يقول تبارك وتعالى : (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىعِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُنفَيَكُونُ) سورة آل عمران 59


    وحينما ادعى اليهود أن الله استراح بعد أن خلقالخليقة رد عليهم الحق عز وجل بقوله : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنلُّغُوبٍ) ق 38

    أيضا الحق تبارك وتعالى يخلق مايشاء ، فإذا أراد أن يخلق شيئا لن يحول دون هذا الخلق حائل .
    وقد أكد جلوعلا هذه الحقيقة بقوله تعالى : (قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَايَشَاء) سورة آل عمرآن47
    والخلق الإلهي ليس خلقا عشوائيا .. بل هو خلق محكممبنى على علم إلهي مطلق ، فإذا تأملت الكون وما به من تكامل وتناسق بينالمخلوقات علمت مدى القدرة الإلهية على الخلق والإبداع .
    انظر إلى أي مخلوقمن مخلوقات الله عز وجل على حدة .. يهيأ لك أنه كائن مستقل بذاته منفصلعما حوله ، ولكن دقق النظر تجد أن هذا المخلوق ليس مستقلا بذاته منفصلا عنالكون بل هو جزء من كل .

    فالإنسان مثلا لا يمكن أن يتصور وجوده بدون الهواءالذي يحيط به في كل مكان على سطح الكرة الأرضية ، أو الماء الذي وفره لهالله عز وجل ، أو الطعام الذي تنبته له الأرض بإذنه .
    وبهذه النظرة يبدوالإنسان وكأنه ترس في ساعة الكون لا انفصال ولا وجود لأحدهما بدون الآخر،فالحق سبحانه وتعالى خلق المخلوقات الحية وخلق لها مقومات الحياة في إبداعلا يدانيه إبداع ، وعلم لا يدانيه علم ، وحسن لا يدانيه حسن ، وفي ذلك يقولتبارك وتعالى : ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَالْإِنسَانِ مِن طِينٍ) سورة السجدة7
    فإذا كان الحق سبحانه وتعالى قد خلقالكون بهذا الإبداع وهذا الإحكام فهل يمكن أن نتصور أنه خلق بلا غاية وبلاهدف ، وأن المسألة أرحام تدفع وقبور تبلع كما قال الدهريون : (وَقَالُوامَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَايُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) سورة الجاثية24
    فيرد الحق تبارك وتعالى عليهم (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَالَا تُرْجَعُونَ) سورة المؤمنون115
    فالخلق إذن ليس عبثا وليس زوالا وفناء،وإنما لحكمة أرادها سبحانه وتعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات56
    فقدشاءت حكمة المولى أن يخلق الكون ويخلق الإنسان , ويجعل الحياة الدنيا داراللاختبار والآخرة دارا للجزاء والقرار .. هل سيشكر الإنسان على هذه النعمالتي لا تعد ولا تحصى أم سيكفر ويشرك ويجحد ؟ . فالخلق إذن لغاية والبعثحقيقة لا مراء فيها , وفي ذلك يقول جل شأنه : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنكُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍوَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَانَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّلِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّإِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًاوَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءاهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) سورة الحج5
    والمسألة لا تقف عند حد قدرته سبحانه وتعالى على البعث , بل هو قادر علىتغيير الجنس البشري بأكمله بمخلوقات أخرى , وما ذلك عليه بعزيز وفي ذلكيقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِوَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ*إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِبِخَلْقٍ جَدِيدٍ* وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ) سورة فاطر16
    فإذاكان الحق جل وعلا هو الخالق المحدث المبدع .. فإنه إذن وحده المستحقللعبادة والمستحق للشكر , وعبادة غيره ظلم للنفس وحياد عن الحق , وفي ذلكيقول جل شأنه : ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَشَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ) سورة النحل20

    ثمرات الإيمان بهذا الاسم :
    1. الله خالق كل شيء وكل ما سوى الله مخلوق .

    2. أن الله لم يزل خالقا كيف شاء ومتى شاء (وربك يخلق مايشاء ويختار)بمعنى أن الله اتصف بالخلق قبل أن يخلقنا جميعا ،وليس بعد خلق الخلق استفاد صفة الخلق واسم الخالق .

    3. خلق الله كل شيء من العدم ، وخلقه سبحانه عظيم محكم فلا يتهيأ لمخلوق أن يخلق مثله سبحانه ( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )لقمان11
    ومن الطريف أن أحد الملحدين قال يوماً : أنا أخلق ! فقيل له : أرنا خلقك ؟ فأخذ لحماً فشرحه ، ثم جعله في إناء وأغلقه .. وبعد ثلاثة أيام فتح الإناء فإذا هو ملآن بالدود ، فقال : هذا خلقي !!.
    فقال له بعض الحضور : أنت خلقت هذا ؟
    فأجاب بزهو وغرور : نعم
    قال فكم عدده ؟ فلم يجب ، فقال : كم منه ذكور وكم منه إناث ، وهل تقوم برزقه ؟ فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ، فقال له : الخالق الذي أحصى كل ما خلق عدداً ، وعرف الذكر من الأنثى ، ورزق ما خلق ، وعلم مدة بقاءه وعلم نفاذ عمره.

    4. لكل خلق هدف وغاية فلا بد أن يدرك الإنسان الغاية من خلقه ، ويقصد خالقه وحده بالعبادة قال تعالى : ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (الأنعام:102)

    5. وحدة الخلق تدل على وحدانية الخالق : فلو فرضنا أن هناك آلهة غير الله أليس من العقلي أن يكون لها مخلوقات تختلف عن ما خلق الله كعباد البقر الهنود مثلا أوعبدة الأوثان .....(أروني ماذا خلقوا من الأرض )لكن علم الطب في العالم كله واحد لأن بنية الإنسان واحدة وإن اختلف دينه أو عرقه أو جنسه ، ومثل هذا يقال عن بقية الكائنات الطيور الوحوش البهائم ...... وحدة خلقها تدل على وحدانية الخالق (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار )الرعد 16

    معجزة خلق الإنسان.. "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"





    فتح حساب فوركس اسلامي معنا المميزات و الخطوات

  • #2
    رد: شرح اسم الله الخالق

    بارك الله فيك

    تعليق

    يعمل...
    X