قصــــه وعبره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصــــه وعبره



    رجل كبير يرقد
    في المستشفى لهرم جسده يزوره
    شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده

    على أكل طعامه والاغتسال ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى ..

    و يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه .

    دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام
    لتعطيه الدواء وتتفقد حاله وقالت له :

    “ ما شاء الله هل هذا ابنك !؟
    نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ،
    وقال لنفسه “ ليته كان أحد أبنائي .. “

    هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه
    رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي
    والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ،
    ولم احتك به منذ ذلك الوقت .

    ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا كل يوم
    لـ يتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي
    فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .

    وعندما كنت أسأله
    ” لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ “

    يبتسم ويقول .. :

    {ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي..} ! :)

    يقول الشاعر :

    إزرع جميلا .. و لو في غير موضعه
    فلن يضيع جميل .. أينما زرعا

    إن الجميل و إن طال الزمان به
    فـليس يحصده .. إلا الذي زرعا

  • #2
    رد: قصــــه وعبره





    خرج طبيب جراح من البيت

    على عجل كي يذهب الى المطار

    للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقي بحثا

    فيه وسيلقى تكريما من اكاديمية الجراحين العالمية على

    انجازاته الفريدة في علم الطب كان متحمسا جدا ولم يصدق

    انه وصل الى المطار دون عوائق في الطريق وصعد الى

    الطائرة واقلعت وهو يمني النفس بالتكريم الكبير الذي حلم

    به طوال حياته المهنية , وفجأة وبعد ساعة من الطيران جاء

    صوت مضيفة الطيران لتعلن ان الطائرة اصابها عطل بسبب

    صاعقة وستهبط اضطراريا في اقرب مطار .

    توجه الى استعلامات المطار وقال:

    انا طبيب عالمي مشهور كل دقيقة من وقتي تساوي ارواح ناس وانتم تريدون ان ابقى 16 ساعة بانتظار طائرة ؟

    هناك مؤتمر عالمي يجب ان اصل اليه .

    اجابه الموظف دون اكتراث

    يادكتور لست انا من يقرر مواعيد الطائرات ولكن اذا كنت

    مستعجل لهذا الحد فيمكنك استئجار سيارة والذهاب بها

    فالمدينة التي تقصدها لاتبعد عن هنا سوى 3 ساعات

    بالسيارة .


    رضي الطبيب على مضض فهو لا يحب القيادة لمسافات

    طويلة واخذ السيارة وظل يسوق وفجأة تغير الجو وبدأ المطر

    يهطل مدرارا واصبح من العسير ان يرى اي شيئ امامه ولم

    يتنبه الى المنعطف على يمينه وظل مستمرا بالسير الى

    الامام وبعد ساعتين من السير المتواصل ايقن انه قد ضل

    طريقه واحس بالجوع والتعب فرأى امامه بيتا صغيرا فتوقف

    عنده ودق الباب فسمع صوتا لامرأة عجوز يقول
    :
    - تفضل بالدخول كائنا من كنت فالباب مفتوح

    دخل د.سعيد وطلب من المرأة العجوز الجالسة على كرسي

    متحرك ان يستعمل تلفونها لان بطارية الهاتف النقال قد نفذت

    ضحكت العجوز وقالت :
    - اي تلفون ياولدي ؟ الا ترى اين انت ؟

    هنا لا كهرباء ولا تلفونات

    ولكن تفضل واسترح وصب لنفسك فنجان شاي ساخن

    وهناك طعام على الطاولة كل حتى تشبع وتسترد قوتك

    فامامك طريق طويل يجب ان تعود منه .


    شكر الدكتور المرأة وجلس يأكل بينما كانت العجوز تصلي

    وتدعي وانتبه فجأة الى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير

    قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة


    استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلا فتوجه الدكتور لها قائلا

    - يا أم والله لقد اخجلني كرمك ونبل اخلاقك واغاثتك الملهوف

    وعسى الله ان يستجيب لكل دعواتك .


    قالت له العجوز :
    - ياولدي انت ابن سبيل اوصى بك الله كل من في قلبه ايمان

    واما دعواتي فقد اجابها الله سبحانه وتعالى كلها الا واحدة ولا

    ادرى ما السبب ولعل ذلك بسبب قلة ايماني

    قال لها الدكتور سعيد :
    - وماهي تلك الدعوه يا أم ؟

    الك حاجه في نفسك فاقضيها لك ؟ فانا مثل ولدك

    قالت العجوز

    بارك الله بك يابني ولكني لست بحاجة لشيئ لنفسي اما

    هذا الطفل الذي تراه فهو حفيدي وهو يتيم الابوين وقد

    اصابه مرض عضال عجز عنه كل الاطباء عندنا وقيل لي ان

    جراحا واحدا قادر على علاجه ولكنه

    يعيش على مسافة كبيرة من هنا ولا طاقة لي باخذ هذا

    الطفل الى هناك واخشى ان ياخذ الله امانته ويبقى هذا

    المسكين بلا حول ولا قوة فدعوت الله كل يوم وليله ان

    يسهل امرى واجد طريقه اعرض بها هذا اليتيم على هذا

    الدكتور عسى الله ان يجعل الشفاء على يديه .

    بكى الدكتور وقال


    يا أم والله لقد طرت وسرت وعطلت الطائرات وضربت

    الصواعق وامطرت السماء كي تسوقني اليك سوقا فوالله ما

    ايقنت ان الله عز وجل يسبب الاسباب لعباده المؤمنين الا

    في بيتك هذا سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله

    تعليق


    • #3
      رد: قصــــه وعبره



      يحكى أن فارسا عربيا كان في الصحراء على فرس له، فوجد رجلا تائها يعاني من العطش فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء، فقام بذلك! صمت الرجل قليلا ، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه! فقال له: هل تركب معي وأقلك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟ فقال الرجل: أنت رجل كريم حقا، شكرا لك، كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني! ابتسم الفارس، فحاول الرجل الصعود لكنهم لم يستطع وقال: أنا لست بفارس، فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس. اضطر الفارس أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس، وما إن صعد الرجل على الفرس حتى ضربها وهرب بها كأنه فارس محترف. أيقن الفارس أنه تعرض لعملية سطو وسرقة، فصرخ بذلك الرجل، اسمعني يا هذا، اسمعني !. شعر اللص بأن نداء الفارس مختلف عمن غيره ممن كانوا يستجدوا عطفه، فقال له من بعيد، ما بك؟! فقال الفارس: لا تخبر أحدا بما فعلت رجاء فقال له اللص: أتخاف على سمعتك وأنت تموت؟ فرد الفارس: لا، لكنني أخشى أن ينقطع الخير بين الناس.

      تعليق


      • #4
        رد: قصــــه وعبره


        في يوم من الأيام قامت احدى المدارس بقيام رحلة للأطفال الي احدي الأماكن الترفيهية

        وعندما تجمع الأطفال امام المدرسة بدأ الخادم في الأشراف علي عملية دخول كل الأطفال الي الأتوبيس استعدادا لهذه الرحله

        كان الأتوبيس يسير بسرعه عالية علي الطريق السريع المؤدي الي المكان الذين يرغبون للوصول اليه

        وكان هناك نفق يبعد بضعة أمتار من الأتوبيس .. مكتوب عليه الحد الأقصي للعبور من تحت هذا النفق ثلاث امتار

        وكان ارتفاع الاتوبيس ثلاث امتار .. ولأن السائق كان يعبر من تحته كل سنة عندما يذهبون الي هذا المكان

        وايضا لأن ارتفاع الأتوبيس نفس الأرتفاع المسموح به للعبور من تحت هذا النفق .. كان السائق يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق

        ولكن يا للمفاجأه .. اذ احتك الأتوبيس بسقف النفق عند العبور وبسبب السرعه العالية للأتوبيس
        تم تعثره في منتصف النفق

        نتيجة الأحتكاك الشديد الذي اصيب سقف الأتوبيس
        الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام

        ونزل الجميع ليروا ماحدث لهم
        فوجدوا الاتوبيس متعثر في منتصف النفق ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته

        فقام احد السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق اتوبيس الرحله قائلا له : كل سنة اعبر بسهوله من تحت هذا النفق
        فماذا حدث ؟

        فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي فتم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديده التي تم وضعها

        فحاول ان يربط الاتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الأحتكاك بسقف النفق

        وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق فمنهم من قال نحضر سيارة اقوي لسحب هذا الأتوبيس

        فقال له البعض سينقطع الحبل من جديد نظرا لشدة الأحتكاك بسقف النفق
        فأقترح البعض الأخر بالحفر وتكسير هذه الطبقة الأسفلتيه

        ووسط هذه الأقتراحات الضعيفه التي لا تفيد بشئ
        نزل احد الأطفال من الاتوبيس قائلا انا عندي الحل

        فقاطعه احد الخدام قائلا .. اصعد الي فوق ولا تفارق اصدقائك ولا تنزل مرة اخري

        فقال الطفل في ثقه .. لا تستهتر بى لصغر سني ... وتذكر ما قد تفعله ابره صغيره في بلونه كبيرة
        فقال له الخادم حسنا تكلم ماذا تريد ؟؟
        فقال له قد اخذنا العام الماضي في كتاب المهرجان درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق

        وقال لنا الأنكل لابد ان ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور امام الناس
        فأذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانيه والطمع .. سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدا كما خلقنا الله

        لنستطيع العبور من الباب الضيق الي ملكوت السموات
        فقال له الخادم وضح من فضلك
        فأوضح الطفل كلامه قائلا
        اذا طبقنا هذا الكلام علي الاتوبيس ونزعنا قليل من الهواء من اطاراته سيبدأ تدريجيا في الأبتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام

        انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعه التي تمتلئ بالإيمان .. وبالفعل نزعوا الهواء من اطارات الأتوبيس حتي هبط علي الأرض وعبر بسلام

        ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الان .. حتي نستطيع المرور من الباب الضيق

        تعليق

        يعمل...
        X