تويت
هل يرتفع الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي إلى 1.28 بعد قرار البنك الكندي اليوم؟!
يعتبر هذا الأسبوع من الاسابيع الهامة في سوق العملات الاجنبية. يوم أمس، بدأت جلسات الاستماع في الكونجرس لتعيين جانيت يلين في منصب وزير الخزانة الامريكية (لا توجد إرشادات حول السرعة التي ستصوت بها اللجنة على ترشيحها) . واليوم، سيؤدي جو بايدن اليمين بصفته الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. وخلال بقية الأسبوع، سوف تكون هناك ثلاث بيانات من ثلاث بنوك مركزية عن السياسة النقدية ، ومؤشرات مديري المشتريات من عدة دول حول العالم وتقرير سوق العمل الأسترالي. ونظرًا إلى انه لم يتبقى سوى ساعات قليلة على مغادرة ترامب لمنصبه ، يشعر المستثمرون بالتفاؤل. ويدل الارتفاع في أسعار الأسهم والعملات على شعور المستثمرين بالقليل من القلق بشأن العنف وسياسات العقاب. ومن أبرز هذه الارتفاعات وأهمها ارتفاع أسعار تداول الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية باستثناء الفرنك السويسري. ومن المتوقع أن يتم التاكيد على تولي جانيت يلين لمنصب وزير الخزانة الامريكية بسهولة. ويتوقع المستثمرون تأييد فكرة الإنفاق المالي الكبير. كما أكدت على أنهم لن يتساهلوا في تحذير الصين من أن الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد لاستخدام كل ما لديها من الأدوات لتحدي "الممارسات التعسفية وغير العادلة وغير القانونية التي يقوم بها عملاق آسيا".
قبل افتتاح الجلسة الامريكية اليوم ، منا لمنتظر الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك من المملكة المتحدة وكندا ، يليها إعلان السياسة النقدية من البنك الكندي. وبدافع من أسعار الفائدة المنخفضة، يرتفع التضخم ببطء في جميع أنحاء العالم ، وبالتالي هذا ما سنبحث عنه في نتائج مؤشرات أسعار المستهلك البريطاني والكندي اليوم الأربعاء. ومع ذلك ، إذا ارتفعت الأسعار التضخمية في كندا كما جاء مؤشر مديري المشتريات الكندي الاخير ، فسوف تظهر توقعات من المشاركين في السوق بأن يقوم البنك الكندي بقطع سعر الفائدة بمقدار بسيط . ونظرًا إلى أن أسعار الفائدة تقع حاليًا عند 0.25٪ ، فإن الخفض الجزئي لأسعار الفائدة الكندية قد يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة بما يقل من ربع نقطة.
السؤال الكبير هو ما هي احتمالات إتخاذ البنك الكندي قرار خفض سعر الفائدة جزئيًا؟ نحن نعلم أن البنك الكندي ليس من المؤيدين لفكرة أسعار الفائدة السلبية.ففي شهر نوفمبر الماضي ، اقترح محافظ البنك الكندي تيف ماكليم أن يتم تطبيق المزيد من التسهيلات في الساياسة النقدية أو تطبيق "الحد الأدنى" لذلك بما يمكن أن يساعد الاقتصاد إذا زاد ضعفه. وفقًا للجدول المدرج أدناه ، تسببت الموجة الثانية العنيفة من انتشار فيروس كورونا في تدهور واسع النطاق للاقتصاد في نهاية العام. سجلت كندا خسائر في الوظائف للمرة الأولى منذ أبريل ، وركود نمو مبيعات التجزئة باستثناء السيارات وتقلص معدلات النشاط في قطاع الصناعات التحويلية. وبالتالي من المتوقع ان تكون نتائج بيانات شهر يناير سيئة تمامًا.
ومع ذلك ، عندما قرر البنك الكندي الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير في أوائل ديسمبر وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديدة وتجدد الإغلاق ، كان البنك متفائلاً بشكل حذر- وأشار إلى إن تطوير اللقاحات يقدم شعورًا بالطمأنينة. وحذر البنك من أن المسار سيكون متقلبًا وهذا بالضبط ما رأيناه. ومع ذلك ، تستمر أسعار النفط الخام في الارتفاع ، ومن المتوقع أن تؤدي احتمالات التعافي الاقتصادي بعد اللقاح إلى ارتفاع أسعار النفط أكثر. وفيما يتعلق بأسعار الفائدة الكندية، نرى أن هناك فرصة لا تتعدى الـ 30٪ لصالح خفض سعر الفائدة بشكل جزئي. أما الاحتمال الأرجح فهو ان يقرر البنك الكندي الحفاظ على أسعار الفائدة المنخفضة الحالية كما هي. وفي ظل ما نشهده من نقص في اللقاحات ، نتوقع من البنك المركزي أن يستمر على جانب الحذر ، محذرًا من حالة عدم اليقين المستمرة وأن يبقي الباب مفتوحًا لتسهيل السياسة النقدية . إذا خفض بنك كندا المركزي سعر الفائدة اليوم ، سيرتفع زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي إلى 1.28. أما إذا قرر الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة بدون تغيير كما نتوقع ، فقد يرتفع الدولار الكندي مع إصابته بخيبة أمل.
forex-steps