جولة جديدة تجمع ما بين بيانات الاقتصاد الأمريكي ونظيره الكندي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جولة جديدة تجمع ما بين بيانات الاقتصاد الأمريكي ونظيره الكندي

    على ما يبدو وأن الاقتصاد الأمريكي بات يسير على خطى تعافي أكثر وضوحا مما سبق، وعلى الرغم من الأن الأوضاع لا تزل ضعيفة نسبيا إلا أن مرحلة التعافي أخذت منحى أكثر قوة نوعا ما، حيث أن معدلات البطالة واصلت انخفاضها للشهر الثالث على التوالي لتصل خلال شباط/ فبراير إلى 8.9%.
    ولكن يجب أن نضع في أذهاننا أن مرحلة التعافي لا تزال قائمة وأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يسير على خطى التعافي التام ولكن "بوتيرة معتدلة"، ولكن بالمقابل أشار رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي مؤخراً إلى أن التطلعات المستقبلية للاقتصاد الأمريكي قد تتأثر بارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي يعيق مستويات النمو نوعاً ما.
    أما اليوم فيوجد على الأجندة اليومية تقرير طلبات الإعانة الأمريكية التي من المتوقع أن تنخفض بشكل بسيط لتصل إلى 380 ألف طلب للأسبوع المنتهي في السادس والعشرين من آذار/ مارس مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 382 ألف طلب، في حين من المحتمل أن تنخفض طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في التاسع عشر من آذار/ مارس لتصل إلى 3705 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 3721 ألف.
    كما وسيصدر عن الاقتصاد مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات عن شهر آذار والذي من المتوقع أن ينخفض إلى 69.0 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 71.2، وذلك مع المؤثرات الخارجية التي تؤثر على مستويات الثقة وعلى مستويات الطلب على مستوى العالم، وذلك مع تنامي الأزمة السياسية في المنطقة العربية والتي زعزعت ثقة المستثمرين.
    أضف إلى ذلك عزيزي القارئ أن تقرير العمالة من المفترض أن يصدر يوم الجمعة القادم، حيث أن التوقعات تنصب في أن معدلات البطالة ستثبت عند 8.9%، الأمر الذي يضع على عاتق الاقتصاد ضغوطات كبيرة لتخطي مرحلة التباين في الأنشطة الاقتصادية، ولكن كان البنك الفدرالي قد أشار مسبقا وفي مناسبات عديدة أن الاقتصاد الأمريكي سيواصل نموه ولكن ضمن وتيرة معتدلة وتدريجية.
    وبالانتقال إلى الاقتصاد الأكثر التصاقا بالاقتصاد الأمريكي ألا وهو الاقتصاد الكندي فسيصدر عنه اليوم تقرير الناتج المحلي الإجمالي عن شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي من المتوقع أن يثبت عند 0.5% في حين من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 3.1% مقابل 3.2%.
    وهنا نشير إلى ان الاقتصادين الأمريكي والكندي سيلزمهما المزيد من الوقت إلى أن تعود المياه إلى مجاريها، إذ أن العقبات التي تقف أمامهما منعتهما من التقدم بالصورة المنشودة، والجدير بالذكر أن مفتاح تعافي الاقتصاد الأمريكي يكمن في قطاع العمالة الأمريكي، حيث أن أرباب العمل لا يزالون حذرون في مسألة توظيف أعداد جديدة، مما به الأثر على النشاطات الاقتصادية في مختلف القطاعات الرئيسية.
يعمل...
X