الرأسمالية أهم مستجدات دافوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرأسمالية أهم مستجدات دافوس

    غم أعنف عاصفة ثلجية تواجهها المدينة منذ 66 عاما، رجال الأعمال و القادة السياسيون من جميع أنحاء العالم يجتمعون في دافوس بسويسرا في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الذي يبدأ هذا اليوم. وسط استمرار المخاوف من أزمة الديون الأوروبية و توقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي، موضوع اجتماع هذا العام هو "التحول الكبير".
    لقد مرت 4 سنوات منذ أن تأثر العالم بأزمة اقتصادية عنيفة خلفت ورائها مئات الملايين من العاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم، و لا توجد إشارات بأنها ستنتهي في أي وقت قريب، الأمر الذي يثير الجدل حول نظام الرأسمالية الذي بات يؤدي إلى "عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية ، والتوزيع غير العادل للثروة والسلطة".
    في حين أن بعض القادة يؤكدون مخاطر الرأسمالية، إذ صرح مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب أن "الرأسمالية بشكلها الحالي لم تعد تتناسب العالم من حولنا"، البعض الآخر له آراء مناقضة، حيث صرح مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس أن "الرأسمالية هي نظام استثنائي لأنه يعطي المجال للابتكار".
    منتدى هذا العام يجد الاقتصاديات الغربية وسط تباطؤ للنمو و الأزمة الأوروبية هي "بؤرة الخطر" وفقا لصندوق النقد الدولي، بينما تتمتع الاقتصاديات الناشئة مثل الصين والبرازيل بمعدلات نمو قوية، بالإضافة إلى الاحتجاجات المتزايدة التي اندلعت في جميع أنحاء العالم.
    هذا و حذرت شاران بورو، رئيسة الكونفدرالية النقابية الدولية، من الاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن الرأسمالية و دعت إلى تخصيص الشركات إلى 2-3% من الاستثمارات في خلق فرص عمل من أجل الحصول على "اقتصاد منتج". "على الرأسمالية توفير فرص عمل آمنة و توزيع الثروة بشكل متساو و المساهمة في الصالح العام".
    مع ذلك، يبدو أن الإصلاح ليس على جدول أعمال هذا العام، رغم أن زعماء العالم على دراية بأن هناك مشكلة، لكن لا أحد حتى الآن على استعداد لإجراء تغيير جذري. إلى جانب النقاشات حول الرأسمالية، أزمة الديون الأوروبية و تأثيرها على الاقتصاد العالمي ستكون موضوعا هاما على جدول الأعمال.
    المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ستقوم بافتتاح منتدى دافوس المقرر عقده من 25-29 يناير/كانون الثاني الذي وصل إلى عامه 42. من بين الحاضرين هنالك 40 من رؤساء الحكومات و الدول، 19 من بين أهم 20 محافظ للبنوك المركزية و المئات من المسؤولين الحكوميين و كبار المديرين التنفيذيين من حول العالم.
    على جدول الأعمال تتواجد أيضا مواضيع مثل "الصين، الأنظمة المالية و الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء العالم"، إلا أن المنظمون لا يتوقعون أن تتخذ أية قرارات حاسمة خلال هذا المنتدى بحجة أنه غير مصمم لذلك، و أن هذه ليست إلا فرصة لقادة العالم لتبادل الأفكار.
    هذا و بدأ المحتجون بالاحتشاد خارج المبنى مما يزيد من الضغوطات على القادة لحل المشاكل الاقتصادية العالمية من بينها البطالة، عدم المساواة و الفقر. "التقارير تفيد أن التشاؤم يخيم على الرؤساء التنفيذيين و أن مستويات الثقة في قادة العالم منخفضة بين المواطنين"، و وفقا لوكالة ap.
يعمل...
X