الاسواق المالية تنتظر قراءات التضخم الأوروبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسواق المالية تنتظر قراءات التضخم الأوروبية

    يعم التفاؤل الأسواق المالية ببداية التعاملات الصباحية اليوم مع اعلان الصين عن النمو خلال الربع الأول بأفضل من التوقعات , في الوقت الذي لا يزال الاهتمام منصب على أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو بعد أن تقدمت البرتغال لطلب المساعدة الخارجية من الاتحاد الاوروبي و صندوق الدولي الذي من المقرر أن يجتمع اعضائه خلال عطلة نهاية الاسبوع الجاري في واشنطن مع توقعات بقرب الاعلان عن خطة الانقاذ التي تقدر بما قيمته 80 بليون يورو, أما اليوم فأن المستثمرين على موعد مع أسعار المستهلكين في منطقة اليورو.
    يترقب المستثمرين اليوم لقراءة الفعلية لمعدلات التضخم في منقطة اليورو مع توقعات بثبات أسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي المتأثرة بشكل مباشر بارتفاع اسعار الطاقة و التي بدوره دفعت البنك المركزي للجوء لرفع سعر الفائدة المرجعي ليكون المركزي الأوروبي أول بنك مركزي عالمي يبدأ برفع معدلات الفائدة المرجعية.
    بقي معدل التضخم منخفضا طوال عام 2009 حتى أنه كان دون المستوى الآمن لاستقرار الأسعار لنسبة 2% إلى أن بدأ في الارتفاع التدريجي منذ بداية عام 2010 مع ظهور بوادر التحسن النسبي للنمو و ارتفاع الانفاق الحكومي في اقتصادات منطقة اليورو.
    إلا أنه مع ارتفاع أسعار الطاقة عالميا لا سيما أسعار النفط و الغذاء في نهاية عام 2010 الأمر الذي دفع إلى تسارع معدل التضخم في المنطقة إلى أن أصبح أعلى من المستوى الآمن لاستقرار الأسعار بداية من كانون الثاني 2010 إلى أن سجل في آذار مستويات 2.6% وهو الأعلى منذ أكثر من عامين و تتزايد التوقعات هذا الاسبوع بثبات الاسعار عند هذه المستويات.
    قرر البنك المركزي الأروبي الاسبوع الماضي رفع سعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.25% ليصل إلى 1.25% وهي المرة الأولى منذ تموز من عام 2008 حيث يحاول فيه البنك مواجهة الأثار السلبية للأزمة المالية العالمية, كما قام البنك برفع سعر الفائدة الاقراض لتصل إلى 2% من 1.75%، و على الودائع لتصل إلى 0.5% من 0.25%.
    اكد البنك المركزي الأوروبي في النشرة الشهرية أمس بأنه سيتابع المخاطر التضخمية المرتفعة عن كثب , أفاد البنك بأن ارتفاع الحالي في معدلات التضخم لا يزيد من الضغوط التضخمية على المدى المتوسط , و تتزايد التوقعات بأن يواصل البنك المركزي الأوروبي بأن سوف سيواصل رفع سعر الفائدة بمرتين لمستويات 1.75% هذا العام.
    الأزمة البرتغالية و اجتماع صندوق النقد الدولي
    اجتمع أعضاء المفوضية الأوروبية و صندوق النقد الدولي و البنك المركزي الأوروبي رسميا في لشبونة أول أمس استعداد لبدء فعاليات تحضير خطة الانقاذ للاقتصاد البرتغالي المقدرة بقيمة 80 بليون يورو و من المقرر تقديم تفاصيل خطة انقاذ للبرتغال.
    يعد الاقتصاد البرتغالي ثالث اقتصاد في منطقة اليورو يلجأ لطلب خطة انقاذ خارجية لمواجهة الارتفاع الكبير في الدين العام خلال أقل من عام , فطلب البرتغال لمساعدة من الاتحاد الاوروبي و صندوق دفع الاتحاد الأوروبي لتصريح رسميا بأن طلب البرتغال لبرنامج الانقاذ يعد الفصل الاخير في أزمة الديون السيادية التي بدأت في اليونان العام الماضي و انتشرت إلى ايرلندا و مع توقعات بانتشارها إلى بلدان أخرى ضمن المنطقة.
    يسعى الاتحاد الأوروبي لتوصل إلى اتفاق حول خطة الانقاذ بحلول 16 من أيار هذا قبيل الانتخابات الرئاسية في البرتغال في الخامس من حزيران بعد ان لجأ رئيس الوزراء البرتغالي جوزيف سقراط لاستقالة بعد أن رفض البرلمان الخطة التقشفية التي قدمها للعام الحالي.
    ارتفع العجز الميزانية العامة خلال عام 2010 ليسجل 8.6% من الناتج المحلي الاجمالي متأثرا بالارتفاع المطرد في تكالبف الاقتراض و الذي بدوره زاد المخاوف من طلب مساعدة خارجية من صندوق النقد الدولي و الاتحاد الأوروبي, جاء العجز دون المستويات المستهدفة من الحكومة عند 7.3 % من الناتج المحلي الاجمالي.

يعمل...
X