اعتبر رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أن الوقت حان كي "تستفيق أوروبا" وتجد حلا دائما لأزمة الديون السيادية اليونانية التي تهدد منطقة اليورو بأسرها.
وأكد باباندريو في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية -نشرت اليوم- أن بلاده لن تتخلف عن سداد ديونها الهائلة، مشيرا إلى أن المفاوضات الجارية حاليا مع الأوروبيين هدفها التوصل إلى حل "بعيد الأمد" لهذه الأزمة.
وأضاف أنه في هذه المرحلة ليس هناك مكان لفشل المحادثات بين القادة الأوروبيين بشأن هذه المسألة.
وتأتي تصريحات باباندريو قبل أيام من لقاء قمة طارئة للقادة الأوروبيين في بروكسل مزمع عقده الخميس المقبل بهدف إيجاد حل دائم لأزمة الديون اليونانية التي تربو على 350 مليار يورو (495.5 مليار دولار).
ويضغط على القمة الأوروبية أسواق المال ومخاطر انتقال أزمة الديون اليونانية إلى دول أخرى مثل إيطاليا -صاحبة ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو- الأمر الذي من شأنه أن يهدد استقرار اقتصاد المنطقة برمتها.
وفي مطلع الشهر الجاري أعرب وزير المالية اليوناني إيفانعيلوس فنزيلوس عن حرص بلاده على تجنب التأخر في سداد ديونها مشيرا إلى أن التأخير ليس في مصلحتها.
واعتبر أن نجاح بلاده في النجاة من أزمتها المالية الحالية مسألة حيوية ليس لها فحسب بل لمنطقة اليورو والاقتصاد العالمي.
وفي عددها الذي سيصدر الاثنين نقلت مجلة دير شبيغل عن وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله قوله إن اليونان بإمكانها خفض عجزها بمقدار عشرين مليار يورو (28.3 مليار دولار) إذا ما قامت بنفسها بشراء سنداتها.
وأن هذه العملية قد يمولها الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي والذي تأسس العام الماضي لمساعدة دول في منطقة اليورو تمر بصعوبات مالية.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي قد اعتمدا خطة إنقاذ لليوان في مايو/أيار من العام الماضي بقيمة 110 مليارات يورو (156 مليار دولار) تسدد على دفعات، غير أن هذه الخطة تبدو غير كافية حيث تسعى أثينا
أثار إعلان حكومة جنوب السودان بعد يومين من الانفصال عن السودان إصدار عملة جديدة استياء الحكومة السودانية، حيث وصف الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان إبراهيم غندور من الجار الجنوبي بـ"الخطوة التخريبية للجنيه السوداني".
وكانت الخرطوم وجوبا قد اتفقتا على بقاء الجنيه السوداني على حاله دون تغيير لمدة 6 أشهر تلي انفصال الجنوب.
ويعكس عدم تنسيق جنوب السودان مع جارتها الشمالية بخصوص إصدار عملة جديدة تباين وجهات نظر الطرفين حسب المراقبين، حيث يحاول كل طرف تقليل خسائره الاقتصادية والمالية جراء عملية الانفصال.
وقال القيادي في الحزب الحاكم "كنا نعلم أنهم يطبعون عملتهم سرا لتدمير الجنيه السوداني، لقد أرادوا ألا يعلم أحد بذلك حتى لا يفاجؤوا بجنيه جديد وآخر قديم يتداول في الأسواق فترتفع الأسعار".
وردا على إصدار هذه العملة الجديدة –التي سيشرع في توزيعها ابتداء من يوم غد- أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء الماضي اعتزام الخرطوم إصدار عملة جديدة سيتم تداولها قريبا عوض الجنيه السوداني المعمول به حاليا
أخفقت المفاوضات حتى الآن التي يجريها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة الكونغرس بهدف خفض العجز المالي في البلاد ورفع سقف الديون السيادية، الأمر الذي يهدد بإشهار إفلاس الولايات المتحدة أوائل الشهر المقبل لأول مرة في تاريخها.
تمكنت فرنسا وألمانيا من تجاوز خلافاتهما والتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة مالية إنقاذ ثانية لليونان من أزمة ديونها السيادية قبيل قمة أوروبية طارئة تعقد اليوم ببروكسيل، وذلك في مسعى لحماية اليورو من أسوأ أزمة يتعرض لها منذ إقراره عملة موحدة قبل 12 سنة.
وقد اتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على موقف مشترك بعد سبع ساعات من المباحثات ليلة أمس ببرلين وشارك فيها رئيس البنك المركزي الأوروبي جون كلود تريشيه.
ونتيجة الاتفاق الألماني الفرنسي صعد اليوم اليورو بشكل طفيف مقابل الدولار في آسيا، حيث ارتفع ليبلغ 1.4258 دولارا في التعاملات التجارية بطوكيو مقابل 1.4212 دولار في نيويورك أمس، كما حققت العملة الأوروبية بعض المكاسب مقابل الين (من 111.88 إلى 112.23 ينا).
غير أن الطرفين رفضا الكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق، وقال الوفد الفرنسي إن هذا الأخير يتعلق بمساهمة القطاع المصرفي الأوروبي في خطة إنقاذ اليونان، وسيعرض مضمون الاتفاق على القمة الأوروبية الطارئة التي تنتظر نتائجها الأسواق المالية القلقة عبر العالم.
وكانت برلين على خلاف مع المركزي الأوروبي وباريس بشأن مطالبة ميركل المستثمرين بتحمل جزء من فاتورة حزمة ثانية لإنقاذ اليونان وطرق تمويلها.
تعليق