الصين والاتحاد الأوروبي يدافعان عن علاقاتهما الطيبة رغم الأزمة المالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصين والاتحاد الأوروبي يدافعان عن علاقاتهما الطيبة رغم الأزمة المالية

    بكين، 10 يوليو/تموز (إفي): اختتمت الصين والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء حوارهما الاستراتيجي الثالث في بكين، برسالة تأكيد على جودة العلاقات بينهما رغم أزمة الديون التي تضرب السوق الأوروبي.



    وقال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اليوم للممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بمقر الحكومة الصينية في بكين "علاقاتنا جيدة كما كانت دوما. بل إنها تحملت وطأة الأزمة المالية".



    وجاء لقاء أشتون وجياباو بعد أن التقت مسئولة الاتحاد الأوروبي أمس واليوم مع مستشار الدولة الصينية داي بينغوو، الذي ترأست إلى جواره قمة الجانبين.



    وعقد رئيسا القمة مؤتمرا صحفيا اليوم، لم يكشفا خلاله عن الكثير، لكنهما حاولا جاهدين إبراز علاقات الود بين الطرفين.



    وفيما أعربت أشتون عن امتنانها للصين لدورها في قضايا مثل الإجراءات الأخيرة التي اتخذها المجلس الأوروبي أو الأزمة النووية الإيرانية، أبرز السياسي الصيني "ثقته الكبيرة" في مستقبل القارة العجوز.



    وقال داي خلال كلمته بمقر الرؤساء الأجانب، والتي لم يسمح بعدها بتوجيه أسئلة، "الاتحاد الأوروبي قادر على تخطي الصعوبات والتعافي".



    ويمثل اهتمام الصين بتعافي الاتحاد الأوروبي نقطة أساسية في تحقيق نموها الاقتصادي -الذي يخشى أن يتعرض لمصاعب مفاجئة- بالنظر إلى أن الاتحاد هو شريكها التجاري الأول، وهو ما انعكس هذا العام في بطء نمو التجارة الخارجية الصينية.



    ورغم أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق خلال الحوار بين الجانبين، اتفقت أشتون وداي على الإشارة إلى أنه ساعد في تمهيد الطريق لقمة بروكسل التي تقام أواخر هذا العام، والتي توقع المستشار الصيني أن تحقق "نجاحا كبيرا".



    كما علمت (إفي) أنه من المقرر هذا الأسبوع أيضا أن يزور بكين رئيس صندوق الإنقاذ الأوروبي كلاوس رينجلينج، الذي عادة ما يسافر إلى العاصمة الصينية، ولاسيما بعد رحلات أشتون إليها.



    ودون الدخول في تفاصيل، قالت أشتون وداي للصحفيين إنهما قد تناولا أيضا قضايا مثل حقوق الإنسان، والأزمة السورية، والبرنامج النووي الإيراني، كما شددا سويا على "الاعتماد المتبادل" للعالم.



    ومع الرهان على خيار التوحد أمام العاصفة الاقتصادية الحالية، لم يكن هناك وقت للتطرق إلى جدل معتاد بين بكين وبروكسل في قضايا مثل حظر الأسلحة المطبق على الصين منذ مذبحة ميدان "تيانانمين" أو الخلاف المتعلق بانبعاثات الكربون التي تصدرها شركات الخطوط الجوية في البلد الآسيوي.



    وجسد داي وأشتون التقارب بين بكين وبروكسل الذي يدافع الطرفان عن وجوده، حيث رافقها أمس في نزهة بالقارب بالعاصمة، قال عنها "لقد تمكنت من أن أظهر للسيدة أشتون ليل بكين"، متمنيا أن تحتفظ الدبلوماسية البريطانية بذكرى طيبة عنها. (إفي)
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ومن يتق الله يجعل له مخرجا
يعمل...
X