خصائص عقلية المتداول الرابح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصائص عقلية المتداول الرابح


    من السهل على المتداولين أن يصبحوا واثقين من قدراتهم على البقاء هادئين ومنضبطين بما يكفي لبدء التداول قبل فتح السوق.

    ومع ذلك، بمجرد أن يمر الوقت ويفتح السوق ستختلف الأمور تماما، ويمكن أن تتحكم بك عواطفك بكل سهولة عندما تكون أمام قرارات مالية حقيقية.

    وبناءاً على دراسات عديدة، تبين أن الفرق بين المتداول الخاسر والرابح ليس في طريقة عمل إستراتيجياته ولا لأنه يقوم بتحليل جيد للسوق بل الفرق قي عقلية المتداول الناجح وقدرته في التحكم على عواطفه اثناء التداول.



    ولكن هذا الامر ليس سهلا، فيوجد العديد من المتداولين الذين يمتلكون استراتيجيات جيدة ومجرب ولكن مازالوا يخسرون أموالهم حتى الان.

    على الرغم من ذلك يوجد عدد قليل من المتداولين الناجحين الذين يربحون في أغلب تداولاتهم والسبب في ذلك إنهم استطاعوا تطوير عقلياتهم واستطاعوا التحكم في مشاعرهم وعواطفهم اثناء التداول.

    نظرتك للسوق ولنفسك هي من اهم العوامل للنجاح

    من الممكن أن تمر بمواقف سلبية وإيجابية اثناء تداولك وهذه المواقف مثل:

    - من المواقف والمعتقدات السلبية التي تتمحور حول السوق هي ان السوق يعملك ضدك، وهذا المعتقد يمكن أن يكون من أهم المعتقدات التي سوف تساعدك على النجاح في التداول.

    - وأيضا من أهم الأمور التي يتمز بها المتداولين الناجحين هي الثقة بالنفس والتي تساعدهم في الوصول للنجاح.

    - المتداولين الرابحين لديهم إيمان بقدراتهم على الربح لا يتأثروا بأي شيء حتى وإن مروا ببعض الصفقات الخاسرة عكس المتداولين الخاسرين الذين يتأثروا بأي شيء.

    - بالنسبة للمتداولين الخاسرين لديهم اعتقاد يوثر على نجاحهم في التداول وهو إيمانهم بسوء حظهم في التداول، ونتيجة هذا الامر تجعل المتداول يشك في قدرته على التداول، وبالتالي تجعل المتداول يتردد في فتح أي صفقة وهذا ما يجعله يفقد العديد من الصفقات الرابحة.

    - من الأمور الهامة التي تجعل المتداول ناجح في تداوله ويحقق أرباح هي مدى رضائه بالأرباح قصير الاجل.

    الخصاص الرئيسية للمتداولين الرابحين والناجحين:

    وهذه الخصائص غالبا ما يشترك فيها كلا من المتداولين الناجحين وأفضل المتداولين في السوق وهي



    1- يجب أن تتقبل المخاطر:
    يجب أن تتقبل الصفقات الخاسرة التي تتعرض لها لأن تقبل تلك الصفقات هو جزء من عملية التداول، ودائما المتداولين الرابحين يتقبلون الصفقات الخاسرة لأنهم يعلمون أن التداول ليس مثل استثمار الأموال في حساب توفير بعائد مضمون، وأيضاً من أهم الأمور التي يتميز بها المتداولين الرابحين إنهم يتكيفون مع ظروف السوق المتغير بمعنى أنهم يغيرون اتجاهاتهم المستقبلية حسب حركة السوق ويعملون دائما وفق قواعد إدارة المخاطر ولا يتداولون بتهور، بل يجب ان يحسبون المخاطر مقابل المكاسب قبل الدخول في أي صفقة.

    2- يجب ان تفهم آلية السوق:
    لا تفكر في أن التداول الناجح هو التداول الرابح دائما لأن هذا فكر خاطئ بل التداول الناجح هو التداول الذي يوفر مكافئة وأرباح أكبر من المخاطرة التي يمكن أن تتعرض لها، ويستمر المتداول الرابح في فتح صفقات على أساس أنها في النهاية ستكون رابحة بغض النظر عن وجود بعض الصفقات الخاسرة التي واجهته أثناء التداول.

    أما بالنسبة للمتداول الخاسر ينظر الى الصفقات الخاسرة على إنها صفقات سيئة والى الصفقات الرابحة على إنها صفقات جيده بغض النظر عن النتيجة في النهاية إذا كانت جيدة أو سيئة.

    ويعتبر تقيمك للصفقات على أساس إنها رابحة أو خاسرة فقط مثل لعبك للقمار وانتظار الحصول على مكافئة من اللعبة وهذا عكس ما يعتقده المتداولين الرابحين الذين ينظرون الى نتيجة الصفقات بأكملها هل هي رابحة ام خاسرة.

    3- العادات الخاصة بالمتداول الناجح:
    من الأمور الهامة التي يقوم بها المتداول الناجح هي إنه يقوم بمراجعة أدائه بانتظام وهو يعرف حق المعرفة أن التداول عبارة عن مهارة يكتسبها من خلال ممارسته للتداول مع مرور الوقت، وأيضا يجب ان يكون مرن ولا يجعل عواطف تتحكم به، ولا يتردد بأن يخاطر إذا وجد أمامه فرصة جيدة يمكن أن تحقق له أرباح وهذا يكون بناءً على تحليله الجيد للسوق واستراتيجية الخاصة.

    4- يجب ان تدرك السوق لا يمكن التنبؤ به:
    يعرف جيدا المتداول الرابح ويتقبل حقيقة أنه لا يستطيع ان يتنبأ بالسوق وأنه لا يستطيع الحصول على استراتيجية أو تحليل للسوق مضمون مئة بالمئة والتنبؤ بحركة السوق القادة بشكل سليم، ولأنه يعرف هذه الحقيقة فإنه دائما يراقب السوق بعناية وبشكل مستمر لكى يبحث عن أي إشارة تدل على أن تحليله يمكن أن يكون خاطئ، وإذا وجد تلك الإشارة التي كان ينتظرها، فإنه يعدل بسرعة مراكز التداول الخاصة به.
    وفى المقابل، فأن المتداول الخاسر عندما يبدأ التداول يبدأ في الحث عن المؤشرات التي تثبت صحته تحليله واستراتيجيته وعدم اهتمامه بأي مؤشرات تتعارض مع تحليله، ونتيجة لذلك ينتهي به الامر ويجد نفسه استمر في الصفقات الخاسرة لفترة طويلة وتحمل خسائر كبيرة لا داعي لها.

    5- الحرية والانضباط في التداول:
    التداول غير محدود في الأساس والسوق ليس له حدود. وأنت لك كل الحرية في اختيار إذا كنت تريد الدخول في صفقات شراء أو صفقات بيع أو الخروج من أي صفقة في أي وقت تريده، ومع ذلك فإذا استطعت أن تضبط وتتحكم في نفسك فهذا أمر بالغ الأهمية لكي تكون متداول رابح، ولكن هذا الامر ليس سهل بل يمكن أن يكون من أصعب الأمور التي يمكن أن تواجهك أثناء التداول. لأن اغلبنا يميل الي كسر القواعد فإذا وجدت تحركات السوق تدل على اتجاه معين فتجد نفسك تأخذ الاتجاه المعاكس لأنك لست معتاد على السير وراء القواعد الموجودة أمامك وهذا الامر يمكن أن يكون في بعض الأحيان بعيد عن التداول أمر جيد ولكن ليس في التداول لأن هذا الأمر يمكن أن يعرضك للعديد من الخسائر.

    6- يحب ان تجد الحل داخلك:
    أن المتداول الخاسر دائما يعتقد إنه حتى يتمكن من الربح يجب أن يعرف تحركات السوق جيدا ويجب أن يدرس السوق جيدا ولكن غاب عنه أن السوق لا يمكن التحكم به ولا السيطرة عليه، وإنك يجب ان تتحكم بنفسك أولاً وبقراراتك التي تتخذها بناء على تحركات السوق وهذا ما يمتلكه المتداول الرابح وهو التحكم في نفسه وفى قراراته وهذا الامر يساعده كثيرا في تحليل السوق التحليل الجيد.
    وهذا لا يعنى إنك تتجاهل تحليل السوق بل يجب أن تتعلم كيفية تحليل السوق وما هي افضل المؤشرات التي تستخدمها في تحليل السوق التحليل الصحيح لأنه يوجد عدد كبير جدا من المؤشرات التي تساعدك على تحليل السوق ولكن ليست كلها دقيقة.

    الخلاصة:
    أن عملية التداول ليست أمر سهل ويوجد عدد قليل جداً من المتداولين يستطيعون النجاح به، ومع ذلك يمكن لا شخص أن يكون متداول ناجح ويحقق أرباح عديدة إذا كان لدية الاستعداد الكامل ليبذل جهد في تطوير عقلية التداول الخاصة به والتحكم في مشاعرة وعواطف أثناء التداول.
يعمل...
X