جورج سوروس
George Soros
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 800x536.
مضارب العملات الشهير أو الذي يطلق عليه ( عبقري المضاربة)
George Soros
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 800x536.
مضارب العملات الشهير أو الذي يطلق عليه ( عبقري المضاربة)
والذي استطاع بطموحه وذكائه جمع ثروة من البورصات العالمية تجاوزت 7 مليار دولار، حسب مجلة ‘فوربس’ الأميركية، التي تضعه في المرتبة ال24 على قائمة أغنى 400 رجل في الولايات المتحدة.
فمن هو هذا السبعيني الذي يقطن نيويورك، ويفكر في سبل الإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية في أصقاع الأرض ؟
من هو هذا المتهم بتبييض الأموال الذي يحملونه المسؤولية المباشرة عن انهيار الجنيه الاسترليني عام 1992م والانهيار الاقتصادي الأخير الذي عصف بدول جنوب شرق آسيا؟
إنه جورج سوروس , الخبير الرأسمالي ورئيس مجلس إدارة صندوق سوروس ومعهد المجتمع المفتوح، مصنف كواحد من ‘سادة العالم’ الخمسين. كما يعتبره عدد من المحللين نموذجا للمضارب الدولي,,,
جـــورج الذي ولد في 11 أغسطس عام 1930م في بودابست , كان اسمه جورج شوارتز , وكان والد جورج يعرف بتيفادار وهو هنغاري يهودي. سجن خلال الحرب العالمية الأولى، وهرب بعدها من روسيا لينضم إلى عائلته في بودابست.
كان سوروس في سن ا3 عندما استلم الحزب النازي الألماني زمام الحكم لدى حليفه الهنغاري عام 1944 م .
حينها انطلقت موجة إبادة اليهود المجر فيما بات يعرف بالهولوكست. لذا منح والد جورج أولاده هويات مزورة، وكان يدفع أموالا لآباء مجريين مسيحيين لاعتبار أولاده أفرادا من عائلاتهم .
وبقي على قيد الحياة بعد معركة بودابست بين القوات النازية والسوفيتية. ما دفعه للعمل كصراف للعملات خلال التضخم الكبير الذي أصاب اقتصاد هنغاريا بين 1945 م و،1946م .
وبقي على قيد الحياة بعد معركة بودابست بين القوات النازية والسوفيتية. ما دفعه للعمل كصراف للعملات خلال التضخم الكبير الذي أصاب اقتصاد هنغاريا بين 1945 م و،1946م .
مثل الكثير من طلاب العلم في عصره، هاجر سوروس إلى انكلترا عام 1947م ليتخرج من كلية لندن للاقتصاد 1952 م.
تتلمذ على يد الفيلسوف كارل بوبر. ونتج عن تأثره بهذا الأخير تأسيس نظريته الخاصة ب’المجتمع المفتوح’ Open Society.
ومول سوروس دراسته ونشاطاته الشابة من خلال عمله كموظف في السكة الحديد وكنادل في مطعم كاغلينو , بعدها عين كموظف مبتدأ في بنك استثماري في لندن .
في عام 1956، توجه سوروس إلى الولايات المتحدة، حيث عمل تاجرا في شركة أف. أم. ماير حتى عام 1959، ومحللا ماليا في ‘ورثيم أند كومباني’ بين عامي 1959 و،1963 خلال هذه الأعوام، خصوصا في خمسينيات القرن الماضي، طور فلسفة ‘الانعكاس’ Reflexivity مرتكزا على أفكار بوبر .
وحسب جورج، تقول النظرية أن الوعي الذاتي هو جزء من الطبيعة، فالنشاطات الفردية قد تتسبب أيضا باضطراب في التوازنات الاقتصادية، ما قد يؤثر بدوره في نمو الأسواق الحرة. وآمن سوروس أنه لا يستطيع جني الأموال من هذه الفلسفة، إلا إذا استثمرها لصالحه. فبدأ يتحرى ويحقق ويدرس آليات الاستثمار وأنواعه.
وبعد حصوله على الجنسية الأميركية، ومنذ عام 1963 حتى 1973، عمل ‘الفيلسوف الصغير’ لدى شركة أرنولد وأس. بليشرودر، حيث وصل إلى منصب نائب الرئيس. غير أنه في النهاية، اختار أن يكون مستثمرا لا فيلسوفا أو موظفا .
لذا، أقنع الشركة عام 1967 بتأسيس صندوق استثماري أوفشور تحت اسم ‘فرست إيغل’، ليكون تحت إشرافه.
وبمرور سنتين أطلقت له الشركة صندوق تحوط باسم ‘دابل ايغل’. غير أن صراعا فكريا ولد داخله، جعله يثور على أنظمة الاستثمار التي بدأت تقيد قدرته على إدارة الصناديق كما يشاء. فاستقال من منصبه عام 1973 لينشئ شركته الاستثمارية الخاصة والتي طورت صندوق ‘كوانتوم’ بمشاركة صديقه جيم روجرز.
في البداية، حدد جورج هدفه: ربح المبالغ المالية الكافية من وول ستريت ليدعم نفسه ككاتب وفيلسوف. فاعتبر أن 500 ألف دولار سيكون مبلغا مناسبا بعد 5 سنوات لتحقيق هدفه. لكن ‘الخطة الخمسية’ تلتها خطة أخرى، والمبالغ المالية تراكمت فوقها المليارات، حتى تجاوزت أصوله الصافية حالياً 11 مليار دولار.
تخمين العملات والشهرة
طبع يوم الأربعاء الأسود 16 سبتمبر عام 1992 حياة سوروس بأحرف من نور.
حيث باع على المكشوف أكثر من 10 مليارات دولار من الجنيهات الإسترلينية مستفيدا من تردد بنك انكلترا (المركزي) بين رفع معدلات الفائدة إلى مستويات مماثلة لآلية الصرف الأوروبية أو تعويم عملته. الأمر الذي أجبر البنك المركزي على سحب عملته من آلية الصرف الأوروبية وعلى تخفيض قيمة الاسترليني. وفاز سوروس من هذه العملية ب 1.1 مليار دولار، فعرف باسم ‘الرجل الذي حطم بنك انكلترا’.
حيث باع على المكشوف أكثر من 10 مليارات دولار من الجنيهات الإسترلينية مستفيدا من تردد بنك انكلترا (المركزي) بين رفع معدلات الفائدة إلى مستويات مماثلة لآلية الصرف الأوروبية أو تعويم عملته. الأمر الذي أجبر البنك المركزي على سحب عملته من آلية الصرف الأوروبية وعلى تخفيض قيمة الاسترليني. وفاز سوروس من هذه العملية ب 1.1 مليار دولار، فعرف باسم ‘الرجل الذي حطم بنك انكلترا’.
حتى آسيا وفرنسا
آسيا وفرنسا لم تنجوا من تلاعب سوروس في البورصات والعملات.
ففي عام 1997، وخلال الأزمة الاقتصادية التي ضربت الأسواق الآسيوية، اتهم رئيس مجلس الوزراء الماليزي مهاتير بن محمد، سوروس باستخدام ثروته لمعاقبة منظمة ‘الآسيان’ بعد ضم ميانمار كعضو جديد فيها. وأسماه مهاتير حينها ب’الغبي والأبله’.
كما أطلقت عليه السلطات التايلاندية لقب ‘مجرم الحرب الاقتصادي’ الذي ‘يشرب دم الشعب’. في حين قال عنه عمدة بانكوك سماك سوندارافيج، خلال زيارة سوروس للصين: ‘ألا يشعر بالخجل ليأتي إلى هنا ويرى مصيبتنا الناتجة عن أعماله المشؤومة. فهو لا يستحق إلا رصاصة في رأسه’.
كما أطلقت عليه السلطات التايلاندية لقب ‘مجرم الحرب الاقتصادي’ الذي ‘يشرب دم الشعب’. في حين قال عنه عمدة بانكوك سماك سوندارافيج، خلال زيارة سوروس للصين: ‘ألا يشعر بالخجل ليأتي إلى هنا ويرى مصيبتنا الناتجة عن أعماله المشؤومة. فهو لا يستحق إلا رصاصة في رأسه’.
فضيحة أخرى تظهر مدى عبقرية جورج في المضاربة.
ففي عام 1988، عرض عليه الانضمام إلى عملية استحواذ للبنك الفرنسي ‘سوسيته جنرال’ فرفض , وبعد فترة وجيزة، اشترى بعض الحصص في البنك. ما دفع بالسلطات الفرنسية إلى إجراء تحقيق
ففي عام 1988، عرض عليه الانضمام إلى عملية استحواذ للبنك الفرنسي ‘سوسيته جنرال’ فرفض , وبعد فترة وجيزة، اشترى بعض الحصص في البنك. ما دفع بالسلطات الفرنسية إلى إجراء تحقيق
وأصدرت محكمة فرنسية حكما على سوروس عام 2002 بدفع مليوني دولار بسبب استخدامه معلومات داخلية في الصفقة المذكورة. غير أن سوروس نفى هذه المعلومات واستأنف الحكم مبررا بأن عميلة الاستحواذ كانت علنية. وفي عام 2006، أيدت المحكمة العليا في فرنسا إدانة جريمة استخدام المعلومات الداخلية.
ولم تكن جميع عمليات سوروس المضاربية وتخمين العملات ناجحة، فعلى سبيل المثال خسر حوالي مليار دولار خلال أزمة السوق الروسي عام 1998.
لكن دور سوروس كان حاسما’. ففي عام 1979، وزع جورج 3 ملايين دولار سنويا لمنشقين في دول أوروبية شرقية مثل حركة ‘الوحدة’ البولندية و’شارتر 77′ في تشيكوسلوفاكيا و’أندري ساخاروف’ في الاتحاد السوفيتي، ما ساهم في انهيار ‘الستار الفولاذي’ عن هذه الدول. كما أسس في هنغاريا عام 1984 ‘معهد المجتمع المفتوح’ The Open Society ليضخ ملايين الدولارات في الحركات المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة هناك.
وصرف سوروس حوالي 5 مليارات دولار في حياته على أعمال الخير، معظمها وزع على الحركات الديموقراطية ما بعد البحار، وبعضها خصص لأهداف ليبرالية في الولايات المتحدة.
يهودي معاد للسامية!
يعتبر ‘المضارب العالمي’ يهوديا معاديا للسامية، كما وصفته صحف أميركية كثيرة ومنها يهودية. فجورج سوروس يعزو جزئيا عودة معاداة السامية إلى سياسات إسرائيل والولايات المتحدة .
حصد جورج سوروس عددا من الدكتوراه الشرفية من جامعات كثيرة مثل ‘نيو سكول فور سوشل ريسورش’ بنيويورك وجامعة أكسفورد عام 1980 وجامعة بودابست للاقتصاد وجامعة يال عام ،1991 وحاز سوروس أيضا على جائزة مركز يال المالي العالمي من مدرسة يال للإدارة عام 2000، كما فاز بأعلى تكريم من جامعة بولونيا عام 1995.
أخيراً ,,
يسمي النقاد الاقتصاديون سوروس ب’المؤثر الكبير’ على أسواق العملات .
وفي أغسطس عام 2004، قال المتحدث باسم البيت الابيض الجمهوري دنيس هاسترت في مقابلة مع تلفزيون ‘فوكس’ الأميركي: ‘لا نعرف من أين تأتي ثروات سوروس. أهي تأتي من اليسار أم من اليمين؟ كما تعرفون، بعض أموال سوروس تأتي من وراء البحار، وقد تكون من تجارة المخدرات؟
يسمي النقاد الاقتصاديون سوروس ب’المؤثر الكبير’ على أسواق العملات .
وفي أغسطس عام 2004، قال المتحدث باسم البيت الابيض الجمهوري دنيس هاسترت في مقابلة مع تلفزيون ‘فوكس’ الأميركي: ‘لا نعرف من أين تأتي ثروات سوروس. أهي تأتي من اليسار أم من اليمين؟ كما تعرفون، بعض أموال سوروس تأتي من وراء البحار، وقد تكون من تجارة المخدرات؟
تعليق