تربية الأبناء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تربية الأبناء

    ملاحظة ( الموضوع طويل : الرجاء القراءة دون اتصال ..)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اقتدى بهداه..

    وبعد :

    هذا الموضوع اكتبه بناء على طلب من أحد اعضاء المنتدى ،
    اسأل الله العلي القدير ان يجزل لها الأجر وان ينفعنا واياكم بما علمنا..

    وبداية اقول ان موضوع تربية الأولاد ليس بالأمر الهين الذي يمكن ان نتطرق له على صفحات منتدى ... لأسباب عديدة ..
    اهمها اني احس بأن الموضوع (قد) لا يكون مناسبا للبعض من محبي الفرفشة ..
    ولكن لن ارد طلب اخ او اخت مسلمة مهما كانت الحجج لدي ..

    وبالله التوفيق ..

    _________

    تربية الأولاد :
    هي حق عظيم يقع في اطار المسؤلية التي سيسأل عنها الأبوان ..
    مصداقا للحديث الشريف المشهور ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

    وما نحن بصدده الآن هو التربية الأسلامية .. والا فأن هناك من التربية ما يشترك فيها المسلمون مع غيرهم .. كالتربية العلمية وغيرها الا انه تنقصها الروح المبنية على احتساب اللأجر والتعبد في العمل .. وقصد وجه الله.

    اذن
    اساسيات التربية الأسلامية:
    اولا ):-
    غرس الأيمان بالله تعالى في نفوس النشء منذ السنوات الأولى .. فهي سنوات البذر ورسوخ المفاهيم ، و ذلك عن طريق تعليمهم دين التوحيد الصافي الخالي من المؤثرات والبدع والضلالات التي اساءت للدين ( بشكل او بآخر) ،وان يكون ذلك التعليم بأية طريقة يراها الأبوان مناسبة ، سواء عن طريق الكلمة الطيبة أو القصص الهادفة او لفت انظارهم الى بديع صنع الله والتفكر في ملكوت السماوات والأرض .

    ثانيا ):-
    تعليمهم اصول الدين .. والحلال والحرام والموبقات وقبل هذا وذاك (الصلاة ) فهي اهم الأصول بعد الشهادتين ، ولكن يراعى ان يكون تعليمهم الصلاة في عمر مناسب يفضل ان يبدأ قبل السابعة بقليل ولكن ليس في سن الطفولة .. اذ كثيرا ما الاحظ بعض الأخوة هداهم الله يجرجر ابنه الصغير ذو السنتين الى المسجد ليلعب ويصرخ ويشوش على المصلين .. وعندما يكبر ويبلغ سن التكليف تجد والده يمر وابنه متعلقا با ( البلاي ستيشن ) والصلاة تقام ولا من محرض على القيام لها واذا كلمت الأب في ذلك قال : يكبرون ويعرفون !
    الله .. الله يوم كان صغير كنت تجبره وتزعج المصلين والآن تتركه!

    ثالثا ) :
    تدريبهم على استخدام ملكاتهم الفكريه وتنميتها وتعليمهم طرق ووسائل التعلم بالتجربة المدروسة ، وليس التجربة الأرتجالية ( فالتجربة الأرتجالية لها اضرار كثيرة)
    ولنعرف الفرق بيينهما .. خذ مثلا السباحة ..
    ان كان التدريب عن طريق التجربة المدروسة يسمى ( تعلم) .. ويكون ذلك عن طريق مدرب سباحة يعلمه الأساسيات واصول الحركة والتنفس .. الخ

    اما الأرتجالية فتأخذه الى البحر او مسبح باستراحة وترميه مع الأطفال او
    لوحده( وهذا منتهى الخطر) وتقول خله يتدرب ..!!

    ويقاس على هذا الكثير من المواقف في الحياة .. تماما كمن يرسل ابنه مع اولاد الجيران او الأقارب الى رحلات .. والأب لايدري ما يدور فيها من امور .. وربما كان الأبن غريرا ولم ينل من التربية سوى اهمال والديه ( ان سميناها مجازا تربيه) .

    رابعا ): التعامل المناسب في التفريق بين الذكر والأنثى من حيث ما فرق الله به بينهما من امور التكليف والصفات والفروق المصاحبة لذلك ..
    اما التعليم وباقي الأمور العامة فلا ارى فرقا .. فالأخلاق والعادات الحسنة ( الصدق ، الأمانة ، العفة ، الحشمة ، الأدب ) يتساوى فيها الجنسين .. ولا افراط ولا تفريط.
    فمثلا البنت تتعلم ادارة المنزل ومساعدة الأم وتستمد ذلك من اخلاقيات الأم ( الصالحة ان شاء الله ) ولذا قال عليه افضل الصلاة والسلام :( تخيروا لنطفكم الحديث
    فاخلاقيات الأم سواء في اللباس المحتشم او ادب الحديث مع الزوج ونشر الروح الأسرية المتسامحة وفن معاملة الأقارب ووالدي الزوج واخوانه وزوجات الأخوان كل هذه الأمور من الاشياء التي تميز الأسرة الفاضلة ، وتعطي فكرة عن اخلاق الأم والأب ..
    وارجو عدم المؤاخذة .. فكثيرا ما نتعرف بابسط وجوه الفراسة على مستوى اخلاق الأم من تصرفات البنت .. وكذا الأولاد واباءهم .. مع ان هذا المعيار ليس دقيقا تماما
    ، فقد يكون التاثير من المجتمع المدرسي أو المحيطين بالأسرة .. ولكن احيانا تكون الأسرة ليست اجتماعية .. عندها تتضح الصبغة التربوية بجلاء.

    اما الأبن فيجدر ان يعلم الرجولة ويتشبع منها .. ويتم التأكيد على ان يحرص الأبن على عادات مجتمعه مبنيا على سلوكياته ك مسلم ، فلا احب ان ارى ابني ابدا يعتمر ال(كـاب) بالمسجد ..
    ولا بالشارع بل اني ارفض تلك القبعات ( كرغبة شخصية لا شرعية )
    واشجع ابنائي على لباسهم ولباس اباءهم .. فهو رمز شخصيتهم .

    اما في الرحلات واثناء مزاولة الرياضة فاتركهم يلبسون ما يناسب مقام الرحلة .
    فليس من الحكمة ان يلعبون كرة القدم بالغترة والعقال مثلا..

    وعموما فان لي وجهة نظر ..
    وهي ان نعلم الاولاد فرق الزمان والمكان

    وهذه طريقة وضعتها منذ مدة وتتجلى ميزتها عند التطبيق

    فيجب ان يعرف الأبن منذ الصغر اين هو وكيف يتصرف ..
    المكان مهم ..
    تصرفه في الشارع يجب ان يكون غير تصرفه في البيت
    وفي البيت غير المدرسه
    وفي المدرسه غير المسجد
    وفي البيت غير التصرف عندما نذهب لزيارة اقارب او جيران او اصدقاء
    او حتى في السوق العام ... وهكذا

    بل حتى ان التصرف في البيت يختلف ..
    في غرفة نومه غير الصالة المعدة للجلوس
    وفي الصالة المنزلية العائلية غير المجلس المعد لأستقبال الضيوف

    وهكذا ...

    لأننا نرى مع الأسف
    من يتصرف ابناءه في بيوت الجيران او غيرهم ممن يستضيفونهم بحرية اكثر من منزلهم !!
    تصوروا مثلا جاءك ضيوف مع اولادهم وكل ولد معه لعبته وكورته وداخل الصالة يبي يلعب او يبكي !!

    ان سكتنا مشكله ..
    وان منعناه ماعاد جاك ضيوف ..

    وعلى ذلك تقاس امور كثيرة..

    اما الزمان
    فيجب ان يعرف الابن ما يناسب الوقت الذي يقع فيه

    ما يضحك في بيت واحد وانت رايح تعزيه في مصيبه !!
    ولا يبكي ويزعج ويكتم ويحزن في موضع تهنئة وفرح

    وهذا مثلا ..
    اما الكلام والمزح مع الكبار والتطاول فهذه امور ترجع للتربية الاخلاقية التي ذكرناها اعلاه .. ويطول فيها الحديث ..!!

    *****

    ويطول الحديث ويقل القراء ويزداد السأم من طول الموضوع يا اختي العزيزة التي اردتي ان تختبرينني في ارتجال موضوع مثل هذا ..
    آمل الا اكون اخطأت كثيرا ..

    تقبلوا فائق التحية والأحترام

    ..
    غفر الله لي ولكم


    دمتم سالمين

  • #2
    رد: تربية الأبناء

    بارك الله فيك

    تعليق

    يعمل...
    X