للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

مفتاح النجاح في الفوركس

مفتاح النجاح في الفوركس التداول في سوق الفوركس يحتاج دائما إلى أقصى درجات التركيز وضبط النفس في دخول الصفقات وعدم التسرع بالإضافة إلى مقاومة الاغراءات واتقان فن ادارة راس المال. تشمل نفسية المتداول أيضا إدارة المخاطر وغيرها من القواعد الهامة للنجاح في سوق الفوركس.
نبني فكرتنا الرئيسة في هذا المقال على نفسية المتداول، والمقصود بنفسية المتداول هو الطابع النفسي الذي ترتكز عليه جميع تصرفات وقرارات المتداول أثناء العمل أمام المنصة. سوف نتطرق إلى أهمية تأثير نفسية المتداول وحالته المزاجية على قراراته في التداول وأهم المعلومات حول ذلك، بالإضافة إلى نصائح في صورة روشتة علاجية لضبط النفس وتحسين القدرات النفسية للمتداول. حتى تخرج من هذا المقال متشبعا بعلم جديد أصبح مجال بحث الخبراء في العديد من دول العالم وهو نفسية المتداول.

 

التسرع في الدخول إلى السوق قبل اكمال فترة التعلم
عندما يبدأ المتداول بالتعلم والتدرب على حساب التداول التجريبي وبمجرد أن يحقق بالفعل بعض الصفقات الرابحة، يبدأ العقل بإفراز هرمون السعادة والانتصار وتصبح لدى المتداول الرغبة الجامحة في تحويل هذا النجاح من الحساب التجريبي إلى حساب التداول الحقيقي، حتى إذا لم ينتهي بعد من إكمال فترة التعلم التي حددها لنفسه قبل دخول السوق بحساب تداول حقيقي.

 

 

يكتشف المتداول بعد ذلك أنه قد تسرع في التداول على الحساب الحقيقي عند إغلاق صفقات على خسارة سريعة أو غير متوقعة.

 

 

هذا التصرف نابع من نجاح قد يكون مؤقت أو حتى وقع بالصدفة في الحساب التجريبي دون أن يدرك المتداول أهمية الاستمرار لفترة معقولة في التداول على الحساب التجريبي والتأكد تماما أن الارباح مستمرة وليست بواقع الصدفة، فضلا عن اكمال فترة التعلم الجيد لجميع أساسيات وطرق التداول في سوق الفوركس.

 

روشتة الخبراء

 

في بداية دخولك لسوق الفوركس يجب أن تستغرق فترة التعلم ما بين 3 إلى 6 أشهر وتختلف الفترة من متداول لآخر، لكن التداول على الحساب التجريبي في البداية هو أمر ضروري بشرط أن لا تقل فترة التدرب والتعلم على الحساب التجريبي 3 أشهر كاملة. اكتب هذه الخطة في ورقة ثم ضعها أمامك أثناء فترة التعلم والتدرب على الحساب التجريبي وطالما أن هذه الورقة أمامك سوف تلتزم بها وتتغلب على رغبة التسرع في الدخول بالحساب الحقيقي قبل إنهاء فترة التعلم.

 

مكافحة الرغبة الأولى بعد الإيداع وتمويل حساب التداول

 

بعد أن يقوم المتداول بإجراء إيداع ويشاهد رصيده في منصة التداول قد اصبح جاهزا لفتح صفقات والدخول في عقود تداول، تصبح الرغبة الجامحة والملحة هي (ادخل هذه الصفقة الآن). هنا تسيطر لذة التداول على عقل ونفسية المتداول حيث يبدأ في تصفح الرسوم البيانية لرموز العملات سريعا وبلهفة، ولا شئ في عقله غير الدخول الآن في الصفقة.

 

 

هذه الرغبة الملحة قد تطغى بشكل سلبي على التفكير المنطقي للمتداول، حيث يصبح شغله الشاغل دخول أولي الصفقات حتى إذا لم يكن قد امضى بعض الدقائق في تحليل اتجاه الصفقة. هنا يكمن الخطر في الخسارة السريعة سواء للصفقة التي دخلها بدافع غريزة الايداع الأول، أو حتى خسارة الحساب كاملا إذا كان عامل الأغراء كبير ودخل المتداول صفقته بحجم عقد كبير مقارنة مع رأس المال.

 

روشتة الخبراء

 

أولا: بعد أن تقوم بالإيداع وتمويل حساب التداول، فكر أولا في كيفية الحفاظ على حساب التداول وعدم خسارة رأس المال. تذكر أن استمرارك في هذا السوق يعتمد على بقاء رأس المال وعدم خسارته، إذا استطعت ادراك هذه النصيحة جيدا والتمسك بها ومعرفة أهمية وقيمة رأس مالك، سوف تستطيع بكل تأكيد التحكم في الرغبة الجامحة لدخول الصفقات بعد الإيداع مباشرة.

 

 

ثانيا: التزم بإدارة رأس المال بحيث تكون أحجام التداول التي تدخل بها الصفقات مناسبة تماما لرأس المال وبهذا تتغلب على الرغبة في دخول صفقات غير محسوبة بشكل دقيق.

 

التداول في أي وقت وفي كل وقت

 

من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المتداولون هي الرغبة في التداول طوال الوقت على مدار اليوم. صحيح أن سوق الفوركس مليئ بفرص التداول اليومية، لكن الدخول في الصفقات طوال الوقت ودون تحديد أوقات معينة للتداول أو تمييز أوقات الراحة، يصبح عبئا كبيرا على رأس المال وايضا على صحة المتداول الذي يضطر ليجلس فترات طويلة أمام شاشة الحاسوب مما يسبب له الارهاق البدني والذهني.

 

روشتة الخبراء

 

ضع هذه المقولة دائما في الحسبان “فرص التداول لا تنتهي”

 

 

لا مشكلة إذا في تحديد أوقات للتداول وأوقات لراحة العقل واستعادة التركيز طالما أن المقولة تخبرنا أن فرص التداول لا تنتهي، وهذا بالطبع صحيح إذا فاتتك فرصة لشراء او بيع لرمز عملة. ستجد عشرات الفرص الأخرى على مدار اليوم، فلا مشكلة في أخذ قسط من الراحة والبحث عن فرص التداول في وقت آخر.

 

الطمع والخوف والتردد والعلاج بسيط

 

من أهم الأمور التي تؤثر بالسلب على نفسية المتداول هي الطمع والخوف والتردد. الطمع في تحقيق أعلى قدر ممكن من الأرباح في أقل وقت ممكن قد يؤدي في النهاية إلى خسارة مؤسفة لحساب التداول بالكامل. والخوف من خسارة رأس المال أو خسارة الصفقات يؤثر على قرارات المتداول حيث يمكن أن يضيع عليه فرص تداول لو أنه استغلها لحقق ارباح جيدة. أما التردد فهو نابع عن كل من الطمع والخوف، فالتردد يعني أن المتداول غير قادر على دخول الصفقة خشية خسارتها أو انه متردد في اختيار حجم العقد طمعا في المزيد من المكاسب.

 

روشتة الخبراء

 

العلاج بسيط والحل يكمن في إدارة صارمة لرأس المال. إذا التزمت بنسبة معينة تخصصها من رأس المال لكل صفقة سوف تتغلب على الخوف من الخسارة لأنك تعلم أن خسارة صفقة لا يعني خسارة حساب التداول بأكمله، وكذلك ستتغلب على الطمع لأنك حددت بالفعل حجم العقد المنضبط الذي تدخل به الصفقات وأيضا ستتغلب بسهولة على التردد طالما أنك تدير رأس مالك بحكمة وذكاء.

 

الحالة المزاجية تلعب دورا هاما ومؤثرا

 

مهما كنت متداول فوركس محترف ومتمرس، ستؤثر حالتك النفسية والمزاجية على قراراتك في التداول. فمثلا إذا كنت قد تلقيت للتو خبر سعيد للغاية ثم جلست أمام حاسوبك للتداول، قد يزيد هذا الرغبة النفسية لديك في دخول صفقات سريعة وتحقيق ارباح كبيرة مما قد يترتب عليه عواقب وخيمة وقد تتحول السعادة إلى كابوسا. وإذا كنت في حالة مزاجية سيئة قد يشتت ذلك تركيزك على دخول صفقات ناجحة ما ينطوي أخيرا على خسائر محققة. ولا تجعل عاطفتك تتحكم فيك، فلا يجب ان يكون اختيارك لصفقة ما بناءا على عاطفتك تجاه الصعود او الهبوط دون اسباب واقعية سواء فنية (تحليل فني) أو أخبارية (تحليل أساسي).