للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تباين أداء العقود الآجلة لأسعار النفط

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق موضحة تباين في الأداء خلال الجلسة الآسيوية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السابعة من الأعلى له منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم وفي ظلال وزن الأسواق لتفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا عالمياً وبالأخص في أوروبا والولايات المتحدة مقابل التفاؤل حيال إيجابية نتائج اللقاحات للفيروس التاجي.

 

وفي تمام الساعة 06:09 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس” تسليم كانون الأول/ديسمبر المقبل بنسبة 0.12% لتتداول عند مستويات 41.56$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 41.61$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 41.82$ للبرميل.

 

أما عن العقود الآجلة لأسعار خام “برنت” تسليم كانون الثاني/يناير فقد ارتفعت 0.50% لتتداول عند 44.18$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 43.96$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 44.34$ للبرميل، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار 0.06% إلى 92.46 مقارنة بالافتتاحية عند 92.51، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند مستويات 92.32.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 13 من هذا الشهر والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع ألفان طلب إلى 707 ألف طلب، ويأتي ذلك، بالتزامن مع الكشف أيضا من قبل أكبر دولة صناعية في العالم عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 22.0 مقابل 32.3 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد تظهر تراجعاً 1.2% إلى نحو 6.45 مليون منزل مقابل ارتفاع 9.4% عند 6.54 مليون منزل في آيلول/سبتمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.7% دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السابقة لشهر أيلول/سبتمبر.

 

ويأتي ذلك، عقب ساعات من أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط للأسبوع المنقضي في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر تقلص الفائض إلى 0.8 مليون برميل مقابل 4.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 1.7 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 489.5 مليون برميل، ولتعد المخونات أعلى 6% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، 2.6 مليون برميل، لتعد المخزونات 4% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، بينما انخفضت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة 5.2 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 11% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الثلاثاء الماضي أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تدرس أدهانوم عن كون الأخبار التي تواردت مؤخراً حيال اللقاح التي تعمل عليه تطيره شركة موديرنا الأمريكية على الرغم من كونها تبعث التفاؤل، إلا أن استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من البلدان وبالأخص في القارة العجوز أوروبا يقوض تلك الحالة التفاؤلية ويجعلنا في حالة من الحذر والترقب.

 

كما نوه كبير الباحثين في المنظمة آنذاك إلى أنه لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها من بينها مدة فعلية اللقاح وتأثيره الجانبي بالنسبة للأمراض الأخرى وبالأخص لكبار السن، وجاء ذلك عقب الإعلان عن النتائج النهائية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح المشترك لشركة فايزر الأمريكية بالتعاون مع شركة بيونتك الألمانية عند 95% في الوقاية من فيروس كورونا، ونتائج لقاح شركة موديرنا الاثنين عند 94.5%.

 

ومن المحتمل أن تتقدم شركتي فايزر وبيونتك بحلول نهاية الأسبوع الجاري للحصول على إذن استخدام لقاحهم المشترك لكورونا في حالات الطوارئ، ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أعربت في بيان لها مطلع الأسبوع الماضي لكون التوصل للقاح كورونا قد يغير الأوضاع بشكل كلي بحلول نهاية العام، مع الإفادة آنذاك بأن لقاح كورونا المشترك لفايزر وبيونتك يحتاج إلى 4.5$ مليار لكي يكون جاهز بحلول مطلع العام المقبل.

 

ويذكر أن بعض التقرير تطرقت لكون العلماء يأملون في الحصول على لقاح فعال لفيروس كورونا بنسبة 75% على الأقل، ونوه مستشار البيت الأبيض لجائحة كورونا الدكتور أنتوني فوتشي مسبقاً بأن اللقاح الفعال بنسبة 50% أو 60% سيكون مقبولاً، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لقرابة 55.33 مليون ولقي 1,333,742 شخص مصرعهم في 220 دولة.

 

على الصعيد الأخر، تابعنا الثلاثاء انقضاء فعليات اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، أو ما بات يعرف بتحالف “أوبك+”، والذي أوصي بتأجيل زيادة الإنتاج لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا دون التوصل لقرار حيال اتفاقية خفض الإنتاج واحتمالية تمديد التخفيضات الحالية لما بعد كانون الثاني/يناير المقبل.

 

ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بتأجيل زيادة مستويات إنتاج النفط بواقع 2 مليون برميل يومياً كما هو مقرر مع مطلع العام المقبل 2021 والحفاظ على مستويات خفض الإنتاج القائمة عند 7.7 مليون برميل يومياً لما بعد كانون الثاني/يناير القادم لنحو ثلاثة أو ستة أشهر إضافية خلال اجتماع أوبك+ المقرر عقده في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ومطلع كانون الأول/ديسمبر المقبل.

 

ونود الإشارة، لكون وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان نوه الثلاثاء لكون سوق النفط مائع للغاية بحيث لا يمكن اتخاذ قرار حيال التخفيضات الآن، مع تطرقه لكون تطوير لقاح للوقاية من فيروس كورونا يعكس ضوءاً في نهاية النفق، بينما لا يزال سوق النفط أمامه طريق قبل الوصول إلى هناك، وأفادته بأن سوق النفط شهد تعافي جيد في الطلب على النفط الخام من قبل كل من الصين أكبر مستورد للنفط عالمياً ومن الهند.

 

وجاء ذلك عقب أعرب الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو الاثنين الماضي عن كون استمرار تصاعد الإصابات بفيروس كورونا وفرض إجراءات الإغلاق الجديدة في أوروبا عوامل قد تعيق تعافي الاقتصاد العالمي وأسواق النفط، مع تطرقه للجانب الإيجابي التقدم في التوصل للقاحات، معرباً عن آماله في أن تكون متاحه قريباً وتأكيده على ضرورة الالتزام والاستعداد للاستجابة للتغيرات في ظروف السوق ومواصلة العمل نحو استقراره بشكل مستدام.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوع لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 10 منصات إلى إجمالي 236 منصة، لتعكس سابع ارتفاع أسبوعي لها على التوالي، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 470 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس استقرارها بالقرب من الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن.