للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار الفضة

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السادسة من الأعلى له منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال وزن المستثمرين لتفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا عالمياً وبالأخص في أوروبا والولايات المتحدة مقابل التفاؤل حيال إيجابية نتائج اللقاحات للفيروس التاجي خلال الآونة الأخيرة.

 

في تمام الساعة 06:47 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.16% لتتداول عند 24.53$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 24.57$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 24.65$ للأوتصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.14% إلى 92.34 مقارنة بالافتتاحية عند 92.47.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها ومؤشر تصريح البناء ووسط التوقعات بأن تعكس قراءة تصاريح البناء ارتفاعاً إلى نحو 1.57 مليون تصريح مقابل نحو 1.55 مليون تصريح في أيلول/سبتمبر، كما قد توضح قراءة المنازل المبدوء إنشائها ارتفاعاً إلى نحو 1.45 مليون منزل مقابل نحو 1.42 مليون منزل في أيلول/سبتمبر.

 

ويأتي ذلك، قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في ندوة عبر الإنترنت تستضيفها جمعية النهوض بأعمال التحرير والكتابة، ونود الإشارة، لكون محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نوه بالأمس لكون اقتصاد بلاده لا يزال أمامه “طريق طويل ليقطعه” قبل أن يتعافى تماماً من جائحة كورونا، مجدداً مطالبته للكونجرس الأمريكي باعتماد حزمة تحفيز إضافية.

 

وفي سياق أخر، تابعنا أيضا بالأمس مطالبة رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل استئناف المفاوضات حول حزمة التحفيز، إلا أن ماكونيل تمسك بإصراره على حزمة مستهدفه من قبل حزبه الجمهوري والتي يرفضها الحزب الديمقراطي ويسعى لجعلها حزمة تحفيز موسعة وليس محدودة.

 

بخلاف ذلك، تابعنا منذ قليل قيام الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين الجمهوري دونالد ترامب بإقالة مسئول الأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي كريس كريبس الذي نفى علناً مزاعم الرئيس حول تزوير انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 على نطاق واسع واطلاق في وقت سابق من هذا الشهر موقعاً إلكترونيا كشف زيف مزاعم تزوير الانتخابات.

 

وأعرب الرئيس الأمريكي ترامب والذي تنقضي فترة ولايته الرئاسية في 20 من كانون الثاني/يناير 2021، عبر حسابه الرسمي على توتير “البيان الأخير الصادر عن كريس كريبس حيال الأمن في انتخابات 2020 كان غير دقيق للغاية، حيث كانت هناك مخالفات وتزوير واسع النطاق – بما ذلك تصويت الموتي، وعدم السماح لمراقبي الاستطلاع بالدخول إلى مواقع الاقتراع”.

 

كما نوه ترامب في تغريداته بأن “موطن الخلل في آلات التصويت التي غيرت علامات الاقتراع من ترامب إلى بايدن، والتأخير في التصويت، وغير ذلك الكثير”، مضيفاً “لذلك، ساري المفعول على الفور، تم إنهاء كريس كريبس من منصب مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية”، ونود الإشارة، لكون وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية تحت قيادة كريبس أصدرت بياناً في وقت سابق من هذا الشهر أشادت من خلاله بنزاهة الانتخابات.

 

وأفاد بيان وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بأن انتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 التي خسر فيها ترامب أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بأنها “الأكثر أماناً في التاريخ الأمريكي”، كما أعرب لجنة مراقبة العملية الانتخابية في الولايات المتحدة أنه “لا يوجد دليل على أن أي نظام تصويت حذف أو فقد الأصوات أو غير الأصوات أو تعرض للخطر بأي شكل من الأشكال”.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب ترامب في تغريده سابقة له في مطلع هذا الأسبوع عن كونه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وسط انكاره مؤشرات فوز المرشح الديمقراطي بايدين باكتساح عليه في انتخابات 2020، ونود الإشارة، لكون تويتر وضع إشارة تحذيرية على تلك التغريده تحديداً تشير لكون المصادر الرسمية للانتخابات الرئاسية لا تتفق مع تغريده ترامب.

 

ونوه ترامب لكون القضايا المرفوعة بخصوص الانتخابات، ليست مرفوعة من جانبه بل هي من الأشخاص الذين شهدوا انتهاكات أثناء عمليات الاقتراع مغرداً على تويتر آنذاك “سيتم قريباً رفع قضايانا الكبيرة التي تظهر عدم دستورية انتخابات 2020، والغضب من الأشياء التي تم القيام بها لتغيير النتيجة”، موضحاً أن إعادة فرز الأصوات الوهمية الجارية في ولاية جورجيا لا تعني شيئاً لأنهم لا يسمحون لها بالنظر للتوقيعات والتحقق منها.

 

وفي المقابل، دعت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي السادس والأربعين جو بايدن وفقاً للنتائج المعلنة في وسائل الإعلام حتى الآن والتي أظهرت حصول بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية على 290 من أصوات المجمع الانتخابي أي ما يفوق 270 صوت للفوز في الانتخابات، إلى تقديم التبرعات لخوض المعركة القضائية بعد الانتخابات، موضحة أن ترامب وحزبه الجمهوري يحاولون تفكيك النصر الحاسم بدعاوي قضائية لا أساس لها.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الأحد الماضي توقيع خمسة عشرة دولة من دول آسيا والمحيط الهادي على رأسهم الصين أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وأكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً واليابان ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد عالمياً وثالث أكبر دولة صناعية في العالم، على أكبر اتفاقية تجارة حرة إقليمية عالمياً والتي تضم قرابة ثلث سكان العالم، إلا أن الاتفاق لم يشمل الولايات المتحدة.

 

على الصعيد الأخر، تابعنا بالأمس أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تدرس أدهانوم عن كون الأخبار التي تواردت مؤخراً حيال اللقاح التي تعمل عليه تطيره شركة موديرنا الأمريكية على الرغم من كونها تبعث التفاؤل، إلا أن استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من البلدان وبالأخص في القارة العجوز أوروبا يقوض تلك الحالة التفاؤلية ويجعلنا في حالة من الحذر والترقب.

 

وفي نفس السياق، نوه كبير الباحثين في المنظمة أنه لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها من بينها مدة فعلية اللقاح وتأثيره الجانبي بالنسبة للأمراض الأخرى وبالأخص لكبار السن، ويأتي ذلك عقب أعلن موديرنا الاثنين الماضي عن نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاحها والتي بلغت 94.5% في الوقاية من فيروس كورونا، متفوقاً على اللقاح المشترك لشركة فايزر الأمريكية بالتعاون مع شركة بيونتك الألمانية 90%.

 

ومن المحتمل أن تتقدم شركتي فايزر وبيونتك بحلول نهاية الأسبوع الجاري للحصول على إذن استخدام لقاحهم المشترك لكورونا في حالات الطوارئ، ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أعربت في بيان لها مطلع الأسبوع الماضي لكون التوصل للقاح كورونا قد يغير الأوضاع بشكل كلي بحلول نهاية العام، مع الإفادة آنذاك بأن لقاح كورونا المشترك لفايزر وبيونتك يحتاج إلى 4.5$ مليار لكي يكون جاهز بحلول مطلع العام المقبل.

 

ويذكر أن بعض التقرير تطرقت لكون العلماء يأملون في الحصول على لقاح فعال لفيروس كورونا بنسبة 75% على الأقل، ونوه مستشار البيت الأبيض لجائحة كورونا الدكتور أنتوني فوتشي مسبقاً بأن اللقاح الفعال بنسبة 50% أو 60% سيكون مقبولاً، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لأكثر من 54.77 مليون ولقي 1,324,249 شخص مصرعهم في 220 دولة.