للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

أسعار الفضة تستأنف الارتداد من الأعلى لها في ثلاثة أسابيع متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ 21 من أيلول/سبتمبر متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ووسط التطلع إلى فعليات قمة الاتحاد الأوروبي لمناقشة العلاقات التجارية المستقبلية للاتحاد مع بريطانيا بعد خروج الأخيرة منه.

 

في تمام الساعة 06:40 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.41% لتتداول عند 24.27$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 24.37$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 24.40$ للأوتصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى 93.39 مقارنة بالافتتاحية عند 93.44.

 

هذا وقد تابعنا كشف المكتب الوطني الصيني للإحصاء عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 1.7% مقابل 2.4% في آب/أغسطس، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلي 1.9%، أما عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين فقد أظهرت اتساع الانكماش إلى 2.1% مقابل 2.0%، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الانكماش إلى 1.9%.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في العاشر من هذا الشهر والتي قد تعكس تراجعاً بواقع 30 ألف طلب إلى 810 ألف طلب مقابل 840 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر انخفاضاً بواقع 276 ألف طلب إلى 10,976 ألف طلب مقابل 10.7 مليون طلب.

 

ويأتي ذلك، بالتزامن مع الكشف من قبل أكبر دولة صناعية في العالم عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 14.4 مقابل 15.0 في أيلول/سبتمبر، وأظهر قراءة مؤشر نيويورك الصناعي أيضا تقلص الاتساع إلى ما قيمته 13.9 مقابل 17.0 في أيلول/سبتمبر، ومع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.9% في آب/أغسطس.

 

وصولاً إلي مشاركة أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح كل من نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارلز ورئيس بنك دالاس الاحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان في حلقة نقاش افتراضية تستضيفها غرفة التجارة الأمريكية بالهند، وذلك قبل أن نشهد حديث كوارلز حول استجابة السياسات لفيروس كورونا في الاجتماع السنوي لمعهد التمويل الدولي.

 

ويأتي ذلك قبل كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 123.3$ مليار مقابل 200.1$ مليار في آب/أغسطس، وقبل أن نشهد حديث عضو أخر في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وهو رئيس بنك مينيابوليس الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري حيال التوقعات الاقتصادية في دردشة افتراضية بجانب المدفأة تستضيفها جامعة نيويورك.

 

وبالنظر إلى تطورات حزمة التحفيز الثانية من المرتقبة في الولايات المتحدة، فقد تابعنا بالأمس أعرب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين عن كون التوصل لاتفاق حيال التحفيز قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المرتقبة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، سيكون صعباً، وذلك عقب مكالمة هاتفية أخرى له مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بلوسي.

 

ويذكر أن الأسواق كانت تأمل في توصل المشرعين في أمريكا لاتفاق يتيح المجال لاعتماد المزيد من التحفيز قريباً لمواجهات التابعيات السلبية لجائحة كورونا على أداء أكبر اقتصاد في العالم، وبالأخص حول أحدث مقترح من قبل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إلا أن الوقت ضيق للتصويت على مشروع القانون لمساعدة الشركات الصغيرة الأسبوع المقبل، وأيضا الديمقراطيين لا يرغبون في اعتماد تدبير تحفيزية جزئية.

 

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق إلى تطورات ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والقمة الأوروبية التي من المقرر عقدها في بروكسل لبحث تطورات المفاوضات التجارية والعلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد بعد الخروج، وفي سياق أخر، من المقرر أن تتحدث محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مناقشة عبر الإنترنت لاحقاً حول الاقتصاد العالمي ضمن فعليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

 

على صعيد أخر، كثف قادة الاتحاد الأوروبي جهودهم للحد من تفشي الفيروس التاجي في جميع أنحاء القارة العجوز مع إعلان فرنسا عن تدابير أكثر صرامة، وتحذير ألمانيا من المخاطر الاقتصادية بالتزامن مع استعداد لندن لتشديد القيود، وفي سياق أخر، تابعنا الثلاثاء الماضي وقف المنظمين الأمريكيين بشكل مؤقت تجربة إيلي ليللي لعلاج الأجسام المضادة لفيروس كورونا بسبب مخاوف اتتعلق بالسلامة.

 

وجاء ذلك بعد أن تابعنا أيضا الثلاثاء إيقاف تجربة لقاح فيروس كورونا في شركة جونسون آنذ جونسون الأمريكية أيضا بشكل مؤقت وذلك في أعقاب إصابة أحد المشاركين في التجربة العلاجية للقاح بمرض غير مبرر، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لأكثر من 38 مليون ولقي 1,083,234 شخص مصرعهم في 235 دولة.

 

ويذكر أن المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم أعرب الثلاثاء عن كون التوصل إلي لقاح للفيروس التاجي بات قريباً، موضحاً أن المنظمة تقوم بدراسة تسعة لقاحات موجودة لديها، ومضيفاً أنه على الأرجح سوف يتم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا بحلول نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، وذلك مع حثه من جديد على استخدام الأساليب الوقائية وإتباع الإجراءات الصحية الموصي بها.