للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تراجع أسعار الذهب للأدنى لها في شهرين مع ارتفاع مؤشر الدولار والأنظار على شهادة باول ومنوشين أمام الكونجرس

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأدنى لها منذ 24 من تموز/يوليو وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 22 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن فعليات النصف الثاني من شهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أمام الكونجرس ووسط تنامي القلق التوترات الأخيرة في شبة الجزيرة الكورية.

 

في تمام الساعة 05:47 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.47% لتتداول عند 1,858.20$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,866.90$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,868.40$ للأوتصة، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى 94.43 مقارنة بالافتتاحية عند 94.38.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي لصدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 18 من أيلول/سبتمبر والتي قد تعكس تراجعاً بواقع 15 ألف طلب إلى 845 ألف طلب مقابل 860 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 11 من هذا الشهر انخفاضاً بواقع 289 ألف طلب إلى 12,339 ألف طلب مقابل 12,628 ألف طلب.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق فعليات النصف الثاني من الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول جانباً إلى جانب مع وزير الخزانة ستيفن منوشين أمام اللجنة المصرفية مجلس الشيوخ حول قانون “يهتم” (CARES)، ويأتي ذلك عقب ساعات من شهادة باول بالأمس أمام لجنة اختيار مجلس النواب في واشنطون حيال التابعيات الاقتصادية لجائحة كورونا على أكبر اقتصاد في العالم.

 

ونود الإشارة، لكون باول أفاد الثلاثاء الماضي في النصف الأول من شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس وتحديداً أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، بأن الاحتياطي الفيدرالي قام بتخفيف عدداً من اللوائح المصرفية مؤقتاً وأنه منفتح على فعل المزيد من ذلك الأمر، مع تطرقه لكون المصارف الصغيرة قد تتحمل عبئاً أكبر وتتعرض لأشياء أعظم كالرهون العقارية.

 

كما نوه باول آنذاك إلى أنه تم البحث عن كيفية عدم الاستجابة في سوق العقارات التجارية مع قبل المقترضين، موضحاً أنه من الصعب العثور على مكان يكون لنا به بتأثير، موضحاً أن الاحتياطي الفيدرالي لا يرى طلباً على قروض صغيرة جداً من قبل المقترضين الأفراد ضمن برنامج إقراض الشارع الرئيسي، وأن عمليات شراء سندات الشركات تدعم الظروف المالية في سوق ائتمان الشركات.

 

وفي نفس السياق، فقد أعرب باول الثلاثاء عن كون معظم أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح يفترضون بعض الإجراءات المالية الإضافية في توقعاتهم، وذلك مع تأكيده على أن الاقتصاد الأمريكي أثبت مرونه في الانتشار الواسع لفيروس كورونا وانتهاء أحكام قانون الرعاية، مع تطرقه لاحتمالية أن يكون هناك حاجة للمزيد من الدعم المالي، ملقياً بذلك الكرة في ملعب الكونجرس لتقديم الدعم للشركات المتضررة من تابعيات جائحة كورونا.

 

ويذكر أن باول أفاد في مطلع هذا الأسبوع بأن الاقتصاد الأمريكي يتحسن ولكنه أمامه طريق طويل قبل التعافي الكامل من تداعيات جائحة كورونا، مع أعربه عن الحاجة للمزيد من السياسة المالية والنقدية لمنع الأزمة الصحية من التسبب في أضرار طويلة الأجل للاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم، وذلك وسط تأكيده على التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي باستخدام كافة أدواته لدعم التعافي.

 

وفي سياق أخر، تتطلع الأسواق للكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد توضح انخفاضاً 4.0% إلى نحو 890 ألف منزل مقابل ارتفاع 16.6% عند 901 ألف منزل في تموز/يوليو، وصولاً لإلقاء عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز الملاحظات الافتتاحية في مؤتمر بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي حيال عدم المساواة الاقتصادية.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب أنه لن يلتزم بنقل سلمي للسلطة إذا ما أظهر فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر فوز المرشح الديمقراطي جو باين، الأمر الذي يعكس تعمق الخلافات القائمة بين قطبي السياسة الأمريكية الحزب الجمهوري الحاكم والحزب الديمقراطي، وبالأخص مؤخراً حول حجم حزمة التحفيزية الثانية لمواجهة تداعيات كورونا.

 

وفي سياق أخر، فقد صرح الرئيس الأمريكي ترامب الثلاثاء الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يجب محاسبة الصين على “إطلاق العنان” لجائحة كورونا، وفي المقابل اتهمته بكين بقول “الأكاذيب” وإساءة استخدام منصة الأمم المتحدة، وذلك قبل أن نشهد بالأمس وصف صحيفة الصين اليوم المدعومة من الدولة، لصفقة “تيك-توك” واستحواذ أوركل الأمريكية علي حصص في التطبيق الصيني بأنها “غير نظيفة وغير عادلة”.

 

بخلاف ذلك،، فقد تابعتا الأسبوع الماضي دعوة المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم دول العالم للاستعداد إلى حدوث جائحة عالمية جديدة، معرباً أنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون أكثر استعداداً لكون الجائحة الحالية لفيروس كورونا لن تكون الأخيرة، مضيفاً أن التاريخ يعلمنا أن تفشي الأمراض والأوبئة حقيقة بالفعل من حقائق الحياة وأنه في حالة حدوثها يجب على العالم أن يكون جاهز لحدوثها بصورة أفضل من الماضي.

 

وفي نفس السياق، فقد نوه أحد المسئولين في المنظمة أيضا الجمعة الماضية لكون الحياة لن تعود إلى طبيعتها التي كانت عليها قبل تفشي الفيروس التاجي قريباً، معرباً أنه لفترة طويلة قادمة يجب الحفاظ على قيود الإغلاق والتباعد الاجتماعي، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لقرابة 31.43 مليون ولقي 967,164 شخص مصرعهم في 216 دولة.

 

وفي سياق أخر، تابعنا منذ قليل التقرير التي تطرقت لأعلن وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية بأن جارتها كوريا الشمالية أطلقت النار وأحرقت جثة موظف مفقود في وزارة الصيد في كوريا الجنوبية، الأمر الذي يدعوا للقلق من تصاعد التوترات في شبة الجزيرة الكورية، ونود الإشارة، لكون تلك الحادثة هي الأولى من نوعها منذ تموز/يوليو 2008، حينما تم قتل مسئول كوري جنوبي أخر رمياً بالرصاص في كوريا الشمالية.