للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

ارتفاع أسعار النفط لأول مرة في ستة جلسات متغاضية عن الاستقرار الإيجابي

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداد خام نيمكس للجلسة الثانية من الأدنى له منذ الثامن من كانون الثاني/يناير 2019 وارتداد خام برنت أيضا للجلسة الثانية من الأدنى له منذ الثاني من الشهر ذاته متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار للجلسة الرابعة من الأدنى له منذ 17 من كانون الثاني/يناير الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.

 

وياتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً والتي تتضمن الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة والذي قد يعكس تقلص الفائض إلى 2.9 مليون برميل مقابل 3.5 مليون برميل، وفي ظلال تقييم الأسواق للجهود المبذولة لاحتواء ومكافحة فيروس كورونا وفرص إقدام أوبك وحلفائها على التوسع في خفض الإنتاج للحد من تخمة المعروض النفطي العالمي ونزيف الأسعار.

 

وفي تمام الساعة 04:58 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم آذار/مارس المقبل بنسبة 1.29% لتتداول عند مستويات 50.15$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 49.51$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 49.61$ للبرميل.

 

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم نيسان/أبريل 1.04% لتتداول عند 54.61$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.05$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 53.96$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى 98.02 مقارنة بالافتتاحية عند 97.94، مع العلم، أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 97.96.

 

هذا ويترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات أولية لسوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 157 ألف وظيفة مضافة مقابل 202 ألف وظيفة مضافة في كانون الأول/ديسمبر، وذلك قبل ساعات من الكشف عن التقرير الشهري للوظائف عدا الزراعية ومعدلات البطالة بالإضافة إلى معدل الدخل في الساعة لشهر كانون الثاني/يناير بعد غد الجمعة.

 

ويأتي ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي قد تعكس اتساع العجز إلي 48.2$ مليار مقابل 43.1$ مليار في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك قبل أن نشهد صدور القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند 53.2 دون تغير عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل 52.8 في كانون الأول/ديسمبر.

 

وصولاً إلى الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي والتي قد تظهر اتساعاً إلى 55.1 مقابل 55.0 في كانون الأول/ديسمبر، ونود الإشارة، لكون التزويد الخدمي تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي في الولايات المتحدة يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائبة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد عن ابتكار الدفع في جامعة ستانفورد.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا عن كون الصندوق يدعم جهود الصين في محاولة احتواء فيروس كورونا الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية، موضحة أن الصندوق لا يدعم الجهود الطبية فقط، وإنما يدعم كافة الجهود الاقتصادية والمالية التي اعتمدتها الحكومة الصينية والتي تهدف للتصدي للأضرار الاقتصادية الناجمة عن الفيروس التاجي. 

 

وجاء ذلك بالتزامن مع تقييم الأسواق للتحفيز التي اعتمدها بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) الأحد الماضي بالتزامن مع انقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في الصين والتي تم تمديدها وسط المخاوف من تفشي انتشار فيروس كورونا والذي حصد حياة أكثر من 500 في الصين حتى الآن، وذلك بالإضافة لكون هناك أكثر من عشرين ألف حالة مصابة بالفيروس على مستوى العالم.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع التقرير التي تطرقت لكون بكين ستطلب من واشنطون بأن تتسم بالمرونة فيما يتعلق بتعهداتها المتفق في المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، وذلك نظراً للتوقعات بأثر الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة من جراء انتشار الفيروس التاجي، وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا بالأمس التقرير التي تطرقت لكون الحكومة الصينية تعتزم خفض توقعاتها للنمو الاقتصادي للعام الجاري.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأمس أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن كون لا يمكن الحزم في الوقت الراهن إذا ما كان التوسع في خفض الإنتاج النفطي مناسب من عدمه، مضيفاً أنه من المبكر البت بأن اجتماع منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا، سيعقد بشكل مبكر في منتصف هذا الشهر بدلاً من موعده المقرر مسبقاً في آذار/مارس، وموضحاً أن هناك حالة من عدم اليقين والقلق في سوق النفط.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة إلى إجمالي 675 منصة خلال الأسبوع المنقضي مع نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، موضحة أول تراجع أسبوعي لها في ثلاثة أسابيع، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط في مطلع هذا العام 2020 أظهر مستوى قياسي جديد عند نحو 13 مليون برميل يومياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي

مقالات ذات صلة