للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

ارتداد أسعار النفط من الأدنى لها منذ مطلع 2019

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداد خام نيمكس من الأدنى له منذ التاسع من كانون الثاني/يناير 2019 وارتداد خام برنت منذ الثالث من الشهر ذاته متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الامريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً وفي ظلال تقييم الأسواق للجهود المبذولة لاحتواء ومكافحة فيروس كورونا وفرص إقدام أوبك وحلفائها على التوسع في خفض الإنتاج للحد من تخمة المعروض النفطي العالمي ومزيف الأسعار.

 

وفي تمام الساعة 04:24 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم آذار/مارس المقبل بنسبة 1.01% لتتداول عند مستويات 50.47$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 49.49$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 50.11$ للبرميل.

 

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم نيسان/أبريل 0.73% لتتداول عند 54.73$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.33$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 54.33$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 97.83 مقارنة بالافتتاحية عند 97.82، مع العلم، أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 97.80.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً، صدور قراءة مؤشر طلبات المصانع والتي قد تعكس ارتفاع 0.7% مقابل تراجع 0.7% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته باستثناء المواصلات تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1% مقابل 0.3% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.

 

بخلاف ذلك، تقييم الأسواق التحفيز التي اعتمدها بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بالتزامن مع انقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في الصين والتي تم تمديدها وسط المخاوف من تفشي انتشار فيروس كورونا الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية والذي حصد حياة أكثر من 425 في الصين حتى الآن، وذلك بالإضافة لكون هناك أكثر من عشرين ألف حالة مصابة بالفيروس على مستوى العالم.

 

ويذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم أعرب بالأمس ضمن مساعيه لتهدئة المخاوف من انتشار فيروس كورونا الذي أعلنت المنظمة الخميس الماضي بسببه حالة طوارئ صحية دولية، عن كون لا توجد حاجة تستدعي إجراءات استثنائية من شأنها التأثير على وضع التجارة السياحة العالمية، وذلك مع حثه لاتخاذ الدول قراراتها بناء على الأدلة والبيانات، وأفادته بأن تم تأكيد ظهور المرض في 23 دولة خارج الصين بواقع 151 حالة مصابة بالمرض.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع التقرير التي تطرقت لكون بكين ستطلب من واشنطون بأن تتسم بالمرونة فيما يتعلق بتعهداتها المتفق في المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، وذلك نظراً للتوقعات بتأثر الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة في العالم وثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً، من جراء انتشار الفيروس التاجي، وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا بالأمس التقرير التي تطرقت لكون الحكومة الصينية تعتزم خفض توقعاتها للنمو الاقتصادي للعام الجاري.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا مؤخراً التقرير التي تطرقت لكون منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها يعتزمون تقديم موعد اجتماعهم المقبل من آذار/مارس إلى مطلع شباط/فبراير، وذلك بعد أن قررت المملكة العربية السعودية فتح باب النقاش حول عقد الاجتماع مطلع هذا الشهر بدلاً من آذار/مارس، وذلك في أعقاب نزيف أسعار النفط في ظلال المخاوف من انتشار الفيروس التاجي.

 

وجاءت تلك التقرير في أعقاب التقرير التي تطرقت مؤخراً إلى كون أوبك وحلفائها يعتزمون تمديد تخفيضات الإنتاج حتى حزيران/يونيو على الأقل، وأنهم يفكرون في التوسع في خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً وسط القلق حيال فيروس كورونا وما له من تأثير على الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وثاني أكبر اقتصاد في العالم وبالأخص أن الاقتصاد الصيني ليس كما كان 2003 حينما انتشر وباء سارس آنذاك.

 

ويذكر أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود أعرب في مطلع الأسبوع الماضي عن كون المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط لدى منظمة أوبك وعالمياً تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في الصين ولما لها من تأثير على الاقتصاد الصيني وأساسيات سوق النفط العالمي، مع أفادته آنذاك بأن نفس “التشاؤم الشديد” الذي يصيب السوق حدث أيضا عام 2003 أثناء انتشار وباء فيروس سارس.

 

وذلك على “رغم أنه لم يتسبب في انخفاض كبير في الطلب على النفط”، موضحاً الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه يشعر بالثقة من أنه سيتم احتواء الفيروس الجديد، ومضيفاً من خلال بيان له “التأثير الحالي على الأسواق العالمية، بما في ذلك النفط والسلع الأخرى، مدفوع في المقام الأول بالعوامل النفسية والتوقعات السلبية للغاية التي اعتمدها بعض المشاركين في السوق على الرغم من تأثيرها المحدود للغاية على الطلب العالمي للنفط”.

 

ونوه الأمير عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي لكون كل الخيارات متاحة في اجتماع أوبك وحلفائها المقرر عقده في آذار/مارس القادم، وأن من بين تلك الخيارات تعزيز الإنتاج النفطي مجدداً، ويذكر أن أوبك وحلفائها أقروا في اجتماعهم الأخير في مطلع كانون الأول/ديسمبر التوسع في خفض الإنتاج النفطي بواقع 500 ألف برميل يومياً من 1.2 مليون برميل يومياً إلى 1.7 مليون برميل يومياً وذلك حتى نهاية آذار/مارس المقبل.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة إلى إجمالي 675 منصة خلال الأسبوع المنقضي مع نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، موضحة أول تراجع أسبوعي لها في ثلاثة أسابيع، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط في مطلع هذا العام 2020 أظهر مستوى قياسي جديد عند نحو 13 مليون برميل يومياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي

مقالات ذات صلة