للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تراجع أسعار النفط بأكثر من الواحد بالمائة مع المخاوف من تأثير السلبي

المضارب العربي

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية مستكملة مسيرات الأسابيع الثلاثة السابقة لنشهد الأدنى له منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً وفي ظلال القلق حول الانتشار السريع لفيروس كورونا.

 

وفي تمام الساعة 04:33 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم آذار/مارس المقبل بنسبة 1.51% لتتداول عند مستويات 52.90$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 53.70$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 54.19$ للبرميل.

 

كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم آذار/مارس 1.41% لتتداول عند 59.39$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 60.23$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 60.69$ للبرميل، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار 0.06% إلى 97.87 مقارنة بالافتتاحية عند 97.81، مع العلم، أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند 97.85.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد توضح تسارع النمو إلى 1.6% أو لنحو 731 ألف منزل مقابل 1.3% عند نحو 719 ألف منزل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويأتي ذلك قبل ساعات من انطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 28-29 كانون الثاني/يناير في واشنطون والكشف عن بيانات النمو للربع الرابع الماضي.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الأحد أفادت لجنة الصحة الوطنية الصينية بأن قدرو الفيروس التاجي على الانتشار تزداد قوة وأن العدوى قد تستمر في الارتفاع، موضحة أن هناك أكثر من 2,700 حالة مؤكدة مصابة بالمرض وأكثر من 80 حالة وفاة من جراء الفيروس القاتل حتى الآن في الصين، وجاء ذلك عقب ساعات من أمر الرئيس الصيني شي جينبينج السبت الماضي باستجابة أسرع، وقد تم إرسال فرقاً إلى المناطق المنكوبة بشدة لتعزيز الوقاية والاحتواء.

 

وفي نفس السياق، فقد إعلان الصين إنها ستمدد أمد عطلات رأس السنة القمرية الجديدة التي بدأت السبت الماضي إلى عشرة أيام من أسبوع وتحديداً حتى الثاني من شباط/فبراير المقبل وأن المدارس والجامعات ستعود لاستأنف أنشطتها التعليمية من العطلات في وقت متأخر عن المعتاد، بينما أعلنت مدينة هونج كونج التي تحكمها الصين إنها ستحظر دخول الأشخاص الذي زاروا مقاطعة هوبي في الأسبوعين الماضيين.

 

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت الأسبوع الماضي فيروس كورونا الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية “حالة طارئة في الصين”، بعد أن أعربت في بداء الأمر أنه “من المبكر جداً اعتبار هذا الحدث بمثابة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً”، ليظل الأمر من قبل المنظمة مقتصر على الصين وليس على مستوى العالم، مع العلم أن كندا أكدت على أول حالها عندها وأعلن أمريكا بالأمس عن خامس حالة، وانتشار الفيروس في أكثر من 15 دولة.

 

ويذكر أن المؤسسة المالية جولدمان ساكس أعربت الأسبوع الماضي ضمن مذكرة لها إن فيرس كورونا الذي نشأ في مدينة ووهان بالصين، قد يؤدي إلى انخفاض الطلب العالمي للنفط بواقع 26 ألف برميل يومياً خلال العام الجاري 2020، وأن وقود الطائرات قد يمثل نحو ثلثي ذلك التراجع، وأنه من المرجح تراجع أسعار النفط بنحو 2.9$ للبرميل نتيجة لذلك الأمر.

 

وفي المقابل، فقد تابعنا منذ قليل أعرب وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود عن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وعالمياً تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في الصين أكبر مستورد للطاقة وثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً ولما لها من تأثير على الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأساسيات سوق النفط العالمي.

 

كما أفاد الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن نفس “التشاؤم الشديد” الذي يصيب السوق حدث أيضا عام 2003 أثناء انتشار وباء فيروس سارس، موضحاً أن ذلك على “رغم أنه لم يتسبب في انخفاض كبير في الطلب على النفط”آنذاك، موضحاً أنه يشعر بالثقة من أنه سيتم احتواء الفيروس الجديد، ومضيفاً من خلال بيان له “التأثير الحالي على الأسواق العالمية، بما في ذلك النفط والسلع الأخرى، مدفوع في المقام الأول بالعوامل النفسية”.

 

“والتوقعات السلبية للغاية التي اعتمدها بعض المشاركين في السوق على الرغم من تأثيرها المحدود للغاية على الطلب العالمي للنفط”، وفي سياق أخر، فقد نوه الأمير الخميس الماضي لكون كل الخيارات متاحة في اجتماع منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا والذي من المقرر عقده في آذار/مارس القادم، وأن من بين تلك الخيارات تعزيز الإنتاج النفطي مجدداً.

 

ويذكر أن الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفائهم المنتجين للنفط من خارجها أقروا في اجتماعهم الأخير في مطلع كانون الأول/ديسمبر، التوسع في خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً من 1.2 مليون برميل يومياً إلى 1.7 مليون برميل يومياً وذلك حتى نهاية آذار/مارس المقبل، ونود الإشارة، لكون الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أعرب الأربعاء الماضي أنه لا يزال من السابق لآونة التحدث عن تمديد اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وحلفائها.

 

وفي سياق أخر، نوه المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول الثلاثاء الماضي في مقابلة له مع تلفزيون بلومبيرج على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2020، أن أسواق النفط لا تزال هادئة لكون العالم مغمور بالخام الذي يأتي بشكل أساس من الولايات المتحدة، وجاء ذلك في أعقاب أفادت الحكومة الأمريكية مؤخراً بأن الإنتاج النفطي الأمريكي ارتفع إلى مستوى قياسي جديد عند 13.3 مليون برميل يومياً.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 3 منصات إلى إجمالي 676 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 24 من هذا الشهر، موضحة ثاني ارتفاع أسبوعي لها على التوالي، الأمر الذي ساهم في ارتفاع الإنتاج الأمريكي للنفط لمستوى قياسي جديد مع مطلع العام الجاري 2020.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي