توالي ارتداد أسعار النفط من الأعلى لها في أربعة أشهر مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار في أولى جلسات الأسبوع

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية لنشهد توالي ارتدادها من الأعلى لها في أربعة أشهر وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم.

 

وفي تمام الساعة 04:43 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 0.91% لتتداول عند مستويات 56.03$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 56.54$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 55.91$ للبرميل.

 

كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 0.47% لتتداول عند 61.95$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.24$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت الأسبوع الماضي عند 61.91$ للبرميل، وذلك وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 99.14 مقارنة بالافتتاحية عند 99.12، مع العلم، أن المؤشر اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 99.11.

 

هذا وقد تابعنا كشف اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات (CFLP) عن قراءات مدراء المشتريات الصناعي والخدمي واللتان أفادتا بتقلص انكماش القطاع الصناعي إلى ما قيمته 49.8 مقابل 49.5 في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتقلص الانكماش  إلى 49.6، بينما تقلص اتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 53.7 مقابل 53.8 في آب/أغسطس، بخلاف التوقعات عند 53.9.

 

وجاء ذلك قبل تشهد الأسواق الصينية عطلة مطولة حتى السابع من تشرين الأول/أكتوبر القادم بسبب عطلة اليوم الوطني في الصين ثاني أكبر دولة صناعية عالمياً، وقبل أن تنطلق جولة المحادثات التجارية رفيعة المستوى المرتقبة في واشنطون بين الولايات المتحدة والصين وفي أعقاب التقرير التي تطرقت لكون البيت الأبيض يدرس فرض قيود على الاستثمارات الأمريكية في الصين وإمكانية شطب الشركات الصينية من البورصات الأمريكية.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية عالمياً الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 50.0 مقابل 50.4 في آب/أغسطس، ويأتي ذلك قبل أن نشهد غداً صدور قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي والتي قد تظهر اتساعاً إلى ما قيمته 50.4 مقابل انكماش عند 49.1 في آب/أغسطس.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة له مع برنامج “60 دقيقة” تم بثها أمس الأحد على قناة سي-بي-أس، بأن أسعار النفط قد ترتفع إلى “أرقام مرتفعة لا يمكن تصورها” في حالة عدم اجتماع العالم لردع إيران، مع أفادته بأنه يفضل التوصل إلى حل سياسي على الحل العسكري، ومضيفاً بأن هجمات 14 من أيلول/سبتمبر على منشآت المملكة العربية السعودية كان عمل حربي من جانب إيران.  

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي تم الكشف عنه الجمعة الماضية فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية بواقع 6 منصات إلى إجمالي 713 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 27 من أيلول/سبتمبر، لتعكس بذلك سادس تراجع أسبوعي لها على التوالي، وموضحة أقل عدد للمنصات العاملة منذ أيار/مايو من عام 2017، وقد تراجعت بذلك المنصات خلال هذا الشهر بواقع 29 منصة وخلال الربع الفصلي الجاري بواقع 80 منصة لتعكس أكبر تراجع ربع فصلي منذ الربع الأول من عام 2016.