ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% للأعلى لها في شهر

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط لنشهد ارتفاع خام نيمكس للأعلى له منذ مطلع أيار/مايو وخام برنت للأعلى له منذ 26 من نيسان/أبريل خلال الجلسة الآسيوية متغاضية بذلك عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الأعلى له منذ الثالث من هذا الشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب أفادت وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بأن أوبك وحلفائها متفقين على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى نهاية العام ووسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً.

 

وفي تمام الساعة 04:55 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم 15 حزيران/يونيو 1.44% لتتداول عند مستويات 63.61$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.93$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسلم 15 تموز/يوليو 1.58% لتتداول عند 73.19$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 72.35$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.05% إلى مستويات 98.02 مقارنة بالافتتاحية عند 97.96.

 

هذا وقد تابعنا أمس الأحد تصريحات وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح والذي أعرب من خلالها عن إجماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.2 مليون برميل لنحو ستة أشهر أخرى حتى نهاية العام الجاري “بلطف”، وذلك مع التعهد بمنع وقوع أي نقص حقيقي في الأسواق.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا يوم الجمعة الماضي كشف شركة بيكر هيوز عن تقريرها الأسبوعي لمنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة والذي أفاد بتراجعها بواقع 2 منصة للأسبوع الثالث على التوالي إلى إجمالي 803 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 17 من أيار/مايو، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد مؤخراً ارتفاعاً لمستوى قياسي جديد والذي يعد الأعلى له على الإطلاق عند 12.3 مليون برميل يومياً.

 

ويأتي ذلك في أعقاب تفوق القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول لليابان ثالث أكبر اقتصاد ودولة صناعية ومستهلك للطاقة في العالم بعد كل من الولايات المتحدة والصين، بينما لا تزال الحرب التجارية بين واشنطون وبكين تحد من شهية المخاطرة، وبالأخص عقب أبلغ وزير الخارجية الصينية وانج يي نظيره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه لا يزال هناك فرصة للتوصل لاتفاق، إلا أنه يتعين على الصين حماية مصالحها.

 

ويذكر أن الصين أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن عزمها زيادة الرسوم الجمركية على وارداتها من سلع أمريكة تقدر بنحو 60$ مليار من 10% إلى 25% بحلول مطلع حزيران/يونيو المقبل، الأمر الذي عكس تصاعد حدة الحرب التجارية بينها وبين الولايات المتحدة التي رفعت قبلها بأيام قليلة التعريفات الجمركية وارداتها من سلع صينية تقدر بقيمة 200$ مليار أيضا من 10% إلى 25%.