للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

ارتفاع أسعار النفط لأول مرة في ثلاثة جلسات

المضارب العربي

ارتفعت أسعار النفط بنحو الثلاثة بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأدنى له منذ 16 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم.

 

وفي تمام الساعة 08:37 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام “نيمكس” تسليم 15 من شباط/فبراير 3.09% لتتداول عند مستويات 52.07$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 50.51$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسلم 15 من آذار/مارس 2.71% لتتداول عند 60.59$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.99$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.40% إلى مستويات 96.00 مقارنة بالافتتاحية عند 95.61.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أظهرت انكماشاً 0.2% مقابل نمو 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لانكماش 0.1%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 2.5% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، متوافقة مع التوقعات.

 

وفي نفس السياق، أوضحت القراءة الجوهرية لمؤشر أسعار المنتجين انكماشاً 0.1% مقابل نمو 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 0.2%، بينما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 2.7% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 2.9%.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 3.9 مقابل ما قيمته 10.9 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بخلاف التوقعات عند ما قيمته 11.6، ووصولاً إلى حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيسية بنك كانساس سيتي إستير جورج حيال التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا تأكيد وزير الطاقة الإماراتي والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك سهيل المزروعي على التزام بلاده بالحصة المتفق عليها مع أوبك والمنتجين من خارج المنظمة، معرباً أن السوق هو من سيحدد أسعار النفط خلال العام الجاري، وجاء ذلك عقب ساعات من أفادته بأن المنظمة ليست في عداء مع الولايات المتحدة، وأن أمريكا من الدول الكبرى المستهلكة للنفط وأننا نكمل بعضنا بعضاً ولسنا أعضاء معها.

 

كما أعرب المزروعي بالأمس أن متوسط أسعار النفط الخام خلال عام 2018 بلغ 70$ للبرميل وأن اتفاق أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً يجب أن يساهم في تحقيق التوازن بالسوق والذي قد يحدث خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك مع تطرقه لتوقعاته بألا ترتفع مستويات إنتاج كل من فنزويلا وليبيا بالإضافة إلى إيران من النفط خلال هذا العام، وربما قد ينخفض إنتاج هذه الدول.

 

ونوه المزروعي يوم أمس الاثنين إلى أنه لا توجد حاجة لأن تعقد أوبك وحلفائها اجتماعاً قبل نيسان/أبريل المقبل لاتخاذ أي قرارات جديدة حيال مستويات الإنتاج خلال النصف الثاني من 2019، وفي سياق أخر، أعرب وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح عن كون تمديد اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وحلفائها سيكون له تأثير كبير على السوق وأن تلك التخفيضات ستأخذ المزيد من الوقت كي ينعكس تأثيرها على الأسواق.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة إلى إجمالي 873 منصة، وجاء ذلك في أعقاب التقارير التي أفادت باستقرار الإنتاج الأمريكي للنفط عند 11.7 مليون برميل يومياً الأعلى له على الإطلاق، ونود الإشارة لكون الإنتاج النفطي للولايات المتحدة تخطي خلال العام الماضي 2018 كل من الإنتاج السعودي والروسي.

عبر منتدانا المضارب العربي