للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

أسعار خام برنت وخام نيمكس تستأنف الارتداد من الأدنى لها في 14 شهراً مع تراجع مؤشر الدولار والأنظار على اجتماع أوبك

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بنحو الثلاثة بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتداد أسعار خام نيمكس للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات من الأدنى لها منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2017 وارتداد خام برنت للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات من الأدنى لها منذ 24 من الشهر ذاته، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في أربعة من الأعلى له منذ 13 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.

 

وذلك عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً، وفي أعقاب توصل واشنطون وبكين لهدنة حيال النزاعات التجارية القائمة بينهم وتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفقا على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط خلال العام المقبل 2019 لإدارة أسواق النفط وذلك على أعتاب الاجتماع المرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها يوم الخميس المقبل في فيينا.

 

وفي تمام الساعة 06:56 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام “نيمكس” تسليم 15 كانون الثاني/يناير المقبل 3.32% لتتداول حالياً عند مستويات 52.62$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 50.93$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الثاني/يناير القادم 2.81% لتتداول عند 61.13$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 59.46$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.32% إلى مستويات 96.96 موضحة استأنف ارتداده من الأعلى في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 97.13.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة الأمريكية والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى 55.3 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر والتوقعات عند 55.4 ومقابل 55.7 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي والتي أوضحت اتساعاً إلى 59.3 مقابل 57.7 في تشرين الأول/أكتوبر، بخلاف التوقعات عند 57.5، بينما أوضحت قراءة المؤشر ذاته المقاس بالأسعار تقلص الاتساع إلى 60.7 مقابل 71.6، أسوء من التوقعات عند 70.1، وبالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر الإنفاق غلى البناء استقرار التراجع عند 0.1% خلال الشهر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.4%.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا يوم أمس الأحد أصدر البيت الأبيض بياناً جاء مفاده بأن “الرئيس ترامب اتفق على أنه في الأول من كانون الثاني/يناير 2019 ستترك التعريفات على المنتجات الصينية التي تقدر بقمة 200$ مليار بمعدل 10 في المائة ولن يتم رفعها إلى 25 في المائة في ذلك التاريخ” وأنه خلال التسعين يوم التاليين لذلك التاريخ سيواصل المسئولين الأمريكيين والصينيين التفاوض حول العديد من القضايا محل النزاع التجاري القائم.

 

وبالأخص نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية بالإضافة إلى الزراعة، الأمر الذي قد أثقل بدوره على أداء الدولار الأمريكي الذي اعتمده المستثمرين مؤخراً كملاذ أمن، وعزز بدوره أداء أسعار العقود الآجلة للنفط في أعقاب توصل أكبر مستهلكي النفط لهدنة تجارية قد تحد من مخاطر تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي التي تثقل على تطلعات الطلب العالمي على النفط خلال الفترات المقلبة.

 

على الصعيد الأخر، فأن أعرب الرئيس الروسي عن اتفاقه مع ولي العهد السعودي الأمير على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط خلال العام المقبل والذي تشارك فيه روسيا خلال هذا العام 2018 بواقع 600 ألف برميل يومياً من أصل 1.8 مليون برميل يومياً مجمل الاتفاق، بهدف إدارة أسواق النفط التي شهدت خلال الشهر الماضي أسوء أداء شهري لها في عقد من الزمان، قد عزز بدوره أداء أسعار النفط على أعتاب اجتماع أوبك في فيينا.

 

ويذكر أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك نوه يوم الجمعة الماضية أن منتجي النفط في أوبك وخارجها يفضلون أسعار النفط الحالية ويثقون في التوصل لاتفاق لعام 2019، موضحاً أن بلاده لا تضع في اعتبارها خيار شحن النفط الإيراني لروسيا لكون العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران تم تقييمها بالفعل في الأسواق، ومضيفاً أن شركات النفط الروسية أبدت موافقتها على تعديل مستويات الإنتاج لعام 2019 إذا ما استدعى الأمر لذلك.

 

ونود الإشارة لكون إنتاج روسيا حالياً من النفط يقدر بنحو 11.37 مليون برميل يومياً، بينما أفادت بعض التقرير في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية قد قامت بزيادة إنتاجها من النفط خلال الشهر الماضي بواقع 0.5 مليون برميل يومياً إلى ما بين 11.1 و11.3 مليون برميل يومياً، وجاء ذلك قبل أن نشهد تقرير أخرى أفادت باستقرار الإنتاج الأمريكي للنفط مؤخراً عند الأعلى له على الإطلاق 11.7 مليون برميل يومياً.

 

ويأتي استأنف ارتداد العقود الآجلة لأسعار النفط من الأدنى في 14 شهراً ضمن عمليات تصحيحية لموجة البيوع الموسعة التي شهدتها مؤخراً من جراء تشكك الأسواق في قدرة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها على احتواء والحد من فائض المعروض النفطي الذي يلوح في الآفاق، وتنامي القلق حيال مستويات الطلب عقب تباطؤ وتيرة نمو كبرى الاقتصاديات العالمية خلال الربع الثالث، بالإضافة لارتفاع الإنتاج العالمي للنفط لمستويات قياسية.

 

وفي نفس السياق، يعد أيضا قيام أمريكا بتقديم إعفاءات من عقوباتها الاقتصادية المفروضة على إيران لأكبر مستوردي النفط الإيراني بالإضافة لقوة الدولار خلال الآونة الأخيرة من ضمن العمل التي تثقل على أداء أسعار النفط مؤخراً، ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضي، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 887 منصة.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي

مقالات ذات صلة