للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

توالي ارتداد أسعار الفضة من الأعلى لها في أسبوعين

المضارب العربي

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ 15 من آب/أغسطس الجاري متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 06:46 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.77% لتتداول حالياً عند 14.79$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 14.90$ للأونصة، بينما انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى مستويات 94.62 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له هذا العام مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 94.72. 

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت نمو 4.2% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة التي أوضحت نمو 4.1%، بخلاف التوقعات التي أشارت لنمو 4.0%، بينما أظهرت القراءة الثانية للناتج المحلي المقاس بالأسعار استقرار النمو عند 1.9% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة، متوافقة بذلك مع التوقعات.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي أظهرت تراجعاً 0.7% مقابل ارتفاع 1.0% في حزيران/يونيو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص التراجع إلى 0.5% مقابل 4.0% في القراءة السنوية السابقة لشهر حزيران/يونيو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتقلص التراجع إلى 2.5%.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم إشادة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوتشن بالإجراءات التي اتخذتها الصين من أجل دعم اليوان الصيني، معرباً أن الصين أكثر رقابة لعملتها المحلية عن غيرها، وأن دعم بكين لليوان يس تلاعباً، وذلك مع إشارته إلي أنه في حال سمحت الصين لعملتها بالتراجع لأسباب هيكلية أو غير ذلك، فهذا هو التلاعب، موضحاً أن بلاده لديها قضايا أخرى مع الصين إلى جانب العملة.

 

كما أكد مينوتشن على أنه إذا ما وافقت الصين على صفقة تجارية عادلة مع الولايات المتحدة مثل ما فعلت مع المكسيك، فلن يكون لدى واشنطن أي مشاكل مع الصين، ويذكر أن مينوتشن أعرب بالأمس عن توقعته بالتوصل لاتفاق تجاري بين أمريكا وكندا خلال الأسبوع الجاري، مع إشارته لكون ذلك قد يكون أكبر تعديل في الاتفاقيات التجارية على الإطلاق، ومضيفاً أحدثنا تطورات إيجابية منذ زيارة رئيس المفوضية الأوروبية الأخيرة لواشنطن. 

 

وفي نفس السياق، نوه مينوتشن أمس الثلاثاء نحتاج لتحسن الوصول للأسواق الصينية، موضحاً أن تلك الخطوة لا يمكن أن تتم بشكل فردي، ومضيفاً أن واحدة من أكبر المشكلات التي تم مناقشتها مع الصين كانت العملة، مع تطرقه لكون هناك بند خاص يتعلق بالعملات في مسودة اتفاقية نافتا وإشارته لعمله على تطوير قواعد منظمة التجارة العالمية، وأن بلاده مستعد لإبرام اتفاق تجاري مع بريطانيا.

 

كما أفاد مينوتشن بالأمس أنه يتقابل أسبوعياً مع محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأنه يحترم بقوة استقلالية السياسة النقدية، مضيفاً أنه ليس قلقاً حيال تحركات منحنى العائد، وجاء ذلك عقب ساعات من توصل الولايات المتحدة والمكسيك لاتفاق تجاري بين البلدين، وإفادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع الأسبوع الجاري أن بلاده لم تبدأ المحادثات التجارية من كندا بعد، مضيفاً أنه سيتم البدء معها في المحادثات قريباً.

 

كما أوضح الرئيس الأمريكي ترامب أن الاتفاق التجاري لبلاده مع المكسيك يركز على قطاعات محدودة كالتصنيع والزراعة، مضيفاً أنه قد يتم صياغة اتفاق تجاري مستقل مع كندا أو ضم كندا إلى اتفاقية المكسيك، وأنه سوف يتم التخلي عن اتفاقية نافتا لصالح الاتفاقية الجديدة، مع إشارته إلى أن الوقت الحالي ليس مناسباً للتفاوض التجاري مع الصين، وأعربه أن الوقت المناسب لذلك سوف يحين قريباً.

 

بخلاف ذلك، نود الإشارة لكون المحادثات التجارية الصينية مع الولايات المتحدة والتي جرت في نهاية الأسبوع الماضي لم تمنع في نهاية المطاف دخول تعريفات جمركية أمريكية جديدة 25% على سلع صينية بقيمة 16$ مليار حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي ورد الصين بالمثل ضمن تصعيد للحمائية بين أكبر اقتصاديين في العالم، ليبلغ بذلك إجمالي السلع التي تخضع لتعريفات جمركية من قبل البلدين على بعضهم البعض نحو 50$ مليار.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي