للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

ارتداد خام نيمكس دون حاجز 75$ للبرميل من الأعلى منذ أواخر عام 2014 خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع لنشهد ارتداد خام نيمكس من الأعلى له منذ 25 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي متغاضياً عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، وفي أعقاب التقرير التي تطرقت إلى ارتفاع الإنتاج الروسي والسعودي وعلى أعتاب تغيب السوق الأمريكي يوم غداً الأربعاء بسبب عطلة عيد الاستقلال في الرابع من تموز/يوليو الجاري في الولايات المتحدة.

 

في تمام الساعة 04:58 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفاض العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.32% لتتداول حالياً عند مستويات 73.70$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 73.94$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيلول/سبتمبر القادم 0.13% لتتداول عند 77.20$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 77.30$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.20% ليتداول حالياً عند مستويات 94.68 مقارنة بالافتتاحية عند 94.87.

 

هذا وتابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر طلبات المصانع والتي أظهرت ارتفاعاً 0.4% مقابل تراجع 0.4% في نيسان/أبريل الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات، ويأتي ذلك قبل ساعات من تغيب السوق الأمريكي، ووسط ترقب المستثمرين للكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 12-13 حزيران/يونيو الماضي بعد غداً الخميس.

 

ويذكر أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح قد قاموا خلال اجتماعهم الأخير في منتصف الشهر الماضي بزيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثانية هذا العام إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين، مع أعربهم عن المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية وتنامي فرص قيامهم برفع الفائدة على الأموال الفيدرالي أربعة مرات هذا العام مقارنة بتوقعاتهم السابقة ثلاثة مرات مثل العام السابق 2017.

 

على الصعيد الأخر، أكد رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على مواصلة التزام المنظمة بمستويات الخفض المتفق عليها حتى نهاية العام الجاري، مع أعلانه عن استعداد بلاده للمساعدة في تعويض النقص المحتمل في حجم الإمدادات لاحقاً، وأعربه عن كون اللجنة المشتركة للأوبك سوف تستمر في مراقبة مدى التزام الدول بمستويات الإنتاج المحددة مع إشادته بمدى الالتزام.

 

وفي سياق أخر، تابعنا بيان مجلس الوزراء السعودي الذي تطرق إلى استعداد المملكة العربية السعودية لاستخدام طاقتها النفطية الاحتياطية في حالة الضرورة وأنه سوف يتم استخدام الطاقة الاحتياطية للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في الطلب والعرض بالتنسيق مع الدول المنتجة للنفط، مع الإشارة إلى أن سياسة المملكة البترولية تهدف إلى التوازن في أسواق البترول بالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.

 

ونود الإشارة إلى أن العقود الآجلة لأسعار النفط استفادت في مطلع تداولات اليوم من أعلن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن حالة القوة القاهرة في ميناءي التحميل في الزويتينة والحريقة بشرق ليبيا، ليتسع خسائر إنتاج النفط الليبي إلى إجمالي 850 ألف برميل يومياً مع غلق معظم الحقول والمواني هناك، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار خام نيمكس أعلى حاجز 75$ للبرميل لأول مرة في أكثر من ثلاثة أعوام ونصف.

 

ويأتي ذلك في ظلال اشتعال صراع السلطة في ليبيا بين المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في العاصمة الليبية طربلس والمعترف بها دولياً والتي تسيطر على مبيعات وصادرات النفط إلى خارج البلاد، وبين مؤسسة وطنية أخرى في شرق ليبيا مقرها بنغازي والاتي تسيطر حاليا على البنية التحتية الأساسية لمعظم الحقول والموانئ الشرقية هناك.

 

بخلاف ذلك، ووفقاً لاستطلاعات رأي رويترز ارتفاع الإنتاج النفط السعودي بنحو 700 ألف برميل يومياً منذ مطلع أيار/مايو الماضي ليصل إلى 10.72 مليون برميل يومياً والذي يعد أعلى مستوى للإنتاج السعودي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016، بينما أعلنت وزارة الطاقة الروسية عن ارتفاع مستويات إنتاج أكبر منتج للنفط الخام عالمياً إلى 11.06 مليون برميل يومياً في حزيران/يونيو، مقابل 10.97 مليون برميل يومياً في أيار/مايو الماضي.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في نهاية الشهر الماضي تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي نوه من خلالها أنه “تحدثت للتو مع الملك سلمان من المملكة العربية السعودية وشرحت له أنه بسبب الاضرابات والخلل في إيران وفنزويلا في إنتاج النفط، أطلب من السعودية زيادة إنتاج النفط، وربما إلى 2,000,000 برميل، لتعويض الفرق…إلى الأعلى! لقد وافق!”.

 

الأمر الذي يثقل علي آفاق أسعار النفط نظراً للعلاقة العكسية بين العرض والسعر، بينما لا تزال المخاوف على المدى الطويل قائمة من الاضطرابات التي قد تشهدها الأسواق، ويذكر أنه رداً على تغريدة ترامب أفادت تقرير إعلامية أن مسؤول سعودي قد نوه “إن المملكة لم تقدم أي وعد محدد لترامب، بلأ أكدت للولايات المتحدة قدرتها على تلبية الطلب”.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي بواقع 4 منصة إلى إجمالي 858 منصة، إلا أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفا إلى الأعلى له على الإطلاق عند 10.90 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا، بعد أن تخطي مؤخراً إنتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي