كعب بن زهير بن أبي سلمى، المزني، أبو المضرّب. شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية.
* كان زهير بن أبي سلمى قد رأى في آخر حياته وهو نائم أن سببا من السماء مدّ له ، وكان كلّما حاول الإمساك به قبض عنه . فلّما أصبح روى هذه الرؤيا لابنيه كعب وبجير ، ثمّ فسّرها بأنه سيظهر نبيّ داعية لدين جديد ، وطلب من ولديه اتباعه ، فلّما ظهر الإسلام جاء " بجير " رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه ، وتأخّر كعب عن ذلك . ويقول أبو الفرج : خرج كعب وبجير ابنا زهير بن أبي سلمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغا " أبرق العزّاف " . فقال كعب لبجير : الحق الرجل ، وأنا مقيم هاهنا ، فانظر ما يقول لك . فقدم بجير على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فسمع منه وأسلم . فلّما بلغ ذلك كعبا قال :
ألا أبـلغـا عنّـي بجـيرا رسـالـة *** فـهل لك فيما قلـت ويحك هـل لكا
فبـيّن لنـا إن كنت لسـت بفـاعـل *** علـى أيّ شـيء غـير ذلـك دلّكـا
عـلى خـلق لم ألـف يـوما أبا لـه *** عليـه وما تلفـي عليـه أبا لـكـا
فـإن أنـت لم تفعـل فلسـت بآسف ***ولا قـائـل إمـا عثرت : لـعا لـكا
سقـاك أبـو بكـر بـكـأس رويّـة *** وأنهـلـك المأمـون منـها وعـلّكا
كما قال في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنّ الرسـول لنـور يستـضـاء بـه *** مهـنّـد من سيـوف الله مسلـول
ومن أشعاره أيضا
أمـست سعـاد بـأرض لا يبـلّغـها *** إلا العـتـاق النجيـبات المراسيـل
ولــن يـبـلّـغـها إلاعـذافـرة *** لها علـى الأيـن إرقال وتبغيـل
مـن كلّ نضّـاحة الذّفرى إذا عرقت *** عـرضتها طامس الأعلام مجهول
تـرمي الغيوب بعيني مفـرد لهـق *** إذا تـوقّـدت الحـزّاز والميـل
ضـخم مـقلّـدهـا فعـم مقيّـدهـا *** في دفّها عن بنـات الفحل تفضيل
غـلبـاء وجنـاء علـكـوم مذكّـرة *** في دفّهـا سعـة قـدّامـها ميل
* كان زهير بن أبي سلمى قد رأى في آخر حياته وهو نائم أن سببا من السماء مدّ له ، وكان كلّما حاول الإمساك به قبض عنه . فلّما أصبح روى هذه الرؤيا لابنيه كعب وبجير ، ثمّ فسّرها بأنه سيظهر نبيّ داعية لدين جديد ، وطلب من ولديه اتباعه ، فلّما ظهر الإسلام جاء " بجير " رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه ، وتأخّر كعب عن ذلك . ويقول أبو الفرج : خرج كعب وبجير ابنا زهير بن أبي سلمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغا " أبرق العزّاف " . فقال كعب لبجير : الحق الرجل ، وأنا مقيم هاهنا ، فانظر ما يقول لك . فقدم بجير على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فسمع منه وأسلم . فلّما بلغ ذلك كعبا قال :
ألا أبـلغـا عنّـي بجـيرا رسـالـة *** فـهل لك فيما قلـت ويحك هـل لكا
فبـيّن لنـا إن كنت لسـت بفـاعـل *** علـى أيّ شـيء غـير ذلـك دلّكـا
عـلى خـلق لم ألـف يـوما أبا لـه *** عليـه وما تلفـي عليـه أبا لـكـا
فـإن أنـت لم تفعـل فلسـت بآسف ***ولا قـائـل إمـا عثرت : لـعا لـكا
سقـاك أبـو بكـر بـكـأس رويّـة *** وأنهـلـك المأمـون منـها وعـلّكا
كما قال في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنّ الرسـول لنـور يستـضـاء بـه *** مهـنّـد من سيـوف الله مسلـول
ومن أشعاره أيضا
أمـست سعـاد بـأرض لا يبـلّغـها *** إلا العـتـاق النجيـبات المراسيـل
ولــن يـبـلّـغـها إلاعـذافـرة *** لها علـى الأيـن إرقال وتبغيـل
مـن كلّ نضّـاحة الذّفرى إذا عرقت *** عـرضتها طامس الأعلام مجهول
تـرمي الغيوب بعيني مفـرد لهـق *** إذا تـوقّـدت الحـزّاز والميـل
ضـخم مـقلّـدهـا فعـم مقيّـدهـا *** في دفّها عن بنـات الفحل تفضيل
غـلبـاء وجنـاء علـكـوم مذكّـرة *** في دفّهـا سعـة قـدّامـها ميل