ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

    هـ) قواعد إدارة رأس المال





    o سرعة تنفيذ الطلب




    مما لاشك فيه أن سرعة تنفيذ الطلب تكفل نجاح العمل برمته ، وأي تأخير في إرسال الأوامر أو رد الفعل غير المناسب أو المتأخر للمتغيرات في العملية يكتب الفشل للعمل كله. ويندرج تحت هذا المبحث عنصران:


    - ظروف العمل: لابد قبل أن يبدأ المتداول في القيام بعملياته من شروط يحقق فيها الظروف الملائمة للعمل:


    1) عامل الوقت: يجب أن يحسم المتداول أمره فيحدد الوقت المناسب لعمله في الفوركس طبقاً لفراغه من عمله الأصلي أو دراسته ، كذلك فإن لالتزاماته الأخرى دور في الاستحواذ على انتباهه واهتمامه ، فإذا جلس لتنفيذ عملية انصرف بكليته لها حتى يفرغ منها أو يفرغ ، على الأقل من تنفيذ بياناتها ، ويعود لمشاغله بعدها. والمرفوض هنا أن يجلس على الجهاز فلا يستطيع أن يركز لأن في فكره التزامات أخرى يراها أهم من العملية التي يريد إنهاءها.


    2) عامل البيئة: من المهم كذلك أن تكون الظروف المحيطة بالمتداول مناسبة لعمله على الجهاز، فيكون المكان الذي يجلس فيه مناسباً للعمل ، الخصوصية ، درجة حرارة مناسبة ، تهوية ، إضاءة ، مقعد مريح ...


    3) عامل الأدوات: أيضاً فإن الأدوات المستخدمة في العمل لها أهمية قصوى ،
    - فجهاز الكمبيوتر يجب أن يكون حديثاً وسريعاً بدرجة كافية ، والمستخدمون القدامى للكمبيوتر يدركون ما أعني ، فقد عملت على الكمبيوتر منذ عشرين عاماً إلى اليوم ، وقد رأيت طفرة هائلة من جهاز يرفض أكثر الأطفال سذاجة الآن أن يقبل بعشر أضعاف قوته إلى ما نحن عليه اليوم من تقدم وسرعة.


    - واتصال الإنترنت أيضاً له الأهمية القصوى في ضمان الاستجابة للأوامر ، فالـ Dial up أو الاتصال التقليدي عبر الخط الهاتفي من المنزل أو المكتب لم يعد يلبي احتياجات المستخدم ، ناهيك عمن يريد سرعة في التواصل مع الشبكة ومحطة برنامج التداول ، ويبقى الخيار بين الـ DSL والـ Satellite ، وهو خيار شخصي بحت ، ولكل من الوسيطين مميزاته وعيوبه. أما لمن يعمل على عقود ومبالغ كبيرة فأنصح بأن يكون مستعداً دائماً بخطين استعداداً لأي طاريء.


    - ثم يأتي التوصيل الكهربائي ليكمل الاستعداد المثالي للمتداول ، ونحن نسمع عن قطع مستمر للكهرباء في بعض الأماكن أو البلدان. في هذه الحالة لابد أن يكيف المتداول ظروفه لتجنب أن يؤثر هذا القطع على عملياته. ففي الأرض المحتلة مثلاً نرى إخواناً لنا يستعملون المولدات الكهربائية ، وقد يكون الحل الآخر لمن يستطيع بالانتقال من الحي الذي يعرف عنه استمرار القطع الكهربائي لحي آخر من أحياء البلدة أو المدينة لا يقطع فيه التيار ، وهكذا ...


    أما العنصر الثاني المؤثر على سرعة تنفيذ الطلب فهو الاستعداد العلمي والتطبيقي للعمل ، ومن البديهي أن المتداول مطالب كما ذكرنا من قبل بالاستعداد العلمي بداية وقبل الدخول في العمل على استراتيجية أو تحليل ، وبالعمل على الحسابات التجريبية قبل الدخول على الحسابات الحقيقية ، وبالخطة قبل أن يباشر في تنفيذ أول عملياته. إذا حاز المتداول على هذه الشروط فقد استعد علمياً وعملياً للعمل ، ولاشك من أن حيازة هذه المتطلبات ستزيد المتداول ثقة في نفسه ، وسرعة في تنفيذ عملياته ، وسرعة في الاستجابة لمتغيرات السوق وتطورات العملية المفتوحة.

    تعليق


    • #17
      رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

      هـ) قواعد إدارة رأس المال





      o وضع خطة عمل





      سر النجاح في الفوركس هو هاهنا. إن وضع خطة عمل هو العنصر الأول وربما يكون الوحيد الذي يكفل النجاح بإذن الله في هذا السوق متلاطم الأمواج.

      وبنود الخطة يجب أن تكون:

      - شاملة
      - واقعية
      - مرنة
      - متطورة

      والمعنى هنا أن تكون شاملة بحيث تحوي كل عناصر النجاح بدءاً من أول يوم في الفوركس، وأن تحوي المباديء التي يعمل عليها المتداول، ولا تغفل شيئاً. وواقعية من حيث أن يقدر المتداول ظروفه وإمكانياته ، وأن يضع الخطة على ضوئها. ومرنة بحيث تتيح الفرصة للمتداول أن يعدلها وفقاً لاحتياجاته، ولظروف السوق. ومتطورة بحيث تكون ذات مراحل أو تدرجات، بأهداف قريبة وبعيدة، وبعناصر تتطور بتطور عقلية المتداول وحجم رأس ماله.

      والخطة كما قلنا تبدأ من أول يوم. على كل متداول وقت يفكر في دخول هذا السوق أن يأتي بورقة وقلم، ويضع أهدافه والوسيلة للوصول إليها. هذه هي الخطة المبدئية.

      ولابد ان تبدأ الخطة حين تدخل حيز التنفيذ بالتعلم ثم اختيار طريقة العمل من استراتيجية أو تحليل ثم التدرب على الديمو.
      ويأتي بعد ذلك أسلوب العمل وتفاصيله، مثل وقت العمل وحجم العمليات واستخدام الوقف وحجمه .....

      ومما يجدر ذكره هنا أن الخطة يجب أن تكون مفصلة ودقيقة وواقعية. فلا يسرف المتداول في الأحلام، ولا يمني نفسه بالمستحيل. لكن هذا لا يمنع أن تكون له أهداف بعيدة. ولا عيب أن نحلم ، مهما كانت الأحلام صعبة أو بعيدة. والأهداف البعيدة يوصل إليها بعدة أهداف قريبة متدرجة ، فالهدف القريب حين يتحقق يوصل للهدف الذي يليه حتى يتحقق المستحيل. أما من يضع هدفاً بعيداً ويرى استحالة تحقيقه أو لا يعمل على تحقيقه بالدرجة الكافية فقد حكم على تجربته كلها بالفشل من أول يوم.

      علينا ألا ننسى أن الأعمال العظيمة إنما بدأت بحلم.


      تعليق


      • #18
        رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد


        هـ) قواعد إدارة رأس المال




        o الانضباط



        هذا هو مفتاح إدارة رأس المال. هو أهم أسباب الربح، والخسارة تأتي أكثر ما تأتي من عدم الالتزام به.
        والانضباط يعني أن يتملك المتداول نفسه في التخطيط لعمله، ثم في إدارة عملياته. وطالما الانضباط موجود فكل شيء يسير بشكل مرضى. الانضباط يعني الالتزام بالهامش المناسب، وبنقطة وقف الخسارة ، بتحديدها، والالتزام بقبول نتيجة وضعها، إلى آخر قائمة الالتزام بالخطة. والالتزام يعبر عنه من يقول بالانجليزية: Plan your trade and trade your plan (خطط لتجارتك، ونفذ خطتك).

        ومن يتابع المتاجرين الخاسرين في السوق يرى أن غياب الالتزام هو القاسم الأعظم المسبب لخساراتهم. والالتزام أو الانضباط يتطلب تدريباً نفسياً وذهنياً، ولعل من أسباب حرصنا في السلاحف على العمل الجماعي هو لتدريب المشاركين معنا على الانضباط. إذا كان هدفك 100 نقطة، فلا تسعى لـ 110 نقاط، وإذا كان هدفك اليومي 10 نقاط أو 15 نقطة، فخذها ولا تعد للشاشة قبل الغد، وإذا كان قرارك العمل بـ 10% من الرصيد فلا تزد عليها ولو جزءاً من ألف مهما كانت إغراءات السوق، وهكذا ...


        تعليق


        • #19
          رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

          أدوات المتاجر الناجح
          ثانياً: العامـــل النفسي






          1) الاعتداد بالنفس:

          هذا العامل هو أهم العوامل النفسية على الإطلاق. ولابد هنا أن نفرق بين الثقة الزائدة بالنفس، والتي نضعها في مصاف الغرور، والثقة المطلوبة بالنفس، والتي يحتاجها كل منا في حياته بعامة. فالغرور يعمي، والثقة الصحية بالنفس تقوي نفسية المتاجر، وتزيده حماسة وإقداماً. وهي تأتي بعد أن يحصل المتاجر أدواته المطلوبة لهذا العمل التجاري من تحصيل علم، وممارسة دؤوب ونجاح متواصل. نجاح يجعله واثقاً من سلامة أدواته، وطريقته في الاستفادة من العلم وتطبيقه.

          أما الغرور فيؤدي به إلى العناد المرضي الذي لا يتنازل معه، ويستمر في طريقه يخسر، ويخسر، وهو غير آبه للنصح أو التصحيح من أحد. وهو لا يرى غير نفسه، وغيره من المتاجرين مهما علا شأنهم عيال عليه، متأخرون عنه، يأخذون منه، وليس لديهم ما يعطونه له.

          وقد رأينا ونرى هذا النموذج كثيراً، وهو في الغالب من الشباب صغار السن الذين لمّا تعركهم الحياة، ومازالوا بعيدين عن تقلبات الأيام. يتعلم الواحد منهم بجد في البداية، ثم تعميه بعد ذلك آيات المدح والتبجيل التي يسمعها من المحيطين به حين يعرض عليهم تحليلاً يصيب، أو توصية تحقق هدفها. ولما يتصدر أحدهم لوضع التوصيات يبيع ويشتري في الناس، وكثيرون من أنصاف المتاجرين في السوق يتعلقون بأمثاله، ويكيلون له المدح والتفخيم، فإذا لم يوفق في قرار من قراراته لم يرجعه للسبب، ولم يستفد من أخطائه، وأعانه من يسيرون وراءه على تضليله، وهم يرجون استمراره في إمدادهم بالتوصيات، ويريدون أن يحملوا غيرهم مسئولية قراراتهم، فتودي به سقطاته بسبب غروره، وحقن هؤلاء التابعين له، ولربما انتهى من السوق واختفى من المنتديات ليعود بمعرف آخر، ويبدأ مع الناس أنفسهم، وبالطريقة نفسها، فيربحهم تارة ويخسرهم تارات، وهكذا ...

          وهذا النموذج يتكرر كثيراً حتى وإن لم يتصدر لتقديم التوصيات للناس. فهو شر على نفسه أيضاً، فهو يربح ثم يخسر ثم يخسر ثم يخسر، و لا يرى أسباب خسارته لأنه يعتد بنفسه اعتداداً أعماه عن الحق، ويعتد بعلمه (وغالباً مايكون علماً محدوداً) فلا يدرس أسباب خسارته، حتى تتحول الخسارة إلى فشل.

          ولابد أن يفهم هذا الصنف من المتاجرين، وسائر المتاجرين:

          - أن العلم لا يجتزأ، فينبغي له أن يحصل العلم بالقدر الكافي، لا أن يتعلم النماذج مثلاً، ويهمل سائر التحليل الفني، أو أن يتقن التحليل الفني، ويهمل التحليل الأساسي،

          - أن يأخذ وقته في التمرس على الحسابات التجريبية قبل الانتقال للحساب الحقيقي،

          - أنه دائماً هناك رأي آخر لابد أن يستمع له، وقد يرجحه على رأيه الخاص، خصوصاً إذا كان هناك من يتبع خطواته، ويعمل على توصياته، كما ينبغي أن يقدر مسئولية القيادة،

          - أن ليس في السوق مسلمات. فالتقلب والتغير هما سمتان من سمات السوق، يجب أن نحسب حسابهما، ولابد أن نتعامل معهما، وسصير المتاجر ناجحاً طالما يعى هذه الصفات في السوق، فيخرج مثلاً وقت التذبذب، ووقت الأخبار، هذا إذا لم يكن يتبع استراتيجية للعمل في هذين الوقتين. ويخرج في كل الحالات وقت يجد نفسه غير فاهم لتحركات السوق في هذه الفترة التي يتاجر فيها.

          الاعتداد بالنفس خلق حميد، لكن حين ينقلب إلى غرور يقتل صــــاحبه.


          تعليق


          • #20
            رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

            أدوات المتاجر الناجح
            ثانياً: العامـــل النفسي







            2) الانتقام من السوق




            حين تقل الخبرة، ويزيد الضغط النفسي بعد خسارة غير متوقعة قد يخرج المتاجر عن اتزانه، وسيطرته على نفسه، فيرتكب تصرفات حمقاء، ويكون كل هدفه أن يحول الخسارة إلى ربح، فتزداد خسارته، ويزداد عناده. فيكون كمن له ثأر شخصي مع خصم عنيد.

            تخرج في هذه الحالة المسألة عن كونها تجارة وتاجر، إلى مضاربة أو قتال بين خصمين حقيقيين. والنتيجة هي الخسارة المحققة لخصم واحد هو المتاجر نفسه. وما ذلك إلا كما قلنا لغياب المنطق والعقل والسيطرة على النفس من جانب متاجر أعماه العناد، ونسي أنه يقاتل عملاقاً مهولاً يتعامل مع مئات الآلاف من الأشخاص الماديين والمعنويين يفوق معظمهم في رأس ماله حجم رأس مال صاحبنا، ولا يتعامل مع الفوركس مثلما يفعل أخونا.

            إن أي صراع بين الفوركس وأي متاجر هو في النهاية لصالح الفوركس، ولا ينجح أي متاجر في هزيمة الفوركس والربح عليه إلا بمصادقته، والسير في تياره. ونحن نعلم أن الطريقة الوحيدة للخروج من الدوامة هي السباحة في اتجاه دورانها، ثم الخروج السريع منها خارج دائرة دورانها. وهذا الكلام يفهمه من يركبون الحافلة وهي مسرعة. إذ لابد أن يركض من يريد اللحاق بالحافلة مسرعاً في اتجاه سير الحافلة، ثم يصعد عليها وسرعته تفوق سرعتها بقليل.

            والحل الوحيد لمن يخسر في السوق عدة خسارات متتالية أن يتوقف نهائياً عن المتاجرة لفترة تطول أو تقصر حسب حالته النفسية، ولا يعود للعمل إلا وقد هدأ تماماً، واستعد بتحليل هاديء أو قراءة سليمة لفرصة على الاستراتيجية التي يعمل عليها. وقبل كل شئء، وحتى قبل أن يخسر، عليه أن يكون مسلحاً بالعلم الكافي للمتاجرة، وبالممارسة على الديمو لوقت يرى معه استعداده للدخول في حساب حقيقي، ويفضل أن يكون حساباً متواضعاً أول الأمر، فإذا اشتد عوده استطاع أن يعمل على حساب أكبر. نحن نعيد ونزيد في الحديث عن ضرورة العلم والتجربة ليفهم كل من أراد النجاح في هذا السوق متلاطم الأمواج أن من يريد النجاة في البحر عليه أن يتعلم السباحة، ومن يريد النجاح في الفوركس عليه أن يتعلم ويتدرب وقتاً كافياً.

            فإذا تسلح بالعلم، وأيده بالتجربة، ستقل احتمالات الخسارة، وإذا خسر عملية لم يفقد عقله، وإذا تعددت الخسارة بعد ذلك خرج من السوق لفترة يسترجع فيها رباط جأشه، وعاد قوياً نشيطاً للعمل مجدداً وكله رغبة في النجاح والفوز، لا في عناد الفوركس وكسر رأسه. وهو على يقين من أن الانتقام من السوق يضر ولا يفيد، وأن الخير إنما يكون في فهم السوق والتكيف معه، والتعامل مع مستجداته، لا في معاندته ومحاولة الانتقام منه.

            تعليق


            • #21
              رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

              أدوات المتاجر الناجح
              ثانياً: العامـــل النفسي







              3) الصبر على الخسائر.. وعدم الصبر على الربح





              هذا ملمح آخر من ملامح التأثير النفسي على المتاجر. أول ما يرى في عمليته المفتوحة من نتائج هو الخسارة. أو فلنقل أنه يرى السبريد بداية الخسارة، ولا يقدر أن هذه النقاط التي تخصم منه في بداية العملية لا تعد خسارة، ويجب عليه أن يحسب حسابها في تخطيطه لعمليته. ثم قد يستمر المؤشر في الانطلاق باتجاه النقص عدة نقاط أخرى ، ثم يعود في اتجاه الكسب، فيظن أن مجرد تحول العملية من الناقص إلى الزائد هو ربح يجب أن يحصده في أسرع وقت ممكن، وينسى نقطة الهدف التي وضعها، وينسى الاستراتيجية التي يعمل عليها، أو التحليل الذي يلتزم به، فيخرج سريعاً خوفاً من أن يعود إلى عمليته النقص، فيخطف النقاط القليلة من فم السبع. أما حين يستمر المؤشر في اتجاه النقص، يزداد توتر صاحبنا، وكلما اقترب السعر من نقطة الوقف ارتفعت درجة حرارته، فإذا قارب السعر على ضرب الوقف، سارع صاحبنا بإلغاء نقطة الوقف، وهو يرجو أن يتحول المؤشر في اتجاه الربح، ويستمر المؤشر في اتجاهه المعاكس لتقديرات صاحبنا، وهو يمني نفسه بتحول الحال، وبرجوع السعر إلى سعر الدخول، ثم انطلاقه في جهة الربح، لكن هيهات، ولما ييئس أو يخشى المارجن كول يضطر لإغلاق العملية وقد خسر فيها أضعاف قيمة الوقف الذي وضعه للعملية.

              إن الذي يقع ضحية هذا الملمح النفسي هو متاجر قليل الخبرة، ضئيل العلم. فالسلوك المناسب، وهو سلوك الخبراء والمتقدمين في هذه التجارة هو الدقة في التحليل أو الالتزام بشروط الاستراتيجية التي يعمل أحدهم عليها، ثم التزام قيود التحليل أو الاستراتيجية من وضع لنقاط الدخول والهدف والوقف، ثم الخروج من برنامج التداول حتى يتحقق أحد أمرين: الربح أو ضرب نقطة الوقف. ومن البديهي أن نقطة الوقف تكون مدروسة دراسة جيدة من حيث قيمتها أو موقعها من العملية. وهذا ما يجب أن يكون عليه كل متاجر يريد النجاح في هذه السوق.


              تعليق


              • #22
                رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                أدوات المتاجر الناجح
                ثانياً: العامـــل النفسي







                4) اليأس






                اليأس هو أحد النقائص التي تؤدي إلى الفشل. فاليأس هو قرار يسلم فيه المتاجر قياده للفشل بعد الخسائر المتتالية ، لكننا نعيد الحديث هنا عن العلم والخبرة.فمن يتعلم بحق ، ويحصل الخبرة من تجارب عديدة على تحليل أو استراتيجية ناجحة ينجو من اليأس.

                أمــا من يلقي نفسه في الماء قبل أن يتعلم السباحة فقد ضحى بنفسه في مغامرة غير مأمونة أقل نتائجها هو الهروب بما بقي من حسابه وقد آيس من الفوز. ولمثل هذا الشخص نقول أن عليه قبل الدخول في عمليات على حساب حقيقي أن:
                - يتعلم الأساسيات التي تمكنه من التعامل مع الفوركس،
                - يدرس استراتيجية ناجحة أو يتدرب على التحليل الفني أو الأساسي فترة كافية،
                - يمرن نفسه على التحكم في مشاعره قبل وأثناء وبعد فتح العملية التجريبية،
                - يواصل التدريب النفسي على حساب حقيقي تمهيدي بعدة مئات من الدولارات،
                - يلتزم بخطة محكمة يسيطر فيها على نفسه ، ويكون قد اختبر الخطة وتمرس عليها منذ بدأ الحساب التجريبي.

                تعليق


                • #23
                  رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                  أدوات المتاجر الناجح
                  ثانياً: العامـــل النفسي







                  5) الطمع والجشع




                  نقول بكل بساطة أن النجاح في تجارة العملات العالمية يعتمد على التوفيق بين الطمع والخوف. ولعل الذي يستطيع في أن يوازن بين هذين النقيضين يكون قد قطع شوطاً كبيراً في هزيمة شبح الفوركس. والطمع يضيع ما جمع كما يقال. فقد يدخل المتاجر في عملية يحسن التخطيط لها ، لكنه يجد الريح تجري في اتجاهه ، فيرغب في ركوب الموجة لتحقيق ربح أكثر مما خطط ن وهنا يكون قد تخطى الخط الأحمر.

                  أما من يحلل أو يرى أن العملية التي يخطط لها قد يحصل منها ربحاً مفتوحاً ، أو ربحاً يزيد عن الحد الأدنى في استراتيجيته ، فعليه أن يخطط لقطف هذا الربح. وهناك عدة طرق للفوز بربح غير محدد ، منها وضع نقطة الوقف بعد عدد مناسب من النقاط على نقطة الوقف ، ثم استخدام الوقف المتحرك ، أو نقل نقطة الوقف يدوياً كل 10 نقاط مثلاً أو أكثر. فيضمن بذلك ألا يخسر ، وأن يحقق أقصى عدد من النقاط يستطيع تحقيقه.

                  نحن ، إذاً ، حين نحارب الطمع والجشع ، لا نضع قيوداً على الطموح أو المغامرة ، لكن بالتخطيط السليم نتخلص من المثالب والعيوب ، مثل الطمع المعمي أو الجبن المشل ، ونعمل وقد وضعنا نصب أعيننا أن نتقدم بلا خوف ، ونتقدم بالقدر الذي لا يلقينا في هوة تقضي على رؤوس أموالنا.

                  تعليق


                  • #24
                    رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                    أدوات المتاجر الناجح
                    ثانياً: العامـــل النفسي







                    6) الخوف وفقدان الثقة بالنفس





                    نؤكد ما قلناه من قبل من أن المتاجر الجيد هو الذي يوائم بين الطمع والخوف. و"الزائد أخو الناقص" كما يقولون ، وخير الخصال هو التوسط. والتوسط يعني أن يتحكم المتاجر في نفسه ، فمن الطبيعي لكل منا أن يطمح إلى مرتبة أعلى ، وحياة أفضل. والطموح خصلة محمودة ، أما حين ينقلب إلى طمع مطغي ، فيتحول عندها السلوك المحمود إلى تصرف مذموم ، وتنقلب الآية. وينطبق القول نفسه على الخوف ، فالخوف طبع بشري ، يحسه كل منا ، ويعاني منه كل بشري. وهو خلق محمود حين يكسوه الحذر ، فيكون كمكابح السيارة التي تضمن السلامة من الزلل.

                    غير أن الخوف حين يزيد عن حده ، يصير رعباً يؤخر ، ويشل. ولاشك أن الخوف مطلوب حتى يراجع المرء نفسه ، ويفكر في عواقب تصرفاته قبل أن يقدم عليها ، فيضمن بذلك أن تقل أخطاؤه ، فلما يتضخم حجم الخوف في نفس المرء ، ويتعاظم حتى يصير رعباً ، أو فوبيا كما يقال في علم النفس ، صار خلقاً سلبياً مرضياً.

                    فإذا طبقنا هذا كله على عمل المتاجر ، رأينا أن التهور - كما تقدم - يؤدي إلى الخسارة الفادحة على أمل الربح ، وكلما زادت الخسارة تجدد الأمل في الربح وقوي ، وتحولت عيون المتاجر وعقله إلى صورة شبيهة بما نراه في سمات المقامرين على آلات الميسر ، فتصير تجارة العملات عند هؤلاء إدماناً ، ليس من أجل الربح ، بل من أجل الحصول على هذه الحالة التي يعرفها المقامرون جيداً. كذلك فإن الخوف يودي بالمتاجر حين يزيد عن حده حتى يصل إلى حالة من فقدان التوازن. فيبدأ المتاجر عمليته ، ويبدأ في التوتر من أول لحظة ، فإذا زادت الخسارة عن السبريد بنقاط قليلة انتفض ، وارتبك ، وأغلق العملية دون أن ينتظر وصول السعر لوقف الخسارة. ثم يرى السعر بعدها وقد عاد في اتجاه الربح بعد أن أغلق عقوده على الخسارة ، ويرى سوء تصرفه ، ويتأكد منه ، لأنه لم يحترم النقاط التي وضعها لعمليته ، وتجاهل الخطة التي وضعها لعمله ، ومرة عن مرة يتحول الخوف في طبعه إلى فقدان للثقة بالنفس ، فلا يدخل عملية إلا وقد عزم على خسارتها مقدماً بالرعب الذي يتملكه ، وبفقدان الثقة بنفسه وقدراته وعلمه.

                    ونقول هنا أيضاً ما قلناه في الفقرة السابقة من أن الأساس الأول في هذه المثالب هو قلة العلم والخبرة. وهي أشياء لابد لكل متداول أن يحرزها قبل أن يدخل إلى العمل في هذه التجارة.

                    تعليق


                    • #25
                      رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                      أدوات المتاجر الناجح
                      ثانياً: العامـــل النفسي






                      7) العناد مع الصفقة






                      لابد أن نفهم أن من خواص هذه المتاجرة أنه في التحليل الفني والأساسي لا توجد مسلمات ، بل إن كل تحليل مهما كان شـاملاً أو وافياً ، يظل احتمالاً يقبل النجاح أو الفشل. وهذه النقطة لا يفهمها كثير من الناس ، وخصوصاً من يتبعون التوصيات ، ويثقون ثقة عمياء في أداء صاحب التوصيات. وتزيد المشكلة تعقيداً إذا كان صاحب التوصيات ممن لا يأخذون بوقف الخسارة أو يقللون من شأنه. عندها يفتح متابع التوصيات الصفقة وهو عازم على ألا يقفلها قبل تحقيق الربح ، وهو يرى الخسارة تزيد ، وتزيد ، وقد تأكل رأس ماله كله ، وهو لا يرى إلا المكسب المنتظر.

                      كذلك فإن هذا العناد يزيد إذا كان تحليل المتاجر أن الزوج موضوع الصفقة يقف عند قمة تاريخية أو قاع لم يتجازوه السعر منذ شهور أو سنين، فيقرر المغامر أن يضع نسبة عالية من الهامش في صفقة يراها رابحة دون أدنى شك ، ويترك الشاشة ليعود وقد خسر كل رأس ماله أو معظمه في عملية كانت تحتمل الربح والخسارة بالقدر نفسه.

                      وتتفاقم المشكلة لو كانت صفقة المعاند مفتوحة قبل خبر جاء ضد هدفها، فيصر على تحقيق الهدف على زعم أن السعر لابد سيرتد بعد أن يهدأ تأثير الخبر ، فيستمر السعر في طريقه عكس الصفقة، وراحت الصفقة ، وراح رأس المال.

                      لذلك كان الواجب التأكيد على أن حركة العملات ترتبط بعوامل كثيرة تجعل من المستحيل التكهن بحركة ثابته لها ، ولتظل حركة العملة قابلة للصعود أو الهبوط في كل لحظة من لحظات حركتها في السوق مهما كان السلوك المعروف عن زوج العملات ، ومن رأى حركة اليورو/باوند السريعة والمشهور ببطء حركته يوم الجمعة 12/01/2007 بعد خبر الفائدة البريطاني ، واستمرار الهبوط بعد أن انتهى الخبر ، ولم يحدث الارتداد الذي كانت الناس تنتظره ، ولم يعد الزوج لملعبه المشهور بين 0.6700 و 0.6900 بل استمر حتى جاوز 0.6595 قبل نهاية الأسبوع أدرك أن كل زوج من العملات يحتمل الصعود أو الهبوط دون حدود ، ويبقى العناد مع الصفقة على زعم العودة لتحقيق الربح المنتظر عناداً غير علمي أو منطقي ، وهو عناد يتعارض مع طبيعة سوق التجارة في العملات الأجنبية

                      تعليق


                      • #26
                        رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                        أدوات المتاجر الناجح
                        ثانياً: العامـــل النفسي






                        *) عواقب التأثيرات النفسية السيئة على الحساب:







                        متابعة تحريك وإبعاد وقف الخسارة
                        هذا شكل آخر من أشكال التأثير النفسي على المتاجر الذي ينقصه العلم والتجربة والخبرة مما يصبغ سلوكه بقلة الثقة في النفس ، فنقص العلم من ناحية يجعله يجهل أن وقف الخسارة :
                        - ليس خسارة ، حيث أنه لابد أن يكون مدروساً من حيث قيمته وموقعه ،
                        - حماية من الخسارة الأكبر ، إذ يمكن المتاجر من إغلاق الصفقة التي قلت نسبة نجاحها حين انعكس السعر عن وجهته المنتظرة ،

                        وقلة التجربة والخبرة من ناحية أنه لم يعود نفسه في تجارب الحسابات التجريبية على احتساب وقف الخسارة ، أو لم يعمل في التجريبي فترة كافية ، فلما دخل على الحسابات الحقيقية أراد أن تكون كل عملياته رابحة ، فصار يبعد وقف الخسارة كلما اقترب السعر منه.

                        وتزداد المشكلة سوءاً إذا لم يلتزم أخونا تحليلاً صحيحاً أو استراتيجية معتبرة ، فلم يضع وقف الخسارة في مكانه المناسب ، أي وضعه كيفما اتفق فكان من السهل أن يصل إليه السعر ويتخطاه ، ومن تنقص إمكانياته العلمية والعملية ، ويشعر بهذا النقص ترتفع عنده حدة التوتر والارتباك والقلق ، فيشك في كل عملية يجريها وفي نتائجها ، ويكون خروجه هذا عن الاتزان مدعاة للسلوك الخاطيء والأداء المؤدي إلى الفشل.

                        أمـــا من تعلم ، ثم تدرب على التحليل أو استراتيجية ناجحة وقتاً كافياً اختبر فيها أفضل مواقع الهدف والوقف لكل عملية ، ووضع خطة مجربة لعمله ، فقد استكمل أدواته ، وصار حرياً به أن يستريح ويسترخي بعد عقد الصفقة ، فيغادر الشاشة ، بعد أن وضع نقاط الصفقة بدقة ، ليعود فيما بعد لحصد الربح أو لتقبل ضرب الوقف ، ولعقد صفقة أخرى في وقتها المناسب.

                        متابعة الشاشة باستمرار:لماذا يتابع المتاجر الشاشة باستمرار ؟
                        هذا سؤال يجب أن نسأله لأنفسنا ، وإذا وجدنا الإجابة عليه ، استطعنا أن نحسن أداءنا ، وأن نقترب خطوة أخرى للنجاح. فمتابعة الشاشة بشكل مستمر تولد إحساساً بالقلق والتوتر والضيق ، وغالباً ما يتبع هذا الإقدام على تغيير بيانات العملية المفتوحة ، أو حتى إغلاقها قبل الهدف أو بعد خسارة لا تصل لنقطة الوقف.

                        ومن يتابع الشاشة باستمرار أثناء جريان الصفقة هو :

                        - إمــا فاقد للثقة بنفسه ، أو عمله ، بسبب اعتماده على توصية لا يقتنع بها أو بصاحبها ،
                        - أو متخطى للهامش الآمن ، أو لم يقدر قيمة الوقف تقديراً صحيحاً ، فيزيد توتره من اقتراب السعر لأكل رأس ماله ،
                        - أو قليل العلم والخبرة ،
                        - أو حديث العهد بالاستراتيجية التي يعمل عليها ، ولم يعطها الوقت الكافي للعمل على التجريبي قبل الحساب الحقيقي ،
                        - أو يعطي أذنه بعد فتح الصفقة لكل من يتحدث عن زوج الصفقة التي يعقدها ، فيتابع كل الموضوعات التي تتحدث في هذا الشأن ، وخاصة حين نرى أسماء كبيرة تتعارض وجهات نظرها مع بعضها البعض حسب اختلاف أسلوب كل منهم ، فيبقى صاحبنا ملاحقاً للسعر على الشاشة ، للتأكد من سلامة عمليته.

                        لهذه الأسباب نرى التوتر المصاحب للمتابعة المستمرة للشاشة أثناء العملية يعادل قلة العلم والخبرة. ونقول هنا أن الخبراء لا يفعلون ذلك ، فكلما ازداد علم المتاجر ، وتعمقت خبرته ، ارتفع معدل ثقته بنفسه وعمله ، فبعد أن يدرس العملية المزمع الدخول فيها ، ويقرر الدخول فيها ، ويضع بياناتها ، يغلق برنامج التداول ، أو يغلق جهاز الكمبيوتر ، وينصرف لشأنه.

                        لكننا يجب أن نستثني هنا أن هناك متابعة وحيدة للشاشة تكون جائزة أو مطلوبة ، ألا وهي على الصفقات السريعة المعتمدة على شارت الربع ساعة أو الخمس دقائق ، والتي تستهدف نقاط أقل من 20 نقطة ، إذ تتطلب الجلوس أمام الشاشة لوقت طويل لاصطياد الفرصة ، ثم بعد وضع بياناتها ، يتحول المتاجر لاصطياد فرصة أخرى ، وهكذا. وعلى الرغم من ذلك ، رأينا بعض المتاجرين المتمرسين يلجأون لمؤشرات صوتية لتنبيههم حين تكتمل شروط الدخول على الفريمات الصغيرة ، فتقلل من التصاقهم بالشاشة ، أو اعتمادهم على التتبع اللصيق لشروط الدخول.


                        التأثر بأراء الآخرين
                        من الناس نجد نموذجاً كثير التأثر بآراء غيره ، فهو يسترشد منذ نشأته بآراء الأهل والأصحاب في كل دقائق حياته. وهذا واحد من اثنين:

                        - شخص يحب أن يستشير حتى يستفيد من خبرات غيره وقدراتهم ومواهبهم ، ثم بعد أن يجمع كل الآراء حول موضوع ما من ذوي الاختصاص في المجال الذي يدرس اتخاذ قرار فيه ، يفندها ثم يكون رأيه الخاص الذي استفاد من غيره ، لكنه خرج في النهاية كقرار نهائي منه هو . وهذا النموذج مقبول ومفهوم ولا غبار عليه ، غير أنه يجب حين يدخل مجال الفوركس أن يقسم قراراته إلى فئتين: قرارات تحتمل المناقشة والسؤال والتأني ، مثل اختيار شركة المضاربة التي يتعامل معها. وقرارات فورية سريعة ذات وجهة واحدة ، مثل قرار فتح عملية ما على زوج ما ، وببيانات محددة. وهذا النوع من القرارات يجب أن يكون :
                        - ذاتيــاً ،
                        - سريعاً ،
                        - حاسما.ً
                        ومثل هذا الشخص هو شخص مستقل الشخصية كامل الأهلية ، وهو إن وُجه قادر على أن يستجيب لفكرة إلغاء رأي الآخرين في عملية قام القرار فيها على تحليل محدد أو استراتيجية واضحة.

                        - شخص تنقصه مؤهلات المتاجر من علم وتجربة وممارسة ، وبإصراره على الزج بنفسه في عمليات على الحساب الحقيقي تحكمه العشوائية ، وتتحكم فيه أصناف المشاكل النفسية من قلة الثقة بالنفس إلى التردد أو التهور أو اليأس ، فينطلق بمجرد البدء في عملية بحثاً عن معلومات تؤيد قراره ، فيجد في المنتديات من يؤيد اتجاهه تماماً ، أو من نقطة أعلى أو أدنى من النقطة التي دخل منها ، كما يجد من الأساتذة من يعاكس اتجاهه ، فيبيع بينما أخونا شارِِ، أو يشتري وأخونا بائع ، فيضيع بين التحليلات ، وقد يعكس عمليته اتباعاً لرأي زيد ، أو يغلقها على خسارة بعد أن يأنس برأي عبيد ، ثم يرى السعر بعد ذلك يحقق ربحاً لمن استمروا في العملية التي خرج منها بخسارة ، وتتكرر معه الخسارة بالأسلوب نفسه. يضع الأمر ، ثم يبحث عن التحليلات.

                        وتزيد مشكلة هذا النموذج المرضي حين يلجأ لأمثاله من الهواة أو ناقصي الخبرة في مجال متخصص يجب ألا يتحدث فيه إلا الخبراء والمتمرسون. فتصير المسألة فوضى يتحدث فيها كل أحد بالعلم أو الجهل ، بالرأي أو الظن ، وقد قدمت في موضوع آخر نموذجاً عجيباً لهذه الحوارات السلبية الصادرة من بعض الأعضاء في المنتديات الذين يكتبون المشاركات من أجل زيادة عدد المشاركات ، ومنهم من ينقصه العلم والخبرة ، لكنه "يحب يخدم" ، فيدلي برأي قد يفلس المتاجر الذي يريد النصيحة.

                        لكننا في النهاية إنما نلوم من يتأثر بآراء الآخرين في عملية يجب أن يكون قد استكمل العدة للدخول فيها ، ثم وضع البيانات التي تكفل نجاحها. أما إذا انصرف بعد ذلك لجمع آراء الناس من الخبراء وغيرهم حول عمله ، فقد استحق الخسارة ، ومثل هذا الأسلوب لن ينجح أبداً ، وحري به أن يعود للتدرب العلمي والعملي والنفسي على الحسابات التجريبية قبل أن يتصدى لحساب حقيقي ، يبحث في عملياته عن آراء الناس.

                        عدم الدخول إذا أتيحت الفرصة المناسبة
                        هذا هو الفاصل بين المتاجر المحترف والمبتديء المكمل لشروط المتاجر الناجح أو من تنقصه الأدوات اللازمة للنجاح في سوق العملات العالمية. ونحن حين نتحدث عن الدخول في الوقت المناسب نقصد الدخول الفني وهو قرار صعب يستطيع المتاجر الناجح أن يتخذه بعد دراسة زوج العملات الذي يريد عقد الصفقة عليه ، والقيام بالتحليل الأساسي أو الفني أو كليهما معاً ، أو بعد تحقق شروط الدخول وفق الاستراتيجية التي يعمل عليها. ونقطة الدخول هي نقطة حاسمة تضمن نجاح العملية إذا درست بشكل جيد ، وبدراستها تتحدد نقطة وقف الخسارة ، ونقطة الهدف .

                        والمتاجر الذي لازال يعمل على الحسابات التجريبية يكون قد اكتملت عنده مقومات التاجر الناجح والقادر على العمل على حساب حقيقي إذا تمكن من تحديد هذه النقاط بقدر مناسب من النجاح.

                        فإذا انتقلنا إلى المتاجر المبتديء الذي تنقصه بعض مقومات المتاجر الناجح من علم أو تجربة أو ممارسة ، إذا أراد أن يحلل زوجاً من العملات للدخول فيه ، يحكمه الظن لا العمل ، أو إذا تابع شروط استراتيجية ما لم يكون متيقناً من دقة اختياره ، فتكون النتيجة المفترضة أن يدخل غير واثق من دقة دخوله ، فيخرج سريعاً بخسارة ، أو يتردد عن الدخول برغم تحقق كل شروط الدخول . ويظل يتردد بين الدخول الخاطيء ، والتردد عن الدخول في الوقت المناسب . فإذا رأى في نفسه عدم القدرة على اختيار الوقت المناسب للدخول صار متسرعاً متعجلاً أو متخبطاً متردداً .

                        ولاشك أن هذا العامل النفسي يظل في الضغط على نفسية المتاجر وعمله ، خاصة وهو يرى المكاسب التي يحصدها من عرف متى يدخل ومتى يخرج ، وهو يراوح في مكانه ، وحسابه واقف محلك سر . عندها قد يمل ويترك السوق لعدم قدرته على تحقيق ربح فيه ، أو يتسرع في الدخول ، ويا صابت يا خابت ، فيخسر ماله ، ويخرج من السوق بخفي حنين .

                        الدخول لمجرد الدخول
                        ما من متاجر إلا وابتلي في بداياته بهذا الداء : الدخول في عملية لمجرد الرغبة في الدخول .وهو داء عند بعض الناس أشبه بالإدمان ، وهو يزداد خطورة إذا كان المتاجر في بداياته قبل أن يستكمل أدواته ، وقد تعود على سهولة الدخول في عمليات على الحساب التجريبي ، ورأى أنه قد يدخل في عملية دخولاً عشوائياً ، فيكسب ، فيرى الأمر سهلاً ، ويحاول أن يطبق ما كان يفعله في التجريبي على الحقيقي .

                        ولكي ندرك عاقبة الدخول العشوائي ، أو الدخول لغرض الدخول ، ينبغي أن نعرف شروط الدخول الصحيح ، وقد قلنا سابقاً عدة مرات أن لكل استراتيجية شروط دخول في الصفقات مختلفة عن سائر الاستراتيجيات ، كما أن لكل تحليل شروط دخول مختلفة حسب التحليل سواء أكان أساسياً أم فنياً . فدخول استراتيجية الترند المكسور على سبيل المثال يتم في الشمعة التي تلي شمعة كسر الترند ، بعد التقاطع وتحرك المومنتم في اتجاه العملية بيعاً أو شراء . أما من يدخل قبل هذا أو بعده أو قبل تقاطع المتوسطين أو بعد التقاطع العكسي ، فقد خالف شروط الاستراتيجية . وفي التحليل الفني يحدد الدخول كذلك بشكل دقيق مدروس تبعاً لأدوات التحليل المستخدم مثل نموذج معين كالفراشة أو غيرها من أدوات التحليل الفني ، التي تشترط نقطة محددة للدخول بعد اكتمال النموذج مثلاً ، ويكون الدخول قبل هذا أو بعده دخولاً عشوائياً خاطئاً .

                        والدخول العشوائي يكون لسبب من اثنين كما عرضنا :

                        - دخول عشوائي نتيجة لنقص في العلم والتجربة يقع فيه المبتدئون ، أو الذين يقللون من قيمة الدراسة والتحليل ، وهؤلاء ينتهي بهم الأمر إلى الخسارة والخروج من السوق ، أو الخسارة حتى يدركون خطأهم ويتجهون ثانية إلى مقاعد الدراسة لتحصيل العلم ، والتدرب على حسابات تجريبية حتى يستكملوا عدتهم ، ويعودون للسوق بفكر جديد وخبرة تساندهم على تحقيق الربح بعد الخسارة ،

                        - دخول عشوائي لمجرد الدخول ، وهو كما قلنا ، داء يصيب المبتدئين ، وهم يقلعون عنه في الأغلب حين يرون الخسائر التي تلحق بهم للدخول العشوائي ، أما من يصرون على أن يد الواحد منهم "ترعاه" للدخول ، فسرعان ما يضيع منه الحساب الذي يخسر فيه إستجابة لرغبات يده ، مهما كان الحساب كبيراً ، فيعود للحساب التجريبي يلعب عليه كما يشاء ، وينسى العمل في الحسابات الحقيقية إلى الأبد ، ويسعد بالعمل وقتما يحب ، وإذا صفر حساباً ، فتح حساباً تجريبياً آخر جديد ، ولمّ لا وكله "على الديمو" ؟!.

                        تعليق


                        • #27
                          رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                          أدوات المتاجر الناجح
                          ثالثاً: أساليب المتاجرة







                          أ. طرق المتاجرة:


                          - التحليل الأساسي:

                          إن أكثر المواضيع إثارة للخلاف حين نتكلم عن أساليب المتاجرة هو التفاضل بين التحليل الأساسي والتحليل الفني . وقد حضرت نزاعاً بين أب يتمسك بالتحليل الأساسي ، ويفضله على التحليل الفني ، وابن لا يرى غير التحليل الفني ، ويقلل من شأن التحليل الساسي لحد أنه يلغي تاثيره مقارنة بالتحليل الفني . وقد انتهى النزاع لمصلحة التحليل الأساسي بالطبع لانتصار سيطرة الأب ليس إلا .

                          ولاشك أن التحليل الأساسي شديد التأثير وخصوصاً مع القوالب الزمنية الصغيرة من الساعة فأقل ، كما أن أثره يكون كبيراً على الأربع ساعات حسب توقيت فتح العملية ، وكلما اقترب من موعد الخبر كان أثره أكبر . أما على القوالب الزمنية الأكبر فيقل تاثيره لاعتماد هذه القوالب على وقف خسارة يزيد على قيمة تأثير الخبر مهما كان قوياً ، إلا أن العجز في وقف الخسارة قريباً من ضرب الوقف ، فيكون الحل أن يخاطر المتاجر بخسارة العملية التي استمرت معه لساعات أو أيام ، أو يحرك وقف الخسارة لتخطي تأثير الخبر ، ثم يعود به إلى مكانه بعد انتهاء تأثير الخبر

                          وليس التحليل الأساسي هو التعامل مع خبر ونتيجته فقط . بل إنه دراسة طويلة ومعمقة لفروع هذا العلم مثل :
                          - النظرية الاقتصادية الكلية ،
                          - تحليل سلوك القطاع الإنتاجي ،
                          - توازن سوق المال ،
                          - نظرية كمية النقود ،
                          - نموذج التوازن الكلي ،
                          - التضخم ،
                          وغيرها من فروع العلم ، ثم تأتي البيانات الاقتصادية الدورية وتأثيراتها ونتائجها ، وتاريخ أثرها على العملة . ثم يكون الاستعداد للخبر قبل حلوله بوقت كاف ليدرسه كما ذكرنا من كل جوانبه ، مع علاقته ببيانات أخرى تحين معه أو قبله أو بعده ، وتوقعات نتيجته ، واحتمالات حركة العملة في حالة أن يكون أثره إيجابياً أو سلبياً .

                          ثم يكون قرار فتح العملية بعد ذلك قبل الخبر بوقت كاف ، بعيداً عن تأثيره أو بعد أن ينتهي تأثيره ، أو البحث عن زوج آخر لا علاقة له بالخبر ، ولتحديد انتفاء العلاقة مع الخبر يجب أيضاً أن يكون المتاجر فاهماً للتحليل الأساسي ، قادراً على اختيار الزوج البعيد عن تأثير الخبر .

                          أما تعمد العمل وقت الأخبار فهذا شأن آخر ، إذ يعتمد على تقنيات الدخول أكثر من اعتماده على التحليل الأساسي ، ويكون الدخول وقت الأخبار تجنيباً للتحليل الأساسي أو خرقاً له . فالخبراء يدرسون التحليل الأساسي للتصرف قبل تأثير الخبر ، وبعد انتهاء تأثيره ، عن طريق فهم طبيعة السوق وحركته نتيجة للتغيير الذي يحدثه البيان . وقد يجمع الخبراء أنه لا يوجد محلل أساسي يعطيك صورة دقيقة لحركة العملة وقت الخبر . بل كلما ازدادت خبرة المحلل الأساسي ، زاد حرصه وابتعاده عن السوق وقت الأخبار ، وكلما زادت قوة الخبر ، قل توقع حركة العملة .

                          وقد قلنا في غير موضع أن تأثير الخبر إذا كان إيجابياً مثلاً يحتمل أحد هذه الاحتمالات :
                          - ارتفاع العملة ،
                          - إنخفاض العملة ،
                          - عدم تأثر العملة ،
                          وقد يكون هذا الكلام غريباً عند البعض ، إذ كيف يكون الخبر إيجابياً وتكون نتيجته سلبية ؟ لكن مراجعة السوق لعدة سنوات يثبت هذا الكلام ، فالتأثير على الخبر تتحكم فيه عدة عوامل منها نتيجة الخبر ، وسلوك المضاربين وسياسة صناع السوق ومصادفة حدوث أنباء غير متوقعة وقت صدور البيان .

                          لذلك كان أسلوب المتاجرين في وقت الأخبار هو في استخدام الهيدج مهما كان المتاجر متأكداً من نتيجة الخبر . غير أن شركات التداول تضع عينها على هذا الأسلوب فتعدل في برامجها دائماً لتفويت الفرصة على المهدجين في الأخبار ، وتصير عملية المتاجرة وقت الأخبار مثل ملاحقات القط والفأر ، كلما ضيقت شركة التداول السبيل على المتاجر أوجد أسلوباً آخر للهيدج يسمح له بالعمل وقت الأخبار ، لكن تظل خطورة فشل الطريقة إذا جدت عليه إجراءات الشركة وقت الخبر ، ورأى عمليته تخسر في البيع والشرء بضرب الوقف في الاتجاهين لأن الشركة جعلت تفعيل العملية على غير ما خطط .

                          وتبقى نقطة أخيرة نؤكد فيها أن تطبيق التحليل الأساسي لا يعني العمل وقت الأخبار ، بل يعني دراسة العملة أساسياً بشكل جيد على مدى طويل للدخول بعيداً عن وقت الأخبار ، وتجنباً للخسارة بسبب الأخبار ، ومتابعة للعملية المفتوحة أساسياً خاصة إذا كانت سوينغاً يستغرق الأيام والأسابيع . الخبر خبران:
                          - خبر سياسي أو اقتصادي طاريء (سياسي مثل استقالة رئيس وزراء أو كارثة في بلد ما تؤثر على عملته ، أو اقتصادي مثل ارتفاع أو انخفاض مفاجيء لسعر النفط أو الذهب) ، أو
                          - بيان اقتصادي مبرمج أو مجدول تصدره هيئة رسمية (مثل تقارير البنك المركزي الأميركي) أو هيئة أبحاث (مثل الرابطة الوطنية لإدارة الشراء ) أو تصريح إقتصادي يصدره مسئول رسمي حول قوة العملة أو نتائج اجتماع مسئولين لتقرير الفائدة على عملة ما .

                          أما عن أهمية الخبر (ولنركز هنا على البيانات المجدولة) فتصنف الأخبار إلى :
                          - خبر شديد الخطورة ، مثل:
                          البطالة
                          أسعار الفائدة
                          التضخم
                          الميزان التجاري
                          المنتج المحلي الإجمالي

                          - خبر متوسط الأهمية ، مثل:
                          إنفاق المستهلك
                          مؤشر أسعار المنتجين
                          الطلبيات الصناعية
                          مبيعات السيارات

                          - خبر ضعيف ، مثل:
                          مؤشر abc لثقة المستهلك.
                          مجموع استثمار العمال.
                          الإنفاق الحكومي.

                          وتتحدد أهمية الخبر حسب العملة ووضعها الاقتصادي ، ولهذا تختلف أهمية الخبر مع الوقت ، فما يكون باللون الأحمر هذا العام ، قد يتحول إلى اللون الأصفر العام القادم ، وهكذا ...

                          وهناك عدة مواقع تعرض الأخبار ونتائجها ، وتكاد تكون خدمة تقدمها معظم شركات التداول ،

                          وكل خبر يتأثر به عدد من الأزواج المرتبطة بعملة الخبر ، مع اختلاف حسب طبيعة العملة ، وحسب علاقتها بعملة الخبر ، فإذا كان الخبر أمريكياً مثلاً كان أكبر تأثير له على زوج الباوند/دولار ، ثم اليورو/دولار ، ثم تأتي الأزواج الأخرى التي يكون الدولار قاسماً مشتركاً بينها ، فيكون الخبر قليل التأثير مثلاً على الأميركي/كندي لطبيعة علاقة الدولارين بعضهما ببعض إلا إذا صادف الخبر خبرأو أكثر على الدولار الكندي ، عندها يزيد التأثير . هذا الأمر يفهمه المحللون الأساسيون ، ويتعامل معه الخبراء حسب خبرتهم بحركة كل عملة .

                          مسألة اختيار التحليل الأساسي أو الفني هي مسألة نعالجها الآن في الموضوع ، ونترك الحديث عنها للفقرة القادمة في دروس الموضوع . لكن يكفي هنا أن نقول أن أساتذة التحليل الفني يدركون قيمة البيانات الإقتصادية ، وأثرها الذي يزلزل السوق أحياناً ، ويغير فيه كل القيم .

                          ومسألة أن الأخبار كثيرة صحيح ، أما إن كثرتها لا تسمح لك بالدخول إذا راعيت عدم الدخول وقت الأخبار ، فليس صحيحاً . ولعدة أسباب نعتبر هذا القول خطأ ، فالدخول ممكن أثناء الأخبار دون أن نتأثر بالخبر إذا كان الخبر من النوع الخفيف (غير مؤثر) أو إذا دخلنا على أزواج لا علاقة لها بالخبر ، أو أن يكون الدخول على السوينغات في وقت بعيد عن الخبر ، ثم يكون الربح عند الخبر أكثر من الفارق الذي يحدثه الخبر حسب قوته. والأصل في التعامل مع الأخبار هو تجنب العمل خلالها .فمن يعمل على صفقات قصيرة أو متوسطة المدى عليه أن يرتب نفسه للخروج قبل الخبر بوقت كاف حسب قوته . وخبراء السوق يعلمون أن من الأخبار ما يؤثر في السوق يوماً أو يومين قبله وبعده ، فيصير الدخول على زوج مرتبط به مكلفاً ، لأن الحركة تأخذ بالبطء كلما اقترب موعد الخبر . ومن الأخبار القوية ما يكفي لتجنبه الاستعداد له بالخروج قبل نصف ساعة من موعده. أما الذي نقصده من وضع الهيدج أو إبعاد نقطة الوقف ، ففي الصفقات السوينغية . ونحن دائماً نفضل الدخول فيها بعيداً عن الأخبار المؤثرة . لكن أحياناً تفتح صفقة سوينغية ويبقى السعر متردداً لعدة أيام يراوح حول نقطة الدخول ، فإذا حل موعد خبر مؤثر ، وتجنباً لخسارة لا داعي لها ، فإننا نعرض هذين الحلين ، بشكل مؤقت ، وللخروج من إشكالية جنون السعر وقت الخبر ، ثم بعد انتهاء تأثير الخبر يعود الأمر إلى سابق عهده قبل الخبر ، ليستمر المتاجر في عمليته .

                          فإذا أبعد الوقف ووصل السعر قريباً منه ، وقد وفق في تحليله الفني ، فسيعود السعر مرة أخرى في اتجاه الربح ، وإذا تحرك السعر في جهة الربح مع الخبر فقد حمى المتاجر نفسه من احتمالات الخسارة بالحرص والحذر ، وفي كلتا الحالين يعود بالوقف لوضعه السابق قبل الخبر ،

                          أما مع استخدام الهيدج لحماية صفقة السوينغ من نتائج الخبر القوي فلا ننصح به من لا يحسن استخدامه . فالهيدج شديد الخطورة لمن ليس خبيراً به ، والهيدج كما قلنا سابقاً يستخدم بطريقتين : كجزء من استراتيجية يقصد فيها لذاته ، وثمة استراتيجيات قائمة على الهيدج ، أو يستخدم بديلاً عن وقف الخسارة ، وهذا الإستخدام الثاني هو ما يعنينا هنا . وفي هذه الحال يستطيع المتاجر الواعي المتمرس الخروج من الهيدج بعد انتهاء الخبر بربح على الحالتين
                          قلنا أن الأخبار المجدولة تقسم إلى ثلاثة أنواع حسب قوتها :
                          - أخبار شديدة الأهمية (ويرمز لها باللون الأحمر) ،
                          - أخبار متوسطة الأهمية (ويرمز لها باللون البرتقالي أو الأصفر) ،
                          - أخبار قليلة الأهمية (ويرمز لها باللون الأبيض أو الأصفر).

                          وتأتي تأثيرات الخبر في الغالب وفقاً لهذا التقسيم قبل الخبر وبعده . وقد قلنا أن الأخبار شديدة الأهمية قد تشل السوق لعدة أيام قبل الخبر وتصيبه بالجنون بعد صدوره ، لكنها أحياناً تأتي مخالفة لكل المقاييس والأعراف ، فعلى سبيل المثال بمتابعة يومي (27/02/2007) و (28/02/2007) رأينا خروجاً على الأعراف يبين أن السوق أعقد من أن تسير في وجهة واحدة ، أو أن يحكمها طرف واحد . فقد قلبت البيانات الصينية في اليوم الأول السوق رأساً على عقب ، وأطاحت بالأسهم الأوروبية والأمريكية على نحو لم يحدث منذ 09/11 (تفجيرات نيويورك) ، وارتفع النفط ، وطار الذهب إلى السماء ، ولم يعد لأي خبر اقتصادي أميركي أو ياباني أو أوروبي أي تأثير على السوق ، ثم تكتمل القصة في اليوم التالي ، وتأتي نتائج الأنباء الأمريكية كلها حمراء (أي سيئة للدولار الأمريكي) ، ونراه يصرع أمامه كل العملات المقابلة له ، لمجرد تصريح عابر لوزارة التجارة الأمريكية حول نمو ضعيف أضعف من المتوقع لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ، وقالت وزارة التجارة إن اجمالي الناتج المحلي - وهو أوسع مقياس للنشاط الاقتصادي داخل حدود الولايات المتحدة - نما بمعدل 2.2 في المئة في الربع الرابع من العام 2006. وهذا التقدير معدل بالنقصان من التقدير السابق للحكومة وهو نمو نسبته 3.5 في المئة.

                          وقد رأينا بعض الأخبار القوية التي تشل حركة السوق قبل حدوثها لأيام ، ثم بعد صدور الخبر تأتي حركة السوق مزلزلة ، ولكن على عكس نتيجة الخبر . رأينا هذا منذ عدة أشهر عندما رفعت الفائدة على الدولار الأميركي ، كما رأينا خبراً ينتظره المحللون لشهور ، وكل التكهنات تصب في صالح العملة ، ثم تأتي نتيجة الخبر ، ولا يتحرك السوق أسرع من حركة الأيام العادية في غياب الأخبار .

                          كذلك فقد رأينا السوق يجن جنونه قبل صدور الخبر بعشر دقائق أو خمس عشرة دقيقة ، أي في الفترة التي يعد فيها مغامروا الأخبار عقودهم للدخول ، ثم يستمر جنونه لمدة ساعة أو أكثر بعد صدور الخبر .

                          ومن المتاجرين كذلك من يصر على الدخول بعد أن يتحرك السعر مع العملة أو ضدها ، ويريد الاستفادة من الارتداد بعد الخبر ، ولكن الارتداد أيضاً ليس قاعدة ، فقد يتم الارتداد ، وقد يكمل الزوج طريقه بعد الخبر في اتجاه حركة الخبر نفسها ، ولا يرتد .

                          هذه كانت بعض الأمثلة للحركة غير المتوقعة للسوق في مواعيد الأخبار الحمراء ، ولاشك أنه في أحيان كثيرة يكون سلوك العملة متوافقاً مع الخبر ، لكنها ليست قاعدة ، ولذلك نقول أن التكهن بنتيجة الخبر تنقصه الدقة ، ويظل مجرد تنبؤات قد تصيب ، وقد تخطيء ، وهذا سبب قوي يدفعنا للقول بأن الدخول وقت الأخبار هو مقامرة بكل ما في الكلمة من معنى . وتأتي شركات التداول لتكمل الصورة المبهمة للأخبار حين تضع القواعد والأسس التي تفوت على المتاجرين الاستفادة من الهيدج أثناء الأخبار ، ونكاد لا نستثني منها شركة .

                          لكل ما سبق ذكره نقول أن الدخول الآمن هو بعد أن ينتهي تأثير الخبر تماماً ، وعلامة انتهاؤه هي استجابة الزوج للتحليل الفني أو لشروط الاستراتيجية التي يعمل عليها المتاجر ، ويفضل أن يكون الدخول بعيداً عن أوقات الركود في السوق . الدخول الآمن يكون حين يخرج الزوج عن البطىء أو التذبذب بعد زوال تأثير الخبر ، وقد يتم هذا بعد موعد الخبر بساعة أو يوم ، ويفضل أن يتابع المتاجر عدة أزواج تشترك فيها عملة الخبر لزيادة التأكد من زوال تأثير الخبر ، ثم يستطيع الدخول في الزوج الذي يختاره منها .

                          الإجابة على الفقرة الأخيرة من السؤال هي باختصار كالتالي :
                          تختلف أزواج الدولار فيما بينها في رد الفعل تجاه الأخبار المتعلقة بالدولار الأميركي . وأكثرها تأثراً بها زوج الباوند/دولار ، ثم يليه اليورو/دولار والدولار/فرنك على الدرجة نفسها ، ثم يقل الأثر مع الأزواج الأخرى . ولكن التأثر في بعض الأزواج ضعيفة التأثر بحركة الدولار قد يكون عنيفاً إذا صادف الخبر الأميركي خبراً على عملة الدولة . فزوج الكندي/أميركي مثلاً قليل التأثر في الغالب لأخبار الدولار الأميركي إلا أن يصاحب الخبر الأميركي خبراً على الدولار الكندي أو على النفط ، وهكذا ...

                          تعليق


                          • #28
                            رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                            أدوات المتاجر الناجح
                            ثالثاً: أساليب المتاجرة







                            أ. طرق المتاجرة:



                            - التحليل الفني:



                            رأيي الشخصي أن المتاجر الجيد لابد أن يوائم بين فرعي التحليل ، الأساسي والفني . ومن الجدير ذكره أن هناك أوقات يتوقف فيها التحليل الفني عن العمل لصالح الأساسي ، فيشل ، وتفرغ الساحة للتحليل الأساسي . وعندها يخرج المحللون الأساسيون من السوق ويضيعوا عليهم مكاسب جمة كانوا يستطيعون تحصيلها لو أتقنوا الأساسي مع الفني . وهذه الأوقات ليست بالضرورة مواعيد البيانات . أما في غياب البيانات الإقتصادية وتأثيرها ، والتحليل الأساسي وقواعده ، فتفتح الساحة على مصراعيها للتحليل الفني ، فيصول المحلل الفني ويجول فيها ليحقق أرباحه . لكنها أيضاً قد تكون أرباحاً ناقصة ، أو قد يشوبها عجز في بعض الفترات إذا لم يكن المحلل الفني واضعاً في حسبانه صورة أساسية لوضع السوق ومجرياته .


                            وللتحليل الفني دروبه وفنونه المتنوعة ، ورجاله الأفذاذ . وخير المحللين الفنيين من يغطي كل فنون التحليل الفني ويتابع أشكاله على الشارت . وقد عرف بعض الخبراء بإتقانهم لفن من فنون التحليل الفني دون فن . لكن تبقى الصورة ناقصة إذا ركز المحلل على نموذج ، مهما كانت أهميته ، دون سائر النماذج . فرجل الفراشات يجب ألا يغيب نظره عن الرأس والكتفين أو العلم أو المستطيل ...، كذلك يجب عليه أن يدرس الشموع اليابانية دراسة وافية . لابد للمحلل الفني أن يكون محيطاً بالتحليل الفني بشكل عام وشامل ، ثم يأتي المران والتدرب على الشارت رويداً رويداً حتى يرى النموذج واضحاً أمامه على الشارت بمجرد النظر . كذلك يجب ألا يفترض نموذجاً أو شكلاً على الشارت لا يراه قائماً أمامه ، ولا يضع التأويلات والافتراضات . بل لابد ألا يختلف اثنان في شكل النموذج فيراه محلل مكتملاً ، وآخر ناقصاً .


                            كذلك فإن للدعوم والمقاومات دوراً لا يستهان به في التحليل الفني . ويفضل أن يحيط المحلل الفني بكل أصنافها علماً . بالدعم والمقاومة ورسمه اليدوي ومؤشراته الآلية ، بخطوط الفايبوناتشي ، والكماريللا ، والميوري . ويتقن رسم الترند .


                            إذا اكتمل علم المحلل الفني ، وتمرس على تطبيق العلم بكفاءة وقدرة ، ولم يهمل التحليل الأساسي ، ووضعه في دراسته للزوج الذي يريد العمل عليه ، وحدد نقاط الهدف والوقف بشكل دقيق حسب وسائل الدعم والمقاومة ، فقد أحاط بشروط النجاح لعملية درست دراسة وافية ودقيقة ، وهنا يستحق أن يفوز بالنقاط التي نوى اقتناصها من الزوج .



                            - الاستراتيجيات



                            الاستراتيجيات هي جزء من التحليل الفني يعتمد على المؤشرات أو الدعم والمقاومة بشكل من أشكاله . ومن الاستراتيجيات ما يستخدم المؤشرات (مثل أغلب الاستراتيجيات) ، ومنها ما يرفض المؤشرات ويؤثر عليها الدعوم المقاومات (مثل استراتيجية الفايبو بايفوت لأبي شهيد) .


                            والعمل الموفق لا يكون إلا على استراتيجية ناجحة . أما كيف تكون الاستراتيجية ناجحة ، فهناك شروط إذا تحققت فيها أمكننا أن نثق فيها ونعطيها من اهتمامنا ووقتنا ، من ذلك :


                            - الدراسة الدقيقة لوقت العمل على الاستراتيجية ،


                            - وضع مدة زمنية كحد أقصى لتفعيل الصفقة ، وجني ثمارها ،


                            - تحديد القالب الزمني المثالي لها في قالب أو أكثر ،


                            - إختيار الأزواج التي تصلح للاستراتيجية ، واستبعاد التي فشلت التجربة عليها ،


                            - تحديد نقاط الدخول والخروج والهدف بدقة ،


                            - عمل اختبار زمني Back Test لنتائج الاستراتيجية على كل الأزواج التي نجحت تجربة العمل عليها ،


                            - إختبار الاستراتيجية على حساب (أو حسابات) تجريبي لمدة لا تقل عن ثلاث شهور ، وكلما زادت المدة إرتفعت مصداقية الاستراتيجية ،


                            - تحديد نسبة نجاح الاستراتيجية ، ويجب أن تكون النسبة صحيحة ، دون مبالغة أو تهويل ، وقد أرفض استراتيجية دون حتى أن أدرسها إذا ادعى مصممها أو ناقلها أنها تحقق نسبة نجاح تصل إلى 100% ، عندها أضمن أنها استراتيجية زائفة لا تستحق حتى أن أضيع وقتي عليها . فما من مسلمات في تجارة العملات ، ومن يدعي الكمال ، فقد ألصق بنفسه النقص في التفكير والتقدير . وقد تكون نسبة 50% مثلاً نسبة عالية تستحق المتابعة إذا كانت نسبة الهدف فيها إلى الوقف 1:3 ، كما أن نسبة 75% قد تكون ضئيلة تصرف انتباهي عن الاستراتيجية إذا كانت نسبة الوقف إلى الهدف 1:3 .


                            ثم حين يختار المتاجر إستراتيجية إكتملت شروطها كما أسلفنا ، عليه هو أيضاً أن يلتزم بقواعد العمل على الاستراتيجية لضمان أعلى قدر من الربح ، ومنها :


                            - الالتزام بشروط الاستراتيجية إلتزاماً تاماً دون تحوير أو إضافة ، سواء بالقالب الزمني أو التوقيت أو عدد نقاط الهدف أو الوقف أو في شروط الدخول والخروج ،


                            - عدم الخلط بين الاستراتيجيات أو العمل على أكثر من استراتيجية في وقت واحد ، بل التركيز مطلوب لتحقيق الربح ،


                            - عدم تحوير الاستراتيجية بإضافة مؤشرات إليها لم تكن فيها ، أو حذف مؤشر منها حتى لو رأيت أنك لا تستخدمه الاستخدام المناسب له ، فاعلم وقتها أن العيب قد يكون فيك أنت وفي فهمك للاستراتيجية أو للمؤشر ، فعد إلى دراسة ما ينقصك عوضاً عن تغيير جزء من الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها به ،


                            - الرجوع للحساب التجريبي كلما طرأت إضافة أو جد تطوير للاستراتيجية ، وتجربة التعديل لمدة كافية قبل تطبيقه على الحساب الحقيقي ،


                            - التوقف الفوري عن استخدام الاستراتيجية إذا استمرت الخسارة عليها لمدة قد تضر بالحساب ، والبحث عن مواطن الخطأ أو الضعف في الاستراتيجية أو في تطبيقها أو في وضع السوق .


                            - الاستمرار على العمل على الاستراتيجية بالمعدل الذي بدأ العمل عليه ، بلا تغيير أو مخالفة ، فمن الناس من يغرها الربح على استراتيجية فتطمع في ربح أكثر لا تتيحه الاستراتيجية مثلاً ، فيقع ضحية الطمع .


                            من يريد أن ينجح في هذا العمل عليه أن يلتزم بأسلوب المتاجرة الذي جربه واختبره وربح معه ، لا أن يتنقل كل يوم بين التحليلات والاستراتيجيات ، فلم يحسن تعلم أي منها ، ولو أحاط بكل جوانب هذا العلم بقي عليه أن يركز ويلتزم بأسلوب واحد لا يغيره طالما هو يربح عليه ، مهما كان هذا الأسلوب تحليلاً أساسياً أو فنياً أو أساسياً فنياً أو باتباع استراتيجية واحدة ناجحة سواء أكانت أجنبية أو محلية أو شخصية طالما حازت شروط الجودة التي أسلفنا الحديث عنها .


                            من الاستراتيجيات ، كما أسلفنا ما لايحتاج إلى مؤشرات ، بل يعتمد على الدعم والمقاومة أو أشكال الشموع أو غيرها من طرق قراءة الشارت . أما مع المؤشرات فأنا أظن أن الخبير المحترف يكتشف على الشارت حالة أو ظاهرة ، يراقبها ويتابعها ، ثم يبحث لها عن مؤشر أو مجموعة مؤشرات تتوافق معها . وبالتبديل والتوفيق وتغيير الإعدادات يصل في النهاية لأنسب المؤشرات لطريقته ، ثم بعد تجربتها ونجاحها تصير استراتيجية ، فالمحترف يكون استراتيجية طبقاً لاطلاعه على أدواته .


                            أي أن الداعي للاستراتيجية يكون دائماً مع الخبير ملاحظة أو اكتشافاً على الشارت يتبعه تطبيق بأدوات التحليل الفني . ولابد لمن يتصدر لوضع الاستراتيجيات من علم شامل بأدواته . ومن أدواته التي لابد أن يتقنها تماماً خصائص المؤشرات التي يعمل عليها . أما الخلطة العشوائية فلن توصل إلى شيء بالمرة ، لعدم إدراك من يطبخ الطبخة بمكوناتها . إذاً فالعناصر الثلاث الأساسية لابتكار استراتيجية هي : العلم ، التطبيق ، الوقت .
                            بداية لابد أن تمسح السوق للتعرف على الاستراتيجيات القائمة ، لعلك تجد الاستراتيجية التي تناسبك . فإذا كانت لك متطلبات معينة لا ترى أنها متوفرة في استراتيجية أو أكثر من الاستراتيجيات القائمة ، وقتها تكون لديك حاجة لبناء استراتيجية جديدة . إن أساس بناء الاستراتيجيات يعتمد على مدى حاجة السوق إليها .


                            ثم تأتي الخطوة التالية وهي أساس الاستراتيجية أو الفكرة منها . من ذلك تحديد إذا كانت الاستراتيجية تستخدم المؤشرات أم لا ؟ ، وما البديل للمؤشرات ؟ ، فإذا اعتمدت على المؤشرات وجب على مطور الاستراتيجية أن يكون ملماً بالمؤشرات وعملها ، والاختلافات بينها .


                            وغني عن القول أنه قبل هذا كله على مطور الاستراتيجية أن يكون دارساً جيداً لهذا العلم ، محيطاً به ، مختبراً له لفترة طويلة ، على عكس ما نرى من بعض الإخوة الذين يحاولون تطوير الاستراتيجيات قبل أن يعرفوا أساسيات هذا الحقل ، فغياب المعرفة والعلم لن يوصل إلا لتضييع الوقت والجهد .


                            وأنواع الاستراتيجيات كثيرة . فمن الاستراتيجيات ما يقسم كما قلنا حسب استعمال المؤشرات أو الدعم والمقاومة أو الاستراتيجيات الرقمية ، ومنها ما يقسم حسب اتباع الترند العام أو مخالفته ، ومنها ما يقسم حسب تحديد العمل على نقاط الخروج أو الوقف ، ومن هذا النمط لدينا استراتيجيات عديدة للهيدج ، ومنها ما يختص بزوج معين أو أكثر .


                            فإذا حددت هدفك وطريقة عملك صارت عملية التجربة بالعمل على الأدوات في محاولة للوصول لأنسبها وأنفعها للاستراتيجية ، وهذه هي أهم النقاط التي يصل إليها مطور الاستراتيجية بعد أن يستكمل عدته من الفكرة والأدوات . ومسألة التجربة أيضاً تحتاج إلى مهارة ودربة وصبر . قد نرى بعض الأشخاص يسحرون بعملهم فور وقوعهم على مؤشر أو توليفة ، فيظن أحدهم أن توصل لما لم يأت به الأولون والآخرون ، ويطنطن ظاناً أنه اخترع علاجاً لكل أمراض الفوركس ، فإذا عرضت استراتيجيته على التجربة ظهرت نقائصها ، وبانت عيوبها . لذلك نشدد على ضرورة أن يخضع مطور الاستراتيجيات استراتيجيته للتجربة لفترة لا تقل عن ستة أشهر . والتجربة تشمل التطبيق على شتى الظروف والمتغيرات . فمن الاستراتيجيات ما ينجح في وقت معين من النهار أو الليل ، مثل استراتيجية للمتاجرة في التوقيت الأسيوي ، ومنها ما ينجح في المتاجرة وقت التذبذب ، وهكذا ... والتجربة ضرورية أيضاً لتحديد نقاط الهدف والوقف تحديداً دقيقاً . هل يكون الوقف تحت الدعم وفوق المقاومة ، أو على نقاط محددة ؟.


                            ويستطيع مطور الاستراتيجية بعد التجربة بعرض الاستراتيجية على الاختبار الزمني Back Test ثم تجربتها على حساب تجريبي يتاجر عليه على كل الأزواج المقترحة للاستراتيجية تحت كل الأوقات والظروف الممكنة أن يحدد نسبة نجاحها . ونسبة النجاح أيضاً مسألة نسبية كما أسلفنا في غير موضع ، وهي ترتبط بنسبة الهدف للوقف . ونكرر ما قلناه من قبل من أن النسبة لابد أن تكون واقعية ، ويجب أن تكون المحصلة النهائية من الاستراتيجية بحسبة بسيطة في زيادة الربح على الخسارة .


                            وفي النهاية يخرج إلينا مطور الاستراتيجية باستراتيجية مكتملة ، حدد فيها :
                            - فكرتها والغرض منها ،
                            - نسبة نجاحها ،
                            - الوقف والهدف ،
                            - أدواتها ،
                            - أزواجها ،
                            - وقت العمل عليها ،
                            - الدخول وشروطه ،
                            - الخروج وشروطه ،
                            - نتيجة اختبارها .

                            تعليق


                            • #29
                              رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                              أدوات المتاجر الناجح
                              ثالثاً: أساليب المتاجرة





                              ب. القالب الزمني:



                              - متاجرة طويلة المدى:



                              يختلف المتاجرون في أساليب تجارتهم حسب القالب الزمني الذي يعملون عليه . واستخدام القالب الزمني يعتمد على عدة أسس :

                              * طريقة المتاجرة ، إذ أن من يعتمدون على التحليل الفني يمارسونه في أغلب الأحوال على القوالب الزمنية طويلة المدى ، فيكون انطلاقهم من القالب اليومي فأطول ،
                              * حجم الحساب ، فأصحاب الحسابات الصغيرة لا يستطيعون مجاراة أصحاب الحسابات الكبيرة في متابعة المتاجرة على المدى الطويل ،
                              * مدى فراغ المتاجر ، فالمتاجر المشغول بعمل أو درس يلجأ إلى المتاجرة طويلة المدى ، بينما يفضل المتاجر المتفرغ أو من يوفر عدة ساعات يومياً للفوركس أن يعمل على القوالب الزمنية الأقصر .

                              ولا يعني حين نقول أن المحللين الفنيين يفضلون العمل على القوالب الزمنية الكبيرة ، أن الاستراتيجيات لا تهتم بهذه القوالب ، بل هناك استراتيجيات تتخصص بهذه القوالب الكبيرة ، وتستخدم في تقنياتها الوسائل والمؤشرات التي تضبط القمم والقيعان أو تتابعها ، كما أن هناك استراتيجيات تجمع بين المتاجرة قصيرة المدى أو متوسطة المدى وطويلة المدى . ومن الأمثلة على هذا الجمع بين القوالب الزمنية استراتيجية الترند المكسور التي تعمل على قالب الساعة ، مثلما تستخدم قالب الأربع ساعات والقالب اليومي ، بل يصح العمل فيها أيضاً على القالبين الأسبوعي والشهري .

                              ومن مزايا المتاجرة طويلة المدى :

                              * عدم الحاجة إلى التفرغ : فكما أسلفنا منذ قليل يمكن للمتاجر أن ينفذ صفقته ، ليرى نتيجتها بعد أيام أو أسابيع ، مما يعني أن هذا الأسلوب مثالي لمن لا يستطيع إعطاء متاجرته أكثر من عدة دقائق كل يوم أو عدة أيام لمتابعة عمله على عقوده . لكن هذا لا يعني أن يتسرع المتاجر بوضع صفقاته ، بل يجب عليه أن يتأنى كثيراً ويدرس ويمحص ويراجع قبل أن يتخذ القرار بإجراء الصفقة ، ثم لا يحتاج بعدها لكثير جهد لمتابعتها ،

                              * إرتفاع نسبة الهدف مقارنة بالوقف : وعلى الرغم من أن نقاط الوقف قد تصل إلى 150 نقطة أو أكثر إلا أن نقاط الهدف في مثل هذه الحالات قد تزيد على 3 أضعاف الوقف ، أو أكثر ، بينما مع القوالب الزمنية الأصغر تقل النسبة حتى أن هناك استراتيجية مبهرة في نتائجها على قالب الربع ساعة تعكس هذه النسبة لتصير 3 للوقف و 1 للهدف ،

                              * عدم التأثر بالأخبار : وهذه أيضاً مزية مهمة ، ولا يدرك قيمتها مثل المتاجرين على القوالب الزمنية قصيرة المدى ، إذ هم عرضة لعواصف الأخبار التي قد تضرب حساباتهم إذا لم يراعوا اتخاذ إجراءات الطواريء والسلامة . لكن من البديهي أن على المتاجر الذي يعمل على القوالب الزمنية طويلة المدى أن يحسن توقيت فتح العقود ،

                              * إلزام المتاجر بالعمل على نسبة مخاطرة قليلة ، فحجم نقاط الوقف يجبره على الدخول بنسبة مخاطرة لا تتعدى الـ 5% من الحساب ، ونحن نتحدث هنا عن المتاجرين الواعين أو المحترفين لا المغامرين أو المقامرين .

                              * تعويد المتاجر وتدريبه على الصبر والهدوء وضبط النفس ، وهي مزايا يفتقدها كثيرون ممن يعملون على القوالب الزمنية الصغيرة . وكلما قل القالب الزمني ازداد الضغط النفسي على المتاجر ، ولذلك رأينا بعض المتاجرين يضعون في توقيعاتهم في المنتديات أن الفوركس سبب في أمراض الضغط والسكري ومشاكل القلب ، وهم وإن كانوا يعرضون هذه التحذيرات من باب الدعابة أو التميز ، إلا أنها قد تصدق حين يلصق المتاجر عينيه بالشاشة طول النهار ، فيخسر بصره ، وقد يصاب بمرض من هذه الأمراض لتواتر الإنفعال والقلق والإحباط . هذه المشاكل تقل لدرجة كبيرة حين يعمل المتاجر على القوالب الزمنية الكبيرة .


                              - متاجرة متوسطة المدى:

                              كنا قد قلنا في الفقرة السابقة أن المتاجرة طويلة المدى تكون باستعمال قوالب زمنية كبيرة ، مثل اليومي والأسبوعي والشهري . أما المتاجرة متوسطة المدى فتعنى بالقوالب المتوسطة مثل الأربع ساعات فأقل ، حتى النصف ساعة . والحق أن المتاجرة متوسطة المدى هي متاجرة أكثر الناس ، فهي تؤمن العمل المستمر طوال اليوم ، ويعمل عليها المحللون ومستخدموا الاستراتيجيات على الدرجة نفسها من الاهتمام ، وعليها يركز كثيرون من مصممي الاستراتيجيات ، ومن المحللين الذي يدعمون عملهم بقوالب الأربع ساعات التي تعد أكثر القوالب أهمية لهم .

                              فالطرق المستخدمة في المتاجرة متوسطة المدى كما رأينا كثيرة ، وهي أكثر من كل الطرق المستخدمة في المتاجرة طويلة المدى وقصيرة المدى مجتمعة ، أما عن رأس المال المطلوب في هذه المتاجرة فمن الممكن أن يكون متواضعاً أو صغيراً . ونؤكد هنا على أن كثيراً من شركات التداول صارت تقدم حسابات ميني ، ومنها ما يغري العملاء بحسابات ميكرو ، والحسابات الميكرو مثالية هنا لمن يريد أن يجرب العمل على الحسابات الحقيقية بحفنة من الدولارات ، كما أن هذه الطرق تلبي احتياجات المتاجرين الصغار من أصحاب رؤوس الأموال المتواضعة ، كذلك فإن التفرغ غير مطلوب للمتاجرة متوسطة المدى إذا كان القالب الزمني هو الأربع ساعات أو أحياناً لا يحتاج قالب الساعة إلى تفرغ . ويكون الحكم في هذه الحالة للاستراتيجية التي يستخدمها المتاجر ، إذ يستطيع أحياناً أن يعلق عقوده ، ثم ينصرف إلى مصالحه بعيداً عن الفوركس ، ليعود وقتما يستطيع لحصد الربح أو متابعة الفرصة .

                              وبالحديث عن الأخبار ، فبينما لا تتأثر المتاجرة على المدى الطويل بالأخبار كثيراً ، فإن هذه المتاجرة متوسطة المدى لا تصلح مع الأخبار ، إلا أن تكون الاستراتيجية التي يعمل عليها المتاجر هي استراتيجية للأخبار . ولاشك أن معظم الاستراتيجيات - والتحليل الفني كذلك - لا تصلح للعمل عليها أثناء الأخبار ،

                              والأمثلة على المتاجرة متوسطة المدى كثيرة جداً ، أكثر من أن تحصى ، منها الاستراتيجيات المشهورة عالمياً مثل استراتيجية البني غيرل Bunnygirl والكاتالوني CAT FX50 ، ومن الاستراتيجيات المحلية استراتيجية الترند المكسور والبايفوت فايبو وكثير من الاستراتيجيات الرقمية .

                              وإذا أراد المتاجر أن يقلل من الضغط النفسي عليه ، ومن المتابعة المزعجة والمقلقة ، فعليه أن يقلل المارجن قدر الإمكان ، فليتاجر بأقل من 10% من رصيده ، وكلما قل المارجن ازدادت راحة المتاجر النفسية ، وقل توتره ، وتمكن من توزيع عقوده بين أكثر من زوج ليزيد من إمكانية الربح ، ومن مخاطر الخسارة .


                              - متاجرة قصيرة المدى:

                              في حديثنا عن التجارة طويلة المدى قلنا أن من يتاجرون على هذه القوالب الزمنية التي تستخدم شمعات الأربع ساعات فأكثر ، وتراجع الشمعات اليومية والأسبوعية والشهرية وتراوح بينها يحتاجون إلى مهارات عالية وخبرات معتبرة لتقييم وضع العملة أو سلوك الزوج ، ويستخدمون في الغالب التحليل الفني خالصاً أو مصحوباً بالتحليل الأساسي ، ويكون تعاملهم مع التحليل الأساسي ليس في حدود الأخبار الوقتية ، بل يراجعون البيانات مرتبطة بسياسة الدولة صاحبة العملة وتاريخ البيان لعدة سنوات وتوقعات اتجاهه في الشهور أو السنوات القادمة . كما بينا أن التجارة متوسطة المدى هي تجارة معظم المتاجرين في السوق لاعتمادها على القوالب الزمنية بين الأربع ساعات والنصف ساعة ، ولذلك يهتم واضعوا الاستراتيجيات أكثر ما يهتمون بهذ التجارة وقوالبها الزمنية ، وهي تجارة تتأثر بشكل مباشر بالبيانات الوقتية والأخبار الطارئة سواء أكانت سياسية أم اقتصادية ، لذلك ينقسم المتاجرون بخصوص العمل وقت الأخبار المجدولة إلى قسمين ، قسم يحذر من العمل وقت الأخبار ، وقسم ينتهز وقت الأخبار لتطبيق استراتيجية من استراتيجيات الأخبار ، غير أن جميع المتاجرين المحترفين يتفقون على أن التحليل الفني يشل وقت الأخبار . أما المتاجرة على القوالب الزمنية القصيرة فلها شأن آخر .

                              هذه التجارة التي تتعامل مع شـمعات الربع ساعة فأقل هي في الأغلب تجارة المحترفين والخبراء المتفرغين ، فمحاذيرها كثيرة ، وأخطارها كبيرة ، على عكس ما يظن الناس ، فمن خصائصها :

                              * ضرورة التفرغ ، مما يعني أن يظل المتاجر متابعاً للشاشة طوال فترة عمله على عقوده لقلة زمن الشمعة ، وسرعة تبدل الحال وخصوصاً مع المجانين والكيبل . والتفرغ لا يعني أن يلتصق المتاجر بالشاشة 24 ساعة في اليوم والليلة ، ولا حتى نصف هذا الزمن ، بل طوال فترة اقتناص الفرص ، فمن الاستراتيجيات مثلاً ما يختص بأوقات الافتتاح ، ومنها ما يناسبه التوقيت الأسيوي ، وهكذا ... ، فإذا كان وقت الذروة هو المطلوب للاستراتيجية لزم للمتاجر أن يلازم برنامج التداول ساعة الافتتاح الأسيوي أو الأوروبي أو الأميركي ، وانصرف عن العمل بعد هذا التوقيت المختار .

                              * ارتفاع نسبة الوقف للهدف ، لذلك يلجأ بعض مصممي الاستراتيجيات للهيدج حتى يهربوا من الانتقاد حول نسبة المخاطرة المرتفعة . غير أن فشل الهيدج يفشل الاستراتيجية تماماً كما حدث مع بعض الاستراتيجيات التي طنطن عليها البعض حتى سقطت في اختبار الاستمرار والمواصلة ، وكان أكبر عائق هو قلة خبرة المتابعين للاستراتيجية باستخدام الهيدج ، وبخاصة تقنيات فكه .

                              * التأثر الشديد بالأخبار ، فعمل المتاجر على هذه القوالب يعتمد على جمع نقاط قد لا تصل إلى 30 نقطة ، وهي في أحيان كثيرة نصف هذا العدد ، فيكون الحل الوحيد لهذه المعضلة هو بالفرار من السوق قبل الخبر بوقت كاف .

                              * قد يزيد المتاجر نسبة المخاطرة في هذه المتاجرة عن 10% من الرصيد ، وقد يغري الربح السريع كثيراً من المتاجرين فيخاطرون بأكثر من 50% من الرصيد . هذا هو سلوك الكثيرين ، وأؤكد على أن هذه الطريقة في استخدام المارجن هي طريقة خطرة ، وقاتلة في بعض الأحيان ، مما قد يسرع بالمارجن كول خلال نقاط قليلة . غير أن السلوك المناسب لهذه الطريقة من المتاجرة هي في الالتزام بمارجن قليل مضمون مهما كانت المغريات .

                              * كلما قل القالب الزمني:
                              ازدادت الصعوبة وارتفع مستوى التحدي ،
                              ازداد الضغط النفسي ،
                              احتاج المتاجر إلى تركيز أكثر والتصاق أكثر بالشاشة ،

                              * يجب أن يتناسب القالب الزمني مع نسبة المارجن تناسباً عكسياً لكي ينجح المتاجر على هذه المتاجرة قصيرة المدى ، لا العكس ، فإذا كان المتاجر يعمل على مارجن 10% على الـ 15 دقيقة ، عليه ألا يزيد المارجن عن 5% على الـ 5 دقائق ، و 2.5% على الدقيقة .

                              * العمل على السكالبنغ وهو أن يهدف المتاجر لربح أقل من الـ 5 نقاط في عملياته ، وهذا هو أسلوب المحترفين أصحاب الحسابات الكبيرة ، لكن كثيراً من شركات التداول ترفض هذا الأسلوب ، وتنص في عقود الاتفاق مع عملائها على منعها ، ومن حاول العمل عليها تغلق العملية بالخسارة قسراً ، أو يعاقب العميل على ذلك . غير أن هناك بعض الشركات تسمح به فيربح المتاجر الخبير من هذا الأسلوب أرباحاً مستمرة إذا اعتمد على تقنية مجربة للسكالبنغ .



                              تعليق


                              • #30
                                رد: ادوات المتاجر الناجح في موضوع واحد

                                أدوات المتاجر الناجح
                                ثالثاً: أساليب المتاجرة





                                ج. تقنيات حصد الربح:




                                وتقنيات حصد الأرباح كما أفهمها هي ثمرة العلم والخبرة التي تجعل للمتاجر أسلوباً خاصاً يعمل به . فهي شخصية المتاجر . وبشيء من المران والمتابعة يستطيع المتاجر أن يحقق ما يشاء من الأرباح طالما التزم بالعلم واستغل تجاربه على الحسابات التجريبية ومهارته على الحساب الحقيقي الأول . ومن هنا بإمكانه أن يختبر تقنية حصد الأرباح التي تتوائم معه ومع طريقة المتاجرة والقالب الزمني اللتين يعمل عليهما


                                - عين الصقر:
                                نقصد بتقنيات حصد الأرباح - كما أسلفنا - المناورات والتكتيكات التي يستخدمها المتاجر في تحصيل ربحه . وهي تختلف من شخص إلى آخر . وكلما ازداد علم المتاجر وارتقت خبرته تميز بأسلوبه الخاص في المتاجرة . لا أتحدث هنا عن استراتيجيات أو تحليلات ، بل أتحدث عن البصمة أو التتش أو اللمسة الفنية التي تميز الخبراء والمتميزين . فأنا قد أعمل على استراتيجية زيد من الناس ، ولا يلزم أن تكون لي استراتيجيتي الخاصة . فأنا أخشى أن يأتي يوم يكون فيه عدد الاستراتيجيات أكثر من عدد المتاجرين العرب . أنا سعيد باستراتيجية ليكويد أو صقر الجزيرة أو غيرهما من الاستراتيجيات الناجحة ، أو أن أعمل على التحليل الفني أو الأساسي أو عليهما معاً ، وتكون لي لمستي الخاصة ومنهجي في اصطياد النقاط ومتابعتها أو الاكتفاء منها بما يناسبني . هذا هو ما أقصده هنا .


                                ومناورة عين الصقر - كما يبدو من سلوك الصقر في تتبع الفريسة - تعتمد على المراقبة من عل . يتابع بناظريه بحيث يَرى ولا يُرى ، حتى إذا رأى الفريسة تحولت لديه في لحظة إلى طريدة . ينطلق بسرعة البرق ، ويسقط عليها ، ويشلها عن الحركة قبل أن يجهز عليها ، ثم تكون قد صارت له .


                                ومن المتاجرين من يتبع هذا الأسلوب بحنكة واحترافية شديدة . ولا يظنن ظان أن هذا الأسلوب سهل . فالمتاجر - كما نعلم - تحكه يده ، ويريد الدخول ، ويتعجل العمل ، وإذا رأى الفرصة غير متاحة لدخوله ليوم أو يومين قد يقتل نفسه صبراً ، حتى لو دخل دخولاً صحيحاً أصابته الرعشة كلما ازدادت نقاطه نقطة ، فيمني نفسه بالخروج على أقل ربح ، أما لو ذهب السعر جهة الخسارة صبر ، وصبر وحرك الوقف وارتبك حتى يقفل الصفقة على خيبة كبيرة . أما صاحبنا الصقر ، فجالس يترقب ، يشغل نفسه عن الصفقات بالتحضير والقراءة والمتابعة ، وربما بالبعد عن الجهاز ليعود في بداية شمعة الأربع ساعات أو حتى في اليوم التالي حسب القالب الزمني الذي يعمل عليه ، وهو مستعد دائماً للانقضاض "في الوقت المناسب" .


                                فإذا لاحت الفرصة في الأفق أعد نفسه ، والتقط نفساً عميقاً ، فآخر ، فثالث ، وإذا به على رأس الطريدة قد وضع نقاط الدخول والهدف والوقف ، ثم حمل الفريسة ورحل بها إلى القمة ليتناولها حلالاً بلالاً .


                                إذاً ، فأسلوب صاحبنا هو في انتظار وصول السعر لنقطة يعرفها ويتابعها ، ويعلم أن مداها هو سعر معين يضع نقطة وقفه بعده ، وسيصل السعر حتماً إلى نقطة معينة هي دعم أو مقاومة قوية يضع هدفه عليها ، وهنا يضع نقطة الدخول . وبعد أن ينعم بالفريسة يبقى على قمته السامقة في انتظار فريسة أخرى ، ولا يهمه مهما انتظر ، فالفرصة - بإذن الله -قادمة قادمة .



                                - رشفة النحلة:
                                مناورة رشفة النحلة تتضح لمن يعلم سلوك النحلة في جمع الرحيق ، فالنحلة تعلم قدر طاقتها ، وقدر الرحيق الموجود في كل زهرة ، وهي تتنقل من هنا إلى هناك حتى يمتليء جوفها بالرحيق ، فتنطلق إلى الخلية لتفرغ الرحيق ، ثم تعود لملء "الخزان" برزق جديد .


                                وهذا الأسلوب في المتاجرة ليس أسلوباً سهلاً أو بسيطاً ، خاصة وأن أكثرنا يطمع في الرحيق غير مدرك أن الزهرة قد أفرغت محتواها ، فيمتص العلقم بدلاً من العنب ، ، والمر بدلاً من العسل . هذا الطمع هو الذي يفشل كل من يتصدر لهذا الأسلوب الناجح ، والذي يحتاج من المتاجر إلى خبرة وحنكة وصبر . وهو ناجح طالما أعد المتاجر نفسه لجمع مقدار محدد من الرحيق لا يزيد عليه مهما كانت الإغراءات .


                                ولعل أفضل طرق المتاجرة المناسبة لهذا الأسلوب هو الاستراتيجيات القصيرة المعتمدة على حصد نقاط قليلة بين العشر والعشرين نقطة . ومهما كانت الأحوال مناسبة والجو صاف ، لا يكترث المتاجر الواعي "جامع الرحيق" ولا يأخذ إلا ما خطط له ورسمه . ومن أمثال الاستراتيجيات التي تناسب هذه التقنية من تقنيات حصد الأرباح استراتيجيتا صقر الجزيرة وابراهيم الجميعي ، وقد فعلت شيئاً من هذا الأسلوب مع الترند المكسور ، وبحمد الله نكسب مئات النقاط عن طريق جمع 20 نقطة من كل عملية على الساعة، وقد حققنا نجاحاً باهراً (حصيلة الأسبوع الماضي كانت 520 نقطة) .


                                وهذه التقنية لا تعني أن نتنقل بين مختلف النكهات والحقول ، بل يجب أن نتخصص في نكهة واحدة أو عدة نكهات متقاربة وعلى استراتيجية واحدة فقط . أما من يضيع بين مختلف الأزواج والاستراتيجيات فإنه يكون كالنحلة الغبية
                                تتخطى حقلها العامر بشتى طيوب الرحيق لتصل إلى حقل بعيد ناء تمتص رحيقه ، لكن طول المسافة ومشاق الطريق تجعلها تسقط في الطريق قبل أن تصل لمبتغاها . أما النحلة الذكية فتدرك قدراتها وتعلم حجم الخير القريب منها فتوفر جهدها بعد أن تقيس المسافة بين الخلية والحقل القريب العامر . من يستخدم هذه التقنية إذاً عليه أن يكون واعياً ويركز في عمله وجهده على استراتيجية واحدة فقط ، وحبذا لو قلل من عدد الأزواج التي يعمل عليها على الاستراتيجية إلى الحد الأدنى .



                                - قفزة الضفدع :
                                نعود مرة أخرى لمتابعة السلوك الفطري للكائن الحي ، وبطلنا هذه المرة هو الضفدع ، فقفزات الضفدع معروفة للجميع ، والضفدع لا يزحف و لا يسير ولا يطير ، بل ينط أو يحجل ، وهو يضم أقدامه الأمامية للخلفية ، ويرتكز على نقطة واحدة تمثل له قوة الدفع التي تمكنه من قطع مسافة أكبر ، ثم يلقي بنفسه في الهواء في اتجاه هدفه .


                                وهذا - بالضبط - مايفعله المتاجر الذي يستعير قفزة الضفدع في عمله كأسلوب أو تقنية لحصد الربح . والذي نقصده هنا هو ما نسميه في الفوركس بالتريلنغ استوب وأشكالها من التقنيات التي يسلكها المتاجر لحصد أكبر قدر من الأرباح . أما عن الترلينغ استوب فنحن نعلم كيفيتها ، وهو أن يحرك المتاجر نقطة الوقف كلما ازداد ربحه بمقدار يحدده ، حتى تضرب نقطة الوقف على ربح يكثر أو يقل بحسب حركة الزوج .


                                ومن الناس من لا يستخدم الترلينغ استوب أو لا يثق فيها أو لا يقدمها له برنامج التداول الذي يعمل عليه ، فيقوم بالحجل يدوياً ، كأن يتحرك حسب ظروف زوج العملات في ذلك الوقت ، أو يحدد عدداً معيناً من النقاط يقدم بعدها الوقف ، فإن كانت حدود استراتيجيته مثلاً 40 نقطة ، فإنه كلما ازداد الربح 10 نقاط قدم الوقف 10 نقاط حتى يحافظ دائماً على فارق 40 نقطة للوقف ، ويستمر على ذلك عشرات أو أحياناً مئات النقاط ، حتى يعود السعر للاتجاه المعاكس فيضرب الوقف ، أو يغلق المتاجر الصفقة مكتفياً بالربح الذي كسبه .


                                أما إذا تحدثنا عن هذه التقنية في السوينغات ، فقد نجد من المتاجرين من يضع لكل حجلة خط دعم أو مقاومة ، فيجعل للوقف محطات يضع عليها النقاط ، فإذا استمر الزوج في طريقه فيها ونعمت ، أما لو عاد لخط الدعم أو المقاومة الذي وضع المتاجر عليه الوقف أقفلت الصفقة بالاكتفاء بالربح المحصّل ، ثم يكرر عمله في زوج آخر بالكيفية نفسها .


                                ولاشك من أن هذا الأسلوب ليس أسلوباً للمبتدئين . بل هو أسلوب يحتاج إلى خبرة ومهارة تدعمها تجارب ومحاولات كثيرة حتى يتقنها المتاجر المتمرس . ونقول دائماً ، ولا نمل من تكرار ضرورة أن يجرب المتاجر المهارة الجديدة عليه
                                - مهما ارتفعت همته وازدادت خبرته - على الحساب التجريبي . ويستوي في هذا التقنيات والاستراتيجيات والمؤشرات وطرق التحليل .



                                - خيوط العنكبوت :
                                نصل إلى نقطة شائكة من تقنيات حصد الأرباح . وهي نقطة حاطها الغموض ، ولفتها الشكوك . وكما نرى تشابك وتلاحم نسيج العنكبوت ، نرى بعض التقنيات التي يخرج علينا بها بعض المتاجرين من حين لآخر . ولسبب لا أفهمه تتوقف التجارب على الرغم من نجاح بعضها . إلا أنني أشيد بتجارب قليلة في هذا الصدد نجح أصحابها في الحفاظ عليها ، وفي جمع عدد لا بأس به من المتابعين لهم ولها .


                                كلامنا هنا ببساطة على التقنيات التي تحاكي خيوط العنكبوت في النسج . كلامنا عن الاستراتيجيات الرقمية ، ومنها استراتيجيات الهيدج وطرقه . ونحن هنا لا نتكلم عن الهيدج الذي يستخدم كبديل للوقف ، فلهذا الأسلوب شأن آخر . لكن كلامنا ينصب هنا على الاستراتيجيات والطرق المعتمدة على الهيدج ، بجانب غيرها مما يسمى بالاستراتيجيات الرقمية .


                                والاستراتيجيات الرقمية تعتمد على ملاحقة السعر بشكل رقمي محدد ، والاستمرار في ملاحقته حتى لو عكس ، ومحاولة الاستفادة من انعكاس السعر بزيادة عدد العقود ، لتكون المحصلة في النهاية ربحاً يخرج به المتاجر من مجموع العقود . وقد يعتمد أسلوب الطريقة على الهيدج أو الوقف ، لكنه في الأغلب يستخدم طريقة زيادة أو مضاعفة العقود في الملاحقة للسعر . وقد ثبت نجاح بعض هذه الطرق ، وأعلم أن هناك من يستخدمها وحدها ويربح باستمرار ، بعد أن استغنى عن التحليل الفني أو الأساسي ، بل كان همه كله في الحركة الرقمية في اتجاه أو آخر ، مع زيادة أو مضاعفة العقود حتى يخرج بعد ذلك بربح من الفارق بين العقود الخاسرة والعقود الرابحة .


                                تعليق

                                يعمل...
                                X