اختراق أسعار النفط حاجز الـ 100 يشكل خطورة على الاقتصاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اختراق أسعار النفط حاجز الـ 100 يشكل خطورة على الاقتصاد

    أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس أن استمرار ارتفاع أسعار النفط بشدة قد بدأت تؤثر على نمو الطلب على النفط على المستوى العالمي والتي قد تؤدي في النهاية إلى منع الاقتصاد العالمي من الدخول في منطقة التعافي بعدما شهد أسوأ مراحل ركوده على مر التاريخ بسبب أزمة الرهونات العقارية في الولايات المتحدة.
    هذا وقد أضافت الوكالة أن هناك مخاطر حقيقية إذا استمر ارتفاع أسعار النفط عن حاجز 100 دولار/برميل وهو ما لن يكون مناسبا لتويرة التعافي الاقتصادي المتوقعة حاليا.
    فيما وعلى الرغم مخاوف ارتفاع أسعار النفط إلا أن الوكالة الدولية للطاقة النووية قد أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير عند 1.4 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 1.6%، وفي المقابل فقد صرح رئيس قطاع النفط وأسواقه إن وكالة الطاقة قد لاحظت تراجع الطلب على النفط في الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادي في الشهور الماضية، إلى جانب تباطؤ الطلب في الصين وتايلاند وماليزيا.
    وقد أشارت التوقعات إلى الاقتصاد العالمي قادر على استيعاب التأثير الاقتصادي لأسعار النفط ما بين ستة أشهر وعام، وقد صرح أيضا رئيس قطاع النفط وأسواقه أن تراجع الطلب على النفط من قبل بعض الدول الأسيوية قد يعوضه ارتفاع الطلب من اليابان التي قد تضطر لتعزيز استهلاك النفط بواقع 150 ألف برميل يوميا للتعويض عن فاقد الطاقة الكهربائية النووية بعد الزلزال المدمر.
    وفي تصريح آخر لوكالة الطاقة الدولية أشارت فيه إلى أن تراجع إمدادات النفط العالمية يعد مصدر قلق رئيسي آخر إلى تراجع إنتاج النفط العالمي بنحو 0.7 مليون برميل يوميا في مارس إلى 88.27 مليون برميل يوميا نتيجة الاضطرابات التي تشهدها ليبيا، كما شهدت إمدادت النفط من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك تراجع بواقع 0.88 مليون برميل يوميا.
    وعلى صعيد آخر فقد صرحت المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أنها قد أبلغت عملائها في أوروبا وآسيا أول أمس الاثنين أنها سوف تبقي على إمداداتها المتعاقد عليها عند نفس مستواها في مايو لكن المملكة سوف تظل قادرة على الوفاء بالتزامات طويلة الأجل، وقد قامت السعودية مؤخر ببيع 2 مليون برميل على الأقل من مزيج خاص من النفط الخام والتي أشارت بأنه بديل للخام الليبي الخفيف عالي الجودة في مارس.
    ومن جهة أخرى فقد أعلن مصدر مسئول في قطاع النفط السعودي أن المملكة قامت بتخفيض الإنتاج بشكل غير رسمي بقيمة 500 ألف برميل يوميا بعد زادته في مارس لتعويض نقص الإمدادات الليبية، ويذكر أن المملكة قامت بزيادة إنتاج النفط بعد الاضطرابات الليبية وذلك لسد حاجة الاقتصاد العالمي من النفط بقيمة 9.2 مليون برميل يوميا، وقد أشار المصدر إلى السعودية قامت بتخفيض الإنتاج بعد تباطؤ الطلب على النفط في السوق العالمي وذلك حفاظا على الأسعار.
    ومن الناحية النظرية أشارت الوكالة أنه في حالة استمرار الإمدادات العالمية عند مستويات مارس إلى نهاية عام 2011 فإن مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سوف تشهد انخفاضا مقتربة من أدنى مستوى لها في خمسة سنوات، ولكن في الوقت نفسه أعربت الوكالة بأنها تعتقد أن الفائض في طاقة إنتاج أوبك عند مستوى مطمئن قدره 3.91 مليون برميل يوميا والذي تنتج السعودية منه منفردة 3.2 مليون برميل.
    وجدير بالذكر أن أسعار النفط قد شهدت خلال الربع الأول من 2011 ارتفاعا بنسبة 30% ليتجاوز سعر مزيج برنت 125 دولار مسجلا أعلى مستوى له منذ يوليو 2008 وذلك بسبب اضطرابات الشرق الأوسط خصوصا ليبيا، في الوقت الذي نفت فيه أوبك أن يكون أسعار النفط بسبب الاضطرابات موضحة أن ارتفاع أسعار النفط قد جاء على هامش ارتفاع أسعار المضاربة وتدهور أسواق العملات الأمر الذي يدفع المستثمرين في الاتجار في أسواق السلع وعلى رأسها النفط.
يعمل...
X