التحليل الأسبوعي لسوق العملات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    الدولار الأمريكي

    لم يتغير الدولار الأمريكي كثيرا مقابل العملات الأخرى مع نهاية الأسبوع الماضي ولكن يأتي ذلك الثبات النسبي بعد موجة من الارتفاع القوي التي سجلها الدولار الأمريكي بصورة قوية مقابل العملات الأخرى خلال الأسبوعين الماضيين، ويأتي ذلك الارتفاع من قيعان قوية في الحقيقة مما يشير إلى أن ارتفاع الدولار الأمريكي لم ينتهي بعد، وبشكل عام فإن ارتفاع اليورو نهاية الأسبوع الماضي يأتي بعد هدوء معدلات القلق نسبيا في السوق بعد الإعلان عن احتمال قيام أيرلندا بقبول المساعدات المالية المقدمة إليها من الدول الأوروبية الأخرى لتخطي الأزمة المالية التي تعاني منها حاليا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع اليورو قليلا مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأخرى مع انخفاض معدلات المخاطرة قليلا في السوق، ولكن لأن الوضع العام للسوق لا يزال هشا وغير واضحا فإنه من الممكن في أي وقت تعاود معدلات المخاطرة الارتفاع مرة أخرى وبالتالي فإن الدولار الأمريكي سوف يعاود الارتفاع على حساب اليورو والعملات الأخرى بسهولة.

    والجدير بالذكر فإن البيانات الاقتصادية الأمريكية من المتوقع أن تكون هي محور اهتمام المتعالين خلال الأيام القليلة القادمة والتي من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الذبذبة، ويجب على المتعاملين متابعة تلك البيانات عن قرب في حالة تسجيل أي نتائج غير متوقعة ومفاجئة خاصة في البيانات المنتظر صدورها خلال يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، حيث من المنتظر صدور بيانات حول مبيعات المنازل القائمة ومبيعات السلع المعمرة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى البيانات الخاصة بالدخل الشخصي ومعدلات الإنفاق، وتمتد البيانات المنتظر صدورها إلى مبيعات المنازل الجديدة أيضا، بالإضافة إلى تقرير "مينتس" عن البنك الفيدرالي الأمريكي.

    وبشكل عام فإن تقرير "مينتس" من المتوقع أن يكون هو التقرير الأكثر تأثيرا على تعاملات السوق بصورة كبيرة خلال الأسبوع القادم، ولكن يجب في نفس الوقت متابعة التقارير الاقتصادية الأخرى في حالة صدور أي نتائج غير متوقعة من التقارير الاقتصادية الأخرى فإنها سوف تؤثر بدورها على تعاملات السوق بصورة كبيرة أيضا، ولكن يجب أن نلاحظ أن السوق لا يزال هشا في الوقت الحالي ومن الممكن أن ترتفع معدلات المخاطرة في أي وقت لذلك فإنه يجب الحذر في الوقت الحالي.
    من ناحية أخرى فإن ارتفاع الدولار الأمريكي السابق جاء بعده هدوء في تعاملات الدولار الأمريكي ومن ثم سير عرضي واضح مقابل معظم العملات الأخرى، ويأتي الارتفاع الأخير للدولار الأمريكي بعد إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي باستخدام أساليب كمية في الاقتصاد، لذلك فإنه يجب على المتعاملين متابعة أي تطورات خاصة بالبنك الفيدرالي الأمريكي وخطته في التعامل مع السوق في الوقت الحالي بقدر الإمكان لمعرفة التوقعات الخاصة بالدولار الأمريكي والعملات المقابلة له.

    اليورو:

    سجل اليورو انخفاضا حادا خلال تعاملات الأسبوع الماضي مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعد أن وصل في وقت سابق لأعلى مستوياته خلال تسعة أشهر، وبصورة عامة فإن ذلك الانخفاض في اليورو يأتي في الوقت الذي تفاقمت فيه الأزمة الأيرلندية مرة أخرى بالديون الأمر الذي أدى إلى انخفاض اليورو وتدفق الأموال من العملات عالية المخاطر مثل اليورو والباوند إلى العملات منخفضة المخاطر مثل الدولار الأمريكي، وما زاد الأمر صعوبة أيضا كان فشل المزاد الخاص ببيع السندات الأيرلندية في الوقت الحالي مما أدى إلى انخفاض اليورو بصورة كبيرة مقابل الدولار الأمريكي.
    من ناحية أخرى فإنه عند النظر إلى الأسبوع القادم فإنه من غير المعلن رسميا عن الموعد الذي سوف يتم فيه نشر التقييم الحقيقي للوضع الاقتصادي في أيرلندا والذي سوف يتم بناءا على ذلك التقرير تقديم توصية إما بمساعدة الاقتصاد الأيرلندي أو لا، وبصورة عامة فإن تلك الحالة الضبابية بالنسبة لذلك الأمر تجعل السوق لا يزال هشا معرضا لأي هزة في أي وقت، ولكن في حالة أن صدر التقرير بالإشارة إلى أن الاقتصاد الأيرلندي لا يحتاج بالفعل إلى مساعدات فإن ذلك الأمر قد يستقبله السوق بصدر رحب ولكن تظل معدلات الفوائد على القروض الشيء الذي سوف يكون عقبة أمام البنوك، ولهذا السبب فإن السوق بشكل عام يتوقع تقديم مساعدات للاقتصاد الأيرلندي ولكن في تلك الحالة فإن معدلات الثقة سوف تنخفض بصورة كبيرة في الاقتصاديات الأوروبية بعد ذلك، ولهذا السبب فإن معظم الخبراء يرون أن الارتفاع الأخير لليورو من المتوقع أن يكون ارتفاعا مؤقتا فقط على أن يعاود الانخفاض مرة أخرى بعد ذلك.
    ويبقي في الوقت الحالي الاقتصاد الأيرلندي هو محور اهتمام المتعاملين في الوقت الحالي بصورة كبيرة، وبشكل عام فإن الأيام المقبلة والتي سوف تظهر فيها القرارات الخاصة بالبنك المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي والتي سوف تكون محورها هي إما تقديم مساعدات للاقتصاد الأيرلندي أو لا، والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو ما هو مقدار الثقة في الاقتصاد الأوروبي بعد انتهاء تلك الفترة من المحادثات والتقييمات وكيفية تعامل الحكومة الأيرلندية مع العجز الخاص بها، بشكل عام معدلات المخاطرة لا تزال هي العامل الرئيسي المؤثر على تعاملات العملات في الوقت الحالي.




    الباوند:

    هناك ارتباط واضح ما بين حركة الباوند والمسألة الاقتصادية الأيرلندية، ويبدو أن المملكة المتحدة متضررة هي الأخرى بالوضع الاقتصادي الأيرلندي حيث أنها تبدو مشاركة في بعض الإيداعات مع البنوك الأيرلندية في الوقت الحالي، وفي الحقيقة فإنه وسط الأحداث الحالية حول احتمال حصول أيرلندا على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مثل تلك التي حصلت عليها اليونان سابقا، فإنه في حالة حدوث ذلك فإنه يجب ملاحظة أن ذلك سوف يؤثر على الأداء الاقتصادي الأيرلندي والدخول الخاصة بها في المستقبل، ولكن في نفس الوقت فإن أي معارضة لمثل تلك المساعدات سوف يكون لها تأثير أكثر سلبية على الأداء وبالتالي فإنه في حالة حصول أيرلندا على مساعدات مالية فإن ذلك قد يؤدي إلى دعم الباوند في المستقبل.
    من ناحية أخرى فإن التصريحات السلبية الصادرة من محافظ البنك المركزي البريطاني "ميرفن كينج" كانت قد أدت إلى انخفاض الباوند في السوق وذلك بعد أن أشار في تصريحاته إلى أن البنك المركزي البريطاني من الممكن أن يقوم باستخدام أساليب كمية في المستقبل القريب في حالة وجود ضرورة لذلك، وذلك عن طريق شراء كميات إضافية من الأوراق المالية لدعم الاقتصاد، ويأتي ذلك وسط ارتفاع معدلات التضخم إلى معدلات 3.2% خلال شهر أكتوبر، وبشكل عام فإن تقرير "مينتس" عن الاجتماع الأخير للبنك المركزي البريطاني قد أشار إلى أن عملية التصويت لم تتغير من 7 – 1- 1 وهي نفس النتيجة التي تم الحصول عليها في الاجتماعات السابقة، وبصورة عامة فإن تلك النتيجة تشير إلى أن معظم أعضاء البنك المركزي يرون أنه من الممكن تأجيل عملية تغيير أسعار الفوائد حتى ترتفع الأسعار بصورة أكبر من ذلك، ويأتي ذلك الانتظار وسط توقعات بأن معدلات التضخم قد تعاود الانخفاض مرة أخرى تحت مستويات 2%، وعلى الرغم من التعليقات والتصريحات السلبية من البنك إلا أن الباوند لم ينخفض كثيرا نظرا لتحسن البيانات الخاصة بالتوظيف ومبيعات التجزئة نسبيا الفترة الأخيرة.
    من ناحية أخرى فإنه من المنتظر صدور عدة بيانات اقتصادية من المملكة المتحدة هذا الأسبوع، حيث من المنتظر صدور بيانات حول الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، بالإضافة إلى معدلات القروض الخاصة بشراء المنازل، ومن الممكن أن تستمر الأسعار الخاصة بالباوند في نفس إطار الاتجاه الذي سارت فيه الفترة الماضية وسط تحفظات المتعاملين بسبب الديون الأيرلندية، ويجب أن نلاحظ أيضا الأخبار الخاصة بالصين والتي تحاول هي الأخرى التحكم في معدلات التضخم بقدر الإمكان، الأمر الذي يجعل معدلات المخاطرة على المحك ومن الممكن أن تسجل ارتفاعا في أي وقت

  • #2
    رد: التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    شكرا لك على التحليل هذا وسيكون مهم جدا لباقي الاسبوع اكيد

    تعليق

    يعمل...
    X