تويت
لندن: حذر تقرير بيئي جديد اليوم من خطورة أعمال التنقيب عن النفط الجارية في مناطق نائية من المحيط المتجمد الشمالي، حيث تشهد تلك المناطق رياحاً شديدة السرعة وتنخفض درجات حرارة إلى ما دون درجة الصفر.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مارلين هيمان مديرة برنامج المتجمد الشمالي في مجموعة بيو البيئية قولها إن شركات النفط غير مستعدة لمثل هذه العمليات بالغة الصعوبة وخير دليل كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك.
وأضافت أن شركة شل للنفط تمارس ضغوطاً كبيرة لبدء عمليات الحفر في مناطق المتجمد الشمالي بحلول الصيف المقبل، إلا أن التحضيرات غير كافية.
وحذر التقرير من احتمال حدوث تسرب نفطي خلال عمليات الحفر الجديدة وصعوبة تنظيف النفط في تلك المناطق المتجمدة في حال وقوع خلل ما.
ويأتي الاهتمام الجديد بالمنطقة القطبية الشمالية من عدة زوايا فمن ناحية قانونية أمهلت اتفاقية الأمم المتحدة للبحار الدول المحاذية للقطب ومنها كندا والولايات المتحدة والنرويج عشر سنوات من لحظة توقيع الاتفاقية ومصادقته لإثبات سيادتها على منطقة القطب.
كما أن ما شهده العالم في ظل الزيادة الحالية للأسعار والطلب العالمي المتزايد على الطاقة فإن كل دولة من الدول المتاخمة للقطب تحاول الاستحواذ على مناطق سيادة سياسية واقتصادية فيه لتزيد من مخزوناتها من النفط والغاز ومصادر الطاقة الأخرى.
وكانت كندا استضافت في مارس الماضي اجتماعا لوزراء خارجية الدول الخمس المطلة على منطقة القطب الشمالي بعد أن احتدمت مشكلة اقتسام منطقة القطب الشمالي الغنية بالثروات الطبيعية وبالأخص الثروة النفطية في وقت تسير فيه احتياطيات العالم من النفط إلى النضوب.
وتؤكد معلومات أوردها الخبير الإستراتيجي الكندي روب يوبر تزايد الاهتمام الدولي بتلك المنطقة.
ووفقاً لهذه المعلومات فإن دول المنطقة قامت بصنع 66سفينة عسكرية تقدر على خوض الحرب في شمال الكرة الأرضية أو أعلنت نية صنعها منذ عام 1989.