اقراص دواء ذكية..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اقراص دواء ذكية..

    تناول حبة بعد العشاء وتعال غدا أو بعد أسبوع".. هذا ما يقوله معظم أطباء هذه الأيام لمرضاهم إذا ما أرادوا معرفة نتيجة الدواء الموصوف. لكن المستقبل القريب جدا يحمل تغييرا ثوريا لأن الطبيب سوف يقول لمريضه: "تناول حبة بعد العشاء، وهي ستتولى الاتصال بي لتخبرني بالنتيجة وبمشاهداتها داخل جسمك".
    حبة دواء ذكية يمكن برمجتها
    لتغوص في جسم المريض
    فقد طور أطباء هولنديون وأميركيون نموذجا أوليا لحبة دواء ذكية يمكن برمجتها لتغوص في جسم المريض وتتوجه مباشرة إلى الموضع المحدد، أو إلى عدة مواضع يريد الطبيب تفريغ شحنة الدواء فيها أو فحصها، ومن ثم إرسال النتائج عبر الكمبيوتر لحظة بلحظة إلى الطبيب المعالج.الجهاز الجديد الذي أطلق عليه اسم "الحبة الذكية" يمكن استخدامه لمعالجة العديد من الأمراض والحالات المرضية، خاصة في الجهازين التنفسي والهضمي.
    والحبة الذكية، المغلفة بالبلاستيك الرقيق جدا، في حجم حبة فيتامين عادية تقريبا، تتألف من قسمين رئيسيين: الأول يحتوي على الدواء ويحتل ثلث الحجم الكلي للحبة، أما الثلثان الآخران فعبارة عن مايكروبروسيسر وبطارية واريال (لاقط ومرسل) وغير ذلك من الأجهزة الكمبيوترية الدقيقة جدا، وبينها مقياس للحرارة يستطيع إرسال نتائج فحوصاته أولاً بأول إلى الطبيب.. ابتداء من اللحظة التي يتم فيها ابتلاع الحبة مع الأكل أو الماء ، مروراً بوصولها إلى وجهتها المقررة وانتهاء بمغادرتها الجسم بالطريقة الطبيعية.
    وعلى هذا الأساس يستطيع الطبيب المعالج الاستجابة إما بزيادة الجرعة أو تقليلها أو حتى وقفها .. وربما تسريع تفريغ الشحنة أو إبطائه ، وذلك بإصدار أوامره للحبة الذكية عن طريق الكمبيوتر .ويتم تفريغ شحنة الدواء بوساطة مضخة تعمل بالبطارية وتتألف من محرك ( موتور ) وكباس ( بستون ) .. أما البطارية نفسها فألواحها مصنوعة من الفضة ويمكن أن تعمل بكفاءة لمدة 48 ساعة ، وهي ضعف الفترة الزمنية التي تحتاجها الحبة لإكمال رحلتها العجيبة في الجسم قبل أن تغادره
    يمكن استخدامه لمعالجة العديد من
    الأمراض والحالات المرضية
    .ومن ضمن الأجزاء الكمبيوترية الدقيقة للحبة الذكية ، جهاز لفحص السوائل المحيطة بالحبة وتحديد النسبة بين الأحماض والقلويات القاعدية في سوائل الجهاز الهضمي ، وهو ما يعرف اختصاراً بالحرفين ( pH ) .. وهي نسبة تختلف من موضع إلى آخر ، فتكون أكثر حمضية في المعدة عما هي عليه في القولون . وعلى هذا الأساس يستطيع الطبيب التحكم بتفريغ شحنة الدواء لتعديل الخلل إذا وجد . ومن شأن هذه الطريقة الثورية في العلاج والتشخيص ، بات في الإمكان تقليل كمية الدواء لأن غالبيته لن تضيع في الطريق كما يحدث الآن، حيث ينتشر مفعول الدواء مع الدم في كافة أنحاء الجسم لكي يصل إلى الموضع المريض .
    أما توصيل الدواء إلى المكان الصحيح مباشرة فلا يتطلب سوى جزء بسيط مما نتناوله حالياً .كذلك الأمر ، فمن شأن الطريقة الجديدة أيضاً تفادي الأضرار الجانبية لمعظم أنواع الأدوية المخصصة لعلاج حالة مرضية ما، لكنها تترك آثاراً ضارة على المواضع السليمة الأخرى .ويقول الدكتور مايكل سيما أستاذ علوم المواد في معهد مساشوسيتس للتكنولوجيا أن فكرة تفريغ شحنة الدواء في الموضع المطلوب دون غيره معروفة منذ أكثر من عام في الولايات المتحدة لكنها لا تزال تحت التجربة .
    ويضيف أن متطوعاً أميركياً تناول واحدة من الحبوب الذكية التي تمت متابعتها عبر جهاز الأشعة السينية حيث أفرغت شحنتها من الدواء في المنطقة المحددة بالضبط في الجهاز الهضمي .. وبالتحديد في القولون .وعلى الرغم من أن هذا المتخصص أكد أن الطريقة الجديدة لا تزال تحت التجربة ، قال إن الوقت لن يطول قبل أن نرى الحبة الذكية في متناول الأطباء.-

  • #2
    رد: اقراص دواء ذكية..

    معلومات غريبة وجديدة

    شكرا لك

    تعليق

    يعمل...
    X