علم نفس التداول - وجهة نظر السوق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم نفس التداول - وجهة نظر السوق

    علم نفس التداول – وجهة نظر السوق
    ما هو الغرض من سوق الصرف الأجنبي، أو أي سوق تداول يتعلق بذلك؟ يبدو أنه مسألة بسيطة مع إجابة بسيطة. ان الغرض من ذلك هو تسهيل التبادل والسماح للمشاركين على بيع وشراء السلع والعقود الآجلة أو الأسهم ولتداول عملة بأخرى. ولكن هذا التعريف البسيط يخفي عالما من التعقيد.

    إذا رغب الطرفين في إجراء تبادل لعملة بأخرى أو الأسهم أو السندات لقاء مبلغ من النقود فان السؤال الأول هو, ما هو السعر الذي ينبغي أن تتم الصفقة به؟ في عالم المستهلك، وفي السوبر ماركت أو المتجر، فان السعر قد تم تحديده مسبقا من قبل البائع، ونادرا ما يتغير. ويقيس الشاري احتياجاته للاشياء بناءا على السعر المطلوب ويتخذ القرار بالشراء أم لا. يوجد نوعا من المناقشة وعدم المساومة على السعر. ولا يتحدث المستهلك عن انخفاض السعر خلال بضع دقائق، وسوف انتظر حتى ذلك الوقت للقيام بمشترياتي. وبالمثل، لا يقوم البائع عادة بإزالة هذه السلعة من سعر البيع متوقعا أن يرتفع السعر في غضون بضعة أيام. ان هذه الوظيفة الأساسية لتحديد الأسعار أو اكتشاف الأسعار هي مختلفة أساسا في السوق التجاري. ان تعامل السوق يختلف عن شراء المستهلكين على حد سواء لأن البائع والشاري يقومان باستمرار بتعديل سعر توقعاتهما بناءا على المعلومات المتدفقة من السوق للمشاركين وضمن السوق من المصادر الخارجية.

    ان المشاركين في السوق، ومن الناحية النظرية، يدمجون جميع المعلومات المتاحة في الأسعار التي سيقومون بشرائها وبيعها. ويتم اعتبار هذا على افتراض المعلومات المثالية لنظرية الأسواق الفعالة. وان كل مشارك في السوق يتصرف كصانع قرار مستقل. وان كل قرار يؤثر على السوق ككل، وعلى مستوى الأسعار. وفي السوق، أو لنكن أكثر دقة، ان مستوى الأسعار المتداولة في السوق لهذه السلعة هو، في أي وقت، عبارة عن دمج لجميع قرارات الأسعار التي يتخذها جميع المشاركين في السوق.

    بالنسبة لهذا الموضوع - ماذا ينبغي أن يكون سعر السوق – ان السوق يعكس قرارات المشاركين فيه. وفي أسواق العملات الأجنبية فإن صانعي القرار هم المتداولون، وجميعهم من أصغر متداول بالتجزئة الى أكبر صناديق الهيدج. ولكن كيف تتم 1،000 أو 10،000 من القرارات الفردية، وجهل بعضهم البعض ويصبح سعر السوق؟ وكيف لنا أن نعرف أن السعر لهذا القرار الكبير يعبر بدقة عن رغبات 10،000 من الناس؟

    اذا أراد ثلاثة من المشاركين في السوق شراء سلعة بمستوى سعر معين، و 50 مشاركا أرادوا البيع، فان سعر السوق لهذه السلعة سينخفض. ولكن ماذا يحدث بالفعل؟ سيتم وضع ثلاثة مراكز شراء في السوق ولكن يترك ذلك 47 بائعا. واذا لم تدخل مراكز أخرى للشراء في السوق فان البائعين سيبداؤن بردة الفعل على عدم وجود عروض وذلك بتعديل أسعارهم المقدمة بشكل ادنى وعرض أسعارهم بشكل منخفض حتى يقوم الشارين بالشراء وانشاء صفقات جديدة بمستوى أدنى. ان البائعين والشارين يدمجون المعلومات المتدفقة من السوق، وان عدم وجود عروض مؤقتة ضمن توقعات أسعارهم ينتج سعرا جديدا.

    ربما يقول أحد ما بأن "السوق قد تراجع اليوم". ولكن السوق ليس كيانا. انه فقط وسيلة لتنسيق القرارات من المشاركين. وان ما حدث هو أن كل مشارك في السوق والذي قام بردة فعل على المعلومات القادمة إليه من داخل السوق ومن ردة فعله المشتركة، هو التحرك في الأسعار. ويبدو لمراقب الأحداث بأنه قد تم تداول السوق بشكل منخفض لأن الآلاف من القرارات الفردية التي تشمل الحركة لم تعط لها فرص مستقلة. إلا بالقرار الجماعي، "السعر" والذي تم عرضه.
    ان هذا الاحساس لقوة صنع القرار في الأسواق، والسوق ككينونة موجودة ينعكس بشروط نستخدمها لوصف حركة السعر. وكثيرا ما نقول بان ''ردة فعل السوق كانت سيئة بالنسبة الى الأخبار" أو "لقد حصل السوق على ربح اليوم". اننا نجسد السوق وسلوكه. وبالطبع نعلم جميعا أنه لا يوجد "سوق" في مكان ما تحت الرصيف في وول ستريت لاتخاذ القرارات في تداول البورصة. ولكن الاستخدام المشترك لاختزال "السوق" يميل إلى طمس ما هو أهم نقطة نفسية في فهم سلوك السوق. وبمعنى آخر أن "السوق" هو صورة لأفكار المشاركين، والسوق هو صورة حقيقية بل هو العقل الجماعي.

    يمكننا إزالة بعض الغموض من مصطلح "السوق" عندما نتذكر فقط من يكون أو ما هو "السوق"؟ الجواب واضح بما فيه الكفاية، ولاعادة صياغة شخصية بوغو الساخر "اننا التقينا في السوق وهو يكون نحن". ان المنطق والتحليل والخوف الذي يحرك سلوك السوق لهم مصادرهم ضمن العقل وعلم النفس للمشاركين في السوق، أي في كل واحد من المتداولين.

    عند تحليل سلوك السوق فانه من المفيد جدا الحفاظ على هذه الحقيقة البسيطة في الاعتبار. ان السوق هو كتلة واحدة وهي تركز على موضوع الأسعار. وأنها تمثل لحظة ذروة جميع المساهمات الخارجية والداخلية التي تؤثر على أسعار السلع المتداولة حسب تصنيفها من قبل التجار في هذه السوق. ولكن حتى ولو كانت الطريقة التي يصل السوق بها لاتخاذ قرار غامض، فان مكوناتها لا توجد في التحليل والتوقعات والتطلعات وعلم النفس لكل تاجر.

    ولطالما السوق هو انعكاس لأفكار المشاركين وان هدف المتداول هو العمل على تحقيق الأرباح فانه يدرك على ان المهمة الرئيسية له هي أن يتوافق قراره مع الجماعة، من أجل توقع وتقليد قرار السوق. لا ينبغي أن يكون هناك غموض في "السوق" حتى ولو أثرت على مراكزنا، وكون الفرص لمنطق التشغيل كانت معروفة بالنسبة لمعظم التجار. انها معروفة ومرفوضة من قبل المتداولين الخاسرين ولكن تم تبنيها من قبل الأغلبية.

    عندما تخسر صفقاتنا المال، ومهما كان منطق المركز، يمكن أن نكون على يقين بأننا لم نكن الوحيدين فقط. ولكن يمكن أيضا أن نتأكد من أننا كنا ضمن الأقلية. لو كنا ضمن الأغلبية لكانت الأسواق قد قامت بالقدر الذي كنا نتوقعه. ان اجراء قرار السوق هو بسيط. انه قضية وضع افتراضاتنا بالتوافق مع الأغلبية بالقدر الذي نستطيعه. وان أكثر الأدوات فعالية لتحقيق ذلك هو اختبار تجريبتنا لعلم نفس السوق. اننا نمثل السوق، وإذا كان باستطاعتنا فقط أن نترك العقل الجماعي للسوق وان لا نترك لشخصيتنا التحكم بقراراتنا.

    لا يقوم السوق بمكافأة الثوار
    التعديل الأخير تم بواسطة MR.JPY; 2009 - 07 - 28, 02:51.
    بسم الله ما شاء الله , لا حول و لا قوه الا بالله

  • #2
    رد: علم نفس التداول - وجهة نظر السوق

    ما شاء الله معلومات قيمة جدا جدا

    بارك الله فيك مستر ين

    تعليق


    • #3
      رد: علم نفس التداول - وجهة نظر السوق

      يعني موضوع متميز و مهم شكرا جزيلا و متابع معاك

      تعليق


      • #4
        رد: علم نفس التداول - وجهة نظر السوق

        موضوع جدا مميز وجميل

        تحياتي لك ياغالي

        تعليق


        • #5
          رد: علم نفس التداول - وجهة نظر السوق

          بارك الله فيك مستر ين

          تعليق

          يعمل...
          X