تسوية أوباما الضريبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تسوية أوباما الضريبية



    يشعر كثير من الديمقراطيين بالاستياء من الصفقة التي توصل إليها الرئيس أوباما مع الجمهوريين في الكونجرس بخصوص تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرتها إدارة الرئيس بوش. وتعطي الاتفاقية الجمهوريين الأشياء التي رغبوا فيها بشدة. وإذا ما تم تطبيقها، فإن التخفيضات الضريبية ستُوسَّع لتشمل جميع الأمريكيين، وليس فقط الأسر التي يبلغ دخلها السنوي أقل من ربع مليون دولار، كما اقترح الديمقراطيون. حزب الرئيس أوباما نفسه يعتبر الاتفاقية استسلاماً في نقطة رئيسية. وهذا رد مبالغ فيه على نحو خطير، إن لم يكن سخيفاً.

    أوباما والديمقراطيون على حق في أن إبقاء المعدلات الضريبية متدنية على الأشخاص ذوي الدخل العالي إنما يعتبر طريقة سيئة لتحفيز الاقتصاد، وهي طريقة لا يمكن تحمل تكاليفها على المدى الطويل. لكن المساندة لهذا الموقف من الكونجرس لا تعتبر متينة، حتى بين الديمقراطيين. ولأن الجمهوريين متحدون في موقفهم المتصلب، فليس بمقدور الرئيس الحصول على ما يريد. وكان الثمن الذي سيدفعه الرئيس لو رفض الانحراف عن موقفه هو الانتهاء الفوري لجميع الإعفاءات الضريبية التي أقرت في عهد الرئيس بوش، وهو أمر لا يعتقد أي شخص أنه موقف يتسم بالحكمة. صحيح أن هذا لو حدث فإن مسؤولية اللوم ستقع على الجمهوريين، لكن ما هو مدى أهمية ذلك بالنسبة للاقتصاد؟

    هذه الاتفاقية تعتبر جيدة في ظل الظروف الراهنة. فإلى جانب توسيع الإعفاءات لتشمل الجميع على مدى السنتين المقبلتين، فإنها ستمدد إعانات البطالة حتى نهاية عام 2011 وتخفض بصورة مؤقتة الضريبةَ على الرواتب، وهذا من شأنه أن يعطي تحفيزاً إضافياً مفيداً على المدى القصير.

    بطبيعة الحال الخطة بحد ذاتها لا تضيف إلى الاقتراض العام، وهذا ما يبرز أهمية التوصل إلى اتفاق مبكر حول الإصلاحات الشاملة في المجال الضريبي والإنفاق العام، وهو أمر لا يبدو أن أياً من الحزبين متشوق للقيام به. لكن الحاجة إلى هذا الإصلاحات الكبيرة للغاية تثبت فقط أنه ليست هناك أمور مهمة تنازل عنها الرئيس بخصوص المعدلات الضريبية العليا.

    ويشير البيت الأبيض إلى أن تمديد الإعفاءات الضريبية سيستمر لسنتين فقط. وستنشب المعركة من جديد، كما يقول الرئيس، في عام 2012. والواقع أن هذا الموضوع يتطلب الاهتمام قبل وقت أبكر كثيراً من ذلك. ينبغي أن تضع الإدارة موضوع الإصلاحات الضريبية أمام الكونجرس الجديد في أسرع وقت ممكن. هذه ستكون لحظة الحقيقة بالنسبة لمبدأ الضريبة العادلة.

    لدى الديمقراطيين القدرة والأصوات على وقف الصفقة التي توصل إليها أوباما مع الجمهوريين. وبعض الذين يتهمون أوباما بالافتقار إلى الشجاعة والتمسك بمعتقداته سيحاولون القيام بذلك. لكن الناخبين لن يشكروهم إن هم أفلحوا في تعطيل الصفقة. هذه الاتفاقية، باعتبارها وسيلة ترقيع لتجنب دخول الاقتصاد في نكسة فورية، فإنها تعتبر تسوية مقبولة. وتبقى جميع الأمور موضع أخذ ورد في السنة المقبلة.

    منقول

  • #2
    رد: تسوية أوباما الضريبية

    باعتقادي خبر في صالح الدولار
    بالتوفيق لأبو حسين ابوباما

    تعليق


    • #3
      رد: تسوية أوباما الضريبية

      بارك الله فيك اخي محمد

      تعليق

      يعمل...
      X