توقعات بحملة استحواذات عالمية جديدة لشركات البتروكيماويات السعودية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توقعات بحملة استحواذات عالمية جديدة لشركات البتروكيماويات السعودية

    حققت صناعة البتروكيماويات في السعودية أرباحاً بلغت 7.8 مليار دولار العام الماضي، ومن المرجح لها الآن أن تستأنف حملة استحواذ وتوسع في الخارج توقفت بسبب الأزمة المالية.

    بعد تراجع صافي أرباح الصناعة المحلية بنسبة الثلثين تقريبا، إلى 2.8 مليار دولار عام 2009، عادت الحياة بقوة في العام الماضي إلى الشركات الكيماوية السعودية، في طليعتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك''، المجموعة التي تسيطر عليها الدولة، والتي تمتد أعمالها من الولايات المتحدة حتى الصين. ويقول سيباستيان بوليمز، وهو عضو منتدب ومتخصص في الكيماويات في بنك مورجان ستانلي في فرانكفورت: ''هناك لهجة متفائلة جدا الآن، كون الجانب العلوي من دورة الكيماويات الحالية قوي للغاية''. ويضيف: ''شركات البتروكيماويات في الخليج في وضع ممتاز لخدمة السوق الآسيوية، وهي تحظى بمواد اللقيم المحلية بتكلفة منخفضة''.


    وبفضل إنتاج الهيدروكربونات في السوق المحلية، تستفيد شركات البتروكيماويات في الخليج من الطاقة المدعومة، وتحصل على المواد الخام مثل الإيثان، المستخدم لإنتاج معظم المنتجات البتروكيماوية، كما تستفيد من الطلب المتزايد من آسيا. ووفقا لتقرير من شركة kpmg عام 2008، كان متوسط سعر المليون وحدة حرارية بريطانية من الطاقة يبلغ 7 ـــ 8 دولارات في الولايات المتحدة، لكنه كان 75 سنتاً فقط في السعودية.


    وعلى المدى الطويل، يتوقع محللون أن تتفوق شركات البتروكيماويات السعودية على منافساتها الأمريكية والأوروبية وتصبح مهيمنة عالميا بصورة متزايدة، بفضل تكاليف الإنتاج المتدنية.


    ويرجح المحللون أن تحفز العودة إلى الربحية الكبيرة حملة استحواذ متجددة من قبل سابك والشركات السعودية الأخرى العاملة في المجال نفسه.


    وفي حين تحصل صناديق الثروة السيادية عادة على أكبر قدر من الاهتمام، فإن أكبر استثمار خارجي على الإطلاق في الخليج هو شراء سابك لشركة جي إي بلاستيكس عام 2007 بمبلغ 10.6 مليار دولار.


    وتضيف سابك الآن القدرة الإنتاجية من خلال شركتي ينساب وشرق، وهما شركتان تابعتان في السعودية، وكذلك من خلال مشروع مشترك مع سينوبك في نيانجين في شمال شرقي الصين.


    وأفاد محللون في بنك نومورا الشهر الماضي بأن بترو رابغ، المشروع المشترك بين آرامكو وسوميتومو وشركة إنتاج سعودية أخرى للبتروكيماويات، دخل طورا جديدا ووصفوا نتائج الربع الأول لبترو رابغ بأنها ''قوية''، ما استدعى إعادة تقييم الأسهم. وفي الشهر الماضي وصف محمد الماضي، الرئيس التنفيذي لسابك، إمكانية زيادة عرض البتروكيماويات بأنها ''مبالغ فيها''.


    وقال: ''ستستوعب السوق العرض الحالي عام 2011. وسيكون هناك نقص أيضا في المرحلة المقبلة لأنه سيكون هناك قدر أقل من ذي قبل من حيث زيادة القدرة الإنتاجية في 2011 و2012 و2013 وصاعدا''.


    وتملك سابك التي أبلغت عن أرباح بقيمة 1.4 مليار دولار في الربع الأول، أموالاً نقدية حجمها 13.7 مليار دولار، ومن المحتمل أن تكون الشركة التوسعية الأكثر نشاطاً. لكن من المرجح أن تسعى شركات أخرى في السعودية وفي الخليج إلى عمليات استحواذ محتملة.


    ويقول بوليمز: ''هناك أيضا مجموعة كبيرة من شركات البتروكيماويات الأصغر في الخليج التي تتمتع بحركات نقدية قوية، والتي لم تكن نشطة كثيرا حتى الآن في أسواق الاندماج والاستحواذ. ولن أستغرب إذا أصبحت أكثر نشاطا في المستقبل''.


    وتتم عمليات الاستحواذ عادة في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن ألبرت مومديجان، الرئيس الإقليمي لبنك كاليون الفرنسي للاستثمار، يتوقع أن يزداد اهتمام شركات البتروكيماويات السعودية بآسيا ـــ حيث يوجد معظم زبائنها.ولا تملك شركات البتروكيماويات السعودية الميزة التكنولوجية التي تتميز بها الشركات الدولية النظيرة، على اعتبار أنها كانت تركز على المنتجات منخفضة التكلفة التي تستفيد من مواد اللقيم الرخيصة، إلا أن من المرجح بشكل متزايد أن تركز عمليات الاستحواذ على التكنولوجيا وعلى الخبرة المتكسبة في مجال المنتجات الخاصة بشركات معينة.


    ويقول بوليمز: ''لا يمكن الحصول على امتياز للاستفادة من التكنولوجيات الرائدة. لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الاستحواذ على الشركة المالكة، أو المطورة''.
يعمل...
X