اتجاهات السوق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اتجاهات السوق


    التشوش ا لإحصائي
    لا شيء يقوم بتحميل التقلبات في أسواق العملات مثل النتيجة الغير المتوقعة للإحصائية الاقتصادية المراقبة بشكل جيد.

    لقد سبب الميزان التجاري الدولي الأمريكي منذ عقد من الزمان تقلبات عنيفة في أسواق الفوريكس، لدرجة أنه تم الإشارة إلى المتداولين في تلك الجلسات لصباح يوم الجمعة على أنهم "أيام جمعة نيويورك" والتي تقوم بتحديد وإخافة السوق الخطير بعد إصدار الميزانية التجارية. هناك عدد قليل آخر فقط من الإحصاءات الأمريكية، أو البطالة، أو الناتج القومي الإجمالي (الناتج المحلي الإجمالي كما كان يسمى آنذاك)، او مؤشر أسعار المستهلك يمكن في بعض المناسبات أن يعطي تهمة مماثلة. وقد اقتصر النظام الإحصائي الأمريكي لمعظم المتداولين على هذه الإحصاءات الوطنية الأساسية التي تم جمعها من قبل الحكومة الامريكية.

    وكما هو الحال الآن فقد تم اصدار هذه الإحصاءات التي كانت تهيمن على التداول مرة في الشهر. وبالنسبة لبقية الأوقات فقد تم تحرك الأسواق عن طريق تدفقات التداول ومصلحة المضاربة. وبالنسبة للفئة الثانية والثالثة فإن الاحصاءات الاقتصادية لم تلفت الانتباه إلى الأسواق. لم يكن أحد يراهن قبل عشر سنوات على الربح/ الخسارة حسب مؤشر مشترين شيكاغو او مؤشر بدايات المساكن أو معهد ادارة الإمداد, وقد كان مؤشر الغير المصنعين غير ملحوظا على الاطلاق.

    لقد قام المشاركون في السوق المالية ووسائل الإعلام على مدى السنوات العديدة الماضية بتوسيع كبير على تركيزهم الإحصائي. وإن العديد من معايير الفئة الثانية والثالثة يحصل الآن على نوع من الاهتمام والتعليق حيث يتم الاحتفاظ بهم عادة للناتج المحلي الإجمالي أو لقوائم رواتب الموظفين الغير المزارعين. إن للإقتصاد الأمريكي ما يزيد على 50 (أو 60، أو 1000، إحصاءا ولست متاكدا إن قام أحدا بحساب ذلك) علنا أو قام بذكر الاحصاءات الاقتصادية. يوجد هناك ما يكفي وبسهولة لمؤشر أسعار المنتجين، والإنتاج الصناعي، وثقة المستهلك، والسلع المعمرة ومبيعات التجزئة، ومؤشر ism، و napm، و tics، و nahb وأرقام الكتاب الأحمر الواردة في التقارير كل شهر لإبقاء جيشا من المحللين مشغولا بشكل مستمر. كيف يمكن للمتداولين أن يحكموا على الإحصاءات التي تستحق الاهتمام والتي تكون من المصلحة الخاطفة أو التراكمية؟

    وبصرف النظر عن بعض المعايير الاقتصادية الواسعة التي تم ذكرها سابقا فإن معظم الاحصاءات تسجل نشاطا في صناعة معينة أو في قطاع اقتصادي أو لفترة زمنية محدودة. إن الفائدة والقدرة على التنبؤ لغالبية لهذه المؤشرات هي الأقوى عندما يتم الجمع بين تدابير أخرى، أو عندما جزء من اتجاه.

    وكدليل عام لقيمة التداول فقد قمت بتقسيم المؤشرات إلى ثلاث مجموعات: الاتجاه، والظرفية والعناوين الرئيسية، والتي تتميز جميعها بالجودة لما تقدمه من معلومات ونوع التأثير الذي يمارسونه على السوق الحالي.

    إن إحصاءات الاتجاه، وليس من المستغرب، هي الأكثر قيمة عندما تقوم بالاتجاه. لأن هذه المؤشرات تصور الأوضاع في منطقة مقيدة نسبيا في الاقتصاد أو مقيدة في فترة زمنية قصيرة ضمن إصدارات النشرات الشخصية التي يمكن أن تكون مضللة، أو ببساطة متطرفة. إنه من الخطر إقامة قاعدة اقتصادية أو تجارية بناءا على عودة إحصائية وحيدة الاتجاه.

    يمكن أن تعطي المؤشرات المختلفة من القطاع نفسه لمحة دقيقة لهذا القطاع ولا سيما الاقتصادي ولكن ليس بالضرورة للاقتصاد ككل. وحتى عندما تشير الإحصاءات الشهرية المختلفة إلى اتجاه مماثل فإن عدة اشهر من الإصدارات يمكن أن تقوم بإنشاء اتجاه.

    إن أي هبوط شهري في رقم استخدام القدرة أو أي ارتفاع في معيار وجهة نظر مؤتمر مجلس المستهلكين في حد ذاته يوفر معلومات محدودة للمتداول. ولكن إذا حدث في غضون إسبوع من ثقة المستهلك, فإن كافة الطلبات المتعلقة بالمصانع ومعهد إدارة الامداد يكسبون بشكل إجمالي من الحركة القابلة للتداول. وعندما يتم استخدام هذه الاتجاهات أو هذه الإحصاءات الثانوية على الوجه الصحيح، ويمكن توفير أدلة لا تقدر بثمن لقوتها الاقتصادية وإلى التوقيت والإتجاه لتحركات العملة فإن قيمتهم العظمى تكمن في الدمج مع مؤشرات أخرى مماثلة.

    إن الإحصاءات الظرفية هي مؤشرات مرتفعة من حيث الأهمية في ظروف معينة. ويمكن أيضا أن نطلق عليها البنوك المركزية أو مؤشرات الأزمة. وإن هذه الأرقام هي هامة كونها يتم استخدامها من قبل البنوك المركزية في تحليلاتها الاقتصادية الخاصة أو كونها تقوم بوصف الأوضاع الحقيقية في القطاع الاقتصادي البالغ الأهمية. ويمكن لهذه الإحصاءات أن تتغير بمرور الوقت. وكما يتغير المصرفيون وتأتي الأزمات وتذهب، فإن المعايير المفضلة الجديدة أو الحاسمة سوف تحل حاليا محل المعايير المعروفة.

    لقدكان الرئيس برنانكي صريحا جدا حول استخدام انكماش نفقات الاستهلاك الشخصية لقياس التضخم. إن احصاءات التضخم المفضلة لدى البنك المركزي الأوروبي هي المؤشر المنسق لأسعار المستهلك (hicp)، والعرض النقدي m3. لقد فضل قادة هذه المؤسسات في وقت سابق معايير مختلفة أو رفضوا التحدث عن المعايير التي يعتبروها هامة.

    لقد أعطى انهيار سوق الإسكان الأميركي جميع الإحصاءات المرتبطة بالسكن والاستيراد الضروري لبناء المنازل. ولكن لن تستمر أزمة السكن هذه الى الابد ولطالما أنها تنحسر فهكذا ستنحسر الأهمية وتأثير مؤشراتها.

    إن الإحصاءات الرئيسية هي أرقام الاقتصاد الواسعة التي تعطي صورة أوسع للأوضاع الاقتصادية. إن قوائم رواتب الغير المزارعين والناتج المحلي الإجمالي هي أفضل الأمثلة الأمريكية الحالية.

    إن هذه الاحصاءات لها تاريخ حافل من التقلب ومن توقعات السوق المتحدية لكنها تحمل أيضا المعلومات ذات الصلة بالشأن الاقتصادي الكلي. وإن عدد الشركاء الماليين المحليين بشكل خاص يتصل مباشرة بالنسبة المئوية الغالبة للاقتصاد الأمريكي المستمدة من انفاق المستهلكين وبالتالي على الانتعاش الاقتصادي الشامل
    .
    على أي حال, هناك سبب آخر لعدم الاستقرار والذي كثيرا ما يصاحب إصدار هذه الأرقام. وإن هذه الإحصاءات هي الأساس لكميات كبيرة من مراكز المضاربات، سواء قبل الإصدار أو بعد ذلك مباشرة.

    وبالقدر الذي يكون الفرق أكبر بين الرقم المتوقع والإحصاء الفعلي يكون التقلب أكثر بحيث يقوم المتداولون بتعديل مركزهم إلى العامل المتغير الجديد. وحتى عندما يكون هناك رقم رئيسي كما هو متوقع فإنه يمكن أن ينتج ردود فعل عنيفة مثل تلك المراكز القائمة على أساس الرقم المتوقع لتحقيق الربح.

    إن الأرقام الرئيسية تدخل وتخرج من حيث الشكل. لقد أنتج الميزان التجاري قبل عشر سنوات تقلبات أكثر مما قام به الشركاء الماليين المحليين اليوم. ولكن مع تفاقم الأرقام خلال العشرين عاما والأكثر من أي وقت مضى حيث تم استنزاف القلق والتي لاحظ المتداولون من خلال ذلك بأن التوقعات المتشائمة للاقتصاد الأميركي من العجز التجاري الدائم قد بلغت إلى حد قليل جدا.

    إن الاقتصاد العالمي اليوم هو مخلوق مختلف تماما عما كان عليه منذ عشرين عاما. لقد نشرت التدفقات المالية العالمية الفورية والتصنيع الدولي والتداول ووسائل الاعلام لمدة 24 ساعة الخطر المحتمل لأسواق التداول في كل ركن من أركان الاقتصاد العالمي.
    إن السرعة التي تم بها إفلاس شركة ليمان براذرز والتي قوضت الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم هي ببساطة لم يسبق لها مثيل ولكن ينبغي أن لا يكون غير متوقعا.

    هل هناك مؤشرات يمكن أن تنعكس على نحو أفضل في الاقتصاد العالمي الجديد والتي يمكن أن تصبح المنفذ الجديد؟ إن التوقع هو خطر ولكن ترشيحي للولايات المتحدة هو تقرير تريجري انترناشيونال كابيتال سيستم ريبورت (tics) لوزارة الخزانة. إن هذه الإحصائية تتعقب الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد الاميركي، ومشتريات سندات الخزانة والاسهم الاميركية. ومع العجز الفدرالي الكبير الذي تموله رؤوس الأموال الأجنبية ما هو الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية؟



    جوزيف تريفيساني
    شركة اف اكس سوليوشنز
    محلّلُ السوق الرئيسي

  • #2
    رد: اتجاهات السوق

    مشكور اخوي طارق
    تقبل ودي
    بسم الله ما شاء الله , لا حول و لا قوه الا بالله

    تعليق


    • #3
      رد: اتجاهات السوق

      شكرا طارق
      وبالتوفيق للجميع

      تعليق

      يعمل...
      X