إفشاء السلام من الإسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إفشاء السلام من الإسلام

    إفشاء السلام من الإسلام
    أمرنا المولى عز وجل بإفشاء السلام فقال تعالى" ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتي تستأنسوا وتسلموا على أهلها" وقال عز من قائل فإذا دخلتم بيوتا فسلموا علي أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة" وقال سبحانه وتعالي "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" وقال تعالى: (هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ( 24 ) إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون ( 25 ) " (الذاريات الاية: 25،24).

    وكما أمرنا الله سبحانه وتعالى بإفشاء السلام فإن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم دعا أمته إلى إفشاء السلام على من نعرف ومن لا نعرف لا لشيء إلا لأخوة الإسلام فقال عليه أفضل الصلاة والسلام لرجلاً سأله: "أى الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لا تعرف"، والسلام قديم علمه الله تعالى آدم عليه السلام، فعلمته الملائكة الرد كما جاء فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما خلق الله آدم عليه السلام قال: اذهب فسلم على أولئك من نفر الملائكة جلوس.. فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال آدم عليه السلام: السلام عليكم: فقالوا: السلام عليك ورحمة الله.

    ومن الاحاديث النبوية الشريفة التى جاء فيها إفشاء السلام قال أبى عمارة البراء بن عازب رضى الله عنهما: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المرضى، واتباع الجنائز، وتشميث العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وأبرار القسم، كما أمرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام فقال: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ إفشوا السلام بينكم" وإفشاء السلام يدعم المحبة بين المسلمين ويكون سبباً من أسباب دخول الجنة يوم القيامة، والتمتع بالسعادة فى الدنيا.

    وعن أبى يوسف عبد الله بن سلام رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس افشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام" فى هذا الحديث النبوى الشريف يوضح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن طريق الجنة مفتوح أمام المؤمنين إذا تحققت فيهم هذه الصفات الهامة وهى انتشار السلام بالقول والفعلن وإطعام الطعام من القادرين للمحتاجينن وحفظ الود بين المتحابين، وصلة الأرحام تجميعاً للأمة وتدعيما لهان وقيام الليل للعبادة.. فى هذا الحديث الطيب المبارك بشرى لفاعل هذه الأمور بالتوفيق والنجاة والسعادة فى الدنيا والآخرة.

    وعن الطفيل بن أبى كعب، أنه كان يأتى عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، فيغدوا معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله على سقاط وبائع ردئ المتاع ولا صاحب بيعه ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوماً فاستتبعنى إلى السوق، فقلت له: ما تصنع بالسوق وانت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها ولا تجلس فى مجالس السوق، وأقول أجلس هنا ههنا فتحدث، فقال: يا طفيل: إنما تغدوا من أجل السلام.. نسلم على من لقيناه.. هكذا كان بن عمر يحصل لنفسه الثواب من المكان الطالب فيه الوقوع فى الذنب، لتلاعب الشيطان بأهله ينشر السلام وإفشائه بين الناس خاصة أصحاب الحرف الصغيرة والمساكين وعامة الشعب، وفى هذا حدث لأهل الفضل والعلم على غشيان المجالس العامة، والإنتشار فى أوساط الشعب، لينتفع بهم الناس بالمشورة والانتصاح.


    (حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم)


  • #2
    رد: إفشاء السلام من الإسلام

    جزاك الله كل الخير

    تعليق

    يعمل...
    X