الربع الأول الضعيف ينبغي ألا يحبط المستثمرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الربع الأول الضعيف ينبغي ألا يحبط المستثمرين

    اصطدم مؤشر فاينانشيال تايمز 100 بجدار من الطوب في الربع الأول من عام 2011، وأنهى الربع دون تغيير، بعد أن كسب 9 في المائة عام 2010.

    ويعتقد بعض المستثمرين أن سوق الأسهم تعكف الآن على هضم مكاسب العام الماضي قبل بدء المرحلة التالية من صعود السوق. ويلاحظ آخرون فقداناً واضحاً للقوة الدافعة، ويساورهم القلق من استمرار ظروف التداول الضعيف.


    ولا يعرف أحد على وجه التأكيد أياً من وجهتي النظر هاتين هي الصحيحة، لكن التاريخ يقدم منظوراً مفيداً.


    كانت هناك 23 سنة صعدت خلالها الأسواق منذ عام 1925، حين كانت الأسهم في المملكة المتحدة تتراجع خلال الربع الأول من العام، أو تسجل زيادة أقل من 2 في المائة. وعانى كثيرون من الآلام الاقتصادية والظروف السياسية التي كانت كامنة في الخلفية. وكانت عوامل ـــ مثل التضخم، والحروب، والنزاعات العمالية، وأزمات العملات ـــ مزعجة للمستثمرين بصورة عميقة. لكن بغض النظر عن أي وضع متعلق بالخلفية ـــ كان ضعف الربع الأول، على الدوام، إشارة إلى مستقبل أفضل. وتقدمت الأسهم 22 مرة خلال الربع الثاني مقابل تراجع واحد ـــ أي بمعدل نجاح بلغ 96 في المائة. وكان الاستثناء الوحيد هو التراجع بنسبة 3 في المائة عام 1960. وتبعت ذلك زيادات على نحو سريع خلال الربعين التاليين.


    ولا يعمل الربع الأول الأقوى على تحسين توقعات الأرباح. وكانت تتبع حالات التقدم بين 3 و6 في المائة مكاسب في الربع الثاني خلال ثلثي الفترات المعنية. أما الزيادات التي تتجاوز 6 في المائة، فكانت تؤدي إلى تراجع أرباح الربع الثاني بمعدل 50:50.


    هكذا يبدو أن الحكم من جانب التاريخ واضح: في الأسواق الصاعدة كان الربع الأول الضعيف يزود المستثمرين بإشارة قوية إيجابية بخصوص الأرباع الثلاثة التالية.


    هل يمكن أن يكون عام 2011 استثناءً؟ بالطبع. فالعناوين الرئيسية الأخيرة مرعبة. ويبدي المستثمرون مخاوفهم من الكارثة اليابانية وأثرها على سلسلة الإمدادات في عدد من الصناعات المهمة. وأحداث الشرق الأوسط يمكن أن تطلق ارتفاعاً أكبر في أسعار النفط.


    محلياً، القلق من التضخم والتباطؤ الاقتصادي يضيفان إلى المخاوف. لكن على الرغم من هذه المخاوف، من الصعب تجاهل خريطة الطريق التاريخية، وأن العلاقة بين الربعين الأول والثاني قوية للغاية حتى في الأوقات المضطربة.


    إذا نظرت إلى محفظتي الاستثمارية، فإن 4Imprint FOUR، وهي مصنعة وموزعة لمنتجات الترويج، تستمر في إثارة اهتمامي. وقد ازداد سعر أسهمها منذ كتبت عنها للمرة الأولى قبل ستة أشهر. لكن إشارات متعددة جديدة تفيد بأنه ما زال في الوعاء مزيد من الماء.


    راجعت السنوات الست الماضية ولاحظت أن العوائد ارتفعت بصورة عامة بين 15 و25 في المائة سنوياً. وكان عام 2009 هو الاستثناء الرئيسي الوحيد حين كان الانكماش العالمي في أسوأ حالاته. وفي ظل بيانات التداول المتفائلة الصادرة حديثاً عن 4Imprint، لن أفاجأ إذا تم تجاوز كبير لتوقع حدوث زيادة في نمو العوائد بنسبة 11 في المائة.


    إن تعافياً ضمن شريحة الشركات الأمريكية الصغيرة يقدم إمكانات لمزيد من المكاسب الأكبر. وتولد 4Imprint نحو ثلثي عوائدها من داخل الولايات المتحدة. وغالبية زبائنها هي الشركات الصغيرة. وعانت هذه الشريحة بصورة سيئة خلال الانكماش الأخير. وكانت أمامها عقبة خطيرة معيقة للحركة تمثلت في فقدان القدرة على الحصول على التمويل المصرفي.


    ووفقاً لما تقوله ''هاي فريكونسي إيكونوميكس''، وهي شركة توقعات تتمتع باحترام كبير، فإن نافذة الاقتراض من البنوك تبدأ بفتح أبوابها أمام الشركات الأمريكية الصغيرة. وفي الوقت ذاته تكشف دراسة أعدها الاتحاد الوطني للشركات المستقلة، عن أن تفاؤل الشركات الصغيرة بدأ في الزيادة بعد ثلاث سنوات من التراجعات.


    وتزيد هـذه الظروف المتحـسنة من احتمالات زيادات إضافيـة في عـوائد وأرباح 4Imprint، التي لم تنعكس بعد في توقعات الحي المالي.




    الكاتب مؤرخ لسوق الأسهم ومتداول يكتب حول صفقاته.
يعمل...
X