الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات



    اعداد الشيخ / احمد طلبه حسين


    هذا بحث متكامل فى الأسرة المسلمة أعددته بفضل الله تعالى ويشمل هذا البحث



    1- الأسرة المسلمة فى مواجهة التحديات
    2- البيت المسلم
    3- نصائح للزوج والزوجة
    4- الحقوق الزوجية


    5- [COLOR="Green"]سؤال وجواب فى الحقوق الزوجية[/

    COLOR]
    6- المرأة شقيقة الرجل
    7- القابضات على الجمر
    8- ثلاثون سببا للسعادة الزوجية
    9- رجحان عقل المرأة



    10- نحو جو أسرى هادئ
    11- موعظة الرجل ابنته
    12- تكريم الإسلام للمرأة
    13- الزى الإسلامى للمرأة
    14- نماذج للمرأة المسلمة

    وأعتقد يكون بحث آخر .. ان أتيحت لى الفرصة

    وهذا من فضل الله علىَ وذلك الفضل من الله
    نحاول نراسلكم على المنتدى ونرسل لكم هذه المادة كاملة ان شاء الله
    ولكن لاتنسونا من الدعاء وأن يكون هذا العمل خالصا لوجه الكريم



    ونبدأ أولا




    الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات



    الأسرة فى البيت المسلم هى الأصل ، إن لم تكن أسرة فلا مجتمع ، إن لم تكن أسرة فلا حياة .. إن المجتمع المسلم له أساس ، أساسه الذى يقوم عليه هو الأسرة ، والأسرة هى المِحضر التربوى الأول الذى يفرز هذه النماذج
    إنك ثمرة أسرة ربيت فى بيت أبيك وأمك أصلا ثم خرجت الى الدنيا سمعت أذناك النصح ووعى قلبك فأنت نتاج هذه الأسرة ن بكل مآسيك وعيوبك بكل حسناتك أو ذنوبك ..
    لماذا نتكلم عن الأسرة لأننا بحاجة الى اصلاح الأسرة المسلمة .. إن أكثر بيوت المسلمين اليوم ، آسف أن أقول تعانى من المشاكل .. أكثر بيوت المسلمين اليوم مليئة بالنكد ، أكثر بيوت المسلمين اليوم تعانى من التتفتت تعانى من التفرق ، تعانى من الشتات الأب فى واد والأم فى واد آخر، والأولاد فى واد ثالث ، ولذا يضيع الدين ويضيع الإلتزام
    حين يخرج الولد من هذا البيت مريضا ، مريض القلب مريض النفس معقدا ماذا يستفيد المجتمع منه ، إن قضية الحنان الأبوي وحنان الأمومه إن لم يسقه الطفل بحث عنه فى الحرام عندما يكبر وكل هذا له تأثير فى الأصل



    إن مما فطر الله عز وجل عليه الكائنات الحية في هذه الحياة الدنيا أن جعل الزواج طبيعة وجبلة فيها ، به يسكن بعضها إلى بعض ، ويحصل التناسل والنماء والتكاثر ، فالزواج سكن نفسي ، وتفريغ جسدي وشعور بالأمن وعدم الخوف ، ويقين بدوام الأنثى مع الرجل في كل وقت وحال ، وإحساس بتسامي العواطف والمودة الصادقة وبُعدها عن الامتزاجية والتزييف ، نعم ..
    إن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة فراش وجنس كما يفهم بعض الأزواج .. لا ، إنها علاقة حميمة عميقة الجذور ، بعيدة الآماد ، العلاقة بين الزوجين علاقة عقل وعاطفة ، نعم .. عقل يسير أمور الحياة بحكمة وعاطفة تخفف من لهيب شمسها الحارقة ، العلاقة بين الزوجين علاقة قلبين وروحين بينهما من التقدير والاحترام والتعامل مالا يمكن رسمه أو وصفه .


    وصدق القائل

    روحُها روحي وروحي روحها ولها قلب وقلبي قلبهـا
    فلنا روح وقلب واحــد حسبها حسبي وحسبي حسبها


    العلاقة بين الرجل والمرأة علاقةٌ سامية نبيلة طاهرة ، علاقة ربانية أنزل الله عز وجل في شأنها قرآنا يتلى إلى قيام الساعة " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "


    إن السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون هم الأزواج الذين يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ؟ ولماذا يفشلون أحيانا في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها ؟ ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين أولا وأخيرا ، إذْ لا بد من وجود المحبة بين الزوجين ، وليس المقصود بالمحبة هو ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ أخرى ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين ، والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين مع بعضها البعض ،




    ولذلك فلا ريب أن نسمع بين الحين والآخر كثيرا من الأزواج من يهمل حبيبة قلبه وينسي رفيقة دربه ويقسوا على نبع حنانه ويجفوا بحر أمانه ، لا ريب أن نرى بين الفينة والأخرى من يعرض عن ساكنة الوجدان ، ويسئ التعامل مع تلك الوردة الشذية، والزهرة الندية، والدرة السنية ،والزوجة الأبية ، نعم .. لا ريب أن نسمع جراحا غائرة ، ونوازل عاثرة ، ودموعا هامرة ، وأفئدة ملتهبة في علاقات كثير من الأزواج مع زوجاتهن ، لا ريب أن نسمع عن كثير من الزوجات ممن تصيح وتأن من معاملة زوجها تحت وطأة الضغط وبين جدران البيوت ، واللاتي يشكين في نفس الوقت من التصحر والجفاف في الحياة الزوجية ، ويفتقدن كثيرا من الكلمات العاطفية ، ويعانين جدباً في العبارات الغزلية ، والتي تتمنى الواحدة منهن أن تسمع من حبيب روحها وهوى فؤادها ، ما يسر فؤادها ، ويهز وجدانها ، وتطرب لها أركانها ، نعم .. كثيرمن الزوجات اللاتي يعشن حياة سطحية بائسة ولقاءات جافة جامدة لا تتجاوز أحاديث الحياة اليومية وهمومها ، والتذكير بالواجبات المنزلية ومشكلاتها..



    فيا ترى .. ما هي الأسباب ولماذا هذا الإعراض ..؟ وكيف نعالج هذه الأسقام ..؟ وإلى متى يعيش الزوجان في قفص صغير لا يتجاوز حدود الأخذ والعطاء في الحياة اليومية .. ؟
    أسئلة تبحث عن إجابة .. ولكن دعنى أقول لك !!! الأسئلة معك ومعها ... والإجابة أيضا كذلك .. ليست فلسفة ولكن دعنى أقول أجب أنت ...وتجيب هى ؟؟؟؟؟
    أما أنا سأجيبك آخر البحث


    ولكن دعنى أقول


    إن الحياة الزوجية فى الإسلام لها ضوابط .. أنزل ربنا فيها قرآنا قال مولانا فى حق المرأة ( ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) وقال فى حق الرجال ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ).. نعم اننا بحاجة لأن نتكلم فى هذا الموضوع لأنه من الأهمية بمكان ، تكلمت فى محاضرة عندما تسود النساء نسأل الله أن يهدى نساء المسلمين وناديت الرجال لماذا تسود النساء لماذا تركب النساء لماذا تحكم النساء ، فكان الجواب من معظم من استشرتهم يقولون الإصلاح مستحيل .. أنا لاأعتقد أن الإصلاح مستحيل كل شئ ممكن لكنه صعب يحتاج الى تضحيات ، ورجال اليوم أضعف من أن يضحو



    أيها الأخوة نريد أن نفهم معنى الأسرة إننا بحاجة الى تأسيس أسرة فلا بد أن نفهم معنى الأسرة المسلمة نريدها مترابطة متفاهمة ..
    إن الإسلام حين شرع الزواج قال الله ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) وقال( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ) وحين شرع الزواج قال الرسول ( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فاليتزوج.... الخ وقال رسول الله لثلاثة النفر الذين جاؤا الى بيوت النبى يسألون عن عبادته ( أما أنا أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتى فليس منى
    وحين شرع الإسلام الزواج ..
    اشترط فى الزواج شروطا سنذكرها فى لقاء قادم ، وليس هذا محل الكلام اليوم وإنما أجتزأ جزيئة تهمنا وهى




    أولا : الكفاءة ..


    اشترط الإسلام الكفاءة ماهى ، أن يكون الزوج كفا للزوجة مناسب لها كف مناسب فى السن ، والعلم ، والعقل ، مناسب فى الطبيعة الإجتماعية ، فى المال والغنى والجاه ، مناسب فى الدين .. إن اشتراط الكفاءة يجعل التفاهم والترابط فى الأسرة قوى
    إن من أخطر أسباب الفشل فى الزواج أن نتغاضى عن هذه الشرط وهو شرط الكفاءة .. إن العلماء يشتروطون فى الكفاءة الأصل ، فى الحسب والنسب ، بمعنى د مين ود بنت مين .. البعض يعتقد أن هذا كلام جاهلى ... لا دشرع ؟؟ اشترط الكفاءة قال رسول الله ( تجد الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام إذا فقهوا ) فيه رجاله رجاله ذهب معدن أصيل ، ورجاله ورق ،ورجاله زباله
    اشترط الكفاءة فى النسب هذا متفق عليه فى النسب الحسب فى الدين فى المال .. إذا اخترت بنت الأصول بنت الحسب والنسب تقاربك ماديا وعقليا واجتماعيا.....ألخ
    إن الفقهاء يشترطوا إن المرأة فى بيت أبيها إذا كان عند أبيها خادمة إذا طلبت منك خادمة هذا من حقها شرعا أن يأتى لها زوجها بخادمة
    الشاهد أن الأسرة المسلمة متفككة نتيجة هذا الطياع فى الكفاءة .. الزوجة فى واد والزوج فى واد آخر.. ويخرج الأولاد مضيعون ضاع الترابط فى الإسلام


    ثانيا : الأسرة المسلمة ...


    آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ، رضيت بالله ربا مقسما للأرزاق ، وبالإسلام دينا ودستورا يحكم البيت وبمحمد قدوة ومثلا أعلى .. الأسرة المسلمة ليست أسرة ضائعة أسرة لها أصول وقواعد وثوابت ورواسخ هذه الأسرة تستمد أصولها من دين عظيم ، الأسرة المسلمة أسرة عظيمة عريقة .. رضيت بالله ربا ، والرب هو الذى يربى عباده بالرزق وليس الرزق المال يعتقد البعض أن الرزق المال فقط لا ، الأولاد رزق ، والصحة رزق ، والزوجة الصالحة رزق هذه الأسرة لما رضيت بالله ربا لم يعد فى هذه الأسرة اعتراض .. إن كثيرا من مشاكل البيوت قلة المال تحصل معركة فى المصاريف بين الزوج والزوجة وكلاهما معزور ، الرجل ليس معه ، ماذا يفعل يضرب الأرض تطلع فلوس، لكن الأسرة التى تعرف معنى توحيد الربوبية!! لا تحصل بينها مشاكل



    توحيد الربوبية هو توحيد الله بأفعال الله إن الذى يعطى ويمنع هو الله إن الذى يرزق ويقدر الرزق هو الله ، إن الذى يضع السعة أ والضيق هو الله إذا وجدت الزوجة الرجل فى ضيق لا تتهمه بالتقصير طالما يكد ويتعب واخذ بكل الأسباب لا تنكد عليه... ما لاتوجد فلوس نعمل ايه .. ماذا تفعل الزوجة تنشغل بالدعاء لزوجها أن يوسع الله رزقه والله لو فعلت هذا وتوجهت الله بالدعاء لستجاب الله لها



    أين هى الزوجة التى تقول لزوجها إذا خرج من منزله تقول له يافلان أسأل الله أن يرزقك الحلال.. واياك والحرام اننا نصبر على جوع الدنيا أفضل من نصبر على عذاب الله يوم القيامة .. أين هى الزوجة التى تقول لزوجها يافلان إن لنا اليك حاجة رفعناها الى الله قبلك .. إن قضيتها كنت مأجورا مشكورا ، وإن لم تقضها كنت مشكورا معزورا ، أين الزوجة التى لايوقد فى بيتها نارا وإنما العيش على التمر والماء لو عشنا شهرا لانأكل الا اخبزا وتمرا وماء هنموت لا ، انظر الى قدوتك محمد صلى الله عليه وسلم كان يسأل أهله ، أعندكم طعام أحيانا يقولون ليس عندنا طعام نصوم ان شاء الله انظر الى رسول الله القدوة يريد أن يسجد ليس فى الغرفة مكان للسجود ، هذا البيت ليس عماره ولا شقة هذه غرفة ، لما يأتى للسجود لازم يغمز عائشة تلم رجليها من أجل أن يسجد !!!!! الآن نحن فى جنة




    أين الزوجة الآن التى تعرف هذا ، أين أسماء بنت أبى بكر زوجة الزبير بن العوام تقول كنت أجمع النوى لفرس الزبير على مسافة بعيدة من بيتى وأدقه لفرس الزبير ، أين الزوجة المسلمة التى تعمل ولا تكل ولا تشتكى ... كل زوجاتنا اليوم فى رفاهية .... من أجل الخبز فرن بتوجاز ... الغسيل غسلالة تغسل ... العيش مخبوز وجاهز من الفرن... كنيس البيت بالمكنسة الكهربائية ..



    أين فاطمة بنت محمد تكل يدها من العمل من كثرة عمل البيت ، تطحن الدقيق بالرحى ، وتحمل قربة الماء على صدرها ، وتحمل على رأسها كل ما يحتاجه البيت .. وتقوم بخدمة زوجها على بن عمها ، يدها كلت قال لها علىُ اذهبى الى أباك واطلبى منه خادمة تعينك على قضاء مصالحك !!!!! وقد أتى الى رسول الله سبايا .. وذهبت فاطمة الى أبيها تطلب خادمة
    قال لها أباها اجلسى يابنتى ، الا أدلك على ما هو خير لك ، قالت وما هو ياأبتاه قال حبيبنا يابنتى إذا آويت الى فراشك سبيحين الله ثلاثا وثلاثين وتكبيرين الله ثلاثا وثلاثين وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين... هو خير لك من خادم




    أين هى الزوجة التى يأمرها زوجها التى رضيت بالإسلام دينا حين يأمرها زوجها بالقرار... أن لا تخرجى من البيت حتى أعود .... هذا ديننا .... تقول انت هتحبسنى بين اربع حيطان هذا دين قال الله فيه ( وقرن فى بيوتكن ) دين وليس لعبة حين يأمرها الإسلام أن تقر فى البيت تلتزم ، حين يأمرها الدين أن لا تخرج الإ بإذن الزوج ماذا بعد لو ابوى حصل ليه حاجة أمى حصل لها حاجة برضه أقعد ، اقعدى هذا دين هذا شرع الله ، الله أمر والرسول طبق على زوجاته .... مع أنه الآن لايطبق



    يرحم الله زمانا .. قال رجل لزوجته أيام رسول الله أنا خارج للتجارة وأصيكى أن لا تخرجى من البيت حتى أعود .. وخرج الرجل مسافرا وفى اليوم التالى جاء أخوها وقال لها يا أختاه إن أباك قد اشتد به المرض فتعالى لتعوديه .. اسمع أُخىَ ماذا فعلت وماذا قالت لأخيها هل لبست ثيابها وكسرت أوامر زوجها وضربت بكلامه عرض الحائض .. عندما نقول هذا الكلام لا تسمع الا تعليقات لا تسمن ولا تغنى من جوع كثيرا من الناس يقول د كان زمان كل شئ كان زمان الى أن ضاع الدين بين أيدينا ولم نسيطر على بيوتنا
    اسمع معى ماذا قالت المرأة لأخيها قالت له ياأخى إن زوجى أوصانى بوصية أن لاأخرج من البيت حتى يعود ولكن إن كان لابد ولا محالة ، اذهب استأذن لى من رسول الله ، وذهب أخوها الى رسول الله وقص عليه كل شئ وكان المصطفى حكيما .. بعيد النظر ، نافذ البصيرة ،عميق الفهم ، عبقرى القلب ، اسمعوا الحكم من رسول الله .



    قال له ياهذا أخبر أختك بأن طاعتها لزوجها أفضل من زيارتها لأبيها ، وبعد ساعات مات أبوها وجاء أخوها الى أخته وقال لها يأختاه إن أباك قد مات تعالى معى لتلقى عليه النظرة الأخيرة ، ماذا قالت المرأة الصالحة الصابرة قالت لأخيها لاأستطيع الذهاب معك حتى تستأذن لى رسول الله ، وذهب أخوها الى رسول الله وقص عليه كل شئ قال له المصطفى ياهذا أخبر أختك أن طاعتها لزوجها خير لها من رؤيتها لأبيها بعد موته



    المرأة لا تخرج من بيت زوجها الا بإذنه إن أذن لها الزوج تخرج وإن لم يأذن لاخروج تلتزم إن طلبت الذهاب الى بيت أبيها ورفض الزوج لا تخرج وإن خرجت فهى عاصية ، فطاعة الزوج مقدمة على طاعة الأب والأم ، وعادة عندما نتكلم عن هذه الأمور نقول للأزواج دعها تذهب الى بيت أبيها وأمها لكن إن رفض الزوج تلتزم وإذا خرجت بغير إذنه وكسرت أوامره وضربت بكلامه عرض الحائط ماذا قال رسول الله فى الحديث الذى رواه بن عباس قال رسول الله (ايما امرأة خرجت من بيت زوجها بغير اذنه لعنها كل شئ طلعت عليه الشمس حتى ترجع الى بيت زوجها )



    المرأة إذا اختل توازنها اختل الكيان كله .. امرأة أوصاها زوجها وهو مسافر أن لا تخرج من البيت حتى يعود ومات أبوها ومع ذلك أبت أن تذهب الى أبيها لأن زوجها أوصاها ومكثت المرأة ياسادة فى بيتها ولم تر أباها الذى مرض ومات .. وعاد الزوج من تجارته وأخبرته الزوجة بما حدث ، وذهب زوجها الى رسول الله فقال له الرسول ياهذا أخبر زوجتك بأن الله تعالى قد غفر لأبيها اكراما لطاعتها لك



    أين هى الزوجة التى رضيت بالإسلام دينا لا تنكد على زوجها بكثرة المشاكل فى البيت كل هذه المشاكل سببها ضعف الإيمان اللهم اهد نساء المسلمين واصلح رجال المسلمين واملأ بيوت المسلمين مودة ورحمة وأسأله أن يزوج بنات المسلمين برجال صالحين يكن عونا لهن على أمر دينهن وأساله أن يزوج شباب المسلمين من نساء صالحات يكن لهن عونا على أمر دينهن .. الأسرة المسلمة عليها تبعات
    عندما تتزوج يكون لك بيت تحكمه، والبيت سكن والزوجة سكن ، ولا يعرف نعمة البيت الا المشردون فى الأرض انظرالى اخوانكم لما يهدم بيته امام عينيه وينام فى الشارع ساعتها تعرف نعمة السكن أهل العراق أفغانستان ... الخ عمرك شكرت نعمة البيت فهو سكن قال الله ( والله جعل لكم من بيوتكم سكن )البيت سكن والزوجة سكن قال الله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الزوجة سكن والبيت سكن .. أبوك وأمك لهم حق فى بيتك أرحامك أخوك وأختك عمتك خالتك وأولادهم




    البيت منارة للدعوة ومصنع تخريج الرجال ..


    إذا الإسرة المسلمة رضيت بالله ربا .. الخ اسرة متناسقة فى الكفاءة الأب أب ، والأم أم ، والزوج زوج ، والزوجة زوجة ، لايوجد رجلان فى البيت البيت أسرة مسلمة تتحمل مسؤليتها كاملة

    الأسرة المسلمة بنيت على الإستمرارية يعنى ايه يشترط الفقهاء لصحةعقد الزواج الإستمرارية يعنى نية التأبيد لو تزوج النهارده وفى نيته الطلاق بعد شهر بعد سنة أقل أكثر العقد باطل ، تتزوجها على التأبيد ولكن إن بدأ لك شئ وجاء الطلاق بغير قصد طلق لامانع

    البيت بنى على الإستمرارية مش لازم تكون عايز الشئ كن فيكون تزوجت وجدتها عايبه ونايبه وخايبه وصوتها عالى اصبر، لا تجيد الضبخ تتعلم ، بتضبخ والملح زيادة نقول خخف الملح مش كل حاجة زعيق فى البيت وتعيش متعصب طول عمرك .. لازم تفهم إن البيت المسلم مبنى على الإستمرارية وتكون المعالجة هادئة سياسة النفس الطويل !!
    لاتصلى علمها ، صلى معها تصلى فى المسجد ثم عد صلى معها ينفع ، ينفع كما كان يفعل معاذ بن جبل كان يصلى مع النبى ثم يعود يصلى مع أهله سياسة النفس الطويل فى البيت المسلم .. إذا كان الله قال فى حقه ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) إذا كان الله قال فى كتابه واصطبر أنت لا تصطبر



    إن مما فطر الله عز وجل عليه الكائنات الحية في هذه الحياة الدنيا أن جعل الزواج طبيعة وجبلة فيها ، به يسكن بعضها إلى بعض ، ويحصل التناسل والنماء والتكاثر ، فالزواج سكن نفسي ، وتفريغ جسدي وشعور بالأمن وعدم الخوف ، ويقين بدوام الأنثى مع الرجل في كل وقت وحال ، وإحساس بتسامي العواطف والمودة الصادقة وبُعدها عن الامتزاجية والتزييف ، نعم ..




    إن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة فراش وجنس كما يفهم بعض الأزواج .. لا ، إنها علاقة حميمة عميقة الجذور ، بعيدة الآماد ، العلاقة بين الزوجين علاقة عقل وعاطفة ، نعم .. عقل يسير أمور الحياة بحكمة وعاطفة تخفف من لهيب شمسها الحارقة ، العلاقة بين الزوجين علاقة قلبين وروحين بينهما من التقدير والاحترام والتعامل مالا يمكن رسمه أو وصفه .



    ولكن لماذا نعيب على الزوجات ... ألسنا نحن فينا العيوب


    الزوج أحيانا لا يهتم بزوجتة، يكون دائما عابس الوجه ضيق الصدر ، سيء الطبع ، ذميم الخلق سريع الغضب , لكنه بشوشا مع أصحابه وزملائه متوددا لأقربائه وجيرانه ، أما مع الزوجة لاترى إلا التوبيخ والمعاملة السيئة
    أخى إن الحب من أهم المحركات الرئيسية للحياة الزوجية ، إذا فقد فقدت الحياة واللذة الزوجية ، وإذا وجد وجدت الحياة ولذتها ، ولئن كان الماء سر وجود الكائنات فالحب سر وجود الأرواح وصدق من قال :
    إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغـض
    إنها أفئدة تهــــوى وتأبى هَتـك عرض
    وجفون حــــذرات تلمح الحسن فتغضي
    لا بد أن تعلم أن الزوجة شقيقة الرجل ، هي نور المنزل وجماله ، والقائمة عليه والمدبرة لشؤونه ، الزوجة صانعة الأجيال ومربية الأطفال وحاملة الأولاد وحاضنة الأبطال ، كم تعبت في حملها ، وقاست الآلام في جسدها وتعرضت للهلاك في وضعها ، مشقة في إرضاعها ، سهر وتضحية براحتها لأولادها ، كم تعبت الزوجة أيها الزوج واسترحت ، وسهِرتْ ونمت ، حملت أولادك خِفّا ووضعتهم شهوة ، وحملتهم كرها ووضعتهم كرها ، تحملتْ ضجيج الأطفال وتبرمتَ ، اقتربتْ هي منهم وابتعدت ،




    هل فكرت في حالك أيها الزوج لو مرِضَتْ زوجتك في يوم من الأيام وبقيَتْ على سريرها الأبيض في المستشفى لا قدر الله وبقيتَ أنت أسير المنزل مع أطفالك ، هل تستطيع الصبر على ضجيجهم ؟ هل تتحمل مشاجراتهم ؟ ما هو حالك وإياهم مع الغداء والعشاء ؟ ما حالك معهم في نظافة المنزل وملابس الأطفال ؟ بل نظافة أبدانهم ؟ وإماطة الأذى عن الرُضَع منهم ؟ كيف أنت في الصباح الباكر وأنت تجهزهم بثيابهم إلى مدارسهم ؟ أضنك حينئذ أنك غيرَ محسود على ما أنت فيه من العنت والشقاء ..




    نعم.. الزوجة قلب رقيق ، وعاطفة جياشة ، وفؤاد حنون ، الزوجة هي المودة والرحمة ، والسكن والنعمة والجمال والبسمة ، تُظلم الأيام في وجه الرجل فتشرق حياته على ابتسامة الزوجة ، وتعبس الأحداث في دنيا الزوج ، فيعزف ألحان الرضى على نغمات الزوجة ،
    وتقسوا الليالي الظلماء فتذوب قسوتها بزلال من حنان الزوجة ، نعم .. الزوجة بطبيعتها تأسرها الكلمة الجميلة ، وتهزها العبارة الرقيقة ، وتسحرها الابتسامة الصافية ، وتذيبها المشاعر الصادقة ، وتسلب فؤادها المعاملة الحسنة المهذبة .




    أن كل زوجة على وجه هذه البسيطة تحب أن تسمع من زوجها كلمات المدح والثناء ، وأن يصفها بالحسن والجمال والملاحة والدلال ، إن كل زوجة في هذه الدنيا تتمنى أن يكون زوجها قويا في شخصيته وتعامله ، سواء معها أو مع الآخرين ، فهي تكره الزوج الضعيف ، المنخذل الشخصية ، المتردد الغير حازم وجازم ، فلا تستشعر بكيانها الأنثوي الرقيق الضعيف إلا إذا كان زوجها قوي الكيان ، مستقلّ التفكير ، رجلا فذّا
    لكن تلك الشخصية القوية وتلك الرجولة الفذة لا تعني بحال من الأحوال ، أن تكون أيها الزوج ظالما مستبدا في تعاملك مع زوجتك ديكتاتورا متسلطا في علاقتك معها ، لا همّ لك إلا إصدار الأوامر وإبداء النواهي ، نعم .. لا تعني تلك الشخصية القوية أن تكون مع زوجتك عنيفا قاسيا بذيء اللسان سييء الأخلاق .




    إن أكبر خطئ يرتكبه بعض الأزواج اليوم أنهم يعاملون نسائهم كما كان أباؤهم يعاملون نساءهم في الزمن الماضي ، نعم .. إن الزوجة اليوم تختلف عن الزوجة الأمس ، فزوجة اليوم تواجه موجات من الثقافات والآراء ، إنها اليوم تشاهد وتقرأ وتسمع ، إنها ترى ما لم يُرى من قبل ، وهي في أمسّ الحاجة اليوم إلى الإقناع والحجة كما هي في نفس الوقت بحاجة إلى الحب والعطف والتقدير ، إنه وللأسف ومع بالغ الأسى والحسرة لا يعرف كثير من الأزواج كيف يتعامل مع زوجته ، لا يعرف كيف تفكر أنثاه ، وبماذا تشعر وتحس ،




    كم من زوج أبكى زوجته وما أفرحها ؟ كم من زوجة فقدت الكلمة الطيبة الرقيقة الحانية من زوجها ؟ من منا يُبدي إعجابه بما عملته زوجته أثناء غيابه من تنظيم أو ترتيب أو أكل أو شرب ..؟ من منا يُخرج عبارات اللطف والثناء والتقدير ويجلس مع زوجته ليحدثها ويضاحكها ويشاركها همومها ويطلب منها رأيها ويثني عليها حتى ولو لم يكن رأيها صائبا ؟ من منا ينتزع نفسه من سهراته وجلساته ليسهر مع درة زمانه وحبيبة قلبه ومهجة فؤاده ، ويخصص يوما ليخرج فيه مع زوجته فيغير من جوِ المنزل ورَتابةِ الحياة ..؟



    من منا يشتري الهدية المقبولة بين الفينة والأخرى ويفاجئ بها زوجته ويقدمها لها معبرا عن حبه وتقديره وارتباطه بها ..؟ من منا يستعد للتنازل عن رأيه في مقابلِ رأي زوجته الذي لربما لم يقدم ولن يؤخر شيئا في حياته اليومية ..؟
    من منا يتلمّس حاجة الزوجة ومطالبها ويسعى جاهدا لتحقيقها مؤكدا بذلك على اهتمامه بخصوصياتها وحرصه على تحقيق طلباتها ..؟ من منا يقدر أهل زوجته ويحسن إليهم امتدادا لتقدير الزوجة ومراعاة شعورها ..؟



    من منا من يتغاضى عن العيوب والزلات وينبه عليها بطريقة حكيمة وغير مباشرة ..؟ من منا يساعد زوجته في شؤون منزله تخفيفا عليها ورحمة بها ..؟ كم هم أولئك الأزواج الذين يظنون أن المهم الأهم في الحياة الزوجية الأكل والشرب وتقديم طلباته غضة طرية سريعة ، كم هم الأزواج الذي يتناسون أن الابتسامة والرقة والرحمة والحنان والاحترام لكيان الزوجة ، وتقديرها مشاعرها هو الذي يكسبها احترامها له ، وهيبتها منه وتوقيرها لكلامه ، وقبولها لآرائه وأفكاره ،




    يظن بعض الأزواج أنه بقسوته مع زوجته وغلظته وتسلطه عليها وجفائه في التعامل معها ، يفرض عليها هيبته ويكسب تقديرها واحترامها له ، وطاعتها لأوامره ، فلا تجرؤ على مخالفته أبدا ، فتكون عنده خادمة مطيعة ، ويظن آخرون أنه باعتذاره من زوجته إذا أخطأ عليها أو تعامل معها برقة وحنان وعطف ولطف ، يفقد احترامها وتقديرها ، وتسقط مهابته من قلبها ، وكل هذه وربي هي في الحقيقة مفاهيم مغلوطة معكوسة تعشعشت في عقول كثير منا إلا من رحم ربي ، بل إنه لا يعرف وربي حقيقة هذه المفاهيم إلا من عرف طبيعة نفسية الأنثى الرقيقة الحساسة ،



    فها هو رسول الهدى ونبي التقى صلى الله عليه وسلم يضع لنا أسسا لبناء الحياة الزوجية ، من تقدير واحترام ، وتودد ومحبة ومكارم أخلاق ليعلن للعالم صلى الله عليه وسلم أن في ديننا حبا ومودة ومشاعر وأحاسيس ، ليعلن للعالم أجمع أن هذه الشريعة مليئة بالحب الصافي والنبع الحاني ،
    ولكن العيب فينا نحن أيها الأزواج ، نعم .. العيبُ فينا ، لا في غيرنا ، فما أكثر تلك المواقف التي توضح المحبة والمودة في حياته صلى الله عليه وسلم لأزواجه في التعامل معهن ، وسأعرض الكثير من هذه الصور




    نعم .. أيها الزوج :



    تتمنى الزوجة منك أن تلاطفها أثناء التعامل اليومي ، وهذه الملاطفة والمداعبة والملاعبة عبادة تؤجر عليها إذا ما نويت بها وجه الله عز وجل ، أما سمعت يوم من الأيام عن نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يلاطف ويداعب أزواجه ويراعي شعورهن ..؟ أما قرأت في سيرته العطرة الطاهرة كيف كان يجلس معهن ويقلب النظر إليهن ليُمتعهن ويتمتع بهن ..؟ وهو من ؟
    إنه القائد الأعلى والزوج الأكمل ، إنه من كمل مع زوجاته ، وكملن معه عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهن ، كيف لا ..؟ وهو القائل " كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب ، إلا أن يكون أربعة ، وذكر منها ملاعبة الرجل امرأته " [ رواه النسائي وقال الألباني صحيح الإسناد




    صور من مداعبة النبي صلى الله عليه سلم لأزواجه




    الملاعبة والمداعبة والمؤانسة للزوجة لها صور متعددة أذكرها لك أخي الزوج وأذكّرك بها ، لكن قبل أن تسمع مني بعض هذه المداعبات والملاعبات والملاطفات مع زوجتك ******* حاول أن تجرب ولو مرة وسترى الشعور ، نعم .. جرِّب وسترى والله الأنس والابتهاج والارتياح والاستقرار في بيتكما بيت الزوجية ، إن من الصور التي كان يتعامل معها النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته ما يلي


    1- لقد كان صلى الله عليه وسلم يُطعم زوجاته ويسقيهن بيديه الكريمتين الشريفتين الطاهرتين ، نعم .. قد تعجب أيها الزوج من هذه المعاملة ، ولربما سفهت منها وتذمرت من صنيعها ، لكنه الواقع يحكيه لك رسولك صلى الله عليه وسلم حيث يقول لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما زاره في بيته وهو مريض ، قال له " حتى اللقمة تضعها في في امرأتك يكون لك بها صدقة "
    فما أجمل الإسلام وما أشمل تعاليمه ، لقمة لكنها تقرب الزوجين إلى أن يسكن أحدهما إلى الآخر ، لقمة لكنها تهدف إلى إيجاد محبة ومودة بين الزوجين ، لقمة لكنها ترسم الابتسامة على شفتي زوجين متحابين ، إنها لو تأملتها أخي الزوج المبارك هي والله لقمة لا تقدم ولا تؤخر ، لكنه الشعور والتضامن عقِب هذه اللقمة من حسن العشرة ورقة الطبع وتآلف القلوب .



    2- لقد كان عليه الصلاة والسلام يشارك أزواجه في الشراب من كأس واحدة ، بمعنى : أنه يشرب مما تشرب منه زوجته عليه الصلاة والسلام ، نعم .. لا بد أن تتنازل أخي الزوج عن العنجهية الخرقاء والأغلاط المفهومة التي ربما حملت شيئا منها في ذهنك .
    اسمع إلى أمك أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها تحكي حالها وواقعها مع زوجها الكريم صلى الله عليه وسلم ، ماذا تقول ؟ تقول رضي الله عنها : كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه ( أي فمه ) على موضع فيَّ فيشرب عليه الصلاة والسلام ، الله أكبر ما هذه المعاملة الحسنة ..؟ أيُ روعة يضربه لنا عليه الصلاة والسلام من هذا الموقف ، هكذا كان في إظهار المحبة والمودة لأزواجه عليه الصلاة والسلام ، نعم ..



    أين أنتم يا من تتبرمون من زوجاتكم وتعادونهن أثناء ووقت عادتهن ، لقد حدثني أحد الأزواج الذي كان يحمل فكرا ومنهجا شيطانيا مع زوجته ، نعم .. أقولها بكل صراحة ، كان يحمل منهجا وفكرا شيطانيا حدثني وأنا أرى الافتخار والبهجة تملأ نفسيته قائلا : إني والله لا أعرف زوجتي متى ما بليت بهذا العفن ؟ ( يقصد عفن الدورة الشهرية ) وأردف قائلا :
    بل والله إني لا أركبها معي في السيارة إلا ورائي وخلف ظهري ، ولا أحاول إركابها بجانبي ، لقد والله كنت أنام في غرفة وحدي وهي في غرفتها لوحدها ، إني أقول لهذا الزوج ولأمثاله .
    أقول لهم : إن تصرفكم هذا لهو الجنون والسفه بعينه ، كيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم يشرب من موضع فم عائشة رضي الله عنها وهي حائض ، بل كان يضع رأسه عليه الصلاة والسلام في حضنها وهي حائضة: بل إنه كان يأمرها أن تتزر ويصنع معها كل شئ وهى حائض الا النكاح
    فقلي بربك عليك من أنت أيها الزوج ؟ نعم .. من أنت حين تعامل زوجتك هذه المعاملة ؟ أأنت أفضل من هذا النبي الطاهر الزكي الباهر ؟ أرجوا أن تحسب الموازين والمعاملة مع زوجتك ؟ فهي نبع فؤادك وصفاء قلبك ...



    وللكلام بقية



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


    اعداد وتقديم الشيخ /احمد طلبه حسين
    امام وخطيب مسجد عصب ( ادكوا)



    مادة البحث



    1- القرآن الكريم
    2- صحيح البخارى
    3- صحيح مسلم
    4- تفسير القرطبى
    5- احياء علوم الدين



    6- فقه السنة
    7- منهاج المسلم
    8-نزهة المتأمل ومرشد المتأهل في الخاطب والمتزوج لـ جلال الدين السيوطي
    9- تحفة العروس لـ سعد رستم
    10- تحفة العروس محمود الإستانبولى

    11- احكام الاسرة في الشريعة الاسلامية زكريا البري
    12- احكام الاسرة في الزواج والطلاق واثارها سعيد محمد الجليدي
    13 - 1000 نصيحة للزوج السعيد لـ توفيق حسن علوية
    14- مشاكل الأسرة بين الشرع والعرف لـ حسان محمود عبد الله



    15- وصايا ونصائح للمتزوجين في آداب المعاشرة لـ محسن النوري الموسوي
    16- صفات الزوج والزوجة من منظور إسلامي لـ محسن النوري الموسوي
    17 الخطوبة وعلاقة الخطيبين ومهر الزوجة لـ محسن النوري الموسوي
    18- موضوعات حرجة من منظور علمي ودينى لـ محمد كامل عبد الصمد(
    19- ألف باء فراش الزوجية لـ مجموعة مؤلفين(
    20 الحب في العلاقات الزوجية لـ محمود الموسوي



    21- الإضطرابات والإنحرافات الجنسية عند النساء لـ عماد النجم
    22- المشاكل الزوجية بين الشرع والعرف لـ حسان محمود عبد الله
    23- سنة أولى زواج لـ علي خضر علاء الدين
    24- السعادة الزوجية وقصص الصابرين والصابرات (الواجبات والحقوق المتبادلة بين الزوجين) لـ أسامة نعيم مصطفى



    25- كيف تشعلين نار الغرام مع زوجك لـ فدوى حلمي
    26 - فن التعامل مع الزوج لـ فدوى حلمي
    27- كيف تعاشر زوجتك لـ كاميل صبري
    28- الاختيار للزواج لـ سامية حسن الساعاتي
    29-- لسعادة الزوجية في ضوء القرآن والسنة لـ أسامة نعيم


    30 ما هو الزواج؟ لـ كاميل صبري
    31- فن الحب لـ أسامة الحافظ(
    32- الخلافات الزوجية لـ كاميل صبري
    33- غرفة النوم .. مفاتيح السعادة لـ مجموعة من المختصين
    34- غرفة النوم مشاكل وحلول لـ مجموعة من المختصين



    35- غرفة النوم والإشباع العاطفى لـ مجموعة من المتخصصين
    36- المشاكل الزوجية بين الطب والدين لـ السيد الجميلي
    37- حياتنا الجنسية لـ صبري القباني
    38- ضعف الثقافة الجنسية- سر شقاء الزوجين لـ عبد الهادي مصباح
    39 الحياة الجنسية بين الرجل والمرأة في التوعية والثقافة الجنسية لـ غسان الزهيري


    40- لماذا يكذب الرجل... وتبكي المرأة لـ آلان بيز
    41- صناعة الجودة - العلاقات الزوجية لـ حسن موسى الصفار
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

  • #2
    رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

    تابع ..الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

    ومن الصور في مداعبة النبي صلى الله عليه وسلم أزاوجه ..

    الصورة الثالثة :

    التقبيل أحيانا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل عائشة رضي الله عنها وهو صائم ، وانظر إلى حبيبك ونبيك صلى الله عليه وسلم كيف كان يعامل عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : أهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني فقلت : إني صائمة ، فقال : وأنا صائم ، فقبلني [ رواه الترمذي ] وفي لفظ آخر قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يظل صائما ، فيقبل ما شاء من وجهي "

    الصورة الرابعة :

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح ويمسي في خدمة أهله ، نعم تأمل أيها الزوج .. يصبح ويمسي في خدمة أهله ، لا وقتا قصيرا يقضيه مع أهله ، لا.. بل يمسي ويصبح عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله ، وهو سيد الرجال جميعاً وقائد الأمة الإسلامية ، وزعيم البشرية ، وصاحب الأعباء والمشاغل الكثيرة والخطيرة والجسيمة ، أعز وأكرم من وطئت قدماه الثرى ، فما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء خيرا منه عليه الصلاة والسلام تقول عنه زوجته عائشة رضي الله عنها : كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله ، فإذا نودي بالصلاة خرج إليها وكأنه لا يعرفنا [ رواه البخاري ] وسئلت عائشة عنه: ما كان يصنع في بيته ؟ قالت: "يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة" [رواه البخاري]



    وقد كان صلى الله عليه وسلم يرقع الثوب ويخصف النعل ويقطع اللحم ، فما المانع أيها الزوج الكريم أن تساعد زوجتك في القيام ببعض أعمال المنزل ، فإن هذا وربي من أعظم أسباب زيادة المحبة بين الزوجين ، وتمتين الروابط الزوجية بينهما ، وخاصة إذا تكاثرت وازدحمت عليها الأعباء المنزلية مع أن هذه ليست مهمتك ، لكن .. لِيكن مقصود من ذلك : أن تشعرها باهتمامك بها ، وحرصك عليها ، ومراعتك لتعبها ومجهودها ، وحاول أن تطلب منها متى ما كانت متعبة أن تستريح ولا تقوم بأي عمل منزلي ، وقم أنت بهذا العمل بدلا عنها وإياك الغرور والاستكبار أو استثقال هذا العمل ، فقد يظن كثير من الرجال أن مساعدته لزوجته ومعاونته لها شرخ في رجولته ، أو نزولٌ عن قوامته ، وإهداراً لكرامته ومنزلته.. كلا والله .. بل هي الرحمة والرفق والتعاون الذي حث الإسلام عليه.



    الصورة الخامسة :

    تعاونه صلى الله عليه وسلم مع أزواجه في أمور العبادة كالصلاة والصدقة ونحوها من الفرائض والمستحبات كالتعاون في قيام الليل ، فهاهو ينادي صلى الله عليه وسلم كل زوجين مسلمين قائلا "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء " [ حسّنه الألباني ] ويقول عليه الصلاة والسلام " سبحان الله ! ماذا أُنزل الليلة من الفتن ، وماذا فتح من الخزائن ، أيقظوا صويحبات الحُجَر ، فرب كاسيةٍ في الدنيا ، عارية في الآخرة " [ رواه البخاري ] يقول ابن حجر-رحمه الله- في الحديث فوائد منها " ندبية إيقاظ الرجل أهله بالليل للعبادة " فهنيئا لكل زوج وزوجة قاما في ليلة مليئة بالسكينة والطمأننية ليرفعا أكف الضراعة إلى الله ويسيلا دموع الأسى والحرقة على ما فات لكتبهما الله تعالى مع الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ،

    يقول عليه الصلاة والسلام : إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ركعتين جميعاً كتبا في الذاكرين والذاكرات " [ صححه الألباني في الترغيب (622) ] وكذا التعاون في الصدقة فعن عائشة رضي الله عنها تقول قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدةٍ ، كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما اكتسب ، وللخازن مثل ذلك ، لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً " [ رواه البخاري ومسلم ] وعموما فالزوجين مسؤلين في تربية أبنائهما التربية الصالحة لأنها شراكة بينهما فـ " الرجل راعٍ في أهل بيته ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها وولده " وكلما أخلص الشريكان في تربية الأبناء وتعاونا في ذلك وقام كل واحدٍ بواجبه كلما أينعت الثمرة ونضجت وطابت بإذن الله تعالى .


    اسمع بأذنيك كيف كان نبيك صلى الله عليه وسلم رحيم القلب مرهف الحس عذب المشاعر يوم يقول لزوجه عائشة رضي الله عنها : إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ، فقلت : ومن أين تعرف ذلك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم " فما أجمل هذا الحس المرهف منه صلوات ربي وسلامه عليه ، أرأيت كيف كان يفكر صلى الله عليه وسلم في اهتمامه بعبارات زوجته التي تناديه أو تخاطبه بها ، وكيف يعرف نفسيتها الدقيقة وحال رضاها وغضبها .. فهلا اقتديت به في ذلك ؟ إني أتمنى أن تقرأ تاريخ أولئك العظماء أمثال عمر وخالد وغيرهم من الصحابة ، ألم تدهشك في ثنايا السطور وأنت تقرأ تاريخ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو القوي الشديد الجبار المهاب التي تفرّ منه وتخاف لهوله وجبروته الشياطين كيف كان يعامل زوجته ؟ ألم تقرع أذنيك كلمات الغزل العفيف وعبارات الحب اللطيف التي كان يسوقها علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمحبوبته وزوجته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ؟ هاهو يدخل عليها رضي الله عنه يوما من الأيام ليجد زوجته فاطمة تستاك بعود أراك ، فأحبّ أن يلاطِفها فسحب عودَ الأراك من فمها ووضعه أمام عينيه وهو يقول :

    حظيتَ يا عودَ الآراك بثغرها أما خِفتَ يا عودَ الآراك أراك
    لو كنتَ من أهل القتالِ قتلتك ما فازَ مني يا سواكُ ســواكَ



    سبحان الله .. كم لهذه الكلمات من أثر عميق في نفس الزوجة ، وكم ستحدث من الترابط والمودة بين الزوجين فأين أنت منهم أيها الزوج ؟ وقد كانوا سادة العالم وقادته ؟ وهم من هم ؟ وأنت من أنت ؟
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

    تعليق


    • #3
      رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات


      الأسرة المسلمة فى مواجهة التحديات




      تابع ...وسائل تنمية الحب بين الزوجين



      رابعا



      التحية الحارة والوداع الحار ، عند الدخول والخروج ، وعند السفر والقدوم وعبر الهاتف ، والثناء عليها وعدم مقارنتها بغيرها ، والكلمة الطيبة والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والعبارات الرقيقة ، كأن تعلن الحب لزوجتك مثلا ، وإشعارها بأنها نعمة من الله عليه ، فكم تحب الزوجة أن تسمع منك : أحبكِ يا زوجتي بدون تكلُفٍ ولا مجاملة ، فدلالك وغزلك لها عبر اللمسات والكلمات وأثناء النداء وطلب الحاجات وإشعارُك أنها أجمل مخلوق في عينيك لها أثر عجيب وفاعل في النفس ، كيف لا .. والكلمة الطيبة صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فماذا لو قلت لها : أنت أجمل من القمر لكن صدق الله " ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " واسمع إلى هذا الزوج ينشد في زوجته فيقول لها :



      الصِبا والجمالُ مُلْكُ يديْـكِ أيُ تاجٍ أعزُّ من تاجَيـكِ
      نصبَ الحبُ عرشه فسألـنا من تُراها له فدلّ عليـكِ
      قتلَ الوردُ نفسه حسدا منكِ وألقى دِماه في وجنتيـك
      والفراشاتُ ملّتِ الزهرَ لمــا حدثتها الأنسام عن شفتيك




      خامسا



      الاشتراك معا في بعض الأعمال الخفيفة ، فما المانع أن تشترك مع زوجتك أيها الزوج كالتخطيط للمستقبل أو ترتيب المكتبة أو المساعدة في طبخةٍ معينة سريعة أو الترتيب في المنزل أو كتابة طلبات المنزل أو غيرها من الأعمال الخفيفة ، والتي تكون سببا للمضاحكة والملاطفة وبناء المودة وعليك أن تعلم أخي الزوج أن البيت الذي تسكن فيه زوجتك لا بد أن يُترك لها ، لا بد أن تُدير مملكتها كما تريد ، ما دام أن الأمر لا يخرج إلى محرم أو محذور ، دعها تجدد وتغير وتبدل وقابل ذلك بالشكر والثناء والتقدير والمساعدة في ذلك حتى ولو لم يُعجبك ما تفعل .


      سادسا

      نزهة قصيرة وزيارة جميلة ، بعيدا عن المنزل وضجيج الأبناء ، ولو لساعات في جوٍ جميل وقد تشابكت اليدان ، لتشتعل حرارة المودة فتزيد القلبين تماسكا ومودة وأنسا ، وجرب وسترى النتيجة وتأمل هذه المداعبة من سيد البشر عليه الصلاة والسلام مع زوجه الطاهر المطهرة عائشة رضي الله عنها فتقول " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأمر أصحابه بالتقدم فتقدموا فجاء إليها فطلب منها أن تُسابقه قالت : فسابقته فسبقته قالت رضي الله عنها : فسكت عندي دهرا ، حتى إذا كنت معه في سفر آخر وحملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه مرة أخرى


      فقال لأصحابه تقدموا ثم قال تعالي : لأسابقك قالت : فقلت يا رسول الله ، كيف أسابقك وأنا على هذه الحال فقال : لتفعَلِّنّ ، قال فسابقته ، فسبقني فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك السبقة " فكم من الرجال يتشاغلون عن زوجاتهم طوال الأسبوع ويعتذرون بكثرة مشاغلهم، وهذا هو قائد الأمة وسيد البشر يجد في جدول أعماله المزدحم وقتاً يلاعب فيه أهله، ويضاحك فيه زوجته… فمن هم دونه أولى بأن يخصصوا وقتاً ولو يسيراً لملاعبة الزوجة والأولاد ، ثم انظر أيها الزوج المبارك إلى هذه الملاطفة والمداعبة بين الزوجين الكريمين كم لها من أثر في النفوس ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يذكر عائشة المرة الأولى التي سبقته فيها عائشة على الرغم من طول العهد بها..


      سابعا


      الجلسة الهادئة ، وحاول أن تجعل مكانا للحوار والحديث ، فالجدال بالتي هي أحسن والحوار معها بالطريقة المُثلى أمر مهم وضروري ، فمما لا شك فيه أن الحوار والجدال يحدث بين الزوجين ولكن بطرق مختلفة وأساليب متعددة والأسلوب الأمثل هو الحوار الهادف والنقاش العاقل مع التحلي بالصبر ورحابة الصدر والتنازل عن بعض ما يمكن التنازل عنه كسبا لودها وجلبا لتقديرها وجبرا لخاطرها فالمرأة تحب أن يسمع لها زوجها كما تسمع له وتحب أن تنقل له وجهة نظرها ليعيش معها أفكارها وخواطرها مع مراعاة أن يتخلل هذا الحوار بعض اللعب والضحك والمداعبة بعيدا عن مشاكل الأولاد وصراخهم وأذيتهم



      فالله الله في الحوار الهادئ فكم من حوار هادئ أزال شحناء وبغضاء كانت توغر الصدر وتجلب الهم وكم أبعد من جفاء يُذكي العداء ويؤجج البغضاء وكم أساء من سوء فهم وظن كان يُفسد الود وينغص الحياة وكم أعاد من ابتسامة كانت غائبة زمنا طويلا فلماذا لا تجرب أخي الزوج الكريم هذا الأسلوب لماذا لا نعطي لنسائنا قيمة كما نعطيها للآخرين في خارج المنزل ؟ إن جلسة واحدة في المنزل أو في مكان هادئ كفيلةٌ بأن تزيل كلُ أسباب الخلاف بينكما ..
      قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

      تعليق


      • #4
        رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

        الأسرة المسلمة فى مواجهة التحديات

        تابع ...وسائل تنمية الحب بين الزوجين



        لماذا لا نعطي لنسائنا قيمة كما نعطيها للآخرين في خارج المنزل ؟ إن جلسة واحدة في المنزل أو في مكان هادئ كفيلةٌ بأن تزيل كلُ أسباب الخلاف بينكما ..

        ثامنا



        التفاعل مع الزوجة في وقت الأزمات ، كأن تمرض أو تحمل فتحتاج إلى عناية وعطف حسي ومعنوي وإلى من يقف معها ، فكونك تتألم لحالها فإن له الأثر في بناء المودة بينك وبين زوجتك ، ولا أنسى أن أذكر الأزواج بأن عليهم أن يتفهموا طبيعة زوجاتهم المتقلبة وخاصة أثناء فترة الحمل والدورة الشهرية .



        تاسعا

        التجديد ومحاولة تغيير الروتين ، نعم .. حاول أن تجدد حياتك بين فترة وأخرى وأن تطرد الملل والروتين من حياتك تجاه زوجتك ، وماذا لو فرغت نفسك أيها الزوج يوما من الأيام فخرجت مع زوجتك وأولادك في نزهة برية أيام الربيع أو الشتاء الممطر ، فكم والله ستُحدث مثلُ هذه التصرفات من أثر في تجديد الدورة الدموية في الحياة الزوجية .

        عاشرا


        الملاطفة أثناء النهار في التصرفات واللمسات ، كقبلة عارضة أو لمسة حانية للتعبير عن مدى حبك لها وإشفاقك عليها ، مع الحرص على التكرار من وقت لآخر ، وانظر إلى حبيبك ونبيك صلى الله عليه وسلم كيف كان يعامل عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : أهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني فقلت : إني صائمة ، فقال : وأنا صائم ، فقبلني [ رواه الترمذي ] وفي لفظ آخر قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يظل صائما ، فيقبل ما شاء من وجهي " فهل تأملت أخي الزوج حاله وعشرته وحبه ومودته عليه الصلاة والسلام لأهله ، فكم أولئك الذي تثقل نفوسهم وتعجز طباعهم عن هذه اللمسة الحانية وهذه القبلة العارضة إلا عند شهواتهم ، ولذلك تأمل هذا الفم الجميل وهو ينطق كلمة ( حب ) كأنه متهيئ لقبلة وأما اللمسة فلها أثر كبير خاصة حين الغضب .


        الحادي عشر

        المصارحةُ والتنفيس ، فهو من أعظم أسباب السعادة وأنجح العلاج لحل المشكلات شريطة أن تكون المصارحة بألفاظ وعبارات لا تؤدي إلى جرح مشاعر وأن لا تتحول إلى مجادلات ثم تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات ، فكم من مصارحة أخرجت من مكنونات كانت في النفس وقرّبت بين زوجين وحلت من مشاكل لاسيما في بداية نشوئها وكم أشعرت الزوجة بمكانتها وأهميتها عند زوجها


        وعلى العكس فإن أخطر ما يهدد الحياة العاطفية بين الزوجين هو الكبت وعدم البوح بالمشاعر مما يسبب تخزينُ المشاكل ، ومن ثَمّ تضخيمها ،
        ولكن بمجرد إظهار حديث الزوج لزوجته والحوار الهادئ والمناقشة الجميلة معها ومشاورتها وإشعارها بوجودها وقيمتها وأهميتها له تأثير وفاعل في النفس وهو مما ترتاح وتطمئن إليه .
        قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

        تعليق


        • #5
          رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

          الأسرة المسلمة فى مواجهة التحديات


          تابع ...وسائل تنمية الحب بين الزوجين


          الثاني عشر



          نداءك لزوجتك بأحب الأسماء إليها ، ولا بأس بتلديع اسمها وتصغيرها من باب التلميح والترخيم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : يا عائش وكان يقول لها : ياحميرا ، فحاول أن تصغر اسم الزوجة ونادها باسمها مرخما ، وستجد أثرا عجيبا .


          الثالث عشر



          محاولة الانسجام والاستمتاع وخاصة عند النوم ، وذلك بهجر مشاكل العمل والأهل والأولاد فإن بعضا من الأزواج : لا يحلوا له النقاش في المشاكل والكلام في العمل والمعاملات إلا عند النوم وهذا من أكبر العوامل في برود العواطف وتلاشي المشاعر ، بل إن من أهم أسباب فتور المودة انصرافكَ عن زوجتك في الفراش أو سوء التصرف عند اللقاء ، أو السهر خارج المنزل ، فإذا ما جاء الزوج رمى بنفسه على الفراش بدون أيةِ مبالاة بزوجته ومشاعرها .



          الرابع عشر


          الشكر والثناء ، وقول : جزاكِ الله خيرا ، ومحاولة تكراره أحيانا فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .


          الخامس عشر



          التغاضي عن الزلات والاعتذار عند الخطأ ، وهذا من أعظم الوسائل في تنمية الحب والمودة وإياك أيها الزوج والإكثار من اللوم والملاحظة وكثرةَ التشكي والتبرم فإن هذا مُذهب للمودة منغص للسعادة وما أحسن هذه الزوجة يوم قالت لزوجها :



          إذا أردتَ صفاء العيشَ يا أملـي فجنِب الصدر أثار الحزازاتــي
          نحِّ الخلافاتِ عن دُنيا محبتــنا فالحب يذبُلُ في أرض الخلافـات
          يا من يعاتبني والنفسُ عاشقـة للومه وهو لم يعلم بغايــــاتي
          هل أصطفيكَ لنفسي إن بي شغفا إلى اصطفاءكَ يا أحلى ابتسامـاتي
          وكيف لا أصطفي من يسترح له قلبي ويسلم من تنغيصِ آفــات
          بعض الأحبة عبْؤٌ في محبتهــم وبعضهم خيرُ عونٍ في الملمــات
          قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

          تعليق


          • #6
            رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

            الأسرة المسلمة فى مواجهة التحديات


            تابع ...وسائل تنمية الحب بين الزوجين


            السادس عشر




            الاحترام والتقدير للزوجة ، فإكرام المرأة وحسن معاملتها دليل على شخصية الرجل ونُبله وإهانتها علامة على الخسةِ واللوم ، وكما قيل : ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ، تقول عائشة رضي الله عنها كنت أعلب بالبنات أي بالعرائس عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنا صغيرة وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان عليه الصلاة والسلام إذا دخل يتقمعن منه ( أي يدخلن وراء الستار ) فإذا رأى ذلك أرسلهن إليّ فيلعبن معي "



            وتحكي لنا موقفا آخر فتقول رضي الله عنها " دخل الحبشة إلى المسجد يلعبون بالحراب فقال يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ، والحميراء ( شديدة البياض ) تقول : فقلت نعم : فجئته فجعلت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده وهو يسترني بردائه قالت فقال حسبك فقلت : يا رسول الله لا تعجل ، فقام إلي ، ثم قال حسبك ، قلت يارسول الله لا تعجل ، قالت رضي الله عنها : والله ما لي من حُبٍّ في النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني عنده " وفي رواية أخرى تقول " فوالله لم يكن لينصرف حتى أكون أنا التي أنصرف " إنه التقدير لهموم الزوجة ولو كانت صغيرة .



            السابع عشر



            النظر بعمق وتأمل في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ومعاشرته لأزواجه وحكمته ورحمته في باب التعامل الأسري ، اقرؤوا في كتاب الأدب المفرد للبخاري رحمه الله في باب : الرجل يستدفئ بزوجته وغيرها من الأبواب ، وكذلك القراءة في كتب السنة والصحاح ، ومحاولة سماع الأشرطة ، والذي تتحدث عن فن التعامل واكتساب المهارات والتجارب والأساليب خاصة : في مواجهة المشاكل الزوجية ، وانظر إلى هذه المشكلة التي تقع فيها إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كيف تعامل معها عليه الصلاة والسلام " دخل صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين صفية بنت حُيي بنت أخطب رضي الله عنها فوجدها تبكي فسألها




            ما يبكيك قالت : قالت لي حفصة : إني بنت يهودي ، أي حقرتها وجرحت مشاعرها فقال عليه الصلاة والسلام في لمسة إنسانية وعاطفية رائعة راقية " إنك لأبنة نبي " أي موسى بن عمران " وإن عمك نبي " أي هارون " وإنك لتحت نبي " أي زوجك نبي " ففيم تفخَرُ عليك حفصة " فانظروا أيها الأحبة إلى تطييب الخواطر ومراعاة النفوس وحسن العشرة والكلمة الطيبة الدافئة التي تخرج من الزوج لزوجته فتمسح كل الأكدار والآثار والأحزان وتزيد الاحترام والتقدير ، ويزيد النبي صلى الله عليه وسلم الموقف الصورة وضوحا وإشراقا وروعة في ذلكم المنزل النبوي ،





            فيأتي عليه الصلاة والسلام في يوم ما وكعادة البيوت الزوجية تحصل الخلافات فيحصل خلاف بين سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها ، فيستعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيها ، فيأتي أبو بكر رضي الله عنه ليرى ما المشكلة فيجلس أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمام ابنته عائشة ليسمع المشكلة فتقوم عائشة رضي الله عنها من مكانها مخاطبة زوجها عليه الصلاة والسلام قائلا له :





            أقسمت عليك يا رسول الله إلا صدقت في كلامك ، فيغضب أبو بكر رضي الله عنه ويحمرّ وجهه ويقول لها : يا عدوة نفسها ، أو يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهمّ أن يضربها فولت مسرعة تحتمي خلف ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يضربها فيقول عليه الصلاة والسلام رويدا رويدا يا أبا بكر ما لأجل هذا دعيناك ، بل إنه عليه الصلاة والسلام لم ينس الملاطفة والملاعبة والدقائق الصغيرة من المواقف التي لا تفوت على مثله عليه الصلاة والسلام .
            قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

            تعليق


            • #7
              رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات


              الأسرة المسلمة فى مواجهة التحديات




              تابع ...وسائل تنمية الحب بين الزوجين







              الاحترام والتقدير للزوجة ، فإكرام المرأة وحسن معاملتها دليل على شخصية الرجل ونُبله وإهانتها علامة على الخسةِ واللوم ، وكما قيل : ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ، تقول عائشة رضي الله عنها كنت أعلب بالبنات أي بالعرائس عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنا صغيرة وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان عليه الصلاة والسلام إذا دخل يتقمعن منه ( أي يدخلن وراء الستار ) فإذا رأى ذلك أرسلهن إليّ فيلعبن معي " وتحكي لنا موقفا آخر فتقول رضي الله عنها " دخل الحبشة ,وفى المسجد يلعبون بالحراب فقال يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ، والحميراء ( شديدة البياض ) تقول : فقلت نعم :



              فجئته فجعلت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده وهو يسترني بردائه قالت فقال حسبك فقلت : يا رسول الله لا تعجل ، فقام إلي ، ثم قال حسبك ، قلت يارسول الله لا تعجل ، قالت رضي الله عنها : والله ما لي من حُبٍّ في النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني عنده " وفي رواية أخرى تقول " فوالله لم يكن لينصرف حتى أكون أنا التي أنصرف " إنه التقدير لهموم الزوجة ولو كانت صغيرة .


              السابع عشر


              النظر بعمق وتأمل في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ومعاشرته لأزواجه وحكمته ورحمته في باب التعامل الأسري ، اقرؤوا في كتاب الأدب المفرد للبخاري رحمه الله في باب : الرجل يستدفئ بزوجته وغيرها من الأبواب ، وكذلك القراءة في كتب السنة والصحاح ، ومحاولة سماع الأشرطة ، والذي تتحدث عن فن التعامل واكتساب المهارات والتجارب والأساليب خاصة : في مواجهة المشاكل الزوجية ، وانظر إلى هذه المشكلة التي تقع فيها إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كيف تعامل معها عليه الصلاة والسلام " دخل صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين صفية بنت حُيي بنت أخطب رضي الله عنها فوجدها تبكي فسألها ما يبكيك قالت : قالت لي حفصة : إني بنت يهودي ، أي حقرتها وجرحت مشاعرها فقال عليه الصلاة والسلام في لمسة إنسانية وعاطفية رائعة راقية " إنك لأبنة نبي " أي موسى بن عمران " وإن عمك نبي " أي هارون " وإنك لتحت نبي " أي زوجك نبي " ففيم تفخَرُ عليك حفصة "




              فانظروا أيها الأحبة إلى تطييب الخواطر ومراعاة النفوس وحسن العشرة والكلمة الطيبة الدافئة التي تخرج من الزوج لزوجته فتمسح كل الأكدار والآثار والأحزان وتزيد الاحترام والتقدير ، ويزيد النبي صلى الله عليه وسلم الموقف الصورة وضوحا وإشراقا وروعة في ذلكم المنزل النبوي ، فيأتي عليه الصلاة والسلام في يوم ما وكعادة البيوت الزوجية تحصل الخلافات فيحصل خلاف بين سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها ، فيستدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيها ، فيأتي أبو بكر رضي الله عنه ليرى ما المشكلة فيجلس أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمام ابنته عائشة ليسمع المشكلة




              فتقوم عائشة رضي الله عنها من مكانها مخاطبة زوجها عليه الصلاة والسلام قائلا له : أقسمت عليك يا رسول الله إلا صدقت في كلامك ، فيغضب أبو بكر رضي الله عنه ويحمرّ وجهه ويقول لها : يا عدوة نفسها ، أو يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهمّ أن يضربها فولت مسرعة تحتمي خلف ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يضربها فيقول عليه الصلاة والسلام رويدا رويدا يا أبا بكر ما لأجل هذا دعيناك ، بل إنه عليه الصلاة والسلام لم ينس الملاطفة والملاعبة والدقائق الصغيرة من المواقف التي لا تفوت على مثله عليه الصلاة والسلام .
              قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

              تعليق


              • #8
                رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                الأسرة المسلمة فى مواجهة التحديات


                تابع ...وسائل تنمية الحب بين الزوجين


                نصيحة

                فى ختام هذه الجزئية لابد من تقديم النصيحة لكل زوج وزوجة


                أخى الزوج ..

                إني أخاطبك ، وأنادي فيك رجولتك قبل عقلك ، أخاطبك وأناديك بخطاب رسولك صلى الله عليه وسلم يوم أن قال : رفقا .. رفقا بالقوارير ألم تسمع قول ربك لك " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " ألم تتأمل قول رسولك صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا " ألم تفقه قوله عليه الصلاة والسلام " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " ألم تهزك كلماته الجميلة وهو ينادي الرجال " خياركم خياركم لنسائهم " وقوله " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله "


                ألم تقرع أذنيك وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء في حجة الوداع وهو يقول أمام الآلاف من الرجال " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله " ويقول " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا " يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في قوله تعالى " وعاشروهن بالمعروف " أي : طيِّبوا أقوالَكم لهنَّ، وحسِّنوا أفعالَكم وهيئاتكم حسب قدرتكم كما تحبُّ ذلك منكم ..


                نعم .. كم هم الرجال الذين يتوهمون أن الزواج هو مقبرة الحب والرومانسية ....وأن الرومانسية في التعامل مع الزوجة وتبادل الأحاسيس الرقيقة ، والمشاعر المرهفة معها ، وبثّها حديث الغرام ومناجاتها بأشعار الهيام شيء خاص مقصور على أيام الملكة فقط تنتهي صلاحيته مع نهاية الملكة ، وهذا في الحقيقة ظن خاطئ ووهم كبير ، كيف لا ..؟ والإعتراف المتبادل بالحب والمودة الصادقة الخالصة بين الزوجين هو الذي يسموا ويترعرع ويكبر تحت ظل شجرة الزواج الوارفة الظليلة .


                تذكر دائما أن زوجتك حين تأتي إليك ، وتقبل تجاهك ، فإنها تحمل قلبا ومشاعر مرهفة ، نعم تحمل مشاعر وقلبا لتقدمه لك على طبق من ذهب ، فإذْ بها تفاجأ بك ، وقد أخذت مشاعرها وأحاسيسها تلك لترمي بها في مهب الريح ، فتذهب أدراجها ، وحينها يئن قلبها وينزف ، ويتألم فؤادها الجريح ، ويتأوه وجدانها الذبيح ، وتنهمر من عينيها الدموع الساخنات ، وتتصاعد من أعماق قلبها الآهات والزفرات ، لقد تركتها أيها الزوج مذبوحة بخنجر الصدود ، ومقتولة بسيف الجمود ، فهي تتمنى أنك لو ضربتها بالسياط لكان في قريرة قلبها أسهل بكثير من صدودك العاطفي تجاهها




                فلماذا كل هذه القسوة مع رفيقة دربك ، وأسيرة فؤادك ، ومهجة عينك وروحك ، لماذا ...؟ ألا تعلم كم هي الآلام النفسية ، والجراح الوجدانية التي يسببها صددوك عنها ويؤدي إليها احتقارك لمشاعرها ونفورك من فيض حبها وودادها ، نعم .. أتعلم مدى تأثير ذلك الصدود على نفسها وعلى كبريائها وعلى أنوثتها والتي أنت في أمس الحاجة إليها ، فلماذا المكابرة والعناد ؟


                عزيزى الزوج ...


                لا تقل : قد تقدم بي السن ، فلم أعد بحاجة إلى تلك المشاعر والعواطف ، أنا لا أريد ذلك الفيض من الحب فأنا لست بحاجته ، فلدي من الأعمال والأشغال والارتباطات ما يجعلني أنسى تلك العواطف والتُفاهات لكنني أقول لك : إن لم تكن بحاجة إلى تلك العواطف الرقراقة والمشاعر الفواحة ، فما ذنب زوجتك إذا التي أتت تحمل مشاعرها الرقيقة لتهديها لك وتشنف بها أذنيك ؟ ما ذنبها الذي اقترفته حتى تقابل صافي حبها وودادها بالجحود والصدود والجمود ؟



                صحيح .. ... أنك ربما قد تعاني من ضغوط العمل ، أو بعض المشاكل الاجتماعية أو النفسية ، لكن لماذا تحمِّلها خطأ غيرها ؟ ولماذا تعاقبها بجريرة سواها ؟ ولماذا تحاسبها على خطأ لم ترتكبه يداها ؟ ألم تكن في بداية عمرك مع شريكة حياتك تبحث عن هذا الحب الصافي ، وتتمنى هذه المشاعر الرائعة ؟ لقد أخطأت الطريق أخي الزوج ، نعم .. أخطأت الطريق وتاهت بك الخطوات في دروب القسوة والغلظة ، فليس ثمة إنسان لا يحتاج إلى العاطفة الصادقة والمودة الصافية ، إني أقولها بملئ فيّ الذي بين فكي ( ليست هناك حياة جميلة بغير هذا السحر الخفي الحب )



                أخى الزوج .. سؤال يطرح نفسه بنفسه ، ماذا تريد الزوجة من زوجها ..؟


                زوجتك أيها المبارك ماذا تريد منك ؟ وماذا تؤمل فيك .؟ ... سأجيبك أنا ... نعم .. إنها تحتاج منك أن تسقيها بماء حبك ، فهي وردة نبتت في صحراء حياتك ، فما أنت فاعل بتلك الوردة الجميلة..؟ كأني بك أيها الزوج تغذيها برباط حبك وحنانك ، وتلفها بعبير هواك وتحافظ عليها حتى من لمسات يديك ، فكل حياتها أنت ، وكل وجودها أنت ، هل رأيت أيها الزوج المبارك في يوم من الأيام وردة تسقى بالدراهم ؟ أم هل رأيت زهرة جميلة تغذى بالملابس والمجوهرات ؟


                أخى الزوج ... إن زوجتك لا تريد منك مالا ولا قصورا ولا خدما ، إنها تريدك أنت ، نعم .... تريد قلبك لتسكن إليه ... تريد وجدانك لتمتلك عرشه ..... إنها تريد صدرك لترتمي عليه .... تريد حبك لتأنس به .... تريد حنانك لترتوي منه .... تريد عطفك لتعيش فيه ..... نعم ..... تريد قربك لتشعر معك بالدفء والآمان الذي تبحث عنه


                هل تعلم أخي الزوج المبارك أن زوجتك حين تهتم بالمجوهرات والفساتين والأموال وتطلبها منك بكثرة وتنظر إلى غيرك وتُهمل تعاملك فذلك لأنها افتقدتك أنت .. أنت .. دون سواك ، نعم افتقدت حبك يروي حبها ..... افتقدت وجودك يلف وجودها .... افتقدت حنانك يسقي ظمأها .... افتقدت شريك القلب وساكن الوجدان ... فأخذت بنفسها تبحث عن البديل ، الذي يكون مصدره أنت وهي في كل ذلك تناديك : عد زوجي فإن العود أحمد ، فلا شواطئ وربي لحبها ، ولا سواحل لبحر ودادها



                أخى الزوج ... إنها لا تملك في الحياة إلا أنت ، فحق لها أن تحبك ، لأنك زوجها ، ليس حبا فقط بل زد مع ذلك الحب جنون وهوس ... نعم.. تتمنى لو أن الدنيا ملك يديها ، حتى تقدمها بين يديك ، تود لو بحياتها تفديك ..... إنها ترمي بسعادتها تحت قدميك كي تسعدك أنت فقط لا غيرك .... بل تنثر ودادها في أرضك ، وتحاول أن تحيطك بشباك حبها وتوصد الأبواب عليك بأقفال ودها ، ومع ذلك فهي تغار عليك ... حتى من نسمة الهواء التي تداعب وجنتيك ... بل من قطرات الماء التي تلامس شفتيك ... بل من كل ما يجذب ناظريك .... بل من كل ما تنظر إليه عينيك ، نعم .. عذاب .. جحيم .. بكاء ودموع ... ألم بلا حدود... تلك هي الغيرة تؤرق نومها ، وتقض مضجعها ، وتقتل الابتسامة على شفتيها ، وتزرع الحزن في عينيها ... فرفقا رفقا عزيزي الزوج بذلك القلب الرقيق الرحيم الغيور .

                أتمنى لكم جميعا زوجا وزوجة حياة سعيدة .. على طول الدوام
                قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                تعليق


                • #9
                  رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  الأسرة المسلمة


                  جو أسري هادئ

                  لاحظ أن الإنسان كلما كان أفقه واسعاً ونظرته بعيدة، وتفكيره ناضجاً، لم ينظر إلى المرأة من جهة واحدة أو كما يقال من بعد واحد. وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من جميع الزوايا.
                  وفي ذلك سبب للتآلف والتقارب والود والرحمة والصفح والعفو. روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ أَوْ قَالَ غَيْرَهُ "



                  فهنا يرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تلك النظرة البعيدة المدى النظرة العادلة التي لا تتنكر للحسنات، ولا تطوي ملفات الإيجابيات، نظرة القسط والتوسط والتعقل، نظرة واعية متكاملة واسعة تدرك جميع الجوانب، فمتى نظر الرجل إلى زوجته من هذا البعد تقلصت عنده السلبيات، وتوسعت عنده نقاط القوة وغلبت على نقاط الضعف والنقص، وانغمرت السيئات في بحار الحسنات، فتمتع بحياة أسرية هادئة.
                  وبعكسه صاحب النظرة الآحادية الحادة التي لا تنظر إلا الجوانب السلبية، ونقاط الضعف، وأوجه التقصير، فيتحول إلى العدسة المكبرة التي تعظم الخطأ وتقلل من الصواب، فيعيش حياة القلق والنكد.



                  والمرأة العاقلة الواعية الراغبة في حياة أسرية هادئة تحاول وتجاهد نفسها على أن تتمثل بهذه الصفات التي أشار إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
                  روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ قَالَ الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَلا فِي مَالِهِ "
                  وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ "




                  ففي هذين الحديثين يبرز لنا كمال المرأة وتوازن شخصيتها:


                  1 ـ فهي تسره إذا نظر وهذا بمعنى العناية في الجمال وحسن المظهر، وهذه أشياء مستلزمة لكل إنسان وهي فطرة فطر عليها الرجل والمرأة على حد سواء.
                  2 ـ وتطيعه إذا أمر: فهي موافقة للرجل وتوافقها معه في جميع أحواله، فملائمة المرأة للرجل وانسجامها معه ومعرفتها بطبع زوجها وتكيفها له من أقوى أسباب السعادة الزوجية وهو من أبرز جوانب المرأة.


                  3 ـ
                  بعدها عن مواطن الريب ومواضع التهم، وفي هذا أمان لقلب زوجها وبعدا للشك فيها، وحماية لها من القلوب المريضة وهذا أصل أركان المرأة المثالية. فلا تخلو برجل غير محرم لها، ولا تخضع له بالقول، ولا تتكلم معه في غير ضرورة، ولا تطيل معه الحديث.



                  4 ـ ليست مسرفة في طعامها وشرابها ولباسها، وليست متكلفة لزوجها ما لا يطيق، وليست تقليدية تابعة في مؤخرة الركب همها ماذا لبست فلانة واشترت علانة. بل تعتبر نفسها راعية ومحافظة على مال زوجها.
                  5 ـ تضفي حنانها على أولادها فتكسب البيت كلها حنانا، فليست شتامة لأولادها ولا غليظة همها الدعاء عليهم، ولا مضيعة لتربيتهم، ولا تترك أولادها للخدم أو الشارع مقابل أن ترتاح من شغبهم وأذاهم، فهي راعية في البيت وحق على الراعي العناية برعيته: " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " وقد جعل الإسلام لها مقابل أتعابها ورعايتها ثلاثة حقوق على الأبناء، بينما فاز الأب بنصيب واحد.

                  ومن صفات المرأة الفاعلة الواعية الراغبة في جو أسري هادئ:

                  6 ـ ليست أنانة ومتمارضة فلا تكثر الشكوى ولا تتمارض من كل عارض أو وعكة خفيفة، فالزوج لا يرغب أن يعيش في مستشفى، ولا يتطلع عند رجوعه من البيت إلى امرأة تزيد من همه وغمه، وإنما يتطلع إلى زوجة يسكن إليها ويفضي عندها همه وأتعابه.

                  7 ـ ليست منانة تذكر كل حسناته وما فعلته وتجير بعض مصالحها وأعمالها الشخصية بأنها من أجل زوجها. فإن صنعت طعاما تريده قالت: من أجلك فعلته، وإن لبست ثوبا ترغبه، قالت: لأجلك لبست ….
                  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                    الأسرة المسلمة


                    تابع جو أسري هادئ

                    8 ـ
                    بعيدة عن الروتين والجمود على حال واحدة.
                    إن تغيير الروتين في المنزل من أسباب تنقية الأجواء وتحسينها سواء كان ذلك في أثاث المنزل، أو في اللباس، أوالعادات في الأكل والشرب، فمرة موقع الدولاب هنا ومرة هناك، ومرة غرفة النوم في زاوية ومرة في أخرى وهكذا، فهي امرأة متجددة دائما.


                    9 ـ
                    ليس للفراغ إليها سبيل، فلا تعيش في كوكبة من الخدم، بل تقوم بأعمال بيتها بنفسها، وأين الفراغ لمثل هذه وكيف سبيله إليها؟ إذ أن الفراغ والكسل من أكبر أسباب الركود في العلاقات الزوجية، ومن دواعي الشيطان في التذكير بالحقوق المضاعة وتضخيمها، ومن المعلوم أن من طبيعة الإنسان العمل " وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، فإما إلى تقدم وإلا إلى تأخر، وإما إلى الأمام وإما إلى الخلف، وإما إلى العلو وإما إلى النزول " فمن لم يشغل نفسه بالخير شغلته نفسه بالشر، فإذا قضت المرأة وقتها في تدبير بيتها، وتربية أولادها، دون مساعد أو بديل عنها، صفا جو الأسر، وارتفعت عنه المشاكل والخلافات، فليس هناك وقت للمحادثة مع الصديقة، وليس هناك فرصة للمجالسة مع زميلة، وليس هناك ساعات للتفكير والتخيلات ووساوس الشيطان.

                    10 ـ تتمثل عمليا قول ابن عمر: " البر شيء هين وجه طليق وكلام لين " فهي بشوشة طليقة الوجه حلوة الخطاب والحديث، لا يعرف التعبيس له طريقا إليها، ولا الخشونة سبيل عليها.

                    11 ـ
                    إن المرأة الواعية هي التي تجدد من حياة زوجها وتبعث الهمة والثقة والطمأنينة في قلبه، وتحثه على الإقدام على الخير وترغبه فيه وتقف بجانبه، كما قالت خديجة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلا لا يخزيك الله أبدا
                    "

                    12 ـ ك
                    لما حقق زوجها هدفا تفتح له أفاقا أخرى وهدفا آخر ليرتقي في تحقيقه، وتقف بجانبه حتى يتحقق هدفه، وتبث فيه روح الحماسة والأمل، كما وقفت خديجة رضي الله عنها، ووقفت زوجات المهاجرين إلى أرض الحبشة مع أزواجهن مؤيدات ومشجعات وباعثات للأمل.
                    ومن البلاء تباين الأهداف والهمم فيما بين الرجل والمرأة فبينما أحدهما همته رفيعة عالية إذا بالآخر همته دنيئة ساقطة، همة في الثريا وهمة في الثرى.



                    13 ـ ت
                    تفهم الرجل وتحاول التكيف معه، وتحسن الاستماع إليه، فهي تدرك بأنه لا يمكن التوافق والتماثل في جميع الصفات بين أي رجل وامرأة، فلابد من التنازل وتخطي العقبات وتجاوز الهنات وعدم المحاسبة على الصغير والقطمير.
                    فهي مرنة مع زوجها داخل في حسابها جميع الطوارئ مستعدة للتكيف معها، فإن نقل إلى مكان انتقلت معه، وإن لم يستطع البقاء في منزل ارتحلت معه، غير متشبثة ببلد، ولا متمسكة بمكان.



                    14 ـ
                    كتومة لا تفشي له سراً، حديثها مع زوجها لا يتعدى حيطان حجرتها، تستصغر أولئك النسوة اللاتي حديث زوجها عند كل الناس في العطاء والمنع، والفرح والحزن، وهذا من أقبح الصفات.
                    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                      تابع البيت المسلم


                      ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) انظر الى العظمة فى التعبير
                      ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ، من ، للتبعيض ، لتسكنوا ، الام للتعليل لتسكنوا وجعل شرع وجعل غرث .. وجعل بينكم مودة ورحمة وسكن !! ماذا تكون السعادة غير هذا انظر الى قول الله( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) ويقول ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم )



                      هذا صنع الله صنع الحكيم الخبير .. أن جعل البيوت سعادة رفاهية وجنة ن المنهج الربانى فى صناعة الأسرة منهج عظيم لأنه ليس من صنع البشر .. لأن المنهج البشرى إذا وضع أخذا صفتهم قسيمة الزواج تأخذ صفة الشر النقص والظلم والهوى والتعصب تأخذ صفة البشر .. أما منهج الله يأخذ من صفات الله الحكمة والعدل وارحمة والرفق تأخذ من صفات الله العلم الا يعلم من خلق تطمئن وتسكن فى ظل شرع إذا أردت أن تعيش حياة سعيدة اسمع الى قول الله ( ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) الله أكبر حياة طيبة دائمة فى يد من فى يد الله ن إن الله حين يقول فلنحيينه ن الآم للقسم والنون للتوكيد .. الله يقسم الكبير المتعال يقسم لك حياة طيبة تستشعر كلمة طيبة وهى من كلام الله ، الله يقول أحييكم حياة طيبة




                      ساعة تعيش هذه الحياة الطيبة تكون من أسعد خلق الله بشرط أن تقيم فى البيت شرع الله .. نعم اننا بحاجة الى بناء البيت المسلم ن والبيت المسلم هو اللبنة الأولى وأول ما يبنى عليه أن يبنى على شرع الله
                      احدى الأخوات تشكوالى أحد أهل العلم قال سألتنى أخت وهى غضبة قالت زوجى دائما يصرف على أمه وعلى أبيه أنا وألادى أحق بهذه المال هيجوعنا قال لها من يتضايق من الحق أسأل الله أن يرضيه .. زوجك وكل ما يملك لأبيه وأمه



                      لما نزل قول قول الله تعالى ( من ذالذى يقرض الله قرضا حسنا ) قال أبو الحداح وهو صحابى جليل يارسول الله ، الله يريد منا القرض قال نعم ياأبا الدحداح ، قال أرنى يدك يارسول الله والله إنى أتوجع حين أقرا مثل هذا والقلب يتمزق .. الفرق بيننا وبينهم الواحد منهم يسمع الكلمة من أول مرة يطير الى الله سمعنا وأطعنا .. أما نحن نسمع ونفكر ونستشير ونسأل وننظر الى الظروف والعوائق والأب والأم والزوجة والأولاد ثم لم يبقى منا لله نصيب .ز من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا ، أبو الدحداح على الفور أرنى يدك يارسول الله بسط يده فقال أبو الدحداح أشهدك يارسول الله أنى قد أقرضت ربى حائطى .. وبعد ما أقرض ربه سأل رسول الله فقال له وهل لى مثلاها فى الجنة قال له نعم ، قال وأم الدحداح معى قال ، قال والصبية معى قال له نعم ياأبا الدحادحة قال الله أكبر.. وكان له حائط بستان له به ستمائة نخلة قل الله أكبر ليس هذا هو العجب ..



                      وإن كان عجبى من أبى الدحداح إنه ليشتد عجبى بامرأته أشد منه عجبا بعد ما أقرض ربه .. دخل حائطه وبه أم الدحداح وعيالها وكانت تسمى الحنينة قال لها ياأم الدحادحة قالت لبيك لبيك قال اخرجى قد أقرضت ربى هذا الحائط قالت ربح بيعك ربح البيع ربح بيعك وأفلحت يا أبا الدحداح قال اخرجى قالت لبيك أخذت عيالها وفى يد أحد أولاها تمرة أخذت التمرة من يد ابنها وقالت له إخ إخ إنه صار حق الله ياولدى اخرج ... أظن لو فعلها أحدنا لطلقت منه زوجته تقول له خربت البيت نعم ، وأظن أحدنا لايفعلها ولما لضعف ايماننا
                      والله لو أن بيوتنا فيها كأم الدحداح أو أبو الدحداح لستقام حالنا ، ولما نظلم النساء كن أنت أبو الدحداح فتكون هى أم الدحداح
                      قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                        تابع البيت المسلم


                        قال عثمان بن عفان لرعيته ذات يوم تريدون منا نسير فيكم بسيرة أبى بكر وعمر ولا تسيرون فينا سيرة رعية أبا بكر وعمر نعم إذا أردت خليفة كأبى بكر وعمر كن مثل رعية أبى بكر وعمر شرطا بشرط .. قال رجل للإمام على يا أمير المؤمنين لما لاتحكم فينا كما كان يحكم أبوبكر وعمر قال لهإنا أبا بكر وعمر :انا يحكمان مثلى !! أما أنا أحكم مثلك .. نعم إذا أردت امرأة كأم الدحداح كن أنت أبا الدحداح شرطا بشرط



                        نقلت متاعها وصبيانها .. ونظر اليهم رسول الله وهم يخرجون من الحائط فقال ، كم من عذق رداح فى الجنة لأبى الدحداح رب نخلة مدلاه عروقها درر وياقوت ومرجان لأل أبى الدحداح .. قرأت للإمام فخر الدين الرازى قال هذا النخل مغروس فى الجنة فى تربة من مسك وزعفران من فضة بيضاء كأنها المرآة ، يسقى بخمر ولبن وعسل مصفى وماء غير آسن ، ساقه من الذهب ، ثمره أشد بياضا من الثلج وطعمه أحلى من العسل
                        نعم ينبغى أن نقيم فى بيوتنا شرع الله ويكون شرع الله أحب الينا من كل شئ ومقدم عندنا على كل شئ ومنزه على كل شئ ومرفوع فوق كل شئ مرفوع فوق همومنا فوق أمانيا يجب علينا أن نرضى الله وليكن ما يكون


                        مثال آخر فى البيت المسلم قال أبو محمد الحريرى كنت عند بدر المغازلى .. وامرأته باعت درا لها أى ذهبا لها يعادل ألف درهم .. قال لها زوجها بدر ما رأيك نفرق جزء من الدنانير على اخواننا المحتاجين ثم نأكل رزق يوم بيوم يعرض عليها رأيك ايه نتصدق بهم نكفل يتامى أرامل وندخر بعضا منها .. قالت له تزهد أنت وأنا لاأزهد والله إنى لأحرص على الجنة منك .. أتقيم على الحجة وتدخل الجنة وأنا لا والله إنى لأحرص على الجنة منك .. لقد تصدقت بها كلها


                        إننا بحاجة الى مثل هؤلاء الأبطال اننا بحاجة أن نقيم البيوت ، لاعلى الدنيا بل على الآخرة .. لم يتزوج هذا الرجل المرأة على الدلال والحب والعواطف فحسب هذا موجود ن الأصل أن هذا كله محتسب لدخول الجنة ، الحديث ، أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال نعم يأتيها محتسبا ليكف نفسه وإياها الحرام ... يطعمها اللقمة فى فمها يؤجر عليها ، يقول كلمة طيبة يؤجرعليها ن يصبر على أذاها يدخل الجنة تدخل الجنة من قبل زوجتك ... وهى كذلك


                        تعالو للننظر لبيت من البيوت المسلمة ، قال أبو يوسف الخراجى تزوج رياح القيسى امرأة صالحة .. رياح القيسى من من العابدين المشهورين بنى بها فلما أصبح وانتهت ليلة الدخلة قامت الى عجينها .. قال لها رياح لو أتيت لك بامرأة تكفيك هذا امرأة تخدمك ، قالت له أنا لم أتزوج جبارا عنيدا إنما تزوجت رياح القيسى العابد لما تأتى بخادمه قالت إن كل لقمة تأكلها من يدى لى فيها أجر !! بعض الأخوات يشكين بحرقة تقول تزوجت وتركت عبادتى كنت أقرا قرآن كنت بذكر ربنا الآن ما فيش عبادة الأولاد والزوج ليس مثل الأول عبادتى ضاعت .. نقول لها أنت دائبة فى العبادة إنك حين تقفين أمام الغسالة أو تكوى الملابس انوى انك تريدين بهذا أن يتجمل زوجك لله استحضرى فى ذهنك قول الله ( يابنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) قولى يارب أنا أزينه لك فلك حسنات ، إذا وقفت فى المضبخ وصنعت له طعاما كل لقمة يضعها فى فمه لك بها أجر إذا أخطت الثياب لزوجك لك أجر الحديث ( لفيف مغزلها .. ثم ما يمنعك وأنت تقومى بهذه العمال أن تذكرين الله .. إنما هو العجز والكسل

                        ولا يزال الحديث مستمرا
                        قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                          تابع البيت المسلم


                          إذا أخطت الثياب لزوجك لك أجر الحديث ( لفيف مغزلها .. ثم ما يمنعك وأنت تقومى بهذه العمال أن تذكرين الله .. إنما هو العجز والكسل


                          زوجة رياح لما قال لها أأتى لك بخادمة تكفيك هذا قالت إن كل لقمة تضعها فى فمك لى فيها أجر .. فلما جاء الليل نام ليختبرها .. قامت ربع الليل فنادته يارياح قم يارياح الا تصلى قيام الليل قال الآن أقوم ثم دخل الربع الثانى نادته يارياح قم يارياح الا تصلى الليل قال نعم الآن الآن أقوم ان شاء الله ثم نام ، قامت الربع الثالث فلما انقضى الربع الثالث قالت يارياح ألا تقوم الليل قال الآن أقوم الآن أقوم عن شاء الله ، صرخت وقالت ... يارياح تقول الآن أقوم الآن أقوم لقد مضى الليل والمحسنون قد هجعوا وأنت نائم من غرنى بك يارياح سبقنا العابدون وأنت نائم يارياح سبقنا المستغفرون بالأسحار وأنت نائم انقضى الليل وأنت نائم يارياح ، يقولون رياح العابد رياح العابد ن أين عبادتك اين قيام ليلك يارياح



                          رياح من العبادالصالحين .. لكن هو يختبرها ن يقول اهتممت يوما لأمر من أمور الدنيا قالت يارياح أراك تهتم لأمر من أمور الدنيا غرنى منك قميص بن عجلان ، كان هو الذى زوجها الى رياح .. ثم أخذت أبة من مقنعتها لابسه شال أخذت حتة منا وهى التى نسميها شراشيب وقالت والله الذى لااله غيره وجبار السموات والرض للدنيا أهون على من هذه
                          نريد المراة التى تقول لزوجها إذا اهتميت لأمر من أمور الدنيا تقول له مالك وللدنيا الدنيا لغيرك .. وإذا رأته مهتم لأمر من أمور الآخرة فاتت ركعة من صلاة الظهر تقول له زادك الله حرصا وأمنا تكون معه كذلك تثبته وتعينه على طاعة الله
                          قالت امراة حبيب بن أبى الحارث ، قالت انتبهت ليلة لزوجى إذ هو نائم لما دخل السحر أيقظته قالت له قم يارجل تبعث فيه النخوة، قد ذهب الليل وجاء النهار وبين يديك طريق بعيد وقوافل الصالحين قد صارت قدامنا وبقينا نحن فى ركب المتخلفين .. إذا وجدنا هذه المراة كان فى بيوتنا أمنا




                          ولكن مع السف إذا أردنا نتزوج نبحث عن الجما والمؤهل بيضه طويلة قصيرة شعرها مؤهلها معظم البيوت إن لم أقل كل البيوت .. البيوت التى تقوم على شرط الجمال فقط تفسد قال رسول الله فاظفر بذات الدين تربت يداك ، وإذا اجتمع الدين والجمال لابأس .. أما الرجل قال رسول الله فى حقه إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه زوجوه ان لا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير .. الزوج يختار على الدين والزوجة تختار على الدين إذا كان البيت قائم على الدين لاتجد مشكلة أبدا
                          قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                            تريدون بيوتا ناجحة
                            تعالو معى


                            ظهرت نماذج خالدة لبيوت مسلمة ناجحة، توفَّرتْ فيها الحياة السعيدة الهادئة.. إنها بيوت بنيت على تقوى الله وطاعته، وبدأت على أسس ومبادئ صحيحة من حسن الاختيار، وتربية الأبناء، وعرف كل فرد ما عليه فأعطاه، وما له فأخذه أو تسامح فيه، ومن هذه البيوت الطيبة:


                            1- البيت النبوي

                            تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت تزيد عنه في العمر خمسة عشر عامًا، وعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم حياة سعيدة هانئة، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يحن إليها ويحفظ عهدها بعد وفاتها إلى أن توفاه الله، فقد كانت خديجة أروع مثال للزوجة المسلمة الصالحة، حيث قدمت له خير ما تقدم زوجة لزوجها.
                            ومن ذلك أنه لما تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بعثته بسنوات للتأمل والتدبر في الكون خلال شهر رمضان من كل عام، لم تضجر السيدة



                            خديجة -رضي الله عنها- لبعد النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاعه عنها، بل قابلت ذلك بالرضا والقبول، فكانت تحمل إليه الطعام والشراب في الغار.
                            ولما نزل عليه الوحي ولَّى مسرعًا إلى السيدة خديجة، وهو يقول: (زملوني، زملوني) وال***ة تملأ جسده، فغطته وقامت على أمره حتى ذهبت عنه ال***ة، ثم حكي لها ما حدث له، وهو يقول: لقد خشيت على نفسي، فطمأنته، وبذلت غاية جهدها للتخفيف عنه، فجمعت قواها، وقالت له: كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتقْرِي الضيف، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق. [البخاري].

                            وليس هذا فحسب، بل أسرعت لتخفف الأمر عنه وبحثت عن تفسيره لهذا الأمر، فعرضته على ابن عمها ورقة بن نوفل وكان راهبًا متعبدًا قد دخل دين النصارى، فقالت له: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك، فلما حكى له، أخبره ورقة أن ذلك هو الوحي الذي نزل على موسى وعيسى من قبل، وبشره بالنبوة.


                            وللحديث بقية
                            قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات

                              بيوت ناجحة


                              ظهرت نماذج خالدة لبيوت مسلمة ناجحة، توفَّرتْ فيها الحياة السعيدة الهادئة.. إنها بيوت بنيت على تقوى الله وطاعته، وبدأت على أسس ومبادئ صحيحة من حسن الاختيار، وتربية الأبناء، وعرف كل فرد ما عليه فأعطاه، وما له فأخذه أو تسامح فيه، ومن هذه البيوت الطيبة

                              1- البيت النبوي

                              تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت تزيد عنه في العمر خمسة عشر عامًا، وعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم حياة سعيدة هانئة، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يحن إليها ويحفظ عهدها بعد وفاتها إلى أن توفاه الله، فقد كانت خديجة أروع مثال للزوجة المسلمة الصالحة، حيث قدمت له خير ما تقدم زوجة لزوجها.
                              ومن ذلك أنه لما تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بعثته بسنوات للتأمل والتدبر في الكون خلال شهر رمضان من كل عام، لم تضجر السيدة
                              خديجة -رضي الله عنها- لبعد النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاعه عنها، بل قابلت ذلك بالرضا والقبول، فكانت تحمل إليه الطعام والشراب في الغار.
                              ولما نزل عليه الوحي ولَّى مسرعًا إلى السيدة خديجة، وهو يقول: (زملوني، زملوني) وال***ة تملأ جسده، فغطته وقامت على أمره حتى ذهبت عنه ال***ة، ثم حكي لها ما حدث له، وهو يقول: لقد خشيت على نفسي، فطمأنته، وبذلت غاية جهدها للتخفيف عنه، فجمعت قواها، وقالت له: كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتقْرِي الضيف، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق. [البخاري].



                              وليس هذا فحسب، بل أسرعت لتخفف الأمر عنه وبحثت عن تفسيره لهذا الأمر، فعرضته على ابن عمها ورقة بن نوفل وكان راهبًا متعبدًا قد دخل دين النصارى، فقالت له: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك، فلما حكى له، أخبره ورقة أن ذلك هو الوحي الذي نزل على موسى وعيسى من قبل، وبشره بالنبوة.

                              وكانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بدعوة زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم، كانت تخفف عنه ما يلقاه من أذى الناس، وتثبته وتمنحه الثقة، وتؤكد أن الله ناصره ومؤيده، وظلت السيدة خديجة تساند النبي صلى الله عليه وسلم وتؤازره، وتخفف عنه آلامه، وتدعم دعوته بمالها وجهدها، إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاثة أعوام.
                              ومن أعظم ما يذكر لها موقفها في سنوات الحصار الذي فرضته قريش على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، للإضرار به وبأصحابه، فإنها لازمت زوجها النبي في هذه الشدة، وكان لها القدرة على البعد عن الحصار، وقد كانت سيدة مرموقة المقام، رفيعة القدر، ولو فعلت لكان معها العذر؛ فقد بلغت من العمر عِتيًّا.




                              وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السيدة خديجة -رضي الله عنها- حُبًّا شديدًا، وامتد حبه لها بعد وفاتها، فكان يكثر من ذكرها، ويكرم أقاربها، ويحسن إلى صديقاتها، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند عائشة، فأخذتها الغيرة، فقالت: هل كانت إلا عجوزًا أبدلك الله خيرًا منها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (لا والله ما أبدلني خيرًا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء) قالت عائشة -رضي الله عنها- في نفسها: لا أذكرها بعدها أبدًا [أحمد].



                              وبذلك استحقت السيدة خديجة -رضي الله عنها- رضا ربها؛ كما رضي عنها رسوله صلى الله عليه وسلم، فنالت خير جزاء.
                              عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى جبريلُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجلَّ، ومنِّي، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المجوف) لا صخب فيه ولانصب._[متفق عليه].


                              وذلك شأن كل زوجة مسلمة، تبتغي سعادة زوجها وتخفيف آلامه، لتُرضيه، فيرضى عنها ربها عز وجل، ومثلما كانت خديجة -رضي الله عنها- كانت كذلك جميع نسائه -رضوان الله عليهن- وكان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة مع زوجاته ،يقابلهن جميعًا بالوُدٍّ والحب، وقورًا لا يتكلم في غير حاجته، عدلا لا يفضل زوجة على أخرى في النفقة والمعيشة، مُبَشِّرًا لامنفرًا، وما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.
                              وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعامًا قط، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه، وكان يأكل الخبز بالزيت، فإن لم يجد طعامًا، قال: إني صائم. وكان في مهنة أهله؛ يحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقِّع الثوب، ويقمُّ البيت (يجمع قمامته)، ويحمل بضاعته من السوق، فكان نموذجًا كاملا للمسلم مع زوجته.


                              وكانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عابدات طائعات، يتحملن معه نوائب الدهر، وتبعات الدعوة، وعاشوا عيشة الكفاف التي تسدُّ الحاجة، وتمنع الهلاك، وقد نظرن يومًا إلى فقرهن، وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قائد الأمة وسيدها، فمالت نفوسهن إلى شيء من النعيم والترف، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهن قاطعهنَّ شهرًا؛ حتى أنزل الله فيهن قرآنًا.

                              قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا}
                              [الأحزاب: 28-29] . فخيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يبقين على حالتهن وجزاؤهن الجنة، أو أن يطَلِّقُهن، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة.. وهكذا، فالوقوف عند أوامر الله ونواهيه يوفر للزوجين حياة سعيدة هادئة مطمئنة، فالغاية عندئذ، هي رضا الله ورسوله.
                              قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

                              تعليق

                              يعمل...
                              X