لبيك اللهم لبيك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لبيك اللهم لبيك

    لَبَّيْـكَ اللهم لَبَّيْـك ... لَبَّيْـكَ لا شـريكَ لكَ لَبَّيْـك ... إنَّ الحمدَ
    و النعمةَ لَكَ و المُلك ... لا شـريكَ لك ..

    الحمـدُ للهِ الذى امتنَّ علينا بنعمة الإسـلام ، و فَضَّلنا على سائر الأنام
    ، و منحنا مواسمَ للخيرات ، فيها مِن النفحات العَطِرات ما يُزيدُ
    الحسنات ، و يرفعُ الدرجات ، و يُكَفِّرُ السيئات .. و الصلاةُ و السلامُ
    على البشير النذير ، و السِّراج المُنير ، محمد بن عبدالله ، صَلَّى اللهُ
    وسَلَّمَ وباركَ عليه وعلى آله أجمعين .
    و بعـد ؛؛
    بـدأ موسِمُ الحَـج ، و بـدأ الحُجَّاجُ يتوافدونَ إلى بيتِ اللهِ الحـرام ،
    و إلى مكة المُكرمة ، منهم المُفـرِد ، و منهم القارِن ، و منهم
    المُتَمَتِّع ..
    الكل جاء بشوقٍ و حُبٍّ ، مُلَبِّين مُكَبِّرين ، مُستجيبين لدعوة سيدنا
    إبراهيم عليه السلام : (( وَأَذِّن فى النَّاسِ بِالحَجِّ يَأتُوكَ رِجًالًا وَعَلَى كُلِّ
    ضَامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )) الحج / 27 .. الكُلُّ جاء و ألسنتهم




    تلهجُ بذِكر الله .. الكُلُّ يَحمدُ اللهَ أنْ يَسَّرَ له الوصولَ لمكة المكرمة ،
    وأعانه على أداء فريضة الحَـج ..
    و نحنُ هنا - بالرغم مِن بُعدنا عنهم و عدم تواجدنا بينهم - إلا أننا
    ندعوا اللهَ جَلَّ وعَلا أن يقبل حَجَّهم ، وأن يغفر ذنوبنا وذنوبهم ، وأن
    يُيَسِّرَ لنا أداء فريضة الحَـج .
    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


    و مـع بدايـة موسم الحَـج بنفحاته وبركاته .. فلنستقبله بالطاعة ،
    والاستقامة على الدين ، والتمسك بسُنِّة المُصطفى الأمين صلى الله
    عليه وسَلَّم ..
    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    حَاجٌّ ترك بيته واتجه لبيت الله الحـرام .. ترك أولاده و زوجه و ماله
    و عمله و كل أهله و أصحابه و أجاب داعىَ الله ، فذهب ليَحُج و يؤدى
    فريضةً من فرائض الإسلام ..
    على الرغم من ضعف بدنه ، و قلة ماله ، إلا أنه لم يتكاسل و لم يُسَوِّف
    و لم يتردد ..
    تَحَمَّل مَشاق الطريق و تعب السفر استجابةً لأمـر الله جَلَّ و عَلا ..
    جاء بحبٍ و شوق و رغبةٍ في الطاعة و التقرب إلى الله جل و علا بما
    يُحب ..
    مَرَّ بالميقات و لبس ملابس الإحـرام ، و وجـد شعورًا غريبًا لم يُحس
    به من قبل ؛ إنه شعـورٌ لا يُوصَف ..
    دخل مكة و كاد قلبه يطيرٌ فَرَحًا ،،
    دخل إلى بيت الله الحرام ، نظر إلى الكعبة ، و رأى الطائفين و المُصَلِّين
    و الحُجَّاجَ و المُعتمرين ، ففاضت عيناه ..
    مشهدٌ مُؤثِّر .. يأسر القلوب ،
    و يُحَرِّكُ المشاعر ..
    نظر إلى الحُجَّاج و إلى ملابسهم فقال : سبحان الله ..!
    كلهم عند الله سواء ... لا فرق بين غنىٍّ و فقير ، و لا صغيرٍ و كبير ،
    و لا مُديرٍ و خفير .. لا فرق بينهم إلا بالتقوى و العمل الصالح ..
    الكُلُّ جاء لِيَحُج .. ملابسهم واحـدة .. أهدافهم تقريبًا واحـدة .. يُؤدُّون
    أعمالاً واحـدة .. إذا نظرتَ إلى أحدهم لم تعرفه ؛ لتشابههم في
    هيئاتهم ..
    حَاجٌّ جاء ليَحُجَّ لأول مرةٍ في حياته ، و يؤدي المناسك في خشوعٍ
    و خضوعٍ و تَذَلل .. نسى الدنيا بما فيها و عاش الحج لحظةً
    بلحظة ..
    إنه منظرٌ يُذَكِّرُ بيوم القيامة ،، فـ سبحان الله ..!
    جلستُ مرةً مع إحـدى قريباتي بعـد عودتها من مكة المكرمة و أدائها
    للعُمرة .. و طلبتُ منها أن تُحَدِّثَني عن تلك الرحلة الطيبة .. فبدأت
    تقص عَلَىَّ الرحلة ، منذُ أن خرجت من بيتها و حتى رجعت إليه ..
    تتحدث و هى تشعر بسعادةٍ غامرة لتَمَكُّنِها من أداء العمرة ، ووصولها
    إلى بيت الله الحـرام ، و تتمنى لو يتكرر ذلك ... و أنا أستمعُ إليها
    بتركيزٍ شديد ، و شوقٍ لزيارة بيت الله الحـرام ،،،، سبحان الله ..!!
    حديثها يخرجُ من القلب ، و مشاعرها تبدو على وجهها ..
    فَـرَحٌ بالغ ..
    فما بالنا لو كانت رحلتها هـذه للحَـج ..
    كُلُّنا يتمنى الحَـج ، و يُحَرِّكُه الشوقُ لزيارة بيت الله الحـرام ..
    أسألُ اللهَ جَلَّ و عَلا أن يكتبَ لنا حَجَّ بيته الحـرام ، و أنْ يُبارِكَ لنا في
    عَشْـر ذي الحِجَّـة ، و أن يُعيننا فيها على طاعته ، و أن يتقَبَّلَ مِنَّا
    صالحَ الأعمالِ و الأقـوال .




    فتح حساب فوركس اسلامي معنا المميزات و الخطوات
يعمل...
X