مدير منظمة التجارة العالمية..العام الحالي شاهد على عدم الاستقرار الاقتصادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدير منظمة التجارة العالمية..العام الحالي شاهد على عدم الاستقرار الاقتصادي

    وصف المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي العام الحالي بانه سيبقى في الذاكرة كشاهد على الاضطرابات وعدم الاستقرار بعد ان كاد العالم يعتقد انه نأى بنفسه او كاد من تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية.
    ولخص لامي المشهد الاقتصادي العالمي في افتتاح اعمال المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية الليلة الماضية بانه شاهد على توقعات متدهورة بشكل خطير بالنسبة للاقتصاد العالمي وتقلبات شديدة اضرت بالأسواق المالية والمخاوف بشأن الديون السيادية.
    واضاف ان مشهد النمو العالمي المتعثر ادى الى بطء مسار التجارة العالمية وبقاء البطالة عند مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول لتقضى كل تلك العوامل مجتمعة على مكاسب التنمية التي تحققت في السنوات الأخيرة.
    واشار الى ان "خضم هذه العاصفة شهد ايضا نزول المواطنين من مختلف أنحاء العالم الى الشوارع للمطالبة بالاستقرار والعدالة والمساءلة وهم يطالبون بحلول لمواجهة تحديات عالمنا المترابط".
    وتوقع ان تكون تكلفة اجراءات الحمائية العالية التي اقدمت عليها بعض الدول ستكلف الاقتصاد العالمي حوالي 800 مليار دولار.
    وعلى الرغم من هذا المشهد الاقتصادي القاتم فان باسكال لامي اعرب عن امله في تحسين مصداقية منظمة التجارة العالمية من خلال ضمان تقدمها الى الامام ولعب دور في استعادة الاستقرار العالمي.
    واوضح ان تطوير النظام التجاري هو جزء من الحل لتصبح منظومة التجارة العالمية أكثر حرية وعدلا وأكثر ودية وان خروجها من الأزمة ممكن اذا تم ذلك بروح من التعاون العالمي بينما سيكون مسار الحلول المنفردة اطول وأكثر ايلاما.
    واتهم لامي الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية بالفشل في تعديل احكام المنظمة لتجعل التجارة العالمية اكثر عدلا وانفتاحا مستدلا على ذلك بدخول جولة الدوحة للتنمية الى طريق مسدود في الوقت الذي تعددت الاتفاقات التجارية الثنائية والمتعددة الأطراف مطالبا بتفسير لهذا التناقض.
    كما طالب الدول الاعضاء ب"الكف عن سياسة دفن الرؤوس في الرمال" اذ يتطلب الوضع الاقتصادي العالمي النظر الى الأسباب الجذرية لعدم قدرة دول المنظمة على دفع التجارة متعددة الأطراف وفتح جدول الأعمال التنظيمية وبناء استجابة جماعية مشيرا الى القاء اللوم على الآخرين لن يساعد على الحل.
    ووصف اسباب المأزق الحالي داخل اروقة منظمة التجارة العالمية بأنها ناجمة عن وجهات نظر مختلفة حول ما يشكل توازنا عادلا بين الحقوق والواجبات في اطار النظام التجاري بين دول أعضاء ذات مستويات تنمية مختلفة.
    ورأى ان هناك عدم توافق على الحق في الجمع بين مبدأ المعاملة بالمثل بين الشركاء التجاريين مع حصول مستويات مماثلة من التنمية مشيرا الى ان التقدم في المفاوضات التجارية المتعددة الأطراف يتطلب ردا سياسيا.
    واعتبر لامي ان النظام التجاري المتعدد الأطراف يقف عند مفترق طرق في الوقت الذي يتزايد ترابط الاقتصاد العالمي بصورة متحركة وهذا ما يعني اما تحقيق تقدم في القيم المشتركة وتعزيز التعاون أو أن العالم سيواجه تراجعا وسيتعرض للخطر.
    وركز في اكثر من موقع على اهمية دعم قيم المسارات التجارية متعددة الاطراف مطالبا اللاعبين الرئيسيين بممارسة القيادة وحشد الشجاعة السياسية للعمل المشترك بمزيد من الانفتاح التجاري والإصلاح.
    في الوقت ذاته شدد على وضع مصالح واحتياجات البلدان النامية وبخاصة تلك الأكثر فقرا في قلب تلك المفاوضات مع التفكير جديا في العواقب الوخيمة اذا تأجل عدم القيام بذلك في خضم الأزمة العالمية.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    " أحبُّ الناس إلى الله تعالى أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل سرورٌ تدخله على مسلمٍ "

    sigpic

    إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا فإرفع ملفك إلى محكمة الآخرة فإن الشهود ملائكة والدعوة محفوظة والقاضي هو أحكم الحاكمين



يعمل...
X