هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

    أدت الازمات المالية المتتابعة و ما صاحبها من ضجة أخيرة لمنطقة اليورو، والديون الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية،
    إلى قدر لا يُستهان به من الضبابية الاقتصادية وعدم الوضوح وفقدان الثقه لدى الكثير في الآونة الأخيرة،
    وفي مثل هذه الظروف، لابد نرجع للتاريخ ونحاول معرفة تاريخ ،المعادن الثمينة، كالذهب،
    وهل نستطيع قبولها لتصبح ملاذ آمن للمستثمرين، وللوقاية من التضخم .ولهيب ارتفاع الاسعار
    ودنا نعرف ، ونفهم لماذا ساد الاعتقاد وزادت الثقه ...بالذهب

    نبذة تاريخية عن الدراهم ((ريال-دولار)):
    منذ القرن 16، بدأ صائغين الذهب في أوروبا بتخزين الذهب في مخازنهم ، وإصدار إيصالات لمن يودع ذهب لديهم ، ونظراً لأن هذه الإيصالات تُمثل كميات محددة من الذهب، اصبح الناس تستخدم في التجارة، ومنذ ذلك الوقت زُرعت جذور النقود الورقية.
    بهذه الطريقة، مثّلت النقود الورقية خزّاناً ثابتاً للقيمة، حيث أنها رُبطت مباشرة بالمعادن الثمينة، مثل الذهب والفضة، وأحد الفوائد الأساسية لمعيار الذهب هذا، هو الاستقرار طويل الأمد للأسعار، حيث أن كميات النقود، كانت يمكن أن ترتفع، فقط بنفس المعدل الذي ترتفع فيه هذه المعادن الثمينة، وهذا يجعل احتمال التضخم مستبعداً، ولغاية عام 1971، كان كل دولار في الولايات المتحدة يُمكن أن يُستبدل بقيمته من الذهب.

    ماذا حدث في عام 1971؟

    بتاريخ 15 أغسطس من عام 1971، أنهت الولايات المتحدة بشكل أحدي، قابلية تحويل الدولار إلى ذهب،
    وكنتيجة لذلك، أصبح الدولار عملة الاحتياط في العالم،
    وأصبحت العملة الورقية غير مربوطة بقيمة أي من المعادن الثمينة.

    ما هي العملة الورقية؟
    العملة الورقية هي مال يستمد قيمته من لوائح أو قوانين الحكومة، فبينما كان يمكن استبدال الدولار بالذهب أو الفضة، الآن أصبح البنك المركزي الأمريكي هو من يصدر النقد الورقي، ويُشار إليه كـ 'عطاء قانوني'، وأصبح الدولار يُمكن أن يُستبدل فقط بدولار ورقي آخر.

    الميزة التي لدى حكومة الولايات المتحدة، هي أنها تستطيع الآن أن تطبع نقوداً بالكمية التي تريدها، حيث أن الزيادة في عرض النقود، لم تعد مرتبطة بقيمة الذهب، غير أن أحد تبعات أو عواقب هذه السياسة، هي الزيادة في التضخم، وغالباً فإن مثل تلك السياسات، أظهر التاريخ في حالات سابقة، واليوم مرة أخرى، انهياراً لا يمكن تجنبه للعملة الورقية.

    ما هو التضخم؟
    الكثير من الناس يفهمون التضخم على أنه ارتفاع في أسعار السلع والخدمات، هذا النوع من التفسير البدائي، يشبه وصف سيارة فيراري بـ 'سيارة حمراء'، والحقيقة هي أن التضخم يظهر كنتيجة لانخفاض قيمة العملة، والتضخم لا يسببه، بالتالي، ارتفاع الأسعار، بل الأسعار المرتفعة هي في الواقع، أحد أعراض التضخم.

    تضخيم المعروض من النقود بالنسبة لإمدادات محدودة من البضائع والخدمات، سيؤدي دائماً لتآكل قيمة المدخرات، والعملة بشكل عام، لا بل البعض ذهب إلى حد وصف التضخم، بالضريبة المتخفية، التي تسرق أموال الطبقة المتوسطة، وتحولها للطبقة الغنية.

    لماذا هناك الكثير من المال؟
    المشكلة تنبع من نظام اقتصادي قائم على الربا، والربا هو فرض الفائدة على القروض:
    هذه الممارسة التي كانت محظورة في المجتمعات المسيحية، والتي مازالت تُعتبر ذنباً كبيراً في الإسلام.
    كنتيجة لاعتماد الاقتصاد الربوي أساساً على الديون، فإن المال المُكتسب من خلال الفائدة، ينتهي به الحال ليكون سبباً في خفض قيمة العملة، حيث أنه لم تكن هناك صناعة أو حرفة ما، قد استُخدمت لإنتاج هذا المال، والمشكلة تتفاقم لأن هذه الأموال التي اختلقت بشكل مزيف، تلد أموالاً أكثر بنفس الطريقة، ويتكرر هذا في دائرة مستمرة، ومن جهة أخرى، فإن الحكومة عندما تدخل في عجز إنفاق، فإنها أيضاً تخلق الظروف المواتية للتضخم، ولكن عندما يُستخدم عجز الإنفاق هذا في وسائل انتاجية، مثل مشاريع بنى تحتية، إذن فإن هذا الإنفاق سيعوض نفسه بالنهاية.

    الخطر الحقيقي يأتي عندما يُستخدم عجز الإنفاق لتمويل الحروب، حيث تدخل مبالغ ضخمة من المال في الاقتصاد الداخلي من أجل منتجات، تتصف بأنها بدل أن تقدم منفعة مُنتجة للاقتصاد الداخلي، تُستخدم لأغراض تدميرية خارجية، وهذا السبب تاريخياً، هو الذي جعل التضخم يتفاقم في أزمنة الحروب.

    ماذا عن عمليات الإنقاذ المالي؟
    مستنقع عمليات الإنقاذ المالي، والتسهيل الكمي، التي شهدناه في الولايات المتحدة، وفي أوروبا، وتسبب بموجة بعد موجة وبحور ان لم تكن محيطات من طباعة النقود، في محاولة لإخماد الحريق المالي الذي يهدد بابتلاع اقتصادات هذه الدول.
    لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي استخدام المزيد من الديون لحل مشكلة الديون، فقط إلى إضافة وقود على النار، أي كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ، وهذا يؤدي إلى نقطتي الرئيسية: في مثل هذه الأوقات غير المسبوقة، من المنطقي والمعقول أن يستثمر الناس أموالهم في أصول تحمل قيمة حقيقية.

    إذا دخلت الولايات المتحدة مرة أخرى في أزمة اقتصادية، فإن الآثار غير المباشرة لذلك ستطال حتماً أسواق الأسهم والسندات، والدولار حتماً سيهوي.
    السنوات العشرة الأخيرة وحدها، أظهرت زيادة في قيمة الذهب من حوالي 200$ للأونصة في عام 2001، إلى حوالي 1,900$ في عام 2011.
    كما أن ما يجب ملاحظته هو أن الذهب والدولار، قد أظهرا علاقة عكسية فيما بينهما، تم تتبعها على مدار 12 شهراً، فعندما يضعف الدولار في سوق العملة على مدار فترة زمنية ممتدة، فإن سعر الذهب الأمريكي سيرتفع عموماً
    على مدار نفس الفترة الزمنية، والعكس بالعكس .
    بما أن القوة الشرائية الحقيقية للدولار تساوي حوالي 4% مما كانت عليه قبل مئة سنة، فإنه من المنطقي أكثر أن يُستثمر بالمعادن الثمينة، أو السلع، حيث أنها كانت دائماً تُستخدم كمحددات للقيمة الحقيقية.
    وش رأيك؟
    هل يمكن اعتبار الذهب ملاذاً آمناً، أم أن هناك ما لا نعرفه في الأفق؟؟؟؟
    ولعبة هوووامير جدد !!!!!


    وهل الرأي القائل اذا ما استمر تكرار اسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي واستمراره بسياسة التيسير الكمي وطباعة ورق الدولار في الوقت الراهن.
    والسوق يشهد وفي متذبذبه من حالات من الارتباك مستمر وخصوصاً بعض الدول تفرض حظر على التصدير للمعدن الثمين
    و توقعات وتقارير اقتصادية متخصصة كثيرة تقول بإنة سوف يكسر سعر الذهب حاجز 4000 دولار أمريكي للاونصة ويصل لمستويات قياسية جديدة بسبب استمرار ية قلق المستثمرين حول العالم من تزايد ضغوط التضخم وعدم وجود تحسن او بوادر لتقنين او تقشف للدول الكبرى باسباب سياستها المالية الخاطئه السابقه .
    المستثمرين اصبحوا لا يثقون في سياسات الدول الصناعية المالية الرامية إلى تسهيل ضخ الأموال في البنوك لان ذلك يؤدي إلى تزايد ضغوط التضخم وخفض قيمة العملات لا سيما الدولار.
    وأضاف التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" انه في ظل هذه الأوضاع فان الذهب "تشع" مكانته كملاذ آمن ضد التضخم الذي يجتاح الدول الصناعية الكبرى وهو مايجعل المستثمرين يتقبلون الأسعار المرتفعة له مقابل الدولار متوقعا استمرار التركيز على شراء الذهب حتى نهاية العام الحالي.
    ويوجد تهافت رائج وشراء على سبائك الذهب ذات الوزن الثقيل بشكل اكبر مقارنه مع المشغولات والحلي الذهبية خاصة لمناطقنا وتحول الكثير للادخار وتغير الثقافة السائده قبل الادخار وهي الاستعمال والمحافظة على المال من التضخم لما فيه استثمار امن وتحوط للخوف من مايحمله المستقبل المجهول الذي يحيط باقتصادنا العالمي الذي اصبح مترابط قرار ولاننسى انه يتم حظر تصدير الذهب يهدف الي الحفاظ علي الامن القومي لاي دوله ولعدم تهريب ثرواتها للخارج وهي الحاجة الماسه له في فترات المراحل الدقيقة والحرجة وعدم الاستقرار الدول والاسواق او التسيب والانفلاتات الامنية
    الذهب يجتذب المستثمرين ويجتذب الدول والبنوك المركزية التي دخلت موجات من الشراء الكبيرة خلال العام الماضي واستمرت حتى الآن لاسيما بعد عرض الصندوق الدولي مخزونات جيدة من الذهب للبيع في السوق العالمية والتي أقبلت عليه دول مثل الصين والهند.


    مع الخوف من التضخم ولهيب ارتفاع الاسعار هنالك من يقول ان الحل لإستثمار في الذهب ضروري لحماية مدخراتك!
    لماذا يستمر سعر الذهب بكسر الأرقام القياسية؟

    وكيف يمكننا الإستفادة من هذا الواقع؟


    “كيف يمكنني حماية ثروتي؟
    ” سؤال يطرحه العديد من الناس القلقين على وضعهم المالي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإقتصاد العالمي.
    لكن من يتابع سوق الذهب منذ بداية النكسة الإقتصادية يرى أن سعر الذهب يتصاعد بشكل شبه مستمر، حتى أنه كسر رقما قياسيا جديدا هذا الأسبوع وتخطى الـ1880 دولار أمريكي.
    ولنفهم أسباب هذا الإرتفاع، علينا أن نجيب على بعض الأسئلة المتعلقة بالذهب:

    ما نفع الذهب؟

    ليس هناك أي فائدة عملية تذكر للذهب، غير أنه يستعمل لحشو الأسنان المسوّسة وله استعمال محدود في صنع الأسلاك الكهربائية. لكن 95% من الذهب موضع في خزنات، وهو المؤشر الأبرز للثراء والساند الأقوى لإقتصاد الدول على مدى 4 آلاف سنة من تاريخ البشرية.
    فقد استعمل الذهب كعملة نقدية في كل الحضارات، ولم تدخل العملة الورقية قيد الإستعمال إلا لسبب خفة وزنها وسهولة نقلها.
    وبقيت جميع العملات في العالم مدعومة بالذهب الموضوع في خزنات الدول، الى أن قررت الولايات المتحدة سنة 1971 الغاء استناد الدولار الى الذهب، ممّا يخول الحكومة الأميركية طباعة أوراق نقدية جديدة من دون أي مرجع لقيمة هذه الأوراق!
    وهذا بالفعل ما فعلته الحكومة الأمريكية في السنتين الماضيتين حيث أصدرت أوراق نقدية جديدة بقيمة تريليون دولار لدعم مشاريعها الجديدة!

    ارتفع سعر الذهب في الخمس سنوات الأخيرة لازدياد الطلب عليه، وأيضاً بسبب التضخم الحاصل. وكل الأمثلة التاريخية تبرهن أن الناس يلجأون الى شراء الذهب كلما يتعرض الإقتصاد الى نكسة تفقدهم الثقة بعملتهم.

    ما هي كمية الذهب الموجودة على سطح الأرض؟

    إذا جمعنا كل الذهب الذي استخرج من الأرض حتى اليوم ووضعناه في حاوية إرتفاعها متران ، لن تملأ هذه الحاوية ملعب تنس واحد!
    ولن يزيد وزن هذه الكمية عن 161 ألف طن. هذه هي كمية الذهب الموجودة في العالم كله، وهى تزيد بمعدل 2600 طن (أي 1.6% من الكمية الحالية) في السنة بفضل أعمال البحث والتنقيب، و فعلاً هذا هو معدل زيادة الذهب السنوي على مدى 4 آلاف سنة.
    و سوف يصل وزن الذهب الى 205 آلاف طن في العام 2025، وبهذا سوف تستنفذ الكمية المعروف بوجودها تحت الأرض.
    فإذاً الذهب سلعة محدودة الكمية، وأثبت عبر التاريخ قدرته على تمثيل الثروة.

    فإذاً، كيف نستطيع الإستفادة من وضع الذهب الحالي؟

    في حين تطغى العملات الورقية في الإستعمال اليومي بين البشر، يبقى الذهب الحامي الأبرز للثروة، وخاصة في أيام الأزمات، ومراحل التضخم.
    ولا يغفل على أحد أن التضخم قد أصاب العالم كله بسبب السياسات المالية التي اتُبعت في القرن الواحد والعشرين.
    وإذا قارنّا سعر الذهب الحالي بسعره منذ أربعين عاماً، نرى أن سعر الذهب يستمر في الإرتفاع على المدى الطويل، ولا خسارة في اقتناء الذهب إذا أردنا وضع جزء من مدخراتنا في استثمار آمن ومستقرعلى المدى الطويل.
    أما عندما ينتعش الإقتصاد وتعود الثقة الى مختلف العملات والقطاعات، فيصبح من الأجدر إستثمار المال في المشاريع الإقتصادية المختلفة.
    كيف يمكننا اقتناء الذهب؟

    إن الذهب المستعمل لصناعة المجوهرات ليس نقياً مئة بالمئة، ولهذا لا يستحسن شراؤه بهدف تخزينه.
    أما الذهب الخالص فلديه السوق الخاص به، كما أصبح من الممكن إقتناء الذهب على الإنترنت

    ماذا يجعل من الذهب استثماراً ناجحاً؟

    - هو الأقل مجازفة في مراحل النكسات الإقتصادية

    - هو سلعة ملموسة ولن تختفي قيمته بسحر ساحر كالأسهم والأوراق النقدية

    - سعر الذهب دائماً يرتفع مع التضخم، وزمننا زمن التضخم بامتياز

    - الصين على طريق أن تصبح صاحبة أكبر مخزون للذهب، وذلك حماية لها من ضعف الدولار.

    - عائد الذهب أصبح أعلى من عائد سندات الخزينة في جميع الدول
    لا حول ولا قوة الا بالله

    sigpic

  • #2
    رد: هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

    شكرا يباشا معلومات قيمة بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      رد: هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

      سلمت يداك على المقال الرائع

      تعليق


      • #4
        رد: هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

        تسلم ايدك على المقال الجامد ده حبيبي

        الذهب فعلا بقى من الملاذ الامن لجميع المضاربين

        تعليق


        • #5
          رد: هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

          تشكر على الكلام المميز
          انت الان حمستني اكثر
          لتحليل الذهب والمتاجره عليه

          تعليق


          • #6
            رد: هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

            معلومات ممتازة شكرا لك

            تعليق


            • #7
              رد: هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

              احسنت موضوع رائع
              بارك الله فيك
              اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ ، كَاشِفَ الْغَمِّ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضطَرِّينَ ، رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا أَنْتَ تَرْحَمُنا فَارْحَمْنِا بِرَحْمَةٍ تُغْنِينا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ
              Arabic Broker
              المتابعه عبر توينر
              https://twitter.com/usamafayyad

              تعليق


              • #8
                رد: هل الذهب حقاً ملاذ آمن؟

                مشكور
                استفدت من الموضوع

                تعليق

                يعمل...
                X