مقتطفات من صعود بلا قيود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتطفات من صعود بلا قيود

    المقدمة




    موضوعنا اليوم موضوع هو الفيصل بين الناجحين والفاشلين


    وهو السر الذي صنع الفرق بين البشر بعد توفيق الله عز وجل





    صعود بلا قيود


    موضوعنا عن محبوب غائب

    ومطلوب هارب

    بحث عنه كل مجتهد عامل
    واقتفى أثره كل طموح آمل
    حتى ظفر به العظماء
    وعجز عنه القانعون الجبناء








    صعود بلا قيود


    موضوعنا هو سر الارتقاء

    وبلسم العناء

    وهوأقصر طريق لتحقيق الذات








    صعود بلا قيود


    موضوعنا عن النجاح

    أقدمه لكل شاب حائر ليس له غاية

    أو شيخ يائس ينتظرالنهاية











    صعود بلا قيود


    لن أتحدث عن أسرار هومبادئه

    ولاعن مفاتحه أو منافعه







    صعود بلا قيود


    حديثي اليوم هو عن قيوده وأغلاله

    قيودالنجاح

    تلك القيود التي كبلت الفاشل فحبسته في زنزانة الخذلان
    وتخلص منها الناجح فبلغ بمثابرته برالأمان








    تأملت فيهاكثيرا


    وجمعت آراء العلماء حولها قديما وحديثا

    أضفت لها جهد المقل وقليلا لمجتهد

    عسى الله أن ينفع بها حاضرها ومحاضرها
    فلست اليوم ألوم ولا أدور في دائرة المآسي والهموم
    ولكني أحاول وإياكم أن نشرح ونلخص وندرس ونشخص لنقدم الحلول ونصل بإذن الله إلى المأمول
    نتناول خلالها قيود النجاح العشرة والتي من شأن القيدالواحد منها أن يكبل المرء فيشل حركته تماما ويمنعه عن المسير ويقعد به حتى ينقطع أثره ويغيب ذكره ويصبح نسيا منسيا









    قيود النجاح العشر




    غياب الهدف


    هل نظرت إلى نفسك قبل سنة ونظرت لها الآن ما الذي تغير هل تحسنت أم انك تأخرت وتدهورت؟




    أسباب غياب الهدف : عدم الاقتناع بأهمية تحديد الهدف


    عدم المعرفة بالطرق الصحيحة لتحديد الهدف


    قلة تقدير الذات


    الخوف من الفشل


    الاعتقاد بان تحديد الهدف يفقد الحياة عفويتها فيقيدها بالجداول والأجندة






    دراسة أجريت في جامعة أمريكية اكتشفوا بان من لديهم أهداف واضحة ومحددة من الخريجين


    أكثر نجاحاً وثروة في حياتهم







    الناس على ثلاث فئات


    رجل حدد هدفه وعزم أمره واتكل على ربه فوصل


    ورجل حدد هدفه فتكاسل ولم يصبر فوقع


    ورجل لم يحدد هدفه ففقد وجهته وتاه في طريقه حتى هلك




    قال تعالى (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) يقول ابن كثير أي يمشي منحنيا لامستويا على وجهه





    تكثر الأمراض النفسية كالقلق والتعاسة والتوتر العصبي لمن ليس له هدف في حياته




    الحياة بطبيعتها تيار جارف تستلم من لا يحمل هدفا لتتقاذفه الهموم وتتلاعب به أمواج الملل



    حكمة أمريكية تقول أن الإنسان كالدراجة إذا لم يسر إلى الإمام باتجاه مقصود وإلا سيترنح ويسقط



    وفي الكويت وجدوا ان الموت والإصابة بالإمراض النفسية تزداد لدى المتقاعدين بسبب فقدان الهدف وعدم إحداث أهداف جديدة



    الإنسان يستمتع بصعود الجبل حتى يصل للقمة وبعدها هو أمام خيارين إما البحث عن قمة أخرى ليستمتع بصعودها او ينزل وينحدر




    يقول الله عز وجل (لمن شاء منكم ان يتقدم أو يتأخر)



    يملى عقله ويسكن قلبه ويشغل وقته





    المعتقدات السلبية



    كم منا لديه أحلام يرغب تحقيقها وكم هي المعوقات التي تسكن في عقولنا وتتحكم في حياتنا



    ففي دراسة على دب وضع داخل شبك موصول بالكهرباء وكان الدب يصطدم بالشبك عند سيره لخمس أمتار لليمين أو اليسار وبعد مدة أزيل الشبك، إلا أن الدب لم يتجاوزا حدود الشبك




    وفي دراسة قسم حوض اسماك إلى جزئين بينهما حاجز زجاجي أحدهما وضع فيه قرش والآخر اسماك صغيرة وبعد محاولات متكررة من القرش للوصول للأسماك الصغيرة واصطدامه بالحاجز الزجاجي استسلم للجوع ولم يعيد المحاولة حتى بعد أن أزيل الحاجز



    يحكى بأن رجلاً من فريق صيانة الطائرات دخل إلى ثلاجة الطائرة عند نهاية العمل ومغادرة جميع زملائه فانغلق الباب عليه فصرخ واستغاث دون جدوى فشعر بالبرد وحاول التحرك للتسخين ولكنه في النهاية استسلم للتعب والبرد ومات وكتب رسالة بأنه مات من البرد متجمداً، ولكن الغريب في الأمر أن الثلاجة لم تكن تعمل



    كلمات لا تصف الواقع بل تصف طريقة تفكير قائلها ونرددها كثيراً مستحيل وصعب وما اقدر ولا يمكن وما اعرف


    المستحيل شي نسبي فما هو مستحيل لغيري قد يكون غير مستحيل بالنسبة لي وما هو مستحيل قبل التدريب والتعليم والممارسة قد لا يكون بعده



    المعتقدات هي تعميمات تشكلت من خلال تجارب ماضية متدخلة لرسم صورة أنفسنا وردود أفعلنا


    فمن اعتقد انه ضعيف الذاكرة بسبب مواقف ماضية مرت عليه ستكون ردة فعله أذا طلب منه الحفظ بأنه يستحيل عليه ذلك



    فالمعتقد السلبي للذات يقيد قدراتك ويحبس إمكانياتك ويشل حركتك



    80% من حديثنا عن أنفسنا سلبي مما يسبب 75% من الأمراض التي نعانيها (لا يفوتنا ان نذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)



    ففي الساعة الواحدة نستخدم 8000 كلمة عند تحدثنا مع انفسنا



    الحديث الداخلي لنفسك يشكل حياتك



    يقول ابن القيم مبدأ كل علم أو عمل الخواطر والأفكار فأنها توجب التصورات والتصورات تدعوا للإرادات والإرادات تقتضي وقوع الفعل



    فإذا وضعت بالكأس عسلاً تجد عسلاً وإن وضعت حنظلاً تجد حنظلاً


    حارب الناقد الداخلي الذي يثبطك ويحاول إعاقتك وتخذيلك واستعن بالله عليه



    يقول ابن الجوزي إن رأيت تثبيطاً من الباطن فاستغث بعون اللطيف لعلك تتعلق بقطار المجتهدين



    أي اعتقاد سلبي عندما تفكر فيه وتحاربه فهو يضعف ويهرب ويرحل ولا يعود إلا إذا سمحت له



    يحتوي العقل على ألف مليار خلية ويتشعب منها عشرة الاف رابط لينتج



    ( 10 1100)


    فعلماء الأعصاب يقولون بأننا لا نستخدم سوى 10% من عقولنا



    ولو استغل 40% من قدراته لأتقن 7 لغات وقرابة 100 ألف مجلد وحصل 12 شهادة دكتوراه




    دوائك فيك وما تبصروا ودائك فيك وما تشعروا


    وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبروا






    أنواع الحديث مع النفس:حديث سلبي مدمر يتغذى على كلمتي مستحيل ولا استطيع



    حديث انهزامي بكلمة لكن فهي تجب وتلغي ما قبلها


    حديث ايجابي متفائل محسن للظن








    رحم الله نفسا عرف قدر نفسه وبان قدرها عال ورفيع وان الله شرفها وكرمها وأمرها بان لا ترضى بالهوان






    الظروف


    من سنن الله الكونية أن لا ننجح بلا عرق ولن نفلح بلا ارق فقد شج وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرة رباعيته وسال الدم على وجه الشريف وادمية قدماه ليعلم الكون اجمع أن بقدر الأهداف تكون التضحيات وعلى قدر العزائم تكون العوائق



    لماذا لا تدفع قدر الله بقدر الله كما يقول عمر رضي الله عنه


    ويقول الله عزوجل إن مع العسر يسرا



    ويقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ما غلب عسر يسرين







    ومعجاز الرأي مضياع لفرصته ،،، حتى اذا فات امرا عاتب القدرا





    يقول ابن الجوزي التعلل بالأقدار جهل ويقول لعمري ان التوفيق اصل الفعل ولكن التوفيق أمر خفي والخطاب بالفعل أمر جلي فلا ينبغي أن نتشاغل عن الجلي بذكر الخفي






    قذف إبراهيم عليه الصلاة والسلام فكان أبو الأنبياء



    وسجن يوسف عليه الصلاة والسلام فأصبح عزيز مصر



    وطرد محمد عليه الصلاة والسلام من مكة فأنشئ أعظم إمبراطورية عرفها التاريخ




    أصاب العمى رجلاً فصار عالة على أهله


    وأصاب العمى ابن باز فكان عالم عصره




    اليابان صنعت عظمتها من حطام القنبلة النووية



    انشتاين بلغ ثلاث سنوات وهو لم يتكلم و طرد من المدرسة



    اديسون لم يتكلم حتى بلغ سن 13 وكانت كتابته ضعيفة ورديئة طرد من المدرسة وتعلم في بيته وتحت سقف الفقر وبساط الجوع استطاع أن يسجل 1093 اختراع ومن أبرزها المصباح




    حكى مشرف على مجمع النورين أن احد الأخوات منعتها ظروفها من الحضور للحلقة ولكنها لم تستسلم للظروف فقد حققت هدفها وحفظت القران كاملاً عن طريق مراجعته بالهاتف مع إحدى المشرفات





    الوقت




    يقول ابن القيم من قطع وقته في الغفلة واللهو وكان خير ما يقطع به وقته النوم فموته خير له من حياته ويقول كذلك ضياع الوقت اشد من الموت لان ضياع الوقت يقطعك عن نفع الدنيا واجر الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا





    الدراسات تقول أن عمر الإنسان يذهب ثلثه للنوم وثلث يذهب للعمل ويبقى ثلث يصنع الفرق بين الناجحين ومن دونهم




    مكث الطبري أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة أي ما يعادل أكثر من نص مليون ورقة



    يقراء الشيخ علي الطنطاوي 300 ورقة يومياً منذ أن كان صبيا



    أعلم أن ما نحبه نجد الوقت لفعله



    جرب أن تتعلم وأنت في طريقك للعمل وانظر ماذا ستستفيد



    الوقت نملكه جميعاً فماذا ستصنع به






    المثبطون




    قال أحد الأنصار لعبد الله بن عباس: عجباً يابن عباس أترى الناس يفتقرون إليك و في الناس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول أبن عباس فلم استمع لقوله ولم أصدقه حتى كنت أتوسد باب احدهم اطلب العلم فعاش الرجل الأنصاري حتى راني وقد اجتمع الناس من حولي يسألونني فقال ذاك الفتى كان أعقل مني.




    يحكي بأن 100 ضفدع اتفقوا بالتسابق لبلوغ قمة مبنى وما أن بدء السباق حتى بدئوا بالتناقص بسبب المثبطون والناصحون بالسوء وبقى ضفدع واحد استطاع ان يبلغ قمة المبنى وبعد أن استقر جالساً رفع يديه إلى أذنيه واخرج القطن منهما فقد أغلق أذنيه حتى لا يسمع ما يقولون




    النفس بطبيعتها سراقة يقول ابن القيم : من جالس قوما وأكثر مرافقتهم لابد أن يسرق منهم صفة يكثر فعلها أو كلمة يكثر تردادها والمرء على دين خليلة فلينظر أحدكم من يخالل




    قال الله تعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)




    أن الاحتكاك بالمتميزين خير معين على النفس للرقي لمراتب عليا




    أنواع الناس في تلقيهم للرسائل من حولهم على ثلاث أصناف:



    عقل حجري: لا يقبل حق ولا باطل


    عقل اسفنجي: يتشرب ما حوله.


    عقل زجاجي: تمر عليه الشبهات ولا تستقر فيه فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته







    الحقيقة عن حفظ القران هو ما قاله عزوجل:


    (ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر) فاحذر المثبطين





    لا تصحب الكسلان في حاجاته كم صالح بفساد آخر يفسد



    عدوى البليد إلى البليد سريعة ,,, والجمر يوضع في الرماد فيخمد



    إذا بدأت تعمل لا تستغرب التثبيط إن الذين لا يعملون يؤذيهم أن يعمل الناس



    يحكى أن طالباً أخذ غفوة أثناء محاضرة في الرياضيات واستيقظ على نهايتها فكتب المسألة المكتوبة بالسبورة يظنها واجباً وذهب لمنزله وبدء بمحاولة حل المسألة وببعد قراءة الكثير من المراجع بشأنها توصل للحل. وفي الغد قدم الواجب للمعلم ليفاجئه المعلم بأنه استطاع حل مسائلة وقف العلماء عن حلها وبأنها لم تكن واجباً .



    وورقة الطالب الآن معلقة في احد الجامعات البريطانية



    ومن ذلك نستفيد بأن هذا الطالب وبسبب الغفوة لم يتعرض للرسالة السلبية التي بثها المعلم وبأن ما هو مستحيل لعلماء الرياضيات لم يكن مستحيلاً عليه




    يقول الدكتور تشيب ستتر بأننا نتلقى في السنوات 18 الأول من حياتنا لـ148000 رسالة سلبية وفي المقابل 400 رسالة ايجابية




    أماني بلا تفاني




    لا فرق بين من يفكر أن يفعل شيئا ومن يقرر أن يفعل الشئ فالعبرة بالعمل والتقدم والفعل



    يقول ابن القيم من اثر الراحة فاتته الراحة



    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


    (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)



    لن يدرك السيادة من لزم الوسادة



    دخل عمر على قوم جلوس في المجلس فقال من انتم فقالوا متوكلون على الله فقال عمر أيجلس أحدكم في المسجد يقول اللهم ارزقني اللهم أعطني قوموا فان السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة




    بقدر الكد تكتسب المعاني ,,, ومن طلب العلا سهر الليالي



    ومن طلب العلى من غير كد ,,, أضاع العمر في طلب المحال




    تروم المجد ثم تنام ليلاً ,,, يغوص البحر من طلب اللآلئ








    التشاؤم وفقد الأمل




    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا بالخير تجدوه)



    يقول احد علماء النفس إن ما تراه أمامك يعتمد بالدرجة الأولى على ما تبحث عنه



    أحسن الظن بالله



    أن التشاؤم سوء ظن بالله والتفاؤل حسن ظن بالله



    دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل أعرابي محموم فقال عليه الصلاة والسلام طهور فقال الأعرابي طهور بل حمى تفور على شيخ كبير تثيره القبور فقال عليه الصلاة والسلام نعم إذا فمات من ليلته


    الناجح يرى في العمل أمل والفاشل يرى في العمل الم






    المقارنات


    الإنسان بالعادة يقارن نقاط ضعفه بنقاط قوة غيره



    إن المقارنات مع الآخرين ظلم يرتكبه الإنسان بحق نفسه


    فقارن نفسك أين كنت مع نفسك أين أصبحت وانظر هل تقدمت أو تأخرت



    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (فرق بين من ينظر إلى نفسه أنه ناقص وقاصر وبين من ينظر إلى نفسه على أنه ينقصه أمر ما)



    طلب الكمال



    اذا اردت ان تعمل بلا اخطأ فستفقد بشريتك لتتحول إلى آله



    إن التميز بالأداء يجب أن يكون مطلباً نسعى له لا عائقاً يقف أمام البدايات



    خير الأعمال ادومها وان قل



    التسويف والمماطلة




    تزوجت البطالة بالتواني ,,, فأولدها غلاما مع غلامه



    فأما الابن سموه بفقر ,,, وأما البنت سموها ندامة




    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقراً منسيا أو غناً مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موت مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدها وأمر)









    الخاتمة



    ألا تريد النجاح



    الست واثق بربك



    فماذا تنتظر



    فقط لا تتوقف اصبر وتقدم



    واعلم أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وان مع العسر يسرى

  • #2
    رد: مقتطفات من صعود بلا قيود

    موضوع جميل

    تعليق

    يعمل...
    X