اسرار الفوركس (الجزء الثاني المتاجرة بالعملات )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسرار الفوركس (الجزء الثاني المتاجرة بالعملات )

    الجزء الثاني
    المتاجرة بالعملات Currencies Trading
    لماذا العمل بسوق العملات ؟
    كما علمت فإن هناك الكثير من أنواع السلع ممكن المتاجرة بها كالأسهم والسلع الأساسية والسندات وغيرها الكثير , ولكل نوع من هذه السلع بورصتها الخاصة حيث يختار المرء أحد هذه الأنواع أو بعضها للمتاجرة به .
    هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من المتاجرة في سوق العملات أفضل من المتاجرة بالأنواع الأخرى من الأسواق ومن أهم هذه الأسباب :
    العمل على مدار اليوم
    في بورصات التبادل المباشر exchange يتم العمل لفترة محدودة كل يوم حيث تفتتح البورصة في الصباح وتغلق أبوابها في المساء .
    فمثلاً : لو كنت تريد المتاجرة بأسهم الشركات الأمريكية فلا يمكنك البيع والشراء إلا عندما تفتح بورصة نييويورك أبوابها في حدود الساعة 9 صباحاً (بتوقيت شرق أمريكا EST ) إلى الساعة 4 مساءاً بنفس التوقيت .
    معنى ذلك أنك مقيد بهذا الوقت لمراقبة السوق مما يستلزم التفرغ الكامل , وهذا ينطبق على كافة البورصات الأخرى كل حسب توقيت الدولة التابعة لها .
    فإذا كنت تعمل في دولة عربية وتريد المتاجرة بأسهم في بورصة نيويورك فأنت مقيد بالعمل ما بين الساعة 4 مساءاً إلى 11 ليلاً وهو ما يوافق توقيت افتتاح بورصة نيويورك بالنسبة لأغلب الدول العربية .
    ومثل هذا الفارق في أوقات العمل يتسبب بالكثير من المشاكل والصعوبات على المدى البعيد .
    أما في بورصة العملات ولأنه لايوجد مكان مركزي محدد , ولأن العمليات تتم بواسطة شبكات الكمبيوتر فإن العمل ببورصة العملات لا يتوقف طوال ال 24 ساعة ..سوى في آخر يومين في الأسبوع ( السبت والأحد ) ..!!
    فالبنوك والمؤسسات المالية تفتح أبوابها في اليابان الساعة 12 ليلاً بتوقيت جرينتش ( الساعة 8 صباحاً بتوقيت اليابان ) فتبدأ عمليات البيع والشراء ولا تغلق مؤسسات اليابان إلا الساعة 9 صباحاً بتوقيت جرينتش ( 5 مساءاً بتوقيت اليابان ) ...
    ولكن العمل لن يتوقف لأنه ما أن تغلق المؤسسات اليابانية والآسيوية وأهمها في طوكيو و هونج كونج وسنغافورة حتى تكون المؤسسات الأوروبية وأهمها في لندن وفرانكفورت وباريس قد فتحت أبوابها , وما أن تقارب المؤسسات الأوروبية على الإغلاق حتى تكون المؤسسات الأمريكية قد بدأت العمل وأهمها في نيويورك و شيكاغو , وما أن تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها حتى تبدأ المؤسسات في استراليا ونيوزيلاندا في التداول , وقبل أن تغلق الأخيرة أبوابها تكون المؤسسات اليابانية قد بدأت يوماً جديداً في العمل ..!!
    وهكذا وعلى حسب توقيت كل دولة سيكون بالنسبة لك التعامل مستمر طوال 24 ساعة .
    فيما عدا يومي السبت والأحد ..لأنهما عطلة في كل الدول .
    فعندما تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها يوم الجمعة الساعة 10 مساءاً بتوقيت جرينتش تقريباً سيكون ذلك صباح السبت في استراليا ونيوزيلندا وهو يوم عطلة كما تعلم لذا يتوقف العمل إلى مساء يوم الأحد الساعة 10 مساءاً بتوقيت جرينتش حيث يكون صباح الأثنين في استراليا ونيوزيلندا لتعود الكرَة للأسبوع الذي يليه يوماً وراء يوم . في كل دولة وعلى حسب توقيتها إلى نهاية الأسبوع التالي .. وهكذا .
    طبعاً أنت لن تقوم بالتعامل مع كل هذة المؤسسات في كل هذه الدول على حدة , بل ستتعامل مع شركة الوساطة والتي ستربطك بدورها مع جميع المؤسسات الأخرى عبر العالم .
    ما يهمنا هنا أن تعلمه , هو أن العمل في سوق العملات يستمر طوال 24 ساعة طوال الأسبوع , وهذا يعطيك الفرصة لاختيار الوقت الذي يناسبك أن تعمل به دون الخوف " بأن تأتي متأخراً " ففي سوق العملات لا يمكن أن تأتي متأخراً , لأن العمل متواصل طوال اليوم ولأن الفرص كثيرة وعلى مدار الساعة .
    السيولة العالية High liquidity
    عندما تريد أن تبيع سهماً ما فلابد أن تجد مشتري له , وعندما تريد أن تبيع سلعة ما فلابد أن يكون هناك من يرغب في الشراء منك .
    ففي بعض الظروف عندما يحدث خبر ما يتسبب بانخفاض حاد للأسهم التي تمتلكها فإن جميع من يملكون الأسهم التي عندك مثلها يرغبون ببيعها أيضاً , فيصبح المعروض من الأسهم أكثر كثيراً من الطلب عليها وهذا يتسبب بهبوط هائل لسعر السهم وبسرعة خارقة لذا وفي بعض الظروف قد تجد صعوبة كبيرة في بيع أسهمك بسعر مناسب , بل قد تضطر إلى بيع أسهمك بخسارة كبيرة عندما لاتجد هناك من يرغب في شراءها .
    وهذا ما يسمى السيولة liquidity أي القدرة على تحويل ما تمتلكه من أوراق مالية إلى نقود وهذا ما ينطبق أيضاً على السلع الأساسية commodities في ظروف التغيرات الاقتصادية والسياسية الهامة .
    أما في سوق العملات , فلضخامة هذا السوق وهو كما ذكرنا أكبر سوق في العالم فأنت دائماً قادر على بيع ما تملك من عملات في الوقت الذي تراه مناسباً وستجد دائماً من يشتري منك قبل فوات الأوان وهذه ميزة تقلل المخاطرة التي قد تواجهها في الأسواق المالية الأخرى .
    عدالة السوق وشفافيته Fair and Transparency
    يعتبر سوق العملات هو أعدل سوق في العالم ..!!
    لماذا ؟
    لأنه سوق ضخم جداً فإنه لايمكن لفئة محدودة أو جهة ما أن تؤثر فيه بسهولة .
    فمثلاً إذا قارنته بسوق الأسهم , فإذا كنت تمتلك أسهم في شركة ما فبمجرد تصريح بسيط من أحد مسؤولي هذه الشركة كفيل بأن يؤثر على سعر السهم الذي تمتلكة هبوطاً أم صعوداً .
    أما في سوق العملات ولأنه سوق هائل الضخامة فلا يمكن لفرد أو جهة أن تؤثر علية , ولا تتأثر أسعار العملات إلا بالتحركات الاقتصادية الضخمة والمقدرة بالمليارات , كما لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية الحكومية ليست من أي دولة بل من الدول الأكبر اقتصادياً مثل الولايات المتحدة أو اليابان أو الاتحاد الأوروبي . أو بتصريحات وزراء المالية والبنوك المركزية لهذه الدول .
    وهذا يجنبك " حركات " التلاعب التي كثيراً ما عانى منها ملاك الأسهم الصغار والتي قام بها مسؤولي الشركات وكبار مالكي الأسهم والذي قد – نقول قد – تكون لهم مصلحة شخصية في رفع أو خفض أسعار الأسهم , وقد حدثت الكثير من هذه القصص حتى في أسهم الشركات العالمية على الرغم من تشدد الإجراءات والرقابة .
    ضخامة سوق العملات وكونها لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية لأكبر الدول اقتصادياً في العالم وبمسؤولي هذه الدول الرسميين يجعل من سوق العملات الأكثر شفافية , فلا أسرار هناك ولا تلاعب .
    وهذا يجنب المتاجر بسوق العملات الكثير من المطبات " الخفية " التي قد يواجهها المتاجرون في الأسواق الأخرى .

    الاستفادة من السوق الصاعد والسوق الهابط .
    كما ذكرنا يمكن مبدئياً المتاجرة والحصول على الربح في سلعة سواء كان السوق صاعداً أم هابطاً .
    وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب المتعاملين بأسواق الأسهم مثلاً لا يتاجرون إلا في السوق الصاعد .
    ما معنى ذلك ؟
    معناه أن أغلبية المتعاملين بالأسهم يبحثون عن الأسهم التي يتوقعون أن ترتفع أسعارها في المستقبل القريب ليقوموا بشراء هذه الأسهم على أمل بيعها بسعر أعلى , ولكنهم عندما يعلمون أن أسهم شركة ما ستنخفض لا يقومون بالاستفادة من ذلك فلا يقومون ببيع هذه الأسهم ليعيدوا شراءها مرة أخرى بسعر أقل من سعر البيع ويحتفظوا بفارق السعرين كربح .
    لماذا ؟
    لأن المتاجرة في السوق الهابطة بالأسهم يتميز بالتعقيد وبكثرة القيود مما يجعله مجالاً خطراً , وذلك لأن الدول والبورصات تفرض أنظمة خاصة للمتاجرة بالسوق الهابط في الأسهم خوفاً من أن يتعمد مسؤولي الشركات أو من لهم مصلحة خفض أسعار الأسهم لمصلحتهم الخاصة , لذا هناك الكثير من القيود التي تجعل من المتاجرة بالأسهم في السوق الهابط مسألة معقدة لا يتعامل بها إلا المحترفين وأصحاب الدراية الواسعة .
    وكذلك في أسواق السلع فعلى الرغم من أنه يمكنك المتاجرة والحصول على الربح عندما تتوقع أن سعر سلعة ما سينخفض إلا أنه من الناحية العملية فإن أغلب المتعاملين بأسواق السلع أيضاً يميلون للعمل بالسوق الصاعد , أي يبحثون فقط عن السلع التي يعتقدون أن أسعارها سترتفع , أما في الأسواق الهابطة للسلع فقلة هم من يتعامل بها .
    وذلك لأن السلع على الأغلب يتم المتاجرة بها بطريقة خاصة تسمى المشتقات derivatives كما ذكرنا وهي طريقة يصعب شرحها هنا تجعل من المتاجرة بالسوق الهابط تتسم بالخطورة العالية ولذلك لا يتعامل بها إلا ذوي الخبرة والإمكانات والدراية العالية , أما الأغلبية العظمى من المتاجرين من الأشخاص العاديين فإنهم ولمبدأ السلامة يتعاملون فقط في السوق الصاعد .
    أما العملات فأمرها مختلف حيث أن السوق الصاعد والسوق الهابط فية سيان ..!!
    ويمكن للجميع ان يتاجر في عملة سواء كان التوقع أن سعرها سيرتفع أم ينخفض دون أن تزيد المخاطرة أو تقل العائدات بل الأمر سيان في كلتا الحالتين .
    لماذا ؟
    إذا أردت التفسير فذلك لأن العملات تباع وتشترى كأزواج pairs وليست فرادى .
    فأنت عندما تدفع الدولار وتشتري الين الياباني فمعنى ذلك أنك بعت الدولار واشتريت الين , وعندما تدفع الين وتشتري الدولار فأنت عملياً قمت ببيع الين وشراء الدولار .
    ما يهمنا أن تفهمه الآن أنه في سوق العملات وخلافاً للأسواق الأخرى يمكن المتاجرة بالسوق الهابط تماماً كالمتاجرة بالسوق الصاعد , وهو ما يعطيك مرونة عالية وفرص أكبر بكثير للمتاجرة والحصول على أرباح .
    وهي ميزة أخرى لسوق العملات على بقية الأسواق الأخرى .

    وضوح سوق العملات وبساطته النسبية
    وهو نتيجة لضخامة هذا السوق مما يجعله لا يتأثر إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي .
    فأنت عندما تتاجر بالأسهم فمهمتك واضحة كما ذكرنا وهي البحث عن شركة تتوقع أن أسعار أسهمها سترتفع في المستقبل القريب .
    ولكن عملية البحث ليست بالمسألة الهينة ..!!
    فهناك العشرات من الشركات بل المئات والألآف منها وهذا يتطلب دراسة مئات الشركات وأداءها حتى تتمكن من معرفة أيها سيرتفع سعر أسهمها , وهذا يتطلب وقتاً وجهداً هائلين , وعلى الرغم من أن هناك طرق حديثة للمسح والفلترة وأن هناك مؤسسات متخصصة لتقديم المشورة التي تحتاجها , إلا أن المسألة تظل متعبة لضخامة عدد الشركات .
    أما في أسواق العملات وعلى الرغم من أن هناك عشرات العملات التي يمكن المتاجرة بها إلا أن 80% من التعامل بسوق العملات يتم على أربع عملات فقط وهي اليورو والين الياباني والجنية الإسترليني والفرنك السويسري وكل هذة العملات مقابل الدولار الأمريكي , وإذا أردت التوسع فهناك 8 عملات فقط هي التي تحظى باهتمام المتاجرين والتي تكون 90% من العمليات محصورة بها .
    أي أن الخيارات أمامك محدودة مما يجعل المسألة أسهل وأكثر تركيزاً وهذا بلا شك يساعدك على النجاح دون أن يقلل من العائدات بالمقارنة بالأسهم .
    هذا من جهة ..
    أما من جهة أخرى فكما ذكرنا الحديث عن عدالة السوق فأسواق الأسهم تتأثر بعشرات العوامل بعضها واضح وبعضها خفي .
    فقبل أن تشتري سهم شركة لابد أن تكون قد درست أداء هذه الشركة لفترة طويلة سابقة وتكون على دراية عن أداء الشركات المنافسة وعلى معرفة بحال اقتصاد الدولة التي تنتمي لها هذه الشركة ومكانتها في الاقتصاد العالمي .. الخ .. الخ .
    ومثل هذه الدراسات تتطلب من المتاجر أن يمتلك خلفية اقتصادية ومحاسبية واسعة حتى يتمكن من التقييم والحكم على الأمور بشكل صحيح , وعلى الرغم من وجود بيوت للخبرة والاستشارات إلا أن هذه الخدمات لاتقدم بالمجان بل بمقابل مادي كثيراً ما يكون مرتفع .
    أما إن أردت أن تقوم بذلك بنفسك فلا بد أن تهيئ نفسك لسنوات من البحث والدراسة والتدريب حتى تتمكن من التقييم السليم لأداء الشركات .
    أما في العملات فلضخامة هذا السوق ولأنه لا يتأثر أساساً إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي فإن المسألة تكون أسهل بكثير وبما لايقاس .
    وعلى الرغم من أن المتاجرة بالعملات تتطلب أيضاً الكثير من البحث والممارسة إلا أنها لا تتطلب أن يكون لدى المتاجر تلك الخلفية الاقتصادية والمحاسبية التي تحتاجها أسواق الأسهم ليكون المتاجر ناجحاً .
    لذا تجد الكثير من المتاجرين الناجحين في سوق العملات ينتمون لخلفيات ليست مرتبطة بالضرورة بالمجال الاقتصادي فهناك متاجرون هم في الأساس مهندسون أو أطباء أو موظفين أو طلاب .
    لا نرغب أن تفهم من ذلك أن المتاجرة بالعملات مسألة في غاية السهولة , طبعاً لا .. ولكننا نقصد أن الجميع حتى من ليست لديهم خلفية اقتصادية كبيرة يمكنهم بالممارسة والخبرة والاطلاع المعقول أن يكونوا متاجرين ناجحين خلافاً للأسواق الأخرى .

    المضاعفة العالية High Leverage
    أنت تعلم الآن أن المضاعفة هي نسبة المبلغ الذي يطلب منك دفعة كعربون مقابل كل وحدة من السلعة إلى قيمة السلعة كاملة .
    وكما تعلم أن أساس العمل بنظام الهامش يقوم على المضاعفة والتي تمكنك من المتاجرة بسلعة تفوق قيمتها ما تدفعة عشرات المرات مع الاحتفاظ بالربح كاملاً وكأنك تمتلك السلعة فعلياً .
    فكلما كانت نسبة المضاعفة التي تمنحك إياها الشركة التي تتعامل معها كان بإمكانك المتاجرة بقيمة مادية أكبر من السلع دون الحاجة لأن تدفع مبلغاً كبيراً كعربون مسترد , وهذا يمنحك إمكانية الحصول على أرباح تزيد على حسب زيادة نسبة المضاعفة .
    فمثلاً : عند شركة تسمح بمضاعفة بنسبة 1:10 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بسلعة قيمتها 10.000$ .
    أما عند شركة تسمح بمضاعفة بنسبة 1:20 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بسلعة قيمتها 20.000$ .
    كما ذكرنا يمكنك أن تحسب المبلغ المطلوب دفعة كهامش مستخدم من المعادلة التالية :
    الهامش المستخدم على كل لوت = حجم العقد / نسبة المضاعفة .
    كما تعلم يمكن المتاجرة بنظام الهامش في كافة الأسواق المالية , فسواء اخترت المتاجرة بالأسهم أو السلع الأساسية أو العملات فستجد الكثير من شركات الوساطة التي تفتح لك المجال للمتاجرة بحجم يفوق عدة مرات حجمك .
    وتختلف نسبة المضاعفة التي تمنحها شركات الوساطة على حسب نوع السوق وعلى حسب الشركة التي ستتعامل معها .
    يعتبر سوق العملات هو السوق الذي تتوفر فيه أكبر نسبة مضاعفة بين الأسواق الأخرى تصل حتى 200 ضعف ..!!
    أي أنك مقابل دفعك لمبلغ 1000$ كهامش مستخدم ستتمكن من شراء وبيع عملات بقيمة 200.000$ ..!!
    وهو المعدل السائد في سوق العملات حالياً وهو أكبر كثيراً من نسبة المضاعفة التي يمكن أن تحصل عليها في الأسواق الأخرى .

    لهذه الأسباب السابقة فإننا نرى أن المتاجرة بسوق العملات الدولي بالنظام الهامشي يوفر الفرصة الأفضل والمخاطرة الأقل للمتاجر العادي البعيد عن التخصص الاقتصادي والمحاسبي , فهو المجال الأكثر انفتاحاً على أغلبية الناس .
    لذا فإننا سنخصص بقية هذا الكتاب لتعلّم كيفية وأسس المتاجرة بسوق العملات الدولية والتي إن منحتها ما تحتاج من ممارسة واطلاع فستكون الطريق الأسرع في الحصول على عائد مادي هائل سواء اخترت العمل بشكل متفرغ أو بشكل جزئي .
    فإذا كنت مستعداً .. فتابع معنا .

    أسس المتاجرة بالعملات الدولية
    سوق العملات الدولية هو أضخم سوق في العالم , حيث تتقزم أمامه جميع الأسواق المالية الأخرى .
    وستدرك ضخامة هذا السوق عندما تعلم أن حجم التداول في بورصة نيويورك للأسهم وهي أضخم بورصة أسهم في العالم يصل إلى 25 مليار دولار يومياً بينما في بورصة العملات يتم تداول 2000 مليار دولار يومياً !! .
    وهذا أكثر من كافي لتدرك مدى ضخامة هذا السوق .

    خلفية تاريخية
    قد تتساءل عن السبب لعدم اشتهار المتاجرة بالعملات إذا ما قورنت بالمتاجرة بالأسهم والسلع التي بدأت بشكلها الحالي تقريباً منذ أكثر من قرن .
    والسبب هو حداثة العهد بها .
    فبعد الحرب العالمية الثانية وفي عام 1947 تم التوقيع بين الدول المنتصرة على اتفاقية " بريتون وودز " لترتيب أوضاع اللاقتصاد العالمي ومن بين بنود هذه الاتفاقية كانت عملية تقييم العملات مقابل الدولار الأمريكي بديلاً عن الذهب كطريقة تساعد على بناء ما دمرته الحرب في دول أوروبا المنهكة , وكان من أهم نتائج هذا القرار هو ثبات أسعار العملات وبأقل حد من التذبذب مقابل الدولار ومقابل بعضها البعض .
    فلم يكن هناك مجال للمتاجرة بالعملات والتي تقوم أساساً على استغلال تذبذب أسعار العملات مقابل الدولار .
    ولكن في عام 1970 ونتيجة لظروف اقتصادية صعبة مرت بها الولايات المتحدة قرر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قراره الشهير بفك الارتباط بين الدولار الأمريكي وعملات أوروبا واليابان مما أدى إلى تأثر عملات أوروبا واليابان بهذا القرار تأثيراً شديداً , فأصبحت سريعة التأرجح صعوداً وهبوطاً تحت تأثير سياسة واقتصاد كل دولة من هذه الدول وتحت تأثير قوة أو ضعف الدولار الأمريكي والاقتصاد الأمريكي , ومن هذا التاريخ نشأ هذا السوق في وقت واحد في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وغيرها من الدول .
    ولكن نتيجة لحداثة هذا السوق من جهة ولضعف وسائل الإتصال من جهة أخرى كان من المستحيل على غير البنوك والمؤسسات المالية الكبرى المتاجرة بهذا السوق هائل الضخامة .
    ولكن مع التطور المستمر والمتسارع لوسائل الإتصال والإنتشار السريع لاستخدام الكمبيوتر , ومع ثورة الإنترنت الهائلة أصبح بإمكان الأفراد ومنذ لا يزيد عن فترة بسيطة المتاجرة بالعملات والاستفادة من الفرص التي لاتنتهي لتحقيق أرباح خيالية وبسرعة كبيرة .
    فكما ترى فإن سوق العملات هو أكثر الأسواق حداثة بين بقية الأسواق المالية مما يجعله غامضاً ومجهولاً لأغلب الناس الذين اعتادوا المتاجرة بالأسهم والسلع منذ عقود بعيدة فضلاً عن الناس الذين لايتعاملون أصلاً بأي من الأسواق المالية .
    لماذا يشتري الناس عملات دول أخرى ؟
    عندما يقوم تاجر من مصر مثلاً بشراء سلع من اليابان فلابد له أن يدفع قيمة هذه السلع بعملة يقبلها البائع الياباني , فغالباً فإن البائع الياباني لن يقبل أن يحصل على ثمن سلعته بالجنية المصري , بل هو يريد أن يتسلم ثمن سلعته إما بعملة بلدة ( الين ) أو بعملة مقبولة في أغلب دول العالم مثل الدولار الأمريكي أو اليورو أو الجنية الإسترليني .
    هنا ليس أمام التاجر المصري إلا أن يستبدل ما لدية من جنيهات ليقوم بشراء دولار أمريكي ليرسلها إلى البائع الياباني مقابل السلع التي اشتراها منه .
    إذاً على التاجر المصري أن يشتري الدولار ويدفع مقابلة جنية مصري .
    وكذلك لو أراد شخص عربي أن يسافر إلى أحد الدول الأوروبية بغرض السياحة مثلاً فلابد أن يشتري بعملته المحلية العملة الأوروبية الموحد ( يورو ) ليتمكن من دفع ما يشتريه من سلع وخدمات في الدول الأوروبية التي سيزورها .
    وكذلك لو كان هناك شخص عربي يرغب بالاستثمار في بريطانيا بشراء عقار أو أسهم مثلاً فلكي يدفع قيمة هذه الاستثمارات فلابد أن يدفع قيمتها بالجنية الإسترليني أو بعملة يقبلها البائع الإنجليزي كالدولار مثلاٌ , فعلية إذاً أن يستبدل عملته المحلية ويشتري جنية إسترليني .
    هذه أهم الأسباب التي تدفع جهة ما لشراء عملة دولة أخرى ..
    التجارة و الإستثمار والسفر .
    ينطبق ذلك على الدول كما ينطبق على الأفراد , فالدول تتبادل بينها السلع والخدمات شراءاً وبيعاً فلكي تستطيع دولة ما أن تدفع قيمة ما تستورده فلابد أن تدفع قيمته بعملة تلك الدولة أو بعملة تقبلها تلك الدولة , لذا تضطر الدول دوماً لأن تشتري عملات الدول الأخرى .
    وكذلك بالنسبة للاستثمارات فالدول والمؤسسات المالية التي تستثمر في دولة تدفع قيمة هذه الاستثمارات بعملات الدول التي تستثمر بها أو بعملات تقبلها مثل الدولار واليورو والجنية .
    هل علمت الآن لماذا يعتبر سوق العملات هو الأكبر في العالم ؟
    وذلك لأن هناك الملايين من عمليات التجارة والاستثمار وحالات السفر تحدث كل يوم وفي كل مكان في كافة أرجاء العالم , فهناك إذاً حاجة مستمرة لشراء وبيع العملات في كل يوم وفي كافة أرجاء العالم , من هنا فإنه يتم تداول يومياً ما لايقل عن 2 تريليون دولار ..!!
    هذا الرقم الهائل يمثل قيمة العملات التي يتم بيعها وشراءها كل يوم في مختلف أنحاء العالم .
    كما ذكرنا فإن السبب الرئيسي الذي يجعل الناس والدول يقومون بشراء وبيع العملات هو عمليات التجارة والاستثمار والسفر التي تتم بين الأفراد والدول .
    فالغرض من الحصول على عملة دولة أخرى في كل الحالات السابقة هي لاستخدام هذه العملة في تبادل السلع والخدمات بين الأفراد والدول .
    فالناس يشترون عملة أخرى ليس حباً بها ..!!
    بل لأنها تمكنهم من الحصول على سلعة من دولة أخرى , أي أن الناس يشترون ويبيعون العملات باعتبارها أداةللتبادل .
    ولكن كيف نشتري عملة ما ؟
    وذلك بأن ندفع ما يقابلها من عملة أخرى ..
    لابد أنك قمت يوماً بالذهاب إلى أحد محلات الصرافة وقمت باستبدال ما لديك من عملة محلية مقابل الحصول على عملة أخرى مثلاً دولار أمريكي .
    أنت بذلك قمت ببيع عملتك وشراء الدولار الأمريكي .
    وطبعاً لكي تشتري شئ فلابد أن تعرف سعره .. وكذلك عندما تريد أن تشتري عملة ما فلابد أن تعرف سعرها بعملة أخرى .


    سعر العملة Currency rate
    كما أن للأشياء والسلع أسعار تحدد بالعملات فنقول سعر السيارة 10.000$ أو أن سعر القميص 20$ , فإن للعملات أيضاً أسعار تحدد بعملات أخرى بأن نقول سعر الدولار 120 ين أو سعره 3.5 جنية مصري وهكذا .
    شراء العملة وبيعها
    عندما تشتري عملة فأنت بالضرورة تبيع مقابلها عملة أخرى .
    فعندما تحصل على عملة فأنت تدفع مقابلها عملة أخرى .
    فالعملة التي تحصل عليها هي العملة التي تشتريها .. والعملة التي تدفعها مقابل ذلك هي العملة التي تبيعها .
    فمثلاً عندما تحصل على دولار أمريكي وتدفع مقابله جنية مصري نقول أنك اشتريت الدولار وبعت الجنية المصري , والعكس صحيح فعندما تحصل على الجنية المصري وتدفع مقابله دولار أمريكي نقول أنك اشتريت الجنية المصري وبعت الدولار الأمريكي .
    فلا يمكن للمرء أن يحصل على عملة ما مقابل بعض الإبتسامات ..!!
    بل لكي تحصل على عملة فلابد أن تدفع مقابلها عملة أخرى .
    فالعملات تباع وتشترى كأزواج ..
    فالعملة التي تحصل عليها هي العملة التي تشتريها والعملة التي تدفعها مقابل ذلك هي العملة التي تبيعها .
    فشراء عملة هو بيع لعملة أخرى بالضرورة , وبيع عملة هو شراء لعملة أخرى بالضرورة .

    ارتفاع وانخفاض أسعار العملات
    تعلم أنه عندما يزيد الطلب على سلعة ما فإن سعرها يرتفع , وعندما ينخفض الطلب عليها فإن سعرها ينخفض .
    وعندما يزيد عدد الراغبين بشراء سلعة عن عدد الراغبين في بيعها سيرتفع سعرها وعندما يزيد عدد الراغبين في بيع سلعة عن عدد الراغبين في شراءها سينخفض سعرها .
    وهذا ما يسمى قانون العرض والطلب Supply and Demand .
    ينطبق هذا القانون على العملات كما ينطبق على أي شئ آخر .
    فإذا كان عدد الراغبين بشراء عملة ما أكثر من عدد البائعين فإن سعر هذه العملة يرتفع .
    وإذا كان عدد الراغبين ببيع عملة ما أكثر من عدد المشترين فإن سعر هذه العملة ينخفض .
    فمثلاً : إذا ذهبت إلى الصراف وسألته عن سعر الدولار مقابل الريال السعودي وكانت الإجابة أن الدولار = 3.5 ريال سعودي .
    أي أنه مطلوب منك أن تدفع 3.5 ريال للحصول على دولار واحد .
    ولكن إذا كان هناك كثير من الناس يرغبون بشراء الدولار فإن سعره سيرتفع وسيصل إلى 3.6 ريال سعودي ثم إلى 3.7 ريال سعودي ثم إلى 4 ريال سعودي , وكلما زاد عدد الأشخاص الراغبين بدفع الريال للحصول على دولار كلما زاد سعر الدولار مقابل الريال .
    ماذا يعني ارتفاع سعر الدولار مقابل الريال ؟
    معنى ذلك أنك ستصبح مطالباً بدفع كم أكبر من الريال للحصول على دولار .
    أي أن الدولار يرتفع والريال ينخفض مقابله .
    فارتفاع سعر عملة هو انخفاض لسعر العملة التي تقابلها .
    وانخفاض سعر عملة هو ارتفاع لسعر العملة التي تقابلها .
    تذكر ذلك دائماً ..
    فعندما كان سعر الدولار = 3.5 ريال معنى ذلك أننا مطالبين بدفع 3.5 ريال للحصول على دولار واحد .
    وعندما أصبح سعر الدولار = 4 ريال سعودي معنى ذلك أننا مطالبين بدفع كم أكبر من الريال للحصول على دولار واحد .
    وهذا يعني أن سعر الدولار ارتفع مقابل الريال أو أن سعر الريال انخفض مقابل الدولار .
    أي أن الدولار أصبح أثمن من قبل وأن الريال أصبح أبخس من قبل .
    وعندما كان سعر الدولار = 3.5 ريال معنى ذلك إننا مطالبن بدفع 3.5 ريال للحصول على دولار واحد
    وعندما يصبح سعر الدولار = 3 ريال معنى ذلك أننا مطالبين بدفع كم أقل من الريال للحصول على دولار واحد .
    فالريال أصبح أثمن من قبل حيث أصبح كم أقل منه يكفي للحصول على دولار واحد , لذا نقول أن سعرة ارتفع .
    والدولار أصبح أبخس من قبل حيث أصبح الدولار الواحد يساوي كم أقل من الريال , لذا نقول أن سعره انخفض .
    وهكذا تعلم أن ارتفاع سعر عملة هو انخفاض لسعرالعملة المقابلة بالضرورة .
    وأن انخفاض سعر عملة هو ارتفاع لسعر العملة المقابة بالضرورة .
    تعلم أن السبب الذي يدعو الناس لشراء عملات دول أخرى هي لاستخدامها بغرض التجارة أو الاستثمار أو السفر .
    فإذا زاد عدد الراغبين للتجارة أو الاستثمار أو السفر لدولة سيزيد الطلب على شراء عملتها وبالتالي سيرتفع سعرها والعكس صحيح .
    لذا فإن حركة العرض والطلب تتسبب بارتفاع وانخفاض أسعار العملات على مدار الساعة في كافة أرجاء العالم .
    هل لاحت لك فكرة ؟!
    بما أن العملات ترتفع وتنخفض طوال الوقت فلماذا لانبحث دوماً عن العملات التي نتوقع ارتفاع أسعارها فنشتريها ثم نبيعها بسعر أعلى ونحقق الربح ؟
    فكرة جيدة أليست كذلك ؟
    تذكر في مثال السيارات السابق أننا قمنا بشراء سيارة عندما توقعنا أن سعرها سيرتفع ثم عندما ارتفع بالفعل قمنا ببيعها والحصول على الربح .
    سنتعامل مع العملات كما نتعامل مع السيارات وكما نتعامل مع أي سلعة أخرى ..
    سنشتري العملة عندما تنخفض ونبيعها عندما ترتفع ونحصل على الربح من ذلك .
    سنتعامل مع العملة كسلعة ..
    وهنا تأتي الفئة الثانية من الأشخاص الذين يشترون العملات ويبيعونها .
    إنهم المضاربون Speculators ..!!
    تذكر إننا قلنا أن الأغلبية العظمى من الأفراد والدول تشتري عملة ما بغرض استخدامها لشراء السلع والخدمات أي لغرض استخدامها كأداة تبادل .
    أما المضاربون فهم يشترون العملات لا بغرض استخدامها لشراء شئ , بل بغرض بيعها عندما يرتفع سعرها لتحقيق الربح من وراء ذلك أي إنهم يتعاملون مع العملة كسلعة لا كأداة تبادل .
    وبما أن العملات ترتفع وتنخفض طوال الوقت فهم يستطيعون أن يحققوا الكثير من الأرباح ..
    بشراء العملات وبيعها بسعر أعلى فيحققون الربح .
    أو ببيع العملات وشراءها مرة أخرى بسعر أقل فيحققون الربح .
    وهذا ما ستفعله أنت ..!!
    ستقوم بالبحث عن عملة ما تتوقع أن يرتفع سعرها فتشتريها وعندما يرتفع سعرها ستقوم ببيعها بسعر أعلى وتحصل على الربح .
    أو ستقوم بالبحث عن عملة ما تتوقع أن ينخفض سعرها فتبيعها بالسعر المرتفع وعندما ينخفض سعرها تقوم بشراءها بسعر أقل , وتحتفظ بالفارق كربح .
    وستكرر هذه العملية بشكل مستمر ..
    فإذا صدقت توقعاتك فستصبح من أصحاب الملايين صدقني ..!!
    وهذا ما ستتعلم القيام به في بقية هذا الكتاب .



    كيف تتحقق الأرباح في المتاجرة ؟
    إنه سؤال سهل الإجابة ..
    عندما تتاجر بسلعة ما فإن الربح يتحقق عندما تشتري هذه السلعة بسعر ونبيعها بسعر أعلى .
    أي إننا لا يمكن أن نحقق ربحاً إلا إذا كان سعر بيعنا لسلعة أكبر من سعر شراءنا لها .
    فعلى أساس المعادلة البسيطة : الربح = سعر البيع – سعر الشراء
    نشتري بسعر ونبيع بسعر أعلى .. هكذا يتحقق الربح .
    فلابد قبل أن نشتري سلعة بغرض المتاجرة أن نتوقع بأكبر قدر من التأكد بأن سعرها سيرتفع .
    فإذا تأكدنا بأن سعر سلعة ما سيرتفع بعد فترة من الوقت , نقوم بشرائها وننتظر إلى أن يرتفع سعرها فعلاً ثم نبيعها بالسعر المرتفع .
    لذا لا يمكننا أن نحقق الأرباح إلا في الأسواق الصاعدة , أي الأسواق التي ترتفع فيها الأسعار يوماً وراء يوم .
    فعلينا مراقبة حركة الأسعار وعندما نتوقع أن سعر سلعة ما أصبحت صاعدة أي أنها ترتفع يوماً وراء يوم , نقوم بشرائها ثم ننتظر حتى يرتفع سعرها فعلاً فنبيعها ونحصل على الربح .
    ولكن ماذا لو توقعنا أن سعر سلعة ما سينخفض ولن يرتفع ؟
    ماذا لو توقعنا أن أسعار السيارات في الأيام القادمة ستنخفض ولن ترتفع ؟
    طبعاً سيكون من الحماقة شراء سيارة الآن , لأننا سنجد أن سعرها سينخفض بعد أيام فإذا بعناها سنعاني من الخسارة .
    فإذا كان سعر سيارة الآن هو 10.000$ ولكننا نتوقع في الأيام القادمة أن سعرها سينخفض إلى 8000$ , فسيكون من الحماقة أن نشتريها بسعر 10.000$ لأننا سنجد أن سعرها أصبح بعد أيام 8000$ فإذا بعناها بهذا السعر سنعاني من خسارة 2000$ .
    إذاً .. لا يمكننا أن نبدأ بالشراء إلا عندما نتوقع أن الأسعار سترتفع وأن الأسواق في صعود .
    وهذه مسألة منطقية وواضحة وقد تتساءل لماذا أؤكد عليها ؟
    وذلك لأننا في الأسواق الهابطة أي الأسواق التي تنخفض فيها الأسعار يمكننا أيضاً أن نحقق الربح ..!!
    كيف ذلك ؟
    تصور أن لديك سيارة يساوي سعرها في السوق الآن 10.000$
    فإذا كانت أسعار السيارات في هبوط وأن سيارتك بعد بضعة أيام سيهبط سعرها إلى 8000$ فكيف يمكن أن تحقق الربح بذلك ؟
    بكل بساطة ستقوم ببيع سيارتك الآن وقبل أن ينخفض سعرها بسعر 10.000$ وستضع في جيبك هذا المبلغ , ستنتظر إلى أن ينخفض السعر إلى 8000$ ثم تقوم بشراءها بهذا السعر .
    ما النتيجة ؟
    النتيجة أن سيارتك عادت إليك ومعها ربح 2000$ .
    فقد بعتها بمبلغ 10.000$ ثم أعدت شراءها بمبلغ 8000$ أي أنك أعدت سيارتك ومعها ربحاً قدره 2000$ ..!!
    معنى ذلك أنك استطعت تحقيق الربح من السوق الهابط تماماً كتحقيقك للربح من السوق الصاعد .
    مع فارق واحد ..
    أنك في السوق الصاعد ( أي الذي ترتفع فيه الأسعار يوماً بعد يوم ) بدأت الصفقة بشراء ثم أنهيتها ببيع .
    اشتريت السيارة بسعر 10.000$ ثم بعتها بسعر 12000$ وحققت الربح .
    أما في السوق الهابط فقد بدأت الصفقة ببيع ثم أنهيتها بشراء .
    بعت السيارة بسعر 10.000$ واشتريتها مرة أخرى بسعر 8000$ وحققت الربح .
    ففي حالة السوق الصاعد : كان سعر الشراء أقل من سعر البيع .
    وفي حالة السوق الهابط : كان سعر الشراء أيضاً أقل من سعر البيع .
    ولكن الذي اختلف هو ترتيب الصفقة .
    ففي الصاعد بدأت بشراء وأنهيت ببيع , وفي السوق الهابط بدأت ببيع وأنهيت بشراء .
    فإذاً لا يهم أن تكون الأسعار في ارتفاع أو انخفاض لتحقيق الربح بالمتاجرة .
    بل المهم أن يكون توقعك للسوق هو الصحيح .
    فإذا توقعت أن الأسعار سترتفع ستشتري السلعة أولاً ثم ستبيعها عندما ترتفع فعلاً .
    وإذا توقعت أن الأسعار ستنخفض ستبيع السلعة أولاً ثم تشتريها عندما تنخفض فعلاً .
    وفي الحالتين سيكون سعر الشراء أقل من سعر البيع , ولايختلف إلا ترتيب القيام بالصفقة .
    من الطريف أنه في كافة الأسواق المالية يطلق تعبير " سوق الثور " Bullish للسوق الصاعد و " سوق الدب " Bearish للسوق الهابط , ففي الأسواق المالية يعبر الثور Bull عن قوى الطلب , قوى الشراء التي تدفع الأسعار للارتفاع ويعبر الدب Bear عن قوى العرض , قوى البيع التي تدفع الأسعار للانخفاض .
    فعندما يكون الطلب على سلعة ما كبيراً ويكون الكثير من المتاجرين راغبين في شراء هذه السلعة سيرتفع سعر هذه السلعة بسرعة ويقال أن السوق يتحكم به الثيران bulls الذين يدفعون الأسعار للارتفاع .
    وعندما يكون العرض على سلعة ما كبيراً ويكون الكثير من المتاجرين راغبين في بيع هذه السلعة سينخفض سعرها بسرعة ويقال أن السوق يتحكم به الدببة bears الذين يدفعون الأسعار للانخفاض .
    ويعتبر سوق أي سلعة عبارة عن ساحة صراع بين الثيران والدببة فإذا تفوقت الثيران كانت النتيجة ارتفاع الأسعار وإذا تفوقت الدببة كانت النتيجة انخفاض الأسعار .
    يعتبر ما ذكرناه أحد أشهر أشكال التعبير في الأسواق المالية كافة , وكثيراً ما ستقابل هذا التعبير الطريف في مختلف الأسواق .

    ولنأخذ مثلاً : تصور أن هناك نوع من الأخشاب الطن منه يساوي الآن 2000$ ولكنك ومن دراستك للسوق توصلت إلى قناعة إلى أنه بعد أسبوع سيرتفع سعر الطن من هذا الخشب إلى 3000$ . كيف يمكنك تحقيق الربح ؟
    الجواب : ستقوم بدفع مبلغ 2000$ وستشتري طن من هذا الخشب وتنتظر فإذا صدق توقعك سيرتفع سعر الطن إلى 3000$ عندها ستبيع ما لديك بالسعر الجديد وبذلك تكون قد حققت ربحاً يساوي 1000$ من هذه الصفقة . ( سعر البيع – سعر الشراء ) .
    لقد بدأت بالشراء وانهيت بالبيع .
    مثال2 : تصور أن نفس نوع الخشب والذي يساوي الطن منه الآن 2000$ ولكنك من دراستك للسوق توصلت إلى قناعة أنه بعد فترة من الوقت سينخفض سعر الطن ويصل إلى 1000$ , فكيف ستحقق الربح ؟
    الجواب : ستقوم ببيع هذا الطن في السوق الآن بسعر 2000$ وسيصبح في جيبك 2000$ , عندما ينخفض سعر الطن إلى 1000$ ستشتريه مرة أخرى بسعر 1000$ . وبذلك يعود لك الخشب ومعة ربح 1000$ .
    قد تسأل سؤالاً هاماً ..
    كيف لي أن أبيع الخشب وأنا لا أملكه ؟
    حسناً .. ستقترضه ..
    فعندما توصلت إلى قناعة بأن سعر الخشب سينخفض بعد فترة من الوقت , ستذهب إلى أحد تجار الخشب وتطلب منه أن يقرضك طناً من الخشب على أن تعيده له بعد أسبوع مثلاً ..
    فإذا وافق ستأخذ طن الخشب الذي اقترضته وتركض به إلى السوق وتبيعه بسعر 2000$ , الآن لديك 2000$ ولكنك مطالب أن تعيد طن الخشب إلى التاجر الذي أقرضك إياه .
    حسناً ستنتظر بعض الوقت وعندما ينخفض سعر الطن إلى 1000$ كما توقعت ستذهب إلى السوق وتشتري طن من الخشب بمبلغ 1000$ ثم تعيده إلى التاجر , ويتبقى معك 1000$ كربح صافي لك .
    ماذا لو ارتفع سعر الخشب بدلاً من أن ينخفض ؟
    لو فرضنا أن سعر الطن أصبح 3000$ , معنى ذلك أنك لكي تتمكن من إعادة الطن الذي اقترضته فلابد أن تشتريه بسعر 3000$ ولكن لايوجد لديك سوى 2000$ , إذاً لابد أن تضيف من جيبك مبلغ 1000$ لتعويض الفارق لتتمكن من إعادة الخشب الذي اقترضته .
    فعندما تبدأ البيع سيكون كل أملك هو أن تنخفض الأسعار حتى تتمكن من الشراء بسعر أقل من سعر البيع .
    فكما قلنا أن الربح لايتحقق إلا إذا كان سعر البيع أعلى من سعر الشراء , ولايهم ترتيب الصفقة المهم هو أنه في نهاية الصفقة يكون السعر الذي بعت به السلعة أعلى من السعر الذي اشتريتها به .
    من هذا المثال يتبين لك أن الربح يمكن أن يتحقق في السوق الصاعد والسوق الهابط . والمهم في الأمر هو أن يصدق توقعك .
    في الأسواق المالية يطلق مصطلح LONG عندما تبدأ الصفقة بشراء ويطلق مصطلح SHORT عندما تبدأ الصفقة ببيع .
    يمكنك اعتبار أن LONG تعني شراء وأن SHORT تعني بيع .
    لماذا لا نطبق ما تعلمناه الآن على المتاجرة بنظام الهامش ؟
    تعلم أنه لا فرق بين أن تتاجر بسلعة بالأسلوب التقليدي و أن تتاجر بها بنظام الهامش سوى إنك في نظام الهامش لن تدفع إلا جزء بسيط من قيمة السلعة التي ستتاجر بها .
    لنعود لمثال السيارات السابق وسنقوم بالمتاجرة بالهامش في حالة السوق الصاعد والسوق الهابط .
    تذكر أن الوكالة التي نتعامل معها ستقوم بخصم مبلغ 1000$ كهامش مستخدم مقابل كل سيارة نقرر المتاجرة بها , وتذكر أن حسابنا لدى الشركة هو 3000$ .
    في حالة السوق الصاعد
    لنفترض أن سعر السيارة الواحدة الآن هو 10.000$ ولنفترض أننا ومن خلال متابعتنا لسوق السيارات وصلنا إلى قناعة بأن أسعار السيارات سترتفع في الفترة القادمة , سنفكر إذاً في شراء سيارة على أمل أن نتمكن من بيعها بسعر أعلى فيما بعد .
    سنقوم بشراء 1 لوت من وكالة السيارات أي إننا سنشتري سيارة واحدة حيث أن اللوت = سيارة قيمتها 10.000$ .
    ستقوم وكالة السيارات بخصم 1000$ من حسابنا كهامش مستخدم يسترد بعد إتمام العملية , وسيتبقى في حسابنا 2000$ وهو الهامش المتاح وهو أقصى مبلغ يمكن أن نخسره في هذه الصفقة .
    لنفترض أنه وبعد شراءنا للسيارة انخفضت أسعار السيارات إلى 9000$ , لو قمنا ببيع السيارة بالسعر الحالي سيلزمنا أن نضيف 1000$ من جيبنا لنستكمل قيمة السيارة والتي اشتريناها من الوكالة بسعر 10.000$ , ستخصم الوكالة هذا المبلغ من حسابنا لتعويض الفارق .
    ولكننا لن نبيع وسننتظر ..
    نعم .. لنفترض أن الأسعار ارتفعت بسرعة وأصبح سعر السيارة 12000$ .
    لو قمنا ببيع السيارة بالسعر الحالي سنتمكن من تسديد كامل قيمة السيارة وسيتبقى 2000$ هما ربحنا من الصفقة .
    سنقرر إنهاء الصفقة وسنأمر الوكالة ببيع السيارة بسعر 12000$ , ستنفذ الوكالة الأمر وستخصم قيمة السيارة التي تطالبنا به وهو 10.000$ ويتبقى مبلغ 2000$ كربح ستضيفه إلى حسابنا لديها بعد أن تعيد الهامش المستخدم .
    سيكون حسابنا لديها = 5000$ .
    وبذلك يكون الربح الذي حققناه :
    الربح = سعر البيع – سعر الشراء
    = 12000- 10000 = 2000$
    في حالة السوق الهابط
    لنفترض أن سعر السيارة الآن = 10.000$ ولكننا ومن متابعتنا للسوق توصلنا إلى قناعة بأن أسعار السيارات ستنخفض في الفترة القادمة .
    سنفكر ببيع سيارة بالسعر الحالي لنعيد شراءها بسعر أقل فيما بعد .
    طبعاً نحن لانملك سيارة حالياً , لذا سنقوم باقتراضها من وكالة السيارات وسنأمرها أن تبيعها فوراً في السوق بسعر 10.000$ الحالي .
    ستنفذ الوكالة الأمر وستخصم من حسابنا 1000$ كهامش مستخدم .فسواء اشترينا السيارة أم بعناها فنحن بدأنا صفقة وأصبحنا مطالبين بتسديد كامل قيمة السيارة في حالة الشراء أو بإعادة السيارة في حالة البيع .
    سيتبقى في حسابنا مبلغ 2000$ كهامش متاح , ونحن الآن مطالبين بإعادة السيارة التي اقترضناها .
    لو فرضنا بعد بيعنا السيارة ارتفعت أسعار السيارات وأصبح سعر السيارة = 11000$ .
    معنى ذلك لو قررنا أن نشتري سيارة بالسعر الحالي سنلزم بإضافة 1000$ من جيبنا حيث أننا بعنا السيارة بمبلغ 10.000$ والسيارة الآن = 11000$ لكي نتمكن من إعادتها للوكالة يلزمنا أن نضيف 1000$ , سيخصم هذا المبلغ من حسابنا لدى الوكالة لو قررنا فعلاً الشراء .
    ولكننا لن نفعل .. سننتظر ..
    نعم لقد انخفضت أسعار السيارات وأصبح سعر السيارة = 8000$ , أي أننا لو قررنا أن نشتري سيارة الآن لنعيدها للوكالة سندفع مبلغ 8000$ ويتبقى لدينا 2000$ من الثمن الذي بعنا فيه السيارة كربح لنا .
    سنقوم بذلك وسنأمر الوكالة أن تشتري سيارة , ستنفذ الشركة الأمر وستدفع 8000$ وسيتبقى 2000$ ستضاف إلى حسابنا لديها بعد استرداد الهامش المستخدم وسيصبح حسابنا = 5000$
    وبذلك يكون الربح الذي حققناه :
    الربح = سعر البيع – سعر الشراء
    = 10.000$ - 8000$ = 2000$
    وهكذا ترى أنه في المتاجرة بالهامش كالمتاجرة بالأسلوب التقليدي يمكن دوماً تحقيق الربح في السوق الصاعد والهابط والمهم في الأمر أن تصدق توقعاتنا .

    العمل بالمتاجرة بالعملات في البورصة الدولية للعملات
    لقد أصبحت تعلم الآن كيف تتحقق الأرباح في المتاجرة بالعملات من حيث المبدأ .
    ومبدأ المتاجرة بالعملات كما رأيت لايختلف عن مبدأ المتاجرة بأي سلعة أخرى .
    يتم تبادل بيع وشراء العملات بين مختلف البنوك والمؤسسات المالية الضخمة وعشرات الآلاف من المؤسسات المالية الأصغر حجماً المرتبطة مع بعضها البعض بواسطة شبكات الاتصال حيث تتبادل هذه المؤسسات وفي مختلف أرجاء العالم وعلى مدار الليل والنهار أسعار بيع وشراء العملات كل يبيع ويشتري لحساب زبائنه , والذي قد يكونون دول أو شركات عابرة للقارات أو مجرد أفراد .
    وهذه هي البورصة الدولية للعملات والتي قلنا إنها من بورصات التبادل عبر شبكات الإتصالات والكمبيوتر والإنترنت OTC .
    وستكون أنت أيضاً مرتبطاً بهذه السوق وستتمكن من بيع وشراء العملات عن طريق اتصالك بشركة الوساطة التي ستختار التعامل معها والتي ستصلك بدورها بمئات المؤسسات في مختلف أرجاء العالم .
    بطبيعة الحال ستكون مرتبطاً مع شركة الوساطة عن طريق برنامج خاص platform ستزودك فيه شركة الوساطة التي تتعامل معها وستعرف من خلاله أسعار العملات أولاً بأول وستتمكن من أن تشتري أو تبيع هذه العملات عن طريق أمر شركة الوساطة -بواسطة هذا البرنامج - ببيع العملة التي تريدها أو بشراءها وبالسعر الذي تراه مناسباً .
    تعلم الآن أن هناك نوعين من الجهات التي تشتري عملات الدولا الأخرى
    النوع الأول هم الذين يشترون العملات لاستخدامها كأداة تبادل لأغراض التجارة والاستثمار والسفر .
    والنوع الثاني هم الذين يشترون العملات باستخدامها كسلعة أي بغرض بيعها ولاستفادة من فروق السعر بين البيع والشراء وهؤلاء هم المضاربون والذي ستكون أنت أحدهم .
    وقبل أن نخوض أكثر في هذا المجال المثير سنمر على بعض المفاهيم الرئيسية



    العملات الرئيسية Majors
    كما تعلم فان لكل دولة عملتها الخاصة وفي السوق الدولي تعطى لكل عملة رمز خاص Symbol تعرف به ليسهل التعامل بين المتاجرين دون حدوث أخطاء فمثلاً قد تتشابه عدة دول في اسم العملة التي تتعامل بها فالدولار هو اسم عملة الولايات المتحدة الأمريكية وعملة أستراليا وعملة كندا وكثير من الدول الأخرى , فحتى لاتحدث أخطاء عند البيع والشراء تم الاتفاق دولياً على أن تعطى عملة كل دولة رمز symbol خاص بها تعرف به في مختلف أنحاء العالم .
    فمثلاً رمز الدولار الأمريكي هو USD اختصاراً U.S dollar
    ورمز الدولار الكندي هو CAD اختصاراً ل Canadian dollar
    ورمز الدولار الأسترالي هو AUD اختصاراً ل Australian dollar
    وهكذا لكل عملة تتبع أي دولة رمز خاص بها symbol تعرف به .
    وأنت من حيث المبدأ يمكنك أن تبيع وتشتري عملة أي دولة من دول العالم . ولكن المتاجرة بسوق العملات يتركز أساساً ببيع وشراء أربع عملات وهي :
    اليورو : وهي العملة الأوروبية الموحدة ورمزه EUR .
    الين الياباني : وهو عملة اليابان ورمزه JPY اختصاراً ل Japanese yen .
    الجنية الإسترليني : وهو عملة بريطانيا ورمزه GBP اختصاراً ل Great Britain pound .
    الفرنك السويسري : وهو عملة سويسرا ورمزه CHF اختصاراً ل Confidralic Helevitica Franc .
    ففي سوق العملات تتم 80% من المتاجرة في بيع وشراء العملات الأربع السابقة .
    ولكن مقابل ماذا ؟
    أي عندما تريد شراء اليورو فماذا ستدفع مقابله ؟ وعندما تريد بيع اليورو فعلى ماذا ستحصل ؟
    وعندما تريد شراء الين فماذا ستدفع مقابله ؟ وعندما تريد بيع الين فعلى ماذا ستحصل ؟
    على الدولار الأمريكي
    فالتعامل ببيع وشراء العملات السابقة يكون كلة مقابل الدولار الأمريكي .
    تذكر أننا قلنا أن المتاجرة بالعملات تتم على شكل أزواج pairs فعندما تشتري عملة ما فلابد أن تبيع – تدفع - مقابلها عملة أخرى , والعكس صحيح . فالعملة التي تحصل عليها هي العملة التي تشتريها والعملة التي تدفعها هي العملة التي تبيعها .
    ففي سوق العملات عندما تشتري اليورو ستبيع مقابله الدولار الأمريكي , وعندما تبيع اليورو ستشتري مقابله الدولار الأمريكي .
    وعندما تشتري الين ستبيع مقابله الدولار , وعندما تبيع الين ستشتري مقابله الدولار .
    وهكذا للجنية الإسترليني والفرنك السويسري .
    قد تتساءل : لماذا تتم أغلب التعاملات بهذه العملات بالذات ؟ ألا يمكن بيع وشراء عملات أخرى ؟
    الإجابة : هل فكرت يوماً بأن تذهب إلى الصراف وتطلب شراء البات التايلندي ؟!!
    إذا حاولت ستجد صعوبة في العثور على صراف يبيعك البات التايلندي
    لماذا ؟
    لأنه قلة من الناس هم من يمكن أن يستخدمون العملة التايلندية في بلدك .
    أما إن ذهبت إلى الصراف لشراء أو بيع الدولار الأمريكي أو الجنية الإسترليني مثلاً فستجدهما بكل سهولة وذلك لأن هناك الكثير من الناس يتعاملون بهاتين العملتين فهما مقبولان ليست فقط في الولايات المتحدة وبريطانيا بل من مختلف دول العالم أي أن الطلب عليهما مرتفع .
    ولأن اليورو والين والجنية الإسترليني والدولار الأمريكي هم عملات الدول ذات الاقتصاد الأكبر في العالم , ولأن أغلب التعاملات بين الدول والأفراد تتم بأحد هذه العملات فلذلك يتم 80% من التداول بهذه العملات .
    أما الفرنك السويسري فلاشك أن الاقتصاد السويسري على قوته لايقارن باقتصاد الدول الأربع السابقة إلا أن العرف العالمي جعل من الإقتصاد السويسري وعملته الفرنك هو الملاذ الآمن عند الملمّات الدولية الكبرى , ولاشك انك تعلم أن أغلب أثرياء العالم يحتفظون بأموالهم في المصارف السويسرية ..!!
    ولأن الدولار الأمريكي هو أهم هذه العملات على الإطلاق .
    فهو العملة الرئيسية مقابل كل العملات الأربع السابقة .
    أي عندما تشتري اليورو فإنك تدفع الدولار وعندما تبيعه تحصل على دولار .
    وعندما تشتري الفرنك السويسري فإنك تدفع الدولار وعندما تبيعه تحصل على دولار .
    وكذلك بالنسبة للين والجنية الإسترليني .
    فالدولار هو العملة المشتركة مقابل كافة العملات حيث يتم تعامل كل عملة أخرى على حدة مقابل الدولار :
    اليورو مقابل الدولار EUR/USD
    الجنية الإسترليني مقابل الدولار GBP/USD
    الدولار مقابل الين الياباني USD/JPY
    الدولار مقابل الفرنك السويسري USD/CHF
    تسمى هذه العملات الأربع عندما تباع وتشترى مقابل الدولار بالعملات الرئيسية Majors .
    العملات الأخرى
    بالإضافة إلى التعامل بالعملات الأربع السابقة مقابل الدولار يمكنك أيضاً أن تبيع وتشتري عملات دول أخرى في سوق العملات أيضاً مقابل الدولار مثل :
    الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي USD/CAD .
    الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي AUD/USD.
    أي أنك عندما تشتري الدولار الكندي ستبيع – ستدفع – الدولار الأمريكي , وعندما تبيع الدولار الكندي ستشتري الدولار الأمريكي .
    ونفس الأمر ينطبق على الدولار الأسترالي .
    طبعاً يمكنك شراء أي عملة مقابل الدولار فمثلاً يمكنك أن تشتري الريال السعودي وتبيع الدولار كما تفعل عندما تذهب إلى محل الصرافة .
    ولكن في سوق العملات الدولي فإن أغلبية المضاربين لا يتجاوزون العملات التي ذكرناها ويتركز 80% من التعامل على العملات الرئيسية الأربع مقابل الدولار .
    وهذا يعطي ميزة التركيز لدى المتاجر بسوق العملات عن غيره من المتاجرين بالأسواق الأخرى .

    العملات المهجنة Croses
    قد تتساءل ماذا لو أردت أن أشتري عملة دون أن أدفع الدولار الأمريكي بل أقوم بدفع – بيع – عملة أخرى ؟
    ماذا لو أردت أن أشتري اليورو وأبيع مقابله الجنية الإسترليني ؟ هل هذا ممكن ؟
    الإجابة : نعم ممكن فقد قلنا أنه يمكنك أن تشتري وتبيع أي عملة مقابل أي عملة أخرى .
    فيمكنك أن تشتري اليورو وتبيع مقابله الجنية الإسترليني EUR/GBP .
    ويمكنك أن تشتري الفرنك وتدفع مقابلة ين ياباني CHF/JPY .
    وهكذا يمكنك أن تشتري أي عملة مقابل أي عملة أخرى دون الحاجة للدولار الأمريكي .
    تسمى العملات الي يتم شراءها أو بيعها مقابل عملات أخرى غير الدولار الأمريكي بالعملات المهجنة CROSES.
    وأشهر العملات المهجنة التي يتم التداول بها في سوق العملات هي :
    اليورو مقابل الجنية الإسترليني EUR/GBP .
    اليورو مقابل الين الياباني EUR/JPY .
    اليورو مقابل الفرنك السويسري EUR/CHF .
    الجنية الإسترليني مقابل الين الياباني GBP/JPY .
    الجنية الإسترليني مقابل الفرنك السويسري GBP/CHF .
    ولكن كما ذكرنا آنفاً فإن الأغلبية العظمى من المتاجرين يركزون على بيع وشراء العملات الرئيسية الأربع بشكل أساسي , وهناك من يفضل التعامل في المتاجرة ببعض العملات المهجنة .

    ننصحك في بداية عملك في المتاجرة بالعملات بالتركيز في العمل على العملات الرئيسية فقط
    يمكنك بعد أن تصل إلى مرحلة متقدمة من المعرفة والخبرة بالإنتقال للعمل بالعملات المهجنة
    وفي الحقيقة فإن العملات الأربع الرئيسية مع العملات المهجنة التي ذكرناها قبل قليل تستحوذ على أكثر من 95% من التداول في بورصة العملات الدولية .


    أسعار العملات RATES
    لكي تتمكن من شراء شئ فلابد أن تعرف سعره ..
    فإذا أردت شراء سيارة فلابد أن تعرف سعرها أولاً وكذلك أي سلعة أخرى .
    وقبل أن تجري مكالمة هاتفية فلابد أن تعلم كم سعر هذه المكالمة وكذلك أي خدمة أخرى .
    فكيف يمكنك أن تعرف أسعار السلع والخدمات ؟
    بمعنى آخر كيف تقيّم أسعار السلع والخدمات ؟
    الإجابة : بالعملة .
    فالغرض من العملات هو تقييم السلع والخدمات .
    فالسيارة قيمتها مثلاً 35 الف ريال سعودي أو 10.000$ أو 6500 جنية أسترليني .
    والمكالمة الهاتفية قيمتها 3.5 ريال سعودي للدقيقة أو دولار واحد أو .70 جنية أسترليني .
    فإذا كانت العملة هي التي تحدد أسعار السلع والخدمات , فماذا لو أردنا أن نشتري عملة ؟ كيف يمكننا أن نعرف سعرها ؟
    الإجابة : بعملة أخرى .
    كأن نقول أن سعر الدولار الأمريكي هو 3.5 ريال سعودي .
    أي لكي تحصل على دولار واحد فلابد أن تدفع 3.5 ريال سعودي .
    أو نقول أن سعر الدولار الأمريكي هو 120 ين ياباني .
    أي لكي تحصل على دولار واحد فلابد أن تدفع 120 ين ياباني .
    وهكذا لكل عملة سعر مقابل أي عملة أخرى .
    أي أن سعر العملة هو مقدار العملة الواجب دفعة للحصول على عملة أخرى .
    فإذا أردت أن تشتري الدولار أو تبيعة مقابل العملات الأربع الرئيسية فلابد أن تعرف سعره مقابل هذه العملات أولاً .
    فإذا كان سعر اليورو مقابل الدولارهو .90 أو ما يمكن أن يعبر عنه بالشكل الآتي EUR / USD =.90 .
    فمعنى ذلك أنك لابد أن تدفع .90 دولار ( أي 90 سنت ) للحصول على يورو واحد .
    وإذا كان سعر الجنية مقابل الدولار هو 1.5 أو ما يمكن التعبير عنه بالصيغة : GBP / USD = 1.5 .
    فمعنى ذلك إنك لابد أن تدفع 1.5 دولار للحصول على جنية واحد .

  • #2
    رد: اسرار الفوركس (الجزء الثاني المتاجرة بالعملات )

    العملة الأساس currency

    نريدك أن تنتبه إلى نقطة أساسية :
    تعلم الآن أن سعر العملة هو ما يجب دفعه من عملة للحصول على عملة أخرى .
    فمثلاً : GBP /USD = 1.5
    والسؤال هل معنى الصيغة السابقة أننا لابد أن ندفع 1.5 دولار للحصول على جنية واحد أم لابد أن ندفع 1.5 جنية للحصول على دولار واحد ؟
    وفي هذه الصيغة : USD / JPY = 120
    فهل معنى ذلك إننا لابد أن ندفع 120 ين للحصول على دولار واحد أم لابد أن ندفع 120 دولار للحصول على ين واحد ؟
    لكي يمكن معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة ومع أي نوع من العملات فعليك أن تنتبه لترتيب وضع الرموز في الصيغة
    فالعملة التي يوضع رمزها أولاً في الصيغة تسمى العملة الأساس currency
    والسعر هو المبلغ المطلوب دفعة من العملة الثانية للحصول على وحدة واحدة من العملة الأساس .
    تذكر ذلك جيداً ..
    فعندما قلنا : GBP / USD = 1.5
    فرمز الجنية وضع أولاً في الصيغة فالعملة الأساس في هذه الصيغة هي الجنية ( لأن رمزها أولاً ) ومعنى ذلك أن السعر الموضوع في الصيغة هو المبلغ المطلوب دفعة من العملة الثانية ( وهي الدولار) للحصول على جنية واحد ( وحدة واحدة من العملة الأساس ) .
    أي أننا هنا مطالبن بدفع 1.5 دولار للحصول على جنية واحد .
    وعندما نقول : EUR / USD = .90
    فرمز اليورو وضع أولاً في الصيغة فالعملة الأساس في هذه الصيغة هي اليورو ( لأن رمزه أولاً ) ومعنى ذلك أن السعر الموضوع في الصيغة هو المبلغ المطلوب دفعه من العملة الثانية ( الدولار) للحصول على يورو واحد ( وحدة واحدة من العملة الأساس ) .
    أي أننا هنا مطالبين بدفع .90 دولار للحصول على يورو واحد .
    وهذه القاعدة تنطبق على كافة العملات
    فعندما نقول : USD / JPY = 120
    فرمز الدولار هنا هو الموضوع أولاً فهو العملة الأساس لذا فالسعر الموضوع في الصيغة هو المبلغ المطلوب دفعه من العملة الثانية ( الين ) للحصول على دولار واحد ( وحدة واحدة من العملة الأساس ) .
    أي أننا مطالبين بدفع 120 ين للحصول على دولار واحد .
    وعندما نقول : USD / CHF = 1.4
    فالدولار هنا أيضاً هو العملة الأساس فيكون السعر الموضوع هو المبلغ المطلوب دفعة من الفرنك ( العملة الثانية ) للحصول على دولار واحد ( وحدة واحدة من العملة الأساس ) .
    ما الفرق ؟
    قد تسأل ما الفرق بين أن نقول USD / JPY أو أن نقول JPY / USD ؟
    الإجابة : قلنا أن العملة التي يوجد رمزها في الصيغة أولاً هي العملة الأساس , وقلنا أن السعر هو المبلغ المطلوب دفعة من العملة الثانية للحصول على وحدة واحدة من العملة الأساس .
    فعندما نقول أن USD /JPY = 120
    أي أننا مطالبين بدفع 120 ين للحصول على دولار واحد .
    أي أن كل دولار = 120 ين .
    أما عندما نقول JPY /USD
    هنا العملة الأساس هي الين فالسعر الذي سيكون هو المبلغ المطلوب دفعة من الدولار ( وهو هنا العملة الثانية ) للحصول على ين واحد ( وهو هنا العملة الأساس ) .
    فإذا كان كل دولار = 120 ين فكم يساوي الين الواحد ؟
    يساوي 1/120 أي الين الواحد = .008 دولار أي أقل من سنت واحد .
    فعندما نقول : JPY / USD فإننا نسأل كم مطلوب دفعه من الدولار ( العملة الثانية ) للحصول على ين واحد ( العملة الأساس ) وستكون الإجابة : لابد من دفع .008 دولار للحصول على ين واحد .
    أما عندما نقول USD / JPY فإننا نسأل كم مطلوب دفعه من الين ( العملة الثانية ) للحصول على دولار واحد ( العملة الأساس ) وستكون الإجابة :
    لابد من دفع 120 ين للحصول على دولار واحد .
    أيهما الصحيح ؟
    كلاهما صحيح والمسألة تعتمد على ماهي العملة التي تريد أن تدفعها وماهي العملة التي تريد أن تحصل عليها .
    فإذا كنت تريد الحصول على دولار وتدفع ين فعليك أن تدفع 120 ين للحصول على دولار واحد .
    وإذا كنت تريد الحصول على ين وتدفع الدولار فعليك أن تدفع .008 $ للحصول على ين واحد .


    العملات المباشرة وغير المباشرة
    Direct and indirect currencies
    تم الإصطلاح في سوق العملات على أن يكون اليورو والجنية الإسترليني هما العملات الأساس مقابل الدولار , وبالتالي هما من يوضع رمزيهما أولاً
    بالشكل التالي : EUR / USD و GBP / USD .
    ويكون السعر الذي يوضع أمام أي من الصيغتين السابقتين هو المبلغ المطلوب دفعه من الدولار للحصول على يورو واحد أو جنية واحد .
    فعندما نقول : EUR/USD = .9000
    معنى ذلك أن المطلوب دفعه من الدولار = .9000 للحصول على يورو واحد .
    وعندما نقول : GBP/USD = 1.5000
    معنى ذلك أن المطلوب دفعه من الدولار = 1.5000 للحصول على جنية واحد .
    تسمى العملات التي تكون هي العملات الأساس مقابل الدولار الأمريكي بالعملات المباشرة .
    العملات المباشرة
    هي العملات التي يوضع رمزها قبل رمز الدولار وتكون هي العملة الأساس
    وأهم هذة العملات في السوق الدولية للعملات هي
    اليورو EUR/USD
    الجنية الإسترليني GBP/USD
    الدولار الأسترالي AUD/USD
    وتم الاصطلاح في سوق العملات على أن يكون الدولار الأمريكي هو العملة الأساس مقابل الين والفرنك السويسري . وبالتالي يوضع رمز الدولار أولاً في الصيغة ثم يوضع رمز الين أو الفرنك .
    بالشكل التالي : USD/JPY و USD /CHF .
    فعندما نقول : USD /JPY = 120
    معنى ذلك أن المطلوب دفعه من الين = 120 ين للحصول على دولار واحد . حيث أن الدولار هو العملة الأساس .
    وعندما نقول : USD/CHF = 1.4000
    معنى ذلك أن المطلوب دفعه من الفرنك = 1.4000 للحصول على دولار واحد .
    تسمى العملات التي يكون الدولار مقابلها هو العملة الأساس بالعملات غير المباشرة .
    العملات غير المباشرة
    هي العملات التي يوضع رمز الدولار الأمريكي قبلها ويكون الدولار هو العملة الأساس
    وأهم هذة العملات في السوق الدولية للعملات هي
    الين الياباني USD/JPY
    الفرنك السويسري USD/CHF
    الدولار الكندي USD/CAD
    لماذا تم الاصطلاح على أن يكون اليورو والجنية الإسترليني من العملات المباشرة بينما الين والفرنك من العملات غير المباشرة ؟
    الإجابة : إنه مجرد إصطلاح ..!!
    ولعل الغرض منه التبسيط لأننا لو أردنا أن نعلم كم دولار يجب دفعه للحصول على ين واحد فإن ذلك يتطلب الكثير من الكسور , لذا فإن الدولار أمام الفرنك والين هو العملة الأساس .
    وفي الحقيقة فإن لهذا الفارق في وضع الرموز بين العملات المباشرة وغير المباشرة آثاره في الكثير من الأمور التي سوف تقابلك في ما بعد .

    تغير أسعار العملات في السوق الدولي للعملات
    تتغير اسعار العملات باستمرار وعلى مدار الثانية !!
    ويكون التغير إما ارتفاعاً أو انخفاضاً .
    فإذا كان سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD = .98
    ثم أصبح EUR/USD = 1
    فما معنى ذلك ؟
    لقد كنا بالسعر الأول مطالبين بدفع .98$ للحصول على يورو واحد .
    ثم أصبحنا بالسعر الثاني مطالبين بدفع 1$ للحصول على يورو واحد .
    معنى ذلك إننا أصبحنا مطالبين بدفع كم أكبر من الدولار للحصول على يورو , أي أن اليورو أصبح أغلى وأثمن .
    وهذا يعني أن اليورو ارتفع والدولار انخفض , فارتفاع عملة هو انخفاض للعملة المقابلة بالضرورة .
    وإذا كان سعر الجنية مقابل الدولار GBP/USD = 1.3
    ثم أصبح GBP/USD = 1.5
    فما معنى ذلك ؟
    معنى ذلك أن الجنية ارتفع والدولار انخفض .
    لأننا بالسعر الأول كنا مطالبين بدفع 1.3$ للحصول على جنية واحد أما بالسعر الثاني فأصبحنا مطالبين بدفع 1.5$ للحصول على جنية واحد
    أي إننا أصبحنا مطالبين بدفع كم أكبر من الدولار للحصول على دولار , أي أن الجنية أصبح أغلى وأثمن .
    مما يعني أنه ارتفع وأن سعر الدولار انخفض .
    وتذكر دائماً : أن السعر هو المبلغ المطلوب دفعة من العملة الثانية للحصول على وحدة واحدة من العملة الأساس .
    ولنأخذ مزيد من الأمثلة :
    مثال1
    اليورو مقابل الدولار كان : EUR/USD = 1
    أصبح : EUR/USD = 1.01
    فهل ارتفع اليورو أم انخفض ؟
    الجواب : ارتفع اليورو وانخفض الدولار لأننا صرنا مطالبين بدفع كم أكبر من الدولار للحصول على يورو واحد .
    مثال2
    اليورو مقابل الدولار كان : EUR/USD = .95
    أصبح : EUR/USD = .90
    فهل ارتفع اليورو أم انخفض ؟
    الجواب : اليورو انخفض والدولارارتفع لأننا صرنا مطالبين بدفع كم أقل من الدولار للحصول على يورو واحد .
    مثال3
    الجنية مقابل الدولار كان GBP/USD = 1.6
    أصبح : GBP/USD = 1.2
    فهل ارتفع الجنية أم انخفض ؟.
    الجواب : لقد انخفض الجنية وارتفع الدولار لأننا صرنا مطالبين بدفع كم أقل من الدولار للحصول على جنية واحد .
    مثال4
    الجنية مقابل الدولار كان GBP/USD = 1.6
    أصبح : GBP/USD = 1.69
    فهل ارتفع الجنية أم انخفض ؟
    الجواب : لقد ارتفع الجنية وانخفض الدولار لأننا صرنا مطالبين بدفع كم أكبر من الدولار للحصول على جنية واحد .
    وهكذا أصبحت تعلم ما إذا كان سعر العملة المباشرة قد ارتفع أم انخفض .
    والآن ..
    لوفرضنا أن سعر الدولار مقابل الين كان USD/JPY = 125
    ثم أصبح : USD/JPY = 120
    فهل ارتفع الين أم انخفض ؟
    لقد كنا مطالبين بدفع 125 ين للحصول على دولار واحد .
    أصبحنا مطالبين بدفع 120 ين للحصول على دولار واحد .
    أي أننا أصبحنا مطالبين بدفع كم أقل من الين للحصول على دولار واحد أي أن الين أصبح أثمن وأغلى فكمية أقل منه تحصل على دولار وهذا يعني أن الين ارتفع والدولار انخفض .
    تذكر أن السعر هو المبلغ المطلوب دفعه من العملة الثانية للحصول على وحدة واحدة من العملة الأساس .
    والعملة الأساس هي الدولار أمام الين والفرنك .
    ولو فرضنا أن سعر الدولار مقابل الين كان USD/JPY = 125
    ثم أصبح : USD/JPY = 130
    فهل ارتفع الين أم انخفض ؟
    الجواب : لقد انخفض الين لأننا صرنا مطالبين بدفع كم أكبر منه للحصول على دولار واحد أي أن الدولار أصبح أثمن وأغلى وطالما أن الدولار أصبح أثمن أي أنه ارتفع يكون الين قد انخفض .
    فكما ترى أنه أمام الين والفرنك ارتفاع الرقم يعني انخفاضهما لأن الرقم يشير للدولار وهو العملة الأساس فإذا ارتفع الدولار انخفض الين أو الفرنك .
    ولنأخذ أمثلة :
    مثال1
    سعر الدولار مقابل الين كان : USD/JPY = 126
    ثم أصبح : USD/JPY = 128
    فهل ارتفع الين أم انخفض ؟
    الجواب : لقد انخفض الين لأننا صرنا مطالبين بدفع كم أكبر منه للحصول على دولار فبذلك يكون الين قد انخفض والدولار قد ارتفع .
    مثال2
    سعر الدولار أمام الين كان USD/JPY = 127.8
    ثم أصبح : USD/JPY = 127
    فهل ارتفع الين أم انخفض ؟
    الجواب : لقد ارتفع الين لأننا صرنا في السعر الأخير مطالبين بدفع كم أقل من الين للحصول على دولار وبذلك يكون الين قد ارتفع وأصبح أثمن والدولار قد انخفض .
    مثال3
    سعر الدولار مقابل الفرنك كان : USD/CHF = 1.42
    ثم أصبح : USD/CHF = 1.40
    فهل ارتفع الفرنك أم انخفض ؟
    الجواب : لقد ارتفع الفرنك لأننا كنا مطالبين بدفع 1.42 فرنك للحصول على دولار , أما الآن فأصبحنا مطالبين بدفع كم أقل 1.4فرنك للحصول على دولار فهذا يعني أن الفرنك أصبح أثمن وارتفع والدولار قد انخفض .
    مثال 4
    سعر الدولار مقابل الفرنك كان USD/CHF = 1.62
    ثم أصبح : USD/CHF =1.78
    فهل ارتفع الفرنك أم انخفض ؟
    الجواب : لقد انخفض الفرنك وارتفع الدولار لأننا أصبحنا مطالبين بدفع كم أكبر من الفرنك للحصول دولار واحد .
    وهكذا أصبحت تعلم ما إذا كان السعر قد ارتفع أم انخفض في العملات غير المباشرة .
    من المهم لأقصى حد أن تعرف الفرق بين السعر في العملات المباشرة والسعر في العملات غير المباشرة .
    قاعدة عامة
    إذا ارتفع السعر أمام الجنية أو اليورو معنى ذلك ارتفاعهما وانخفاض الدولار .
    وإذا انخفض أمام الجنية أو اليورو معنى ذلك انخفاضهما وارتفاع الدولار .
    والعكس بالنسبة للين والفرنك
    إذا ارتفع السعر أمام الين أو الفرنك معنى ذلك انخفاضهما وارتفاع الدولار .
    أما إذا انخفض أمام الين أو الفرنك معنى ذلك ارتفاعهما وانخفاض الدولار .
    والسبب في ذلك هو ان العملة الأساس هما الجنية واليورو مقابل الدولار , اما مقابل الين أو الفرنك فالعملة الأساس هو الدولار .
    والسعر كما تعلم هو المبلغ المطلوب دفعة من العملة الثانية للحصول على وحدة واحدة من العملة الأساس .
    كما ذكرنا فإنه من المهم معرفة فيما إذا كانت العملة قد انخفضت أم ارتفعت لأنك إن لم تدرك ذلك جيداً فقد تشتري في الوقت الذي تريد أن تبيع فيه والعكس صحيح !!.
    على أي حال .. إن كنت تجد بعض الصعوبة في فهم الفارق فلا تقلق ..
    بقليل من الممارسة ستصبح الأمور في غاية السهولة بالنسبة لك .
    فقط احفظ القاعدة السابقة , وسينفعك تذكر المخطط التالي .

    للعملات المباشرة
    كما ترى في الشكل فارتفاع الرسم البياني في العملات المباشرة يعني أن سعر هذه العملات يرتفع مقابل الدولار وأن الدولار ينخفض أمامها .
    لذا نشتري العملة المباشرة إذا كانت ستتجه نحو الأعلى في الرسم البياني , ونبيعها إذا كانت ستتجه نحو الأسفل في الرسم البياني .

    للعملات غير المباشرة
    ارتفاع الرسم البياني للعملات غير المباشرة يعني أن سعر هذه العملات ينخفض مقابل الدولار وأن الدولار يرتفع مقابلها .
    لذا نبيع العملة غير المباشرة إذا كانت ستتجه نحو الأعلى في الرسم البياني , ونشتريها إذا كانت ستتجه نحو الأسفل في الرسم البياني .
    تذكرك للمخططين السابقين سيساعدك كثيراً في تحديد الفارق بين العملات المباشرة والعملات غير المباشرة .




    تقييم أسعار العملات في البورصة الدولية
    تتغير أسعار العملات طوال الوقت , وكثيراً ما يكون هذا التغير طفيفاً لا يلاحظه الكثيرون .
    وهي تغيرات طفيفة لاتحدث فرقاً يذكر في المبالغ المادية الضئيلة , ولكنها تحدث فارقاً كبيراً مع المبالغ المالية الكبيرة .
    لذا فإن المضاربين يحرصون على رصد أقل تغير في أسعار العملات للاستفادة منه في المتاجرة ولتحقيق الأرباح .
    لهذا فإن أسعار العملات ترصد حتى جزء من عشرة آلاف جزءبالنسبة لليورو والجنية والفرنك وأغلب العملات الأخرى , وترصد حتى جزء من المائة بالمائةبالنسبة للين الياباني .
    لا ترتبك فالمسألة أسهل مما تتصور ..!!
    ماذا يعني ذلك ؟
    يعني أن سعر اليورو مقابل الدولار يكون : EUR/USD = .9892
    أي أربع خانات بعد الفاصلة ( جزء من عشرة آلاف جزء ) .
    وكذلك بالنسبة للجنية الإسترليني يكون : GBP/USD =1.5264
    أي أربع خانات بعد الفاصلة ( جزء من عشرة آلاف جزء ) .
    وكذلك بالنسبة للفرنك السويسري يكون : USD/CHF = 1.4232
    أي أربع خانات بعد الفاصلة ( جزء من عشرة آلاف جزء ) .
    أما بالنسبة للين فيكون : USD/JPY = 125.26
    أي حتى خانتين بعد الفاصلة ( جزء من مائة جزء بالمائة ) .
    فأقل تغير يمكن أن يحدث في سعر الجنية واليورو والفرنك هو .0001
    وأقل تغير يمكن أن يحدث في سعر الين هو .01
    يسمى أقل جزء يمكن أن يحدث لسعر العملة النقطة POINT OR PIP .
    فمثلاً : إذا كان سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD = .9825
    ثم أصبح : EUR/USD = .9826 بتغير .0001
    نقول أن اليورو ارتفع نقطة واحدة مقابل الدولار one pip .
    وإذا كان سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD = .9825
    ثم أصبح : EUR/USD = .9824
    نقول أن اليورو انخفض نقطة واحدة مقابل الدولار .
    وكذلك بالنسبة للجنية
    فإذا كان سعر الجنية مقابل الدولار GBP/USD =1.5253
    ثم أصبح GBP/USD =1.5254 بتغير .0001
    نقول أن الجنية أرتفع نقطة واحدة مقابل الدولار .
    أما إذا أصبح سعر الجنية GBP/USD = 1.5252
    نقول أن الجنية قد انخفض نقطة واحدة مقابل الدولار .
    وكذلك بالنسبة للفرنك السويسري مع ملاحظة أن الفرنك والين عملتان غيرمباشرتين فارتفاع الرقم أمامهما يعني انخفاضهما والعكس صحيح .
    فإذا كان سعر الدولار مقابل الفرنك USD/CHF = 1.4236
    ثم أصبح : USD/CHF = 1.4235 بتغير .0001
    نقول أن الفرنك قد ارتفع نقطة واحدة مقابل الدولار .
    أما إذا أصبح : USD/CHF = 1.4237
    نقول أن الفرنك قد انخفض نقطة واحدة مقابل الدولار .
    أما بالنسبة للين
    فإذا كان سعر الدولار مقابل الين USD/JPY = 120.50
    ثم أصبح USD/JPY = 120.51 بتغير .01
    نقول أن الين قد انخفض نقطة مقابل الدولار .
    أما إن أصبح USD/JPY = 120.49
    نقول أن الين قد ارتفع نقطة مقابل الدولار .

    تعليق


    • #3
      رد: اسرار الفوركس (الجزء الثاني المتاجرة بالعملات )

      الحساب العادي والحساب المصغّر
      Standard & Mini account
      تعلم أن حجم العقد هو الذي يحدد قيمة النقطة .
      وكما ذكرنا عندما اشترينا 1000 يورو كانت قيمة النقطة الواحدة = 10 سنت .
      أما عندما اشترينا 100.000 يورو كانت قيمة النقطة الواحدة = 10$ .
      وقلنا أن أغلبية الشركات تتعامل بحجم عقود يساوي اللوت الواحد فيها ما يعادل 100.000 وحدة من العملة الأساس .
      وكما ذكرنا فإن في شركة اللوت الواحد فيها = 100.000 وحدة من العملة الأساس تكون قيمة النقطة الواحدة :
      قيمة النقطة الواحدة لليورو = 10$ .
      قيمة النقطة الواحدة للجنية الإسترليني = 10$ .
      قيمة النقطة الواحدة للين = 8$ .
      قيمة النقطة الواحدة للفرنك السويسري = 6$ .
      فإذا قررت أن تتعامل مع شركة وساطة على أساس حجم عقد يعادل اللوت الواحد فيه ماذكرناه فإنك ستفتح لدى هذه الشركة ما يسمى بالحساب العادي Standard account .
      وهو الحساب الذي يكون اللوت الواحد فيه = 100.000 وحدة من العملة الأساس وبالتالي تكون قيمة النقطة لكل عملة كما ذكرنا أعلاه .
      فعندما تطلب شراء لوت من اليورو سيتم شراء 100.000 يورو , إذا طلبت شراء 2 لوت يورو سيتم شراء 200.000 يورو والعكس صحيح للبيع .
      وإذا طلبت شراء لوت ين سيتم شراء ين بما يعادل 100.000$ على حسب السعر الذي تشتري فيه .
      ومثل هذا الحساب تكون قيمة النقطة الواحدة لكل عملة كما ذكرنا قبل قليل .
      وكما رأيت من الأمثلة السابقة فإن شراء وبيع العملة بفارق 50 نقطة فقط سيحقق لك ربحاً = 500$ , هذا إن تاجرت بلوت واحد أما إن تاجرت ب 2 لوت فسيتضاعف الربح إلى 1000$ .. وقس على ذلك .
      من الحقائق التي ستعلمها بمجرد أن تبدأ مراقبة أسعار العملات أن العملات تتغير بشكل مستمر بمعدل يومي يتراوح مابين 80 إلى 300 نقطة يومياً صعوداً أو هبوطاً .
      أي أنك لو تمكنت من المتاجرة بلوت واحد في كل يوم بفارق نقاط 50 نقطة ستحقق يومياً ربحاً يعادل 500$ أو أقل قليلاً حسب العملة التي تتاجر بها ..
      ولكن هذا إن صدقت توقعاتك ..
      ولكن إن لم تصدق توقعاتك فقد تكون هذه خسارة يومية عليك ..!!
      فالشركة لا تشاركك الربح ولا الخسارة ..!!
      وسنتحدث بالتفصيل لاحقاً عن المخاطرة بسوق العملات .
      وما نريدك أن تفهمه الآن هو أن الحساب العادي والذي تساوي قيمة النقطة الواحدة كما ذكرناه أعلاه قد يكون مربحاً جداً نعم ولكنه قد يكون سبباً لخسائر فادحة أيضاً .
      فلو فرضنا أنك قد فتحت حساباً بمبلغ 2000$ وبدأت عملية وخسرت فيها 50 نقطة معنى ذلك إنك ستخسر بها 500$ ستخصم من حسابك , أي أنك وفي عملية واحدة خسرت 25% من رأسمالك الذي تعمل به .
      وهذا أمر خطير جداً , لأنه من المتوقع للمرء وخصوصاً في البداية أن يخسر عدة صفقات متتابعة , فإن تكرر السيناريو السابق يعني ذلك إنك وبعد خسارتك لأربع صفقات فقط ستفقد كامل المبلغ الذي فتحت به الحساب ولن تتمكن من المتاجرة إلا بإضافة مبلغ جديد ..!!
      لهذه الاعتبارات الهامة جداً ولطبيعة المتاجرة بالعملات والتي تتسم بالمخاطرة , فقد تم وضع حل لمثل هذه المشكلة .
      توفر الكثير جداً من شركات الوساطة ما يسمى بالحساب المصغّر Mini account .
      وقبل أن تفتح حساب لدى شركة الوساطة ستختار نوع الحساب الذي ستفتحه وهل هو حساب عادي أم حساب مصغّر .
      حيث أن الحساب المصغّر يساوي في الأغلب عُشر الحساب العادي
      ماذا يعني ذلك ؟
      في الحساب العادي حجم العقد = 100.000 وحدة من العملة الأساس , أي أن اللوت الواحد = 100.000 وحدة .
      أما في الحساب المصغّر فإن حجم العقد = 10.000 وحدة من العملة الأساس , أي أن اللوت الواحد = 10.000 وحدة .
      فعندما تطلب شراء 1 لوت من اليورو في الحساب المصغّر سيتم شراء 10.000 يورو وكذلك بالنسبة للجنية , وعندما تطلب شراء 1 لوت ين سيتم شراء ين بما يعادل 10.000$ على حسب السعر الحالي وكذلك بالنسبة للفرنك .
      صغر حجم العقد في الحساب المصغر سيجعل من قيمة النقطة أقل عشر مرات .
      وبالتالي ستكون قيمة النقطة لحساب مصغّر اللوت الواحد فيه = 10.000 وحدة كالآتي :
      قيمة النقطة الواحدة لليورو = 1$ .
      قيمة النقطة الواحدة للجنية = 1$ .
      قيمة النقطة الواحدة للين = .80$ أي 80 سنت .
      قيمة النقطة الواحدة للفرنك = .60 $ أي 60 سنت .
      وهذا صحيح في أغلب الشركات حالياً وإن كان قد يختلف في بعض الشركات الأخرى .
      لايختلف حساب الربح والخسارة في الحساب المصغّر عنه في الحساب العادي سوى أن قيمة النقطة تختلف .
      ولنأخذ أمثلة مفترضين اننا نتعامل مع شركة قيمة النقطة الواحدة لكل عملة كما ذكرنا قبل قليل :
      مثال 1
      لنفترض أنك اشتريت 2 لوت من الين بسعر USD/JPY = 125.23
      ثم بعته بسعر USD/JPY = 124.60
      فاحسب ربحك أوخسارتك في حساب مصغّر .
      الجواب :
      نحسب أولاً فارق النقاط من المعادلة الخاصة بالين .
      فارق النقاط = (( سعر البيع – سعر الشراء ) * 100 ) * -1
      = (( 124.60 – 125.23 ) * 100 ) * -1 = 63 نقطة ربحاً ( لأن الناتج بالموجب ) .
      سنحسب الآن الربح الفعلي :
      الربح أو الخسارة = عدد العقود (لوت)* فارق النقاط * قيمة النقطة .
      = 2 * 63 * 80. = 100.8 $
      وكما ترى فقد ربحنا في هذه الصفقة = 100.8$ .

      مثال2
      لنفترض أنك بعت 3 لوت من الجنية بسعر GBP/USD = 1.5282
      ثم اشتريته بسعر GBP /USD = 1.5332
      فاحسب ربحك أو خسارتك في حساب مصغّر .
      الجواب :
      نحسب أولاً فارق النقاط من المعادلة الخاصة بالجنية .
      فارق النقاط = ( سعر البيع – سعر الشراء ) * 10.000
      = ( 1.5282 – 1.5332 ) * 10000 = - 50 نقطة خسارة ( لأن الناتج بالسالب )
      سنحسب الآن الخسارة الفعلية :
      الربح أو الخسارة = عدد العقود (لوت)* فارق النقاط * قيمة النقطة .
      = 3 * 50- * 1 = 150$ -
      فخسارتنا في هذه الصفقة 150$ .
      ولو كنت تتعامل بحساب تقليدي لكانت خسارتك 1500$ .
      لابد أنك فهمت الآن الفائدة الرئيسية من الحساب المصغّر .
      نعم ... تقليل المخاطر .
      فالحساب المصغّر يعطيك ربحاً طيباً إذا صدقت توقعاتك , إلا أن خسارتك إن لم تصدق توقعاتك ستظل محدودة وستتمكن من الاستمرار وتعويض ما خسرت .
      أما في الحساب العادي فإن صدقت توقعاتك فستتمكن بسهولة من الحصول على أرباح هائلة ولكن إن لم تصدق توقعاتك فخسارتك ستكون ثقيله لا شك .
      لذا فإنه من الضروري لأقصى حد أن لاتبدأ المتاجرة الفعلية بسوق العملات بالحساب العادي .. بل لابد أن تبدأ بالحساب المصغّر أولاً , حتى تمتلك الخبرة و المهارة الكافيتين وإلى أن تؤكد لك النتائج العملية في الحساب المصغّر سلامة أسلوبك وصدق توقعاتك ..
      بعد ذلك – فقط بعد ذلك – يمكنك أن تنتقل للمتاجرة بحساب عادي .
      في الجدول التالي سترى الفارق الرئيسي بين الحساب العادي والحساب المصغّر لدى أغلب شركات الوساطة وإن كان الفارق قد يختلف من شركة لأخرى .
      الحساب العاديالحساب المصغر
      حجم اللوت 100.000 وحدة من العملة الأساس 10.000 وحدة من العملة الأساس
      الهامش المستخدم الذي يتم 500$50$
      خصمه على كل لوت

      قيمة النقطة الواحدة لليورو 10 $ 1 $
      قيمة النقطة الواحدة للجنية الإسترليني 10 $ 1 $
      قيمة النقطة الواحدة للين 8 $ 8. $ أي 80 سنت
      قيمة النقطة الواحدة للفرنك السويسري 6.5 $ 65. $ أي 65 سنت

      ملاحظة هامة جداً
      ابتداءاً من عام 2004 أصبحت نسبة المضاعفة لدى شركات الوساطة الأمريكية 100 ضعف أي 100:1وليس 200 ضعف كما كان سابقاً وذلك بناءاًُ على الأنظمة الجديدة للجمعية الوطنية للمستقبليات NFA التابعة للحكومة الأمريكية
      مما يعني أن الهامش المستخدم الذي سيتم خصمه عن كل لوت في الحساب العادي هو 1000 دولار وعن كل لوت في الحساب المصغر 100 دولار
      وذلك ينطبق فقط علىشركات الوساطة الأمريكية فقط

      تعليق


      • #4
        رد: اسرار الفوركس (الجزء الثاني المتاجرة بالعملات )

        مجهود كبير بارك الله فيك و جزاك كل خير و جعلها في ميزان حسنتك

        تعليق

        يعمل...
        X