التحليل الأسبوعي لسوق العملات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    الدولار الأمريكي
    أنهى الدولار الأمريكي تعاملات 2010 على ضعف نوعا ما، حيث سجل الدولار الأمريكي انخفاضا مقابل العملات الأخرى خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي. ولكن هناك الكثير من الإشارات تشير إلى احتمال عودة ارتفاع الدولار الأمريكي مرة أخرى مع بداية العام الجديد مستكملا رحلة صعوده التي بدأها منذ شهر نوفمبر الماضي عندما وصل لأدنى مسوياته قبل ذلك. وبصورة عامة فإن أداء الدولار الأمريكي خلال شهر يناير سوف يتم استخدامه كمؤشر لتعاملاته خلال الأشهر القادمة، ومن هنا يجب علينا أن نتخيل مدى أهمية متابعة التعاملات الخاصة بالدولار خلال شهر يناير بشكل عام، وخلال الأسبوعالأول منه بشكل خاص وذلك لمحاولة توقع أداء الدولار الأمريكي خلال باقي تعاملات العام الجديد.

    وبصورة عامة فإنه من البيانات الاقتصادية الهامة التي من المتوقع أن تؤثر على تعاملات الدولار العملات خلال الأيام القادمة سوف تكون كالتالي: من المنتظر يوم الجمعة القادمة صدور بيانات حول تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي وقبله من المنتظر صدور بيانات حول تقرير "مينتس" عن اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، وأيضا من المنتظر صدور بيانات حول تقرير ism الصناعي والخدمي، بالإضافة إلى تقرير adp لمعدلات التوظيف، ومما لا شك فيه فإن كل تلك البيانات من المتوقع أن تؤثر على تعاملات الدولار الأمريكي بصورة كبيرة. وكما أشرنا في التقاريرالسابقة فإننا سوف نكررها مرة أخرى الآن وهي أنه لا يوجد لدينا توقع واضح عن كيفية تفاعل الدولار الأمريكي مع كل تلك البيانات بصورة واضحة، خاصة مع سوء البيانات الخاصة بمعدلات التوظيف في الوقت الحالي، ولكن كل ما نستطيع قوله في الوقت الحالي أن الدولار الأمريكي يرتبط بصورة عكسية مع الأسواق المالية الأخرى مثل سوق الأسهم وذلك للتعبير عن معدلات المخاطرة الموجودة في السوق.

    ولهذا فإنه يفضل في الوقت الحالي بدلا من التعامل على الدولار الأمريكي على أساس البيانات الاقتصادية التي من غير المعروف نتائجها وكيفية تفاعل الدولار الأمريكي معها، فإنه من الممكن ربط الدولار الأمريكي بالأسواق المالية وذلك لمعرفة معدلات المخاطرة الموجودة في السوق في الوقت الحالي، وبصورة عامة فإن تلك المخاطرة هي التي سوف تحدد مسار الأسواق المالية المختلفة والدولار الأمريكي أيضا بصورة كبيرة.

    وفي النهاية يجب أن نتذكر أنه من خلال ملاحظة أداء الأسواق المالية المختلفة خلال شهر يناير، فإنه سوف يكون من الممكن توقع مسار تلك الأسواق على مدار باقي فترات العام بصورة كبيرة، لذلك فإنه يجب في الوقت الحالي الانتظار حتى ينتهي شهر يناير ومن ثم نبدأ في توقع مساره خلال باقي العام.




    اليورو

    حركة الأسعار من الممكن أن تكون غير مفهومة بصورة واضحة خاصة عند النظر إليها من خلال البيانات الاقتصادية وصحة الوضع الاقتصادي الحالي، ولكن إن كنا ننظر إلى السوق في وضع السوق الكفء فإننا سوف نجد أن اليورو قد تحسن نوعا ما خلال الأسبوعين الماضيين عد الانخفاض الكبير الذي سجله مقابل العملات الأخرى منذ بداية شهر نوفمبر الماضي، وبالتأكيد فإن كل المتعاملين يعرفون أكثر من مجرد المراقبين للسوق من الخارج، وهو أن التدفقات النقدية وعمليات المضاربة في السوق قد تؤثر بصورة كبيرة على تعاملات العملات أكثر من تأثير البيانات الاقتصادية نفسها، فعلى سبيل المثال انظر إلى ارتفاع الين الياباني بصورة كبيرة الفترة الماضية على الرغم من دخول الاقتصاد الياباني في مرحلة انكماش قوية. وفي الحقيقة فإن هذا الوضع مشابه كثيرا لما تعرض إليه اليورو خلال نهاية عام 2010، فقد كان يسجل اليورو ارتفاعا في أواخر العام على الرغم من المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي تتعرض لها القارة الأوروبية في الوقت الحالي خاصة الديون الأوروبية والأزمات التي تتعرض لها الكثير من الدول الأوروبية، ولكن على الرغم من صحة هذا الأمر إلا أنه لا يجب أن نصدق كل ما يحاول صناع السوق والمضاربين فعله، ولهذا فإنه من الممكن التعامل مع السوق وفقا لما تفعله الأسعار ولكن في نفس الوقت لا يجب تجاهل البيانات الاقتصادية التي هي في النهاية تحدد المسار العام لحركة الأسعار على المدى الطويل.

    بشكل عام فإنه هناك بعض البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخرا تشير إلى احتمال تسجيل اليورو ارتفاعا الفترة القادمة، ولكن لنكن واقعيين أكثر، فتلك التوقعات لا تتوقع ارتفاع اليورو لأكثر من شهر قادم أو حتى الربع السنوي القادم، أما بالنسبة للأسبوع الجديد فإنه يجب أن نعلم أنه سوف يكون هناك نوع من العشوائية في الحركة وذلك بسبب الانتقال من العام القديم إلى العام الجديد، ولعل من أهم الأمور أن البنوك سوف تكون مغلقة يوم الاثنين، والأكثر أهمية من ذلك أن المتعاملين في السوق سوف يحتاجون لمزيد من الوقت في الوقت الحالي حتى يعودوا إلى نشاطهم مرة أخرى في السوق، وبالتالي فإننا سوف نحتاج المزيد من الوقت من أجل أن يقوم كلا من البنوك المركزية والمضاربين الكبار في السوق بفتح مراكزهم الجديدة من أجل العام الجديد، وبالتالي فإنه في الوقت الذي لا تظهر فيه إشارات قوية عن قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة المالية الأوروبية في الوقت الحالي، فإنه يفضل التعامل على العملات في السوق بناءا على معدلات المخاطرة بدلا من البيانات الاقتصادية.

    أما عن البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها خلال الأسبوع القادم فإنه من المنتظر صدور بيانات حول معدلات التوظيف الألمانية، ويجب أن نعلم أن المستهلك الألماني أصبح هو المسئول في الوقت الحالي عن مدى كفاءة عمليات الإنقاذ التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لباقي الدول الأوروبية في الوقت الحالي، ولهذا فإنه يجب متابعة نتائج البيانات الخاصة بمعدلات التوظيف، من ناحية أخرى فإنه من المنتظر أيضا صدور بيانات حول مؤشر أسعار المستهلكين عن منطقة اليورو والذي من المتوقع أن يحدد مسار أسعار الفوائد الفترة القادمة في المنطقة الأوروبية، ولكن من المتوقع أن تكون 2% مستهدفا جيدا بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، وأخيرا فإنه من المنتظر أيضا صدور بعض التقارير الخاصة بالحالة النفسية لدى المتعاملين في المنطقة.

    وفي الحقيقة فإنه عند محاولة رسم بعض التوقعات الخاصة باليورو، فإنه يجب علينا النظر إلى ما هو أبعد من مجرد البيانات الاقتصادية ومعدلات السيولة، حيث أنه من الواضح للجميع مدى السوء الذي يتعرض له الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع والأشهر الماضية، فكان من الواضح ارتفاع معدلات الديون الخاصة بالكثير من الدول الأوروبية وكان هناك الكثير من التخفيضات الخاصة بالتقييمات الائتمانية، وهناك الكثير من الدول الأوروبية الأخرى التي من المتوقع تصاعد وتيرة المشاكل الاقتصادية فيها مثل أسبانيا وإيطاليا والتي تحتاج تلك الدول ما يقرب من 400 مليار يورو، وفي الحقيقة على الرغم من تلك المشاكل إلا أنه من المعروف لدى الخبراء أن منطقة اليورو قد تكون أفضل حالا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واليابان أيضا، ولكن هذا لا يعني عدم وجود مشاكل فيها، وبالتالي فإن المنافسة ما بين تلك المناطق على البقاء سوف يعتمد على مدى قرارات تلك المنطقة على تبني خطة دعم اقتصادي جيدة قبل الآخرين.




    الباوند

    في الحقيقة فإنه الارتفاع الذي سجله الباوند من الممكن أن يكون ذو معدلات أعلى خلال شهر يناير، ولكنه من المتوقع أن تقل معدلات ذلك الارتفاع خلال الفترة التي تلي ذلك الشهر، وكنا قد رأينا ارتفاع الباوند/دولار أمريكي من مستويات الدعم 1.5500 مع ارتفاع مؤشر القوى النسبية من مستويات 33، ومن الممكن أن يسجل الزوج تصحيحا بسيطا وذلك حتى نرى القرارات الخاصة بالبنك المركزي البريطاني بشأن السياسة النقدية خلال عام 2011.

    وبصورة عامة فإنه وفقا لبنك كريدي سويس فإن العقود المستقبلية الخاصة بتوقعات المستثمرين بشأن أسعار الفوائد البريطانية تشير إلى أنه من المتوقع رفع أسعار الفوائد ربع نقطة على الأقل في العام الجديد، ومن المتوقع أن يكون ذلك القرار في الوقت القريب خاصة في حالة بقاء معدلات التضخم فوق مستويات 2% خلال الأثني عشر شهرا القادمة.

    ولكن من ناحية أخرى فإنه هناك توقعات كثيرة من داخل البنك المركزي البريطاني تشير إلى أن البنك سوف يقوم بترك أسعار الفوائد عند أدنى مستوياتها، وأنه سوف يتبني بعض المعايير الطارئة من أجل دعم معدلات النمو الفترة القادمة، ولكن يجب أن العجز في الموازنة البريطانية يحتاج إلى الكثير من الجهود والخطوات المطلوبة للتغلب عليه. ولهذا السبب فإن البنك المركزي البريطاني من المتوقع أن يواجه الكثير من الضغوط من أجل التغلب على تلك الضغوط، وكنتيجة لذلك فإنه من المتوقع أن يواصل البنك المركزي البريطاني نفس السياسة المالية الحالية حتى الربع الأول من 2011، أما بعد ذلك فإنه سوف يكون من المتوقع أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفوائد في منتصف العام.

    أما عن البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها على مدار الأسبوع فإنه من المنتظر صدور بيانات حول عدد الموافقات على طلبات الرهن العقاري البريطاني، والتي من المتوقع أن تسجل ارتفاعا 46.5 ألف طلب خلال شهر نوفمبر وذلك بعد أن سجلت ارتفاعا في 47.2 ألف طلب خلال الشهر السابق، ومن المنتظر أيضا صدور بيانات حول القطاع الصناعي وذلك من خلال مؤشر مديري المشتريات والذي من المتوقع أن يسجل انخفاضا إلى مستويات 57.4 خلال شهر ديسمبر عن 58، وبصورة عامة فإن معدلات الإنتاج بشكل عام من المتوقع أن تسجل انخفاضا، ولهذا فإن أعضاء لجنة السياسات التابعة للبنك المركزي البريطاني من المتوقع أن يواجهوا الكثير من الضغوطات الفترة القادمة من أجل العمل على زيادة معدلات النمو وفي نفس الوقت المحافظة على استقرار الأسعار.

  • #2
    رد: التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    بارك الله فيك اخي لورد على تحليلك الرائع

    تعليق

    يعمل...
    X