شرح اسم الله السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح اسم الله السلام

    شرح أسماء الله الحسنى
    (8) السلام
    أولا /المعنى اللغوي
    سلم من الآفات ونحوها أي برئ ... وأسلم أي انقاد

    وتطلق أيضا على من يعتنقالإسلام .. وأسلم أمره لله أي فوضه فيه
    وسلم بالأمر أيرضي به .. وسلم على القوم أي حياهم بتحية الإسلام .
    ومنه : السلّم وهو من السلامة أيضا لأن النازل عليه ترجى له السلامة
    والسلم ضد الحرب لأن كلا المتحاربين يرجو السلامة من الآخروالسلم أي الصلح ، وقد يراد بها الإسلام كما في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) البقرة 208 .

    والسلام اسم منأسماء الله الحسنى ، وهو يعني في اللغة البراءة من العيوب والنقائص .. ويشمل فيثناياه معاني متعددة كالسكينة والأمان والاستقرار والهدوء .

    الفرقبين اسم الله السلام والقدوس
    القدوسالمبرئ منجميع العيوب في الماضي والحاضر
    السلاملا يطرأ عليهشئ من العيوب في الزمان والمستقبل فإن الذي يطرأ عليه شئ من العيوب تزول سلامته ولايبقى سليما.

    تأملات وإيمانيات في رحاب الكتاب والسنة :الله سبحانه هو السلام : فهو سبحانه سلامفي ذاته وفي صفاته وفيأفعاله من كل عيب ونقص وظلم وشر .

    إذا نظرت إلى صفات كماله وجدت كل صفة سلاما مما يضاد كمالها:
    1. فحياته سلام من الموت ومن السنة والنوم
    2. وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعبواللغوب
    3. وعلمه سلام من عزوب (غياب ) شيء عنه أو عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر
    4. وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة
    5. وحلمه وعفوه ومغفرته سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أومصانعة بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه .
    6. وكذلك عذابه وسرعة عقابه سلام من أن يكون ظلما أو تشفيا أو غلظة , أو قسوة بلهو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها
    7. سلم ملكه من كل منازع أو شريك أو معاون
    8. سلم كل ما خلق من الآفة والعيب إلا بإذنه (الذي أحسن كل شيء خلقه )
    9. شاء الله ألا تكون الدنيا في سلام كامل لأنها ليست دار قرار أما الجنة فهي دار السلام وأهلها في عافية وسلام فلا حسد ولا حقد .

    والسلام اسم من أسماء اللهالحسنى التي تمثل صفة من صفاته عز وجل :
    فإذا تأملت الكون ستجد أن السلام كامن فيكل بقعة من بقاعه , فالكون يسير وفقا لنظام محكم وثابت لا يعتريه خلل ولا عطب ..
    الأرض التي نعيش عليها تدور بسرعة كبيرة حول نفسها .. وتدور في نفس الوقت حول الشمسبما يترتب على ذلك من تعاقب الليل و النهار وتعاقب فصول السنة .
    ورغم هاتينالحركتين تجد أن الكون سلام من الأعطاب وسلام من الاضطرابات

    الشمس تحافظ على بعدثابت من الأرض لا تتجاوزه بالنقص أو بالزيادة ... فلو اقتربت الشمس من الأرض لاحترقت كل الكائنات الحية .. ولو بعدت لتجمدت كل الكائنات من البرودة .

    الكواكب التيتدور في فلكها حول الشمس منها ما يمثل أضعاف أضعاف الكرة الأرضية من حيث الحجموالوزن .. فماذا لو خرجت إحدى هذه الكواكب عن مدراها فصدم الكرة الأرضية ؟
    لا شكأنه سيصيب الأرض بدمار شامل .. وهب أن الأرض فقدت جاذبيتها للأجسام التي تعلوها ؟
    ألن تتطاير تلك الأجسام إلى الفضاء الخارجي بلا ضابط ولا رابط وماذا لو ضعفت القشرةالأرضية أو تفككت ؟

    ألن تسقط الكائنات الحية ضحايا للزلازل والبراكين ؟

    إنالموجودات الكونية جميعها تؤدي عملها بلا توقف وبلا أعطال أو خلل فالكون كله فيسلام وأمان وسكينة واستقرار ، وإن كان الحق جل وعلا يصيبنا ببعض الكوارث الطبيعيةبين الحين والآخر ، فإنها إصابة مقصودة ولحكمة إلهية ؛ فهو سبحانه يريد بهذه الكوارث أن يجعلنا نذكره ونلجأ إليه لنطلب منه العون النجاة.

    ويلاحظ أن هذه الكوارث تأتي في الغالب حين يكون هناك إعراض من الغالبية العظمى منالناس ... فتأتي الكارثة ليفيق الجميع من الغفوة ، ويتذكر بعد النسيان .
    وقد تكونهذه الكوارث غضبا من الله عز وجل على من حلت بهم لتجعلهم عبرة للمؤمنين .

    وقد تكونتذكرة لنا بنعمة السلام الدائم الذي نعيش فيه ليل نهار دون أن نلتفت إليها فنقدم منالحمد والشكر لله ما يكافئها .

    اسم الله السلام والدين الذي ارتضاه هو الإسلام:
    الإسلام سمي بهذا الاسم لما فيه من إسلامالوجه لله سبحانه وتعالى والخضوع له وطاعته .. ولما فيه من نشر السلام بين الناس

    . إن العبادات في الإسلام بما فيها من تذكرة دائمة للإنسان بخالقه ولما فيها من تدريبعلى ضبط النفس وقمع الأهواء وبما يتخللها من إرشادات ونصائح كخطبة الجمعةوكالاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم في الصلاة وخارج الصلاة .. كل هذه المعانيالكامنة في العبادات الإسلامية تهذب النفس البشرية وتجعل الإنسان في سلام داخلي معنفسه ومع خالقه ومع الكون المحيط به وتجعله في سلام مع غيره من الناس .
    والإسلام قد نظم أيضا القواعد التي تحكم المعاملات بين الناس .. هذه القواعدتغطي جميع صور التعاملات .. وبها من القواعد العامة ما يكفي لاستنباط قواعد تفصيليةلكل ما يستجد من وجوه التعامل.


    وتتسم هذه القواعدبتحقيق العدل بين الناس والتوازن بين مصالحهم المتعارضة , مما يؤدي إلى القضاء علىأسباب المشاكل بين الناس على مستوى الأفراد والدول .. فيقيهم شر الحروب الطاحنةوينشر بينهم السلام والود والأمان .

    وفضلا عن ذلك ؛ وضع الإسلام عقوبات معينة لكل منيرتكب جريمة من الجرائم كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر وغيرها من الجرائم المخلةبالأمن والسلام بين الناس . . فمن يرتكب أيا من هذه الجرائم يعاقب بالعقوبة المحددةلها فتكون رادعة له ولكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة .
    إنه نظام محكمشيده الإسلام لتحقيق السلام بين الناس أفراد ودولا .. وبين الإنسان ونفسه .. وبينهوبين خالقه عز وجل .

    ولا يوصف بالإسلام والسلام إلا من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وكيف يوصف به من لم يسلم هو من نفسه ؟

    وقد أراد الحق سبحانه أن يكونالإسلام خاتما للأديان السابقة فقال : ( وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِيوَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)المائدة 3

    وقال سبحانه : ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَنيَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ) الأنعام125


    والجنة دار السلام
    الجنة دار السلام إضافة إلى مالكها الله،أو لأنها دار السلام من كل آفة ونقص وشر.
    فإذا كنا قد عانينا في الدنيا من الأمراض المختلفةفإننا سننعم في دار السلام إن شاء المولى بصحة دائمة لايقطعها مرض .


    وإذا كنا قد تناحرنا وتحاربنا فيالدنيا على متاعها فإننا سننعم في دار السلام بود لا يقطعه حسد أو حقد أوغل أو ضغينة .. ومن أين تأتينا هذه الآفات القلبية وليس في الجنة إنسان ينقصه شيء ... إن أقل أهل الجنة درجات سيكون لهم فيها ما تشتهي الأنفس وهو فيها خالدون .
    حينيلقى المؤمنون ربهم سيحيهم بتحية السلام كما قال عز وجل : ( تَحِيَّتُهُمْيَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا )الأحزاب 44

    وسوف تحييهمالملائكة بتحية السلام كما قال سبحانه : (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)الرعد 23
    اللهم أخرجنا من الدنيا بسلام ... وابعثنا يومالقيامة آمنين في سلام واجعلنا من الخالدين في دارك ... دار السلام .

    مظاهر وآثار اسم الله السلام في جسم الإنسان :
    يقول الدكتور راتب النابلسي - حفظه الله -
    في شرحه لهذا الاسم (منقولة عن موقعه باختصار )
    و من رحمة الله بنا أن الإنسان ينمو فإذا بلغ في نموه الحد المعتدل المقبول يقف النمو ، فرحمة الله عز وجل توقف نمو العظام عند هذا الحد ، لكن خلايا العظام تنمو فإذا وصلت الحد الذي رسم لها تقف عن النمو .

    وقال العلماء : هذه الخلية العظمية تهجع وتنام ، قد يمضي على نومها أربعون عاما فإذا كسرت عظمة إنسان استيقظت هذه الخلايا وأعادت بناء ذاتها والتأمت مع أخواتها ونحن لا ندري ، لو أن العظم لا يلتئم ماذا نفعل ؟

    فالتئام العظم يجسد اسم الله السلام ، الله عز وجل خلقك في أحسن تقويم وخلق في طبيعة الجسم إمكانية الترميم والإلتئام والشفاء .

    أنت إذا سرت على قدميك اللطيفتين ماالذي يضمن لك أن لا تقع؟
    جهاز للتوازن أودعه الله في أذنك الداخلية ثلاث قنوات فيها سائل ، فيها أهداب ، فإذا ملت على أحد محوريك ارتفع السائل في مكان دون الآخر وهذه الأشعار الدقيقة أحست بالميل فأعطت أمرا إلى الدماغ كي تعود إلى ما كنت عليه ، لولا هذا الجهاز الذي أودعه الله في الأذن الداخلية لاحتاج الإنسان إلى قدم قطرها سبعون سنتمتر ، يحتاج إلى مركز استناد واسع ، إذاً من أجل سلامتك جعل الله لك هذا الجهاز جهاز التوازن في الأذن ، نعم من أجل سلامتك ، ومن أجل سلامتك أنت أيها الإنسان جعل الله هذه الخلايا العظمية تهجع مديدا ثم تستيقظ لتلتئم .

    الله سبحانه وتعالى أودع في الإنسان ، في عظامه ، من الداخل أعصاباً حسية بالغة الحساسية لماذا ؟
    لماذا في نِقْيِ العظام (مخ العظام ) أعصاب حس ليس لها معنى ، فإذا كسر العظم تُبقي العظم على حالته لأن إبقاؤه على حالته هو ثلاثة أرباع العلاج ، فجعل الله في نقي العظام ذلك العصب الحسي البالغ الحساسية من أجل سلامتك لأن اسمه السلام .
    وأعصاب الحس في الأسنان من أجل أن تبادر إلى طبيب الأسنان فتعالج أسنانك قبل أن تفقدها كلها ، فهذا العصب الحسي البالغ الحساسية في أسنان الإنسان من أجل سلامة الأسنان وهو تجسيد لاسم الله السلام .

    جهاز المناعة ، وهو حديث العالم اليوم ، جيش عظيم أودعه الله في الدم : الكريات البيضاء بعض هذه الكريات تستطلع أحوال العدو وبعض هذه الكريات تصنع المصل المضاد بناء على استطلاع الكريات المستطلعة وبعضها تأخذ هذا السلاح المضاد الحيوي وتقاتل به الجرثوم وأنت لا تدري.

    من أجل سلامتك أودع الله فيك جهاز المناعة ، هذه الكريات البيضاء التي بعضها لاستطلاع بنية العدو ومراكز ضعفه وبعضها لتصنيع المصل وبعضها لمحاربة الجرثوم إذا دخل معتديا على جسم الإنسان ، وما مرض الإيدز الذي هو شغل العالم الشاغل إلا ضعف في جهاز المناعة ، فمن أجل ماذا خلق الله جهاز المناعة في الإنسان ؟ من أجل سلامتك . إذاً هذا يجسد اسم الله السلام .

    القلب : جعل الله عز وجل فيه مركز تنبيه كهربائي خاص به ، ما من عضلة في جسم الإنسان إلا وتأتمر بعصب حسي وعصب محرك، الإنسان عصب حسي ينقل إحساس المحيط إلى الدماغ وعنده عصب محرك ينقل أوامر الدماغ إلى العضلات وهذه من بديهيات التشريح ، كل عضلات الجسم تتحرك بأمر الدماغ لذلك الشلل من أين ؟

    من الدماغ ، إذا تضيق شريان في الدماغ في منطقة الحركة يصاب الإنسان بالشلل ، إلا عضلة القلب إلا هذه العضلة فقد زودها الله جل جلاله بمركز توليد كهربائي خاص بالقلب ؛ لأن القلب خطر جدا ، المشكلة أن هذا المركز مركز التوليد إذا تعطل فهناك مركز آخر يعمل بعده مباشرة والدول المتقدمة جدا عندها أجهزة توليد كهرباء احتياط فلو أن مراكز التوليد الأساسية أصابها خلل أو عطب تعمل المراكز الإحتياطية، في القلب ثلاثة مراكز توليد كهرباء خاصة بالقلب إذا تعطل الأول يعمل الثاني وإذا تعطل الثاني يعمل الثالث ، لماذا خلق الله هذه الإحتياطات ؟ من أجل سلامتك .
    قال لي طبيب متخصص في الكليتين : لو أننا جئنا بمبضع الجراح واستأصلنا الكلية الأولى وجئنا إلى الكلية الثانية واستأصلنا تسعة أعشارها بالمبضع ، إن عشر الكلية الثانية يكفي لتصفية دم الإنسان ، إذا الله عز وجل من أجل سلامتك أعطى كليتيك عشرين ضعفا عن حاجتك، هذا من أجل سلامتك .

    الأوعية أوردة وشرايين لحكمة أرادها الله عز وجل جعل الشرايين في داخل الأعضاء والأوردة في الظاهر ، لأن الشريان موصول بالقلب مباشرة فإذا أصابه جرح فقد الإنسان دمه كله لأنه مثل المضخة ، لو أن إنساناً فُتح شريانه هل تدري ما يكون .

    وقال لي طبيب جراحُ أوعيةٍ : في أثناء بعض العمليات حينما يُفتح الشريان وإلى أن نُغلقَهُ بملقط فإنَّ الدم يصل أحيانا إلى سقف الغرفة لشدة الضغط، فهذا الشريان الذي أودعه الله في الإنسان حفاظا عليه وضمانا لسلامة صاحبه جعله في الداخل وجعل الأوردة في الخارج ، فعندما تأخذ أبرة في العرق كما يقولون هذه ليست في الشريان ولكن في الوريد، من صمم الشرايين في الداخل والأوردة في الخارج ؟
    الله السلام سبحانه .

    عندما يجوع الإنسان لدرجة يكاد يموت جوعا ، أنت كإنسان عندك مواد غذائية ؛ عندك مثلا بقول حبوب وعندك دهون ، فأنت مهما أوتيت من علم عظيم هل بإمكانك أن تحول هذا القمح إلى مواد دهنية إلى لحم ؟ هذا شيء فوق طاقة الإنسان ولكن الجسم مزود بآلية عجيبة جدا، بإمكانه أن يحول المواد النشوية إلى مواد دهنية عند الحاجة ، فهذه المرونة في تحويل المواد من أجل سلامتك والإنسان عندما يجوع يستهلك شحمه وحينما يجوع بعد ذلك يستهلك عضلاته ، في بعض حالات المجاعات العضلات تستهلك العضلة ، لا يبقى في يده إلا جهازه العظمي وعليه الجلد ، العضلات المخططة هذه تستهلك تؤكل

    ماذا قال هذا الفتى الشاب لعبد الملك بن مروان حينما دخل عليه فقال عبد الملك ابن مروان: حينما رأى الصغار في مجلسه غضب وقال لحاجبه : ما شاء أحد أن يدخل علي حتى هؤلاء الصبيان ، فقال له : "أيها الأمير إن دخولي عليك لن ينقص قدرك ولكنه شرَّفني : أصابتنا سنة أكلت الشحم -أذابت الشحم- وأصابتنا سنة أكلت اللحم وأصابتنا سنة دقت العظم .....

    أول شيء في الإنسان يُستهلك شَحْمُه وبعد ذلك تُستهلك عضلاته إلا عضلة القلب ، من صمم هذا التصميم ؟ الإنسان إذا أردت أن تميته جوعا يستهلك كل عضلاته إلا عضلة القلب ضمانا لسلامته.

    بل إن في مخزون الإنسان الغذائي مخزون لا يستهلك إلا عند المجاعات ، الإنسان يجوع ، ما معنى أنك جائع ؟
    يعني مخزونك في الكبد نقص ، المخزون الغذائي في الكبد لا في الشرايين لو فحصت دم إنسان جائع لوجدت النسب كلها نظامية في دمه ، ولكن المخزون في الكبد هو الذي نقص ، هذا كله من أجل سلامة الإنسان هذا معنى " ذو السلامة "
    شيء آخر : الإنسان أحيانا ينام ، وزن جسمه الذي فوق عظمه يضغط على العضلات التي تحت العظم هذا الضغط يسبب ضيق في التروية أودع الله في الإنسان مراكز تنبيه للإحساس بالضغط فإذا تنبهت هذه المراكز لضغط الجسم عليها ولضيق الأوردة والشرايين وضعف التروية ، الدماغ يأمر الجسم وأنت نائم بالتقليب من شق إلى شق وهذا معنى قوله تعالى:
    (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْرُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْفِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) الكهف 18

    والتقليب ذات اليمين وذات الشمال ، مرة إلى اليمين ومرة إلى الشمال لئلا تقع من على السرير ، هذا من أجل سلامتك .
    وأنت نائم هذا الريق هذا اللعاب في الفم إذا ازداد أعطى تنبيها إلى الدماغ والدماغ أمر البلعوم فتجعل هذا اللعاب في المعدة وأنت نائم ، هذا من اسم الله السلام .

    الله عزو جل جعل أخطر عضو عندك هو " الدماغ " أين وضعه ؟ في الجمجمة ، ماذا جعل فيه ؟
    أغشية بعضها فوق بعض ، وماذا جعل بين الدماغ وبين الجمجمة ؟
    سائل ، ما وظيفة هذا السائل؟
    هذا يمتص الصدمات ، إذا تلقى إنسان ضربة على رأسه أو وقع على جمجمته ، وإذا فسرنا الضربة بارتجاج في السائل ، هذه الضربة أو هذا الضغط يوزع على سطح السائل كله ، فإذا هو عشر الميليمتر فلا يتأثر ، فالله جعل الدماغ في صندوق محكم وجعل الصندوق له مفاصل ثابته ، هذة المفاصل الثابته تمتص بعض الصدمات، لولا هذه المفاصل المنكسرة لكان الإنسان لأقل ضربة تنكسر جمجمته ، أما هذه المفاصل فإنها تتمفصل تمفصلاً متكيفاً مع شدة الضربة ، فكلما تعرضت الجمجمة لصدمة تتداخل العظام مع بعضها ثم تعود لمكانها ، هذا من أجل سلامتك.

    أين جعل النخاع الشوكي ؟ في العمود الفقري أخطر شيء في الإنسان .
    أين جعل القلب ؟ في القفص الصدري .
    أين جعل الرحم ؟ في الحوض (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) المؤمنون 13
    الرحم يقع في الوسط الهندسي تماما من جسم المرأة .
    أين جعل معامل كريات الدم الحمراء وهي أخطر معامل في جسم الإنسان ؟ في نِقْيِ العظام، أترون كيف هي السلامة .

    أين وضع العين ؟ في المحجر ، العين جعل لها محجراً يقيها الصدمات ولو تلقى الإنسان ضربة على وجهه فالضربة لا تصل إلى العين ، لأنها في حصن في كوة المحجر ، فالعين في المحجر والدماغ في الجمجمة والنخاع الشوكي في العمود الفقري والقلب في القفص الصدري ومعامل كريات الدم الحمراء فيِ ْنِقي العظام والرحم في الحوض ، ما هذا الإحكام البديع ؟
    لماذا جعل الله عز وجل أنف الصغير الرضيع قاسيا ؟
    لئلا يتطامن فيختنق الطفل ، كلما كبر الطفل أصبح هذا الغضروف لينا ، هذا من حكمة الله عز وجل

    هذا الرحم إذا تقلص من أجل سلامة المرأة ماذا يحصل يتقلص تقلصا لطيفا . هذا هو الطلق ، فإذا خرج الطفل إلى خارج الرحم تقلص الرحم تقلصا حادا قاسيا لماذا ؟ قال : لأن الطفل حينما خرج من الرحم تقطعت عشرات ألوف الأوعية الشعرية فلو تقلص تقلصا لينا لماتت الأم من النزيف، يمسك الطبيب أو القابلة يجس الرحم فإذا كان صخريا تعد الولادة سليمة ، لو أن هذين التقلصين عكسا لماتت الأم ولمات وليدها ، لو جاء التقلص عنيفا لاختنق الوليد ولو جاء رخوا لماتت الأم ، فمن أجل سلامة الأم وسلامة وليدها كان التقلص الأول لينا متزامنا متسارعا والتقلص الثاني عنيفا حادا قاسيا من أجل سلامة المرأة ووليدها.

    هذه الحوينات (الحيوانات المنوية )، أحد إخواننا الأطباء جزاه الله خيرا ذكر لي قبل أيام أن هذا الحوين الذي خلقه الله في الخصيتين ، هذا يتم خلقه خلال ثمانية عشر يوما هذا الحوين و يخزن في الخصيتين ويعطل فاعليته ، فإذا خرج ليستقر في الرحم حينما يبدأ بالإنطلاق من مكان تخزينه تبدأ فاعليته ، ولولا هذه الصفة لكان كل الرجال عقيمين ، يأتي العقم لأن هذا الحيوان له عمر وعمره عشر ساعات فإذا صنع في الخصيتين ولم يستهلك يموت ، إذاً يُصنع ويتم صنعه ويُخزن وتُعطل فاعليته فإذا انطلق من تخزينه ليستقر في الرحم بدأت فاعليته وعاش عشر ساعات إلى أن يستقر في البويضة ، هذا تصميم مَنْ ؟ تصميم الله عز وجل .

    ثمار إيماننا بهذا الاسم :
    1. وصفه سبحانه بالسلامة من كل نقص وعيب وشر في ذاته وصفاته وأفعاله .

    2. أن الله هو السلام فمنه تلتمس السلامة من كل سوء ومرض وخوف :
    ولذا لما كان الصحابة يقولون السلام على الله قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله هو السلام ولكن قولوا (التحيات لله والصلوات ....) مخرج في الصحيحين عن ابن مسعود
    فأنكر عليهم لأن الله هو السلام فكل سلام ورحمة له هو معطيها ومالكها ومانحها .
    ومن فقه خديجة أن جبريل لما قال إن الله يقرأ خديجة السلام فإخبرها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته )
    ففقهت خديجة أن الله لا يرد عليه السلام كما يرد على المخلوقين لأن الله هو السلام .
    3. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
    4. إشاعة تحية الإسلام لأنها سلام على كل من تلقاه :
    فلكل امة من الأمم تحية اصطلحوا عليها يتداولونها فيما بينهم , وقد منّ الله – عزوجل - على هذه الأمة بتحية الإسلام فجعلها شعارا لهم يميزهم عن غيرهم ؛ فهي شعيرة منشعائر الإسلام الظاهرة ، وقد جاء الحث عليها وعلى إفشائها وإعلانها بين الناس عن عبد الله بن سلام – رضي الله عنه – قال :سمعت رسول الله "صلىالله علية وسلم " يقول: "يا أيها الناس افشوا السلام , وأطعموا الطعام , وصلواالأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " رواه الترمذي وقال :حسنصحيح.
    وعن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم ":"لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذافعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم




    فتح حساب فوركس اسلامي معنا المميزات و الخطوات

  • #2
    رد: شرح اسم الله السلام

    جزاك الله خير

    تعليق


    • #3
      رد: شرح اسم الله السلام

      الله يجعله في موازين أعمالك

      تعليق


      • #4
        رد: شرح اسم الله السلام

        جزاك الله خير

        تعليق

        يعمل...
        X