الوصيـــة في بعض السنن شبــه المنسيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوصيـــة في بعض السنن شبــه المنسيه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
    أما بعد فهذا كتاب الوصية ببعض السنن شبه المنسية تأليف لطالبة العلم هيفاء بنت عبد الله الرشيد وتقديم فضيلة الشيخ السدحان قد كتبته على شكل حلقات قبل حوالي سنه تقريبا ونظرا لما فيه من الفوائد والسنن التي أصبحت اليوم شبه منسية قمت بجمع هذه الحلقات لأضعها جميعا أمام الجميع ليسهل قراءتها مرة واحده0
    هذا وصلي واللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم0

    الوصية الأولــى

    استحباب المضمضة بعد شرب اللبن ونحوه (( أخرج البخاري (باب: هل يمضمض من اللبن)
    عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض وقال (( ان له دسما) وأخرجه مسلم
    قال ابن حجر في الفتح ( انما فيه بيان العله للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء)
    وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ( وتسن المضمضة من شربه)
    وقال ( ويتوجه أن تستحب المضمضة من كل ماله دسم لتعليله عليه السلام(


    الوصية الثانية

    التداوي بالكمأة :
    عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوا (( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين)) أخرجه البخاري ومسلم0
    وقوله : (من المن) أي الذي أنزله اله تعالى على موسى وقومه من بني اسرائيل كما في رواية عند مسلم0
    كما قال الله تعالى (( وأنزلنا عليهم المن والسلوى)) أما قوله (( ماؤها شفاء للعين)) فقيل فيه :
    1- أن ماءها يخلط في الأدوية للعين , لاأنه يستعمل وحده0
    2- أنه يستعمل وحده بحتا بعد شيها بالنار وتقطير مائها بالعين0
    وقيل غير ذلك0 انظرفيها : زاد المعاد0

    الوصية الثالثة

    تعريض الجسم للمطر عند نزوله :
    قال الامام مسلم رحمه الله وحدثنا يحي بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس قال : قال أنس -رضي الله عنه : (( أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا : يارسول الله لم صنعت هذا ؟ قال (( لأنه حديث عهد بربه تعالى)) وأخرجه أبو داود وأحمد والنسائي في الكبرى والبخاري في الأدب المفرد وابن عاصم في السنه وغيرهم0
    قال النووي في شرحه : (( وفي الحديث دليل لقول أصحابنا انه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته يناله المطر واستدلوا بهذا , وفيه أن المفضول اذا رأى من الفاضل شيئا لايعرفه أن يسأله عنه,ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره))


    الوصية الرابعه

    اماطة الأذى عن اللقمة الساقطة ثم أكلها :

    عن جابر رضي الله عنه - (( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال : انكم لاتدرون في أيه البركة))0
    وفي لفظ : (( اذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ماكان بها من الأذى وليأكلها ولايدعها للشيطان , ولايمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه, فانه لايدري في أي طعامه البركه)) أخرجه مسلم وابن ماجه0
    قال النووي رحمه الله - وهو يعدد فوائد هذه الأحاديث وما فيها من السنن : (( في هذه الأحاديث أنواع من سنن الأكل منها واستحباب أكل اللقمة الساقطة بعد مسح أذى يصيبها , هذا اذا لم تقع على موضع نجس فان تنجست فلا بد من غسلها ان أمكن فان تعذر أطعمها حيوانا , ولا يتركها للشيطان )) شرح مسلم وانظر الآداب الشرعية لابن مفلح0

    الوصية الخامسه

    التصدق عند التوبة :

    أخرج البخاري ومسلم في قصة كعب - رضي الله عنه (( قلت يارسول الله ان من توبتي أن أنخلع من مالي صدقه الى الله والى رسوله قال رسول الله: ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )) 000 الحديث0
    قال ابن القيم في الزاد : ( وقول كعب يارسول الله ان من توبتي أن أن أنخلع من مالي دليل على استحباب الصدقه عند التوبة بما قدر عليه من المال ))
    وقال الحافظ ابن حجر في فوائد هذه القصة : ( وفيها واستحباب الصدقه عند التوبة )0


    الوصية السادسه

    الدعاء عقب شرب اللبن :

    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة , فجاءتنا باناء من لبن ,فشرب رسول الله , وأنا على يمينه وخالد على شماله , فقال لي (( الشربة لك فان شئت آثرت بها خالدا )) فقلت ماكنت أوثر على سؤرك أحدا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( من أطعمه الله الطعام فليقل: اللهم بارك لنا فيه , وأطعمنا خيرا منه 0 ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه)) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس شيء يجزىء مكان الطعام والشراب غير اللبن)) أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وأبو داود الطيالسي والنسائي0
    والحديث قال عنه الترمذي ( هذا حديث حسن) وحسنه ابن حجر والألباني وي السلسلة الصحيحة0 والله الموفق0


    الوصية السابعه

    التداوي بالريق والتراب :

    عن عائشه رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للمريض وفي لفظ في الرقية (( بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا باذن ربنا )) أخرجه البخاري ومسلم0
    ولفظه عنده في أوله (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اشتكى الانسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي باصبعه هكذا ووضع سفيان أي : ابن عيينة أحد الرواة سبابته بالأرض ثم رفعها (( باسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا ليشفي به سقيمنا باذن ربنا))0
    قال النووي في شرح مسلم : (( ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على اصبعه السبابه ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام في حال المسح والله أعلم))0
    قال الحافظ ابن حجر : (( وقال البيضاوي : قد شهدت المباحث الطبية على أن للريق مدخلا في النضج وتعديل المزاج وتراب الوطن له تأثير في حفظ المزاج ودفع الضرر ))0

    تنبيه :
    وهل هذا خاص بتربة المدينة ؟ الجواب لا 0
    قال النووي : ((قال جمهور العلماء : المراد بأرضنا هنا جملة الأرض وقيل : أرض المدينة خاصة لبركتها)) قال ابن حجر عن هذا القول الأخير : ( فيه نظر)0


    الوصية الثامنه

    قراءة الآيات الأخيرة من سورة آل عمران عند الاستيقاظ من الليل والنظر الى السماء :

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( بت يوما عند خالتي ميمونه فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعه ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر الى السماء )) أخرجه البخاري ومسلم0
    وفي رواية (( استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران )) أخرجه البخاري ومسلم0
    وفي روايه أخرجها مسلم عن ابن عباس حدث (( أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلية فقام نبي الله في آخر الليل فخرج فنظر الى السماء ثم تلا هذه الآية في آل عمران (( ان في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار000)) حتى بلغ (( فقنا عذاب النار )) ثم رجع الى البيت فتسوك وتوضأ ثم قام فصلى ثم اضطجع ثم قام فخرج فنظر الى السماء فتلا هذه الآية ثم رجع فتسوك فتوضأ ثم قام فصلى))
    قال النووي في شرح مسلم ( وفيهاستحباب قراءة هذه الآيات عند القيام من النوم) فتلخص مما تقدم أنه فور استيقاضه يقوم بالتالي :
    1- يمسح النوم عن وجهه بيديه
    2- ينظر الى السماء ان قدر
    3- يتلو العشر آيات من آخر آل عمران0


    الوصية التاسعه

    الوضوء لمن أراد العود لمجامعة أهله:

    عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ))
    وروى ابن شيبة في المصنف عن سلمان بن ربيعة قال: قال لي عمر ياسلمان اذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود كيف تصنع ؟ قال : قلت كيف أصنع ؟ قال : توضأ بينهما وضوءا0
    وقد بوب النووي على هذا الحديث والذي في المسألة السابقه بقوله :
    ( باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له وغسل الفرج اذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينان أو يجامع )
    وقال في الشرح (( حاصل الأحاديث كلها : أنه يجوز للجنب أن ينام ويأكل ويشرب ويجامع قبل الاغتسال0 وهذا مجمع عليه وأجمعوا على أن بدن الجنب وعرقه طاهران0 وفيها يستحب أن يتوضأ ويغسل فرجه لهذه الأمور كلها0 ولاسيما اذا أراد أن يجامع من لم يجامعها))


    الوصية العاشره


    استحباب البدء بالسواك لمن دخل منزله:

    عن المقدام بن شريح عن أبيه قال : سألت عائشه رضي الله عنها قلت : بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل بيته؟ قالت بالسواك0 أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه0
    وقال السيوطي في حاشيته على النسائي ( قال القرطبي : يحتمل أن يكون ذلك لأنه كان يبدأ بصلاة النافله فقلما كان يتنفل في المسجد فيكون السواك لأجلها0 وقال غيره الحكمة في ذلك أنه ربما تغيرت رائحة الفم عند محادثة الناس فاذا دخل البيت كان من حسن معاشرة الأهل ازالة ذلك0 وفي الحديث دلالة على استحباب السواك عند دخول المنزل وقد صرح به أبو شامه والنووي وقال ابن دقيق العيد: ولا يكاد يوجد في كتب الفقهاء ذكر ذلك0))


    الوصية الحادي عشر


    الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيله له :

    1- عن عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزله في الجنة لاتنبغي الا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعه )) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي0

    2- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة)) أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه0


    الوصية الثانية عشر

    تسوية الظهر في الركوع :

    وان من الملاحظ على كثرة المصلين وفقنا الله واياهم أن منهم من يرفع رأسه على مستوى ظهره ومنهم من ينحني برأسه جدا أيضا عن مستوى ظهره0
    وقد بوب البخاري باب : باب استواء الظهر في الركوع وقال أبو حميد في أصحابه : ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره0
    قال ابن رجب الحنبلي في شرحه فتح الباري (( ويظهر من تبويب البخاري تفسير الهصر بالاستواء والاعتدال وكذا قال الخطابي : قال هصر ظهره :أي ثناه ثنيا شديدا في استواء من رقبته ومتن ظهره لايقوسه ولايتحادب فيه))
    وقال ابن حجر في الفتح 0 قوله باي استواء الظهر في الركوع ) أي من غير ميل في الرأس عن البدن ولا عكسه ))
    وقال في تفسير هصر (( أي ثناه في استواء من غير تقةيس ذكره الخطابي ))
    والرواية التي ذكرها البخاري سابقا عن أبي حميد رضي الله عنه قد أخرجها هو رحمه الله عن أبي حميد الساعدي قال : أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته اذا كبر جعل يده حذاء منكبيه واذا ركع أمكن يده من ركبتيه ثم هصر ظهره))
    والأحاديث في هذه السنه كثيره جدا ولكنيي اختصرتها بهذه الأحاديث0 هذا وصل اللهم على نبينا وآله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم0



    الوصية الثالثه عشر

    الاكثار من الدعاء بالمغفره بين السجدتين :

    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين : ((رب اغفر لي رب اغفر لي))
    أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني في ارواء الغليل0
    قال ابن باز رحمة الله عليه (( وأما الجلسة بين السجدتين فيقول الجميع- يعني الامام والمأموم - رب اغفر لي رب اغفر لي رب اغفر لي ثلاث مرات فأكثر والواجب مرة واحده والباقي سنه)0
    وقال - رحمة الله في فتاويه ( ولكن يكثر من الدعاء بالمغفره فيما بين السجدتين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم)0


    الوصية الرابعه عشر


    القام الكف للركبة في التشهد الأخير:

    عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد يدعو : وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى وأشار باصبعه السبابه ووضع ابهامه على اصبعه الوسطى ويلقم كفه اليسرى ركبته)) أخرجه مسلم وأبو داود0
    قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (( وفي رواية (( ويلقم كفه اليسرى ركبته)) فهو دليل على استحباب ذلك وقد أجمع العلماء على استحباب وضعها عند الركبة أو على الركبة وبعضهم يقول بعطف أصابعها على الركبة وهو معنى قوله : ويلقم كفه اليسرى ركبته والحكمة في وضعها عند الركبة معناها من العبث) انتهى كلامه0



    الوصية الخامسه عشر

    الاضطجاع على الشق الأيمن بعد سنة الفجر:

    قال العلامة ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع بعد سنة الفجر على شقة الأيمن هذا الذي ثبت عنه في الصحيحين من حديث عائشه رضي الله عنها)0
    قلت والحديث هو عن عائشه رضي الله عنها قالت : ( كان النبي اذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن )) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد0
    وعنها قالت أن النبي (( كان اذا صلى سنة الفجر فان كنت مستيقظة حدثني والا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة )) أخرجه البخاري ومسلم وابو داود0
    وانظر : للكلام ومعرفة الأقوال حول هذه الضجعة في زاد المعاد ))
    فائدة (( قال ابن القيم (( وفي اضطجاعه على شقه الأيمن سر وهو أن القلب معلق في الجانب الأيسر فاذا نام الرجل على الجانب الأيسر استثقل نوما , لأنه يكون في دعه واستراحه فيثقل نومه فاذا نام على شقه الأيمن فانه يعلق ولايستغرق في النوم , لقلق القلب وطلبه مستقره وميله اليه)



    الوصية السادسه عشر


    الاستحباب للعاطس أن يحمد الله ولو في صلاته:

    عن معاوية بن الحكم السلمي قال ( بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم !! فقلت وأتكل أمياه ماشأنكم ؟ تنظرون الي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكي سكت0 فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي وأمي مارأيت معلما قبله ولابعده أحسن تعليما منه فوالله ماكهرني ولاضربني ولاشتمني قال (( ان هذه الصلاه لايصلح فيها شيء من كلام الناس انما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)) أخرجه مسلم وأبو داود وأحمد 0
    قال الخطابي في معالم السنن ( وفي الحديث دليل على أن المصلي اذا عطس فشمته رجل فانه لايجيبه واختلفوا اذا عطس وهو في الصلاة هل يحمد الله فقالت طائفة يحمد الله 0 روى ابن عمر أنه قال : العاطس في الصلاة يجهر بالحمد وكذلك قال النخعي وأحمد بن حنبل وهو مذهب الشافعي الا أنه يستحب أن يكون ذلك في نفسه0
    وقال النووي في شرح مسلم ( وأما العاطس في الصلاة فيستحب له ان يحمد الله سرا هذا مذهبنا وبه قال مالك وغيره وعن ابن عمر والنخعي وأحمد رضي الله عنهم أنه يجهر به والأول أظهر لأنه ذكر والسنه في الأذكار في الصلاة : الأسرار الا مااستثني من القراءة في بعضها ونحوها))
    وقال النووي أيضا (اذا عطس في صلاته يستحب أن يقول الحمد لله ويسمع نفسه هذا مذهبنا))
    وقال الحافظ في الفتح ( واستدل بأمر العاطس بحمد الله أنه يشرع حث المصلي وقد تقدمت الاشاره الى حديث رفاعه ابن رافع في باب ((الحمد للعاطس)0 وبذلك قال الجمهور من الصحابه والأئمة بعدهم وبه قال مالك والشافعي وأحمد) وأنظر فتاوي ابن عثيمين0


    الوصية السابعه عشر


    القراءة في الصلوات :

    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في فتاويه : والأولى أن يقرأ الانسان في صلاته ماورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المحافظة على ماكان يقرؤه رسول الله أفضل وأما مسألة الجواز فالأمر في هذا واسع والله الموفق0

    القراءة في صلاة الفجر:: عن أبي برزة الأسلمي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر مابين الستين الى المائة آية) أخرجه البخاري ومسلم0
    وعن جابر بن سمرة أن النبي كان يقرأ في الفجر (( ق والقرآن المجيد) أخرجه مسلم0
    وعن عمرو بن حريث أنه سمع النبي يقرأ في الفجر (( والليل اذا عسعس)) أخرجه مسلم وأبو داود يريد سورة (( اذا الشمس كورت))0
    وعن عبدالله بن السائب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة (( المؤمنين)) حتى جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذت النبي سعلة فركع) أخرجه مسلم وابن ماجه0
    والكلام في هذا كثير ولولا الاطاله لذكرنا كل ماورد0
    وأسأل الله العلي القدير أن ينفعني وينفعكم وصلى الله على نبينا وآله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم))0



    الوصية الثامنه عشر

    القراءة في صلاة الظهر والعصر:

    01 عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم (( يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى ويقصر في الثانية ويسمع الآية أحيانا وكان يقرأ في صلاة العصر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ويقصر في الثانية )) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود0

    02 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لما سأله قزعة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كانت الظهر تقام فينطلق أحدنا الى البقيع فيقضي حاجته ثم يأتي أهله فيتوضأ ثم يرجع الى المسجد ورسول الله في الركعه الأولى0 أخرجه مسلم0

    03 عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان رسول اله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر ب (( واليل اذا يغشى)) وفي العصر نحو ذلك وفي الصبح أطول من ذلك0 رواه مسلم وأبو داود0
    0
    وخشية الاطاله لذكرت المزيد0 هذا وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم0
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0


    الوصية التاسعه عشر

    القراءة في صلاة المغرب::

    01 عن ابن عباس رضي الله عنه قال ان أم الفضل سمعته وهو يقرأ (( والمرسلات عرفا)) فقالت : يابني: والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة انها لآخر ماسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب)) أخرجه البخاري ومسلم0
    قال ابن حجر في الفتح : ( وفي حديث أم الفضل اشعار بأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصحه بأطول من المرسلات لكونه كان في حال شده مرضه وهو مضنة التخفيف0)

    02 عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور0 ) أخرجه البخاري ومسلم0

    03 عن عائشه رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله علية وسلم قرأ في صلاة المغرب سورة الأعراف فرقها في ركعتين0) أخرجه النسائي وصححه الألباني0


    الوصية العشرون


    القراءة في صلاة العشاء:

    01 عن أبي رافع قال : صليت مع أبي هريره رضي الله عنه العتمة أي العشاء فقرأ ( ادا السماء انشقت )) فسجد فقلت ماهذه؟ فقال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم بها حتى ألقاه0 أخرجه البخاري ومسلم0
    02 وقرأ بالعشاء بالتين والزيتون في سفره(( وقال ابن حجر في الفتح : وانما قرأ في العشاء بقصار المفصل لكونه كان مسافرا والسفر يطلب التخفيف وحديث ابي هريرة محمول على الحضر فلذلك قرأ فيها بأوساط المفصل0


    الوصية الحادي والعشرون


    التفل على اليسار ثلاثا عند الوسوسة في الصلاة :

    يشكو كثير من المصلين مما يصيبهم في صلاتهم التي هي عمود الدين من الوسوسة التي تذهب عنهم خشوعهم وتحرمهم وخصوصا اذا استجابو لها من كثير من آثار الصلاة على قلوبهم وسائر حياتهم وهنا سنة هجرها كثير من هؤلاء جهلا بها وغفلة عن تطبيقها أو حياة من العمل بها والله المستعان 0
    فعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ان الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله (( ذلك الشيطان يقال له خنزب فاذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا فقال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني)) أخرجه مسلم0

    قال النووي (( وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا )) شرح مسلم0
    وقال العلامة ابن باز رحمة الله عليه (( الالتفات في الصلاة للتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند الوسوسة لاحرج فيه بل هو مستحب عند شدة الحاجه اليه بالرأس فقط ) مجموع فتاوي ابن باز0
    وقال رحمة الله (( المشروع للمصلي من الرجال والنساء أن يقبل على صلاته ويخشع فيها ويستحضر أنه قائم بين يدي ربه حتى يتباعد عنه الشيطان ويقل الوسواس عملا بقول الله سبحانه (( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ))0



    الوصية الثانية والعشرون


    المسافر يكبر اذا علا شرفا أو صعد ويسبح اذا نزل:

    روى البخاري في صحيحة ( عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال (( كنا اذا صعدنا كبرنا واذا نزلنا سبحنا )) وقد ورد في صفة هذا التكبير أنه ثلاثا وذلك فيما أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (( قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قفل من الحج أو العمرة يقول كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا 000))

    قال ابن حجر : والغرض من حديث ابن عمر قوله فيه (( كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا))

    الفدفد:وهي الأرض الغليضة ذات الحصى وقيل المستوية وقيل المكان المرتفع الصلب0



    الوصية الثالثه والعشرون

    المشي حافيا أحيانا :

    عن عبدالله بن بريدة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل الى فضالة بن عبيد وهو بمصر فقدم عليه فقال : أما اني لم آتك زائرا ولكني سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك من علم قال :وما هو ؟ قال كذا وكذا قال : فما لي ؟اراك شعثا وأنت أمير الأرض ؟ قال : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الأرفاه0 قال: لاأرى عليك حذاء ؟ قال: كان النبي يأمرنا أن نحتفي أحيانا0 أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني 0

    والأرفاه : الترجل كل يوم كما جاء مفسرا في رواية عند النسائي-

    تنبيه : عن جابررضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في غزوة غزوناها استكثروا من النعال فان الرجل لايزال راكبا ماانتعل0) أخرجه مسلم0

    قال النووي رحمه الله (( معناه أنه شبيه بالراكب في خفة المشقة عليه وقلة تعبه وسلامة رجله مما يعرض في الطريق من خشونة وشوك وأذى ونحو ذلك0 وفيه استحباب الاستظهار في السفر بالنعال وغيرهما مما يحتاج اليه المسافر0) شرح مسلم0



    الوصية الرابعه والعشرون


    العدول عن الأمر المحلوف عليه للمصلحه مع الكفارة :

    01 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف عن يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليفعل)) أخرجه مسلم وأبو عيسى0

    02 عن عبدالرحمن بن سمره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ياعبدالرحمن بن سمرة لاتسأل الامارة فانك ان أوتيتها عن مسأله وكلت اليها وان أوتيتها من غير مسأله أعنت عليها واذا حلفت عن يمين ورأيت غيرها خيرا فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير منها )) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى0

    03 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نحن السابقون يوم القيامة 000 الحديث وفيه (( لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم عند الله من أن يعطي كفارته التي افترض الله عليه)) أخرجه البخاري ومسلم والامام أحمد

    ومعنى هذا الحديث ( قال النووي أنه اذا حلف يمينا تتعلق بأهله ويتضررون بعدم حنثه ويكون الحنث ليس بمعصية فينبغي له أن يحنث فيفعل ذلك الشيء ويكفر عن يمينه فان قال لا أحنث بل أتورع عن ارتكاب الحنث وادامة الضرر على أهله أكثر اثما من الحنث )) شرح صحيح مسلم0



    الوصية الخامسه والعشرون


    استحباب كتابة الوصية :

    عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( ماحق امرىء مسلم له شيء يوصي به ؟ وفي رواية(( له شيء يريد أن يوصي به )) أن يبيت ليلتين وفي رواية (( ثلاث ليال)) الا ووصيته مكتوبة عنده0

    قال نافع: سمعت عبدالله بن عمر يقول (( مامرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك الا وعندي وصيتي مكتوبة)) أخرجه البخاري ومسلم0

    والوصية تارة تكون واجبة : اذا كان عليه من حقوق الناس ماليس فيه اثباتات ويخشى من ضياعها أو عنده أمانات وقد أمر الله بأداء الامانات لأهلها وتستحب فيما دون ذلك ومن اذا كان كثير المال فمستحب أن يوصي بما هو دون الثلث كما قال صلى الله عليه وسلم لسعد لما أراد أن يوصي بماله كله فقال له بعد أن أقره على الوصية (( الثلث والثلث كثير )) أخرجه البخاري ومسلم0

    ومن أراد التوسع فليراجع كتب الفقه والأحكام لمعرفة تفاصيل أحكام الوصية0

    ومن يرد به الله خيرا يفقه في الدين0



    الوصية السادسه والعشرون


    البداءة باليمنى عند لبس النعال وباليسرى عند نزعه :

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا انتعل أحدكم فاليبدء باليمين واذا انتزع فليبدء بالشمال لتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع)) أخرجه البخاري ومسلم وابو داود وابو عيسى وغيرهما0
    قال الخطابي في معالم السنن:: اذا كان معلوما ان لبس الحذاء صيانه للرجل ووقاية لها فقد أعلم أن التبديه به لليمنى زياده في كرامتها وكذلك التبقية لها بعد خلع اليسرى وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدء في طهوره بميامنه ويقدمها على مياسره)) 0

    فائدة : قال النووي في شرح مسلم هذه قاعدة مستمره في الشرع وهي أن ماكان من باب التكريم والتشريف كلبس الثوب والسراويل والخف ودخول المسجد والسواك والاكتحال وتقليم الاظافر وقص الشارب وترجيل الشعر وهو مشطه ونتف الابط وحلق الرأس والسلام من الصلاة وغسل أعضاء الطهاره والخروج من الخلاء والاكل والشرب والمصافحة واستلام الحجر الأسود وغير ذلك فيما هو معناه يستحب التيامن فيه وأما ماكان بضده كدخول الخلاء والخروج من المسجد والامتخاط والاستنجاء وخلع الثوب والسراويل والخف وما أشبه ذلك فيستحب التياسر فيه وذلك كله بكرامة اليمين وشرفها والله أعلم0



    الوصية السابعه والعشرون

    من هديه صلى الله عليه وسلم في الاستئذان وطرق الأبواب

    روى البخاري في الأدب المفرد رقم 822 صحيح الأدب للألباني وقال حسن صحيح وأبو داود عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول السلام عليكم السلام عليكم وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور) هذا لفظ أبي داود0


    الوصية الثامنه والعشرون


    صلاة النوافل في البيت :
    01 روى البخاري ومسلم عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فصلوا أيها الناس في بيوتكم فان أفضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة))0

    قال الامام النووي رحمه الله : هذا عام في جميع النوافل الراتبة مع الفرائض والمطلقة الا في النوافل التي هي من شعائر الاسلام وهي العيد والكسوف والاستسقاء وكذا التراويح على الأصح فانها مشروعه في جماعة في المسجد والاستسقاء في الصحراء ) انتهى كلامه في شرح مسلم0

    02 وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فان الله جاعل في بيته من صلاته خيرا ))0

    وقد بوب النووي لماتقدم : باب استحباب صلاة النافله في بيته:
    قال النووي في شرح مسلم : وانما حث على النافلة لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان كما جاء في الحديث معنى قوله (( فان الله جاعل في بيته من صلاته خيرا )) 0



    الوصية التاسعه والعشرون


    تعريض الجسم للمطر عند نزوله :
    قال الامام مسلم رحمه الله وحدثنا يحي بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس قال : قال أنس -رضي الله عنه : (( أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا : يارسول الله لم صنعت هذا ؟ قال (( لأنه حديث عهد بربه تعالى)) وأخرجه أبو داود وأحمد والنسائي في الكبرى والبخاري في الأدب المفرد وابن عاصم في السنه وغيرهم0
    قال النووي في شرحه : (( وفي الحديث دليل لقول أصحابنا انه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته يناله المطر واستدلوا بهذا , وفيه أن المفضول اذا رأى من الفاضل شيئا لايعرفه أن يسأله عنه,ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره))



    الوصية الثلاثون


    الدعاء عند سماع صياح الديكه والاستعاذه عند سماع نهيق الحمار ونباح الكلب

    01عن أبي هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اذا سمعتم صياح الديكه فاسألوا الله من فضله فانها رأت ملكا واذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فانه رأى شيطانا )) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود0
    02 عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( واذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمار باليل فتعوذوا بالله فانهن يرين مالا ترون)) رواه أبوا داود وأحمد وصححه الألباني رحمه الله0

    قال الحافظ ابن حجر (( قال عياض كان السبب فيه رجاء تأمين الملائكة على دعائه واستغفارهم له وشهادتهم له بالاخلاص))
    وقال الحافظ ابن حجر (( قال عياض وفائدة الأمر بالتعوذ لما يخشى من شر الشيطان وشر وسوسته فيلجأ الى الله في دفع ذلك0))
    وستكون هذه الوصيه هي الأخيره0
    وسنبدء بشرح كتاب الفوائد لابن القيم الجوزيه ( عدة حلقات) نرجوا من مشرفنا ابو تركي تثبيتها لما فيها من الفوائد في السنن والعبادات
يعمل...
X