فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة
    إن الأمة الإسلامية تعيش في هذه الأوقات أياماً شريفة، وليالي فاضلة، وأزمنة عامرة بذكر الله تعالى وشكره، وموسماً عظيماً من مواسم طاعة الله وعبادته، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم وأكثر فيها من الطاعات والصالحات، وعما قريب نرى حجاج بيت الله الحرام يقفون هناك على عرفات، في مشهد رائع من مشاهد العبودية، يستمطرون رحمة الله ويستجلبون عفوه ومغفرته، ويسألونه من فضله، ويتوجهون إليه بالذكر والدعاء، والاستغفار والمناجاة، معترفين بالذل والعجز والفقر والمسكنة.
    لا تنسى دعاء دخول السوق
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
    وأكثر من الإستغفار
    قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

  • #2
    رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

    كيف نستقبل عشر ذي الحجة؟
    حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإنّ الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه، ومن عزم على شيء أعانه الله، ومن صدق الله صدقه الله {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت:69]، فاحرص على اغتنام الفرصة السانحة هذه، قبل أن تفوت عليك، فتندم ولات ساعة مندم، وكن من الذين عناهم الله عز وجل بقوله: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[الأنبياء:90].
    لا تنسى دعاء دخول السوق
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
    وأكثر من الإستغفار
    قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

    تعليق


    • #3
      رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

      فضل عشر ذي الحجة:
      قد فضّل الله تعالى عشر ذي الحجة على غيرها من الأيام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبيr قال: «ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجلٌ خرج يُخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء» (رواه البخاري)
      وفي رواية: «ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى: قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» فقال: فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً، حتى ما يكاد يقدرُ عليه. رواه البيهقي والدارمي وحسنه الألباني.
      وقال مجاهد: «جميع الأعمال الصالحة مضاعفة في العشر من غير استثناء شيء منها.... وقد روي في خصوص صيام أيامه وقيام لياليه وكثرة الذكر فيه..... وهو لا يصح» ا.هـ
      وقال: «ويستثنى جهاداً واحداً هو أفضل الجهاد» وهو أن يُعقر جواده ويهراق دمه
      وذكر ابن رجب ما معناه أن الحج المفروض أفضل من التطوع بالجهاد، والتطوع بالجهاد أفضل من التطوع بالحج، إلا أن يكون الرجل ليس من أهل الجهاد فحجه أفضل من جهاده، كالمرأة....
      وأما أيهما أفضل، عشر ذي الحجة أو العشر الأخيرة من رمضان؟ فالصواب أن ليالي العشر الأخيرة من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان، ويدل عليه أن ليالي العشر من رمضان إنما فُضِّلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي، وعشر ذي الحجة إنما فُضِّل باعتبار أيامه، إذْ فيه يوم النحر، ويوم عرفة، ويوم التروية، وبه قال ابن القيم وابن كثير.
      لا تنسى دعاء دخول السوق
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
      وأكثر من الإستغفار
      قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

      تعليق


      • #4
        رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

        سبب فضل عشر ذي الحجة:
        واعلم أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة، منها:
        1- أن الله تعالى أقسم بها، والعظيم لا يُقسِم إلا بعظيم، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ$ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر:2]، قال غير واحد من السلف والخلف: هي عشر ذي الحجة، وهو قول جماهير المفسرين، واختاره ابن كثير.
        2- وجاء في قوله تعالى: {....وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ...}[الحج:28]، قال ابن عباس: «الأيام المعلومات أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق» رواه البخاري معلَّقاً مجزوماً به، وهو صحيح. قاله النووي، وهو قول الشافعي، والمشهور عن أحمد بن حنبل.
        3- أنها أفضل أيام الدنيا، كما شهد بذلك النبيr، فعن جابرt أن رسول اللهr قال: «أفضل أيام الدنيا العشر» يعني عشر ذي الحجة، قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: «ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجلٌ عُفِّر وجهه بالتراب» رواه البزار وغيره وحسنه الهيثمي والمنذري.
        4- أنهr حثّ فيها على العمل الصالح، وذلك لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان بالنسبة لحجاج بيت الله الحرام، وقد تقدم ذلك.
        5- أنهr أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير.
        6- أن فيها يوم عرفة ويوم النحر.
        7- أن فيها الأضحية والحج.
        قال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره» ا.هـ
        لا تنسى دعاء دخول السوق
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
        وأكثر من الإستغفار
        قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

        تعليق


        • #5
          رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

          وظائف عشر ذي الحجة:
          إن أدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد، يقدُرها حق قدرها الصالحون المُشمِّرون.
          وإن واجب كل واحد منا استشعار هذه النعمة واغتنام هذه الفرصة، وذلك بأن يخص هذه العشر بمزيد عناية، وأن يُجاهد نفسه بالطاعة، وقد كان هذا هو حال السلف من الصحابة.
          يقول أبو عثمان النهدي: «كانوا –أي السلف- يُعظِّمون ثلاث عشرات: العشر الأخيرة من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم» ا.هـ
          لا تنسى دعاء دخول السوق
          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
          وأكثر من الإستغفار
          قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

          تعليق


          • #6
            رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

            ومن الأعمال والأقوال في ذلك:
            1- الإكثار من العمل الصالح:
            فالعمل الصالح محبوب لله تعالى في هذه العشر، وهذا يعني فضل العمل وعظم ثوابه عند الله تعالى، فمن لم يمكنه الحج، فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى، من الصلاة والدعاء والقراءة والذكر والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإنفاق في سبيل الله والشفقة بالضعفاء والدعوة إلى الله، وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.
            وفضل العشر عظيم، وخير كثير من الله تعالى، والفضائل لا تُدركُ بِنَظَر، ولا مدخل فيها لقياس، فإن الله تعالى مُنعم مُتفضِّل، له أن يَتفضَّل بما شاء، على من يشاء، فيما شاء من الأعمال، لا مُعقِّب لحكمه ولا رادَّ لفضله.
            لا تنسى دعاء دخول السوق
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
            وأكثر من الإستغفار
            قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

            تعليق


            • #7
              رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

              2- التوبة النصوح:
              فالتوبة في الأزمنة الفاضلة لها شأن عظيم، لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير، فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى، وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان إذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة، فهذا عنوان الفلاح، كما قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ}[القصص:67]. فيحرص كل واحد منا على مواسم الخير، فإنها سريعة الانقضاء، فالثواء قليل، والرحيل قريب، والطريق مخوف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والناقد بصير، والله تعالى بالمرصاد، وإليه المرج والمآب {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ$ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}[الزلزلة:7-8].
              لا تنسى دعاء دخول السوق
              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
              وأكثر من الإستغفار
              قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

              تعليق


              • #8
                رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                3- التكبير:
                فيسن التكبير والتحميد والتهليل أيام العشر، وإظهار ذلك في المساجد والمنازل والطرقات، وكل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى، يجهر به الرجال وتخفيه المرأة، إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، وهو لا يتقيد بمكان، فحتى في الأسواق وعلى الفراش والمجلس وأثناء المشي. ولا يتقيد بزمان، فيؤتى به في الليل والنهار، والسفر والحضر، ولا يتقيد بحال، فيؤتى به قائماً أو قاعداً أو مضطجعاً أو راكباً أو محمولاً أو على غير طهارة.
                والأظهر أنه مطلق من أول ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق، وفي كل وقت من تلك الأيام، وليس في ذلك شيء مرفوع إلى النبيr فيصار إليه، ويدل على ذلك ما قاله الإمام البخاري في صحيحه: «باب التكبير أيام منى، وإذا غدا من عرفة، وكان عمرt يكبر في قبته بمنى.
                فيسمعه أهل المسجد، فيكبرون ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج منى تكبيراً؛ وكان ابن عمر يكبّر بمنى تلك الأيام خلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه، تلك الأيام جميعاً، وكانت ميمونة تكبّر يوم النحر، وكنّ النساء يكبِّرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد. رواه البخاري في صحيحه معلّقا مجزوماً به.
                قال الحافظ ابن حجر: «وقد اشتملت هذه الآثار على وجود التكبير في تلك الأيام عقب الصلوات وغير ذلك من الأحوال» ا.هـ
                وقال: «ظاهر اختيار البخاري شمول ذلك للجميع، والآثار التي ذكرها تساعده»ا.هـ
                وقال الشوكاني: «والظاهر أن تكبير التشريق لا يختص استحبابه بعقب الصلوات، بل هو مستحب في كل وقت من تلك الأيام، كما تدل على ذلك الآثار المذكورة» ا.هـ ورجّحه صديق حسن خان والصنعاني، ولم يصح عن النبيr حديث في كيفية التكبير، وإنما هي آثار عن الصحابة، قال الصنعاني: «وفي الشرع صفات كثيرة واستحسانات عن عدة الأئمة، وهو يدل على التوسعة في الأمر، وإطلاق الآية يقتضي ذلك» ا.هـ
                ومما ورد عن الصحابة: ما جاء عن ابن مسعود: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد» رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني، قال ابن تيمية: «وهو المنقول عن أكثر الصحابة» ا.هـ
                وكان ابن عباس يقول: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا» رواه البيهقي وهو صحيح.
                وكان سلمان يقول: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا» رواه عبد الرزاق وصححه الحافظ ابن حجر، والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة، ولذلك فينبغي الجهر به، إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين، كما قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}[الحج:28]، والمعلومات هي العشر. وقال تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة:203]، والمعدودات هي أيام التشريق الثلاثة التي بعد يوم العيد، وهو المنقول عن ابن عباس بسند صحيح.
                وفي حديث عبد الله بن عمر، أن النبيr قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» رواه أحمد، ورواه الطبراني، ولفظه: «فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير» وجوّده المنذري وصححه أحمد شاكر.
                «وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر، يكبِّران ويُكبِّر الناس بتكبيرهما، وكبّر محمد بن علي خلف النافلة» رواه البخاري معلّقاً مجزوماً به.
                ونقل ابن تيمية: أن التكبير المشروع في عيد الأضحى بالاتفاق، ومتى أراد المصلي أن يُكبّر خلف الصلاة ونعني به ما قال عند العلماء: أنه التكبير المقيد، فينبغي أن تعلم أنه ليس فيه نص صحيح صريح عن الرسولr، ولكنها آثار عن الصحابة وغيرهم، واجتهادات من أهل العلم، والأمر فيه واسع، حتى لو تركه، فلا يضر ذلك.
                وذهب جماهير العلماء إلى استحبابه بعد المكتوبات المؤداة في جماعة.
                وأما صلاة الفريضة منفرداً فيكبِّر بعدها عند مالك وأحمد.
                وأما النوافل فذهب جمهور العلماء إلى عدم استحبابه، وقول عند الشافعية أنه يكبِّر.
                وأما محله بعد الصلاة، فهو قبل الذكر العام للصلاة (والإمام يُكبِّر مستقبل القبلة بعد السلام مباشرة، وله تأخيره إلى أن يستدير ويستقبل الناس، ويكبِّر المأموم ولو لم يُكبِّر الإمام، والمسبوق إذا أكمل وسلّم كبَّر). هذا هو المذهب، والصحيح: أنه بعد «ومنك السلام». قاله ابن عثيمين رحمه الله.
                لا تنسى دعاء دخول السوق
                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
                وأكثر من الإستغفار
                قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

                تعليق


                • #9
                  رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                  4- الصيام:
                  فهو من جملة الأعمال الصالحة، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدرهن وفي حديث أبي هريرة أن النبيr قال: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزري» رواه البخاري.
                  وقد خص النبيr صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة، وحث عليه ورغّب، وبيّن فضل صومه، ففي حديث أبي قتادة قال: «سُئِل رسول اللهr عن صوم يوم عرفة، فقال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده...» رواه مسلم، وفي لفظ آخر: «يُكفِّر السنة الماضية والباقية» رواه مسلم.
                  وبعض الناس يخص اليوم السابع والثامن والتاسع بالصيام، ويعتقد أنه سنة واردة، وتُسمّى بثلاث الحجة، فهذا لا أصل له، وفيه حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبيr قالت: «كان رسول اللهr يصوم تسع ذي الحجة.....» رواه أبو داود وغيره، وصححه بعض أهل العلم، قال النووي: «صيام التسعة مستحبة استحباباً شديداً» ا.هـ
                  وصيام تسع ذي الحجة هي لمن أراد الحج، ومن لا يريد الحج، سواءً أحرم به أو لم يحرم، نواه أو لم ينوه، هذا الذي يظهر من كلام أهل العلم؛ وقال آخرون: سنية صومها باعتبارها عملاً صالحاً؛ وأما حديث: «كان يصوم تسع ذي الحجة» فمنكر، لا يصح؛ قاله العلوان، ويؤيده حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول اللهr صائماً في العشر قطّ» رواه مسلم، وفي لفظ: «أن النبيr لم يصم العشر» رواه مسلم، وإلا فصيامها مباح، وهذا هو الصحيح، والله أعلم.
                  لا تنسى دعاء دخول السوق
                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
                  وأكثر من الإستغفار
                  قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

                  تعليق


                  • #10
                    رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                    الله يجزاك الخير يا غالي
                    ويكتب لك بكل حرف مليار حسنه اللهم امين
                    " اللهم يا جامع الناس الى يوم لا ريب فيه اجمعني على ظالتي "
                    اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله ، و إن كان في الأرض فأخرجه ، و إن كان بعيداً فقربه ،
                    و إن كان قريبا فيسره ، و إن كان قليلاً فكثره ، و إن كان كثيراً فبارك لي فيه

                    تعليق


                    • #11
                      رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                      5- أداء الحج والعمرة:
                      وهما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، بل هو أفضل العبادات، وأجل الطاعات، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، والحج واجب على الفور في حق من استطاع إليه سبيلاً، قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[آل عمران:97]، وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبيr قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» رواه البخاري ومسلم؛ وهو فرض مرةً واحدة في العمر، لقولهr: «الحج مرة، فمن زاد فهو تطوع» رواه أبو داود، وهو صحيح.
                      أسأل الله العلي القدير أن يبلغنا حج بيته الحرام، في نعمة الإسلام
                      وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
                      لا تنسى دعاء دخول السوق
                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
                      وأكثر من الإستغفار
                      قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

                      تعليق


                      • #12
                        رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                        المشاركة الأصلية بواسطة hussam1983 مشاهدة المشاركة
                        الله يجزاك الخير يا غالي
                        ويكتب لك بكل حرف مليار حسنه اللهم امين
                        جزانا وجزاك الله كل خير
                        ولك بكل إفادة تقدمها لإخوانك مليار حسنة
                        اللهم آمين
                        لا تنسى دعاء دخول السوق
                        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
                        وأكثر من الإستغفار
                        قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

                        تعليق


                        • #13
                          رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                          جزاك الله خيراً أخي الحبيب أبو خالد وجعلك من سعداء الدارين
                          sigpic

                          تعليق


                          • #14
                            رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو أيمن مشاهدة المشاركة
                            جزاك الله خيراً أخي الحبيب أبو خالد وجعلك من سعداء الدارين
                            بارك الله فيك
                            ولك بمثل ما دعوت ولجميع المسلمين
                            لا تنسى دعاء دخول السوق
                            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر
                            وأكثر من الإستغفار
                            قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

                            تعليق


                            • #15
                              رد: فضل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة

                              جزاك الله خير ابوخالد

                              وجعل العمل الي تقوم به في ميزان حسناتك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X